العلاقات التركية السورية
![]() | |
![]() تركيا |
![]() سوريا |
---|
العلاقات التركية السورية هي العلاقات الثنائية بين جمهورية تركيا والجمهورية العربية السورية. تتشارك تركيا أطول حدود مشتركة مع سوريا؛ كما تربط البلدين الجارين روابط جغرافية وتاريخية مختلفة.
كانت العلاقات المتوترة تقليدياً بين تركيا وسوريا بسبب النزاعات بما في ذلك ضم مقاطعة هاتاي إلى تركيا عام 1939، النزاعات المائية الناتجة عن مشروع جنوب شرق الأناضول، ودعم سوريا لحزب العمال الكردستاني والجيش السري الأرمني لتحرير أرمينيا المنحل حالياً والذي صنفه الناتو والاتحاد الأوروپي والعديد من البلدان الأخرى كمنظمة إرهابية. تحسنت العلاقات بشكل كبير بعد أكتوبر 1998، عندما طردت السلطات السورية زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان. ومع ذلك، أدت الحرب الأهلية السورية مرة أخرى إلى توتر العلاقات بين البلدين، مما أدى إلى تعليق الاتصالات الدبلوماسية.[1] وقد وقعت حادثة خطيرة مع إسقاط طائرة تدريب عسكرية تركية من قبل القوات السورية في يونيو 2012، مما دفع تركيا إلى الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للناتو.
لدى سوريا سفارة في أنقرة وقنصليتين عامتين في إسطنبول وغازيعنتپ. أما تركيا، فلديها سفارة في دمشق. وقد قُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس 2012، بسبب الحرب الأهلية السورية.[1] تركيا عضو كامل العضوية في الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، بينما عُلّقت عضوية سوريا بسبب الحرب الأهلية. بعد سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024، اعتُبرت تركيا الرابح الأكبر من تغيّر الوضع. سارعت أنقرة إلى استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة الانتقالية في دمشق.[2]
خلفية تاريخية
عندما سقطت دمشق من يد الدولة العثمانية فإن هذا كان ايذاناً بإنتهاء عهد إسطنبول، وهو أمر لم يتأخر أكثر من أربعة أسابيع عندما تم توقيع استسلام القوات العثمانية في جزيرة مودروس في 30 أكتوبر 1918 وماأعقب هذا من احتلال الحلفاء لبلاد الأناضول وحتى لإسطنبول، تماماً كما كان سقوط بلاد الشام بيد السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق عام 1516 بداية لتحول الدولة العثمانية إلى امبراطورية مشرقية ممتدة من بغداد إلى الجزائر ومن حلب إلى عدن، الشيء الذي ينطبق على امبراطورية الإسكندر المقدوني(331 قبل الميلاد) والرومان (64 قبل الميلاد) والدولة الاسلامية إثر معركة اليرموك (636 ميلادية). وعملياً، وحتى بعد توجه مصطفى كمال أتاتورك إلى طي صفحة الماضي العثماني، منذ قيادته لحرب التحرير التركية(1919-1923) ضد احتلال الحلفاء، فإن هذا لم يثنه عن محاولات ضم المنطقة الممتدة على خط الإسكندرون-حلب-الجزيرة-الموصل في البداية، وقبل عقد اتفاقية أنقرة بين الفرنسيين والأتراك (20 أكتوبر 1921)، فإنه استولى على كل ما كان تابعاً لولاية حلب (أورفة - عنتاب - كلس) وكانت قد أكدته معاهدة سيڤر (10 أغسطس 1920) ضمن أراضي الإنتداب الفرنسي، وهي المعاهدة المرفوضة وغير الموقعة من قبل الأتراك، لذلك كان ما تنازل عنه الفرنسيون من أراضي سورية، في تلك الاتفاقية ذات الطابع الأقرب للهدنة العسكرية ثم سياسياً عبر معاهدة لوزان (24 يوليو 1923)، مخالفاً للمادة 22 من ميثاق عصبة الأمم الذي ينص على أن"سلطة الإنتداب تتنازل عن حق السلخ أوالضم بالنسبة للأراضي المنتدبة".
ضم لواء الإسكندرونة

في لوزان تنازل أتاتورك (الذي أعلن تركيا جمهورية يوم 29 نوفمبير 1923 عاصمتها أنقرة) عن كل "حق أو صيغة مهما كانت طبيعتها فيما يتعلق بالأراضي الواقعة خارج الحدود التي أقرتها المعاهدة الحالية"، وهو ما كان الولادة الفعلية لجمهوريته التي ولدت عملياً في معاهدته تلك بلوزان مع الحلفاء. رغم هذا، وعندما بدأت الثورة السورية الكبرى استغل الأتراك هذا الوضع لمطالبة الفرنسيين في سبتمبر 1925 بالتنازل عن مناطق جنوب خط حدود 1921 وحدود معاهدة لوزان تشمل بلدة باياس عقدة الخط الحديدي عند أقصى شمال غرب لواء الإسكندرون، الذي اعترف الأتراك بوضعه الخاص المستقل إدارياً ضمن الأراضي السورية في اتفاقية أنقرة ومعاهدة لوزان. هذا الأمر عاد وتكرر في أثناء الإضطراب السوري- الفرنسي الذي أعقب معاهدة 1936 الفرنسية- السورية التي قالت حرفياً: "تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الإنتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري"، حيث أثار أتاتورك أمام البرلمان التركي في 1 نوفمبر 1936 قضية لواء الإسكندرون، وبالذات بعد أن تم قبول سوريا، طبقاً لمعاهدة 1936، عضواً في عصبة الأمم وفقاً لحدود معاهدة لوزان. هنا، كان السلخ الفرنسي للواء عن الأراضي السورية واعطائه لتركية،عبر اتفاقيتي 29 نوفمبر 1937 و23 يونيو 1939، خرقاً لالتزامات فرنسة كدولة منتدبة من عصبة الأمم وكدولة موقعة على المعاهدة الفرنسية- السورية عام 1936.
عام 1938، أصبح لواء الإسكندورنة مستقلاً عن الوصاية الفرنسية على سوريا بإسم جمهورية هاتاي، وإثر استفتاء بعد ثمانية أشهر في 1939، أعلن انضمامه لتركيا بإسم محافظة هاتاي. هذا الانضمام لم تعترف به سوريا قط، وتواصل إظهار لواء الإسكندرونة جزءاً من الأراضي السورية في الخرائط الرسمية.[3]
بالعموم تبنّى مصطفى كمال أتاتورك، ومن بعده عصمت اينونو، في الفترة بين 1923 و 1950، نهجاً مفاده أن تركيا هي الأناضول الموسّع وحسب، وأن الطورانية عبءٌ وجب إنكاره، والعثمانية تخلّف حسُن نكرانه، والأوربة موئلٌ تحتّم ركونه. وعليه، فمن بعد وضع اليد على إسكندرون، في 1939، سلِمت سوريا من أيّ تدخّل تركي حتى عام 1954.[4]
أزمة 1957-1958

تبنت تركيا في عهد عدنان مندريس؛ سياسية تسعى للتقارب مع الولايت المتحدة، سواء عبر انضمام قوات تركية إلى القوّات الأميركية المحاربة في كوريا، وكذلك بالانضمام لعضوية حلف «الناتو».
ومنذ أوائل 1954، بدأ مندريس ينسج حلفاً غربي الولاء، معادياً للاتحاد السوفياتي، وهو حلف بغداد، وبدأه مع باكستان، وثم ضمّ إيران والعراق، وكان يسعى لضم سوريا إليه.
لكن ما عطل نمو الحلف هو بزوغ قيادة استقلالية معادية للاستعمار في مصر، بقيادة جمال عبد الناصر الذي رأى في حلفٍ تابع للغرب طامّة كبرى على مصر والعرب.
وبين عامي 55 و58، دار على سوريا صراع صفري بين حلف بغداد ورعاته الغربيين، وبين عبد الناصر وحليفه الشارع الشعبي في سوريا. ووقف الجيش السوري مع رأي شارعه، رغم أن ذلك أدى لصدام عنيف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي.
كما أدى الصراع لإضعاف مجموعة واسعة من رموز اليمين السوري، سيما من الحزب الوطني. كما كانت من ضحايا منع انضمام سوريا إلى الحلف حكومة فارس الخوري، الذي فضّل اعتزال السياسة بالمطلق عن أن تُسحب الثقة البرلمانية من حكومته لتأييدها الخجول للحلف. [6]
مقالة مفصلة: الأزمة السورية 1957
بدأت تطورات الأزمة التركية السورية 18 أغسطس 1957، عندما أقدمت الحكومة السورية بقيادة شكري القواتلي بسلسلة من التغييرات المؤسسية الاستفزازية، مثل تعيين العقيد عفيف البيزري قائداً أعلى للجيش السوري، الذي ادعت الحكومات الغربية تعاطفه مع السوڤييت. تزايد الشك في استيلاء الشيوعيين على دمشق، مما دفع العراق والأردن ولبنان إلى النظر في دعم التدخل العسكري العربي أو الغربي لإسقاط الحكومة السورية. كانت تركيا هي البلد الوحيد الذي قام بالتحرك ونشر آلاف القوات على إمتداد الحدود التركية السورية. هدد نيكيتا خروشوڤ بأنه سيطلق صواريخ على تركيا لو قامت بمهاجمة سوريا، بينما قالت الولايات المتحدة أنها ستهاجم الاتحاد السوڤيتي رداً على هذا الهجوم. انتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت تركيا على وقف عملياتها الحدودية في أعقاب الضغط الأمريكي، [7] وعندما قام خروشوڤ بزيارة غير متوقعة للسفارة التركية في موسكو.[8]
تعرف الأحداث على نطاق واسع بأنها فشلاً كبيراً لمبدأ أيزنهاور، والذي أكد على أن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً لصالح حلفيها الشرق أوسطي لقتال "الشيوعية الدولية".[7]
بحلول نهاية أغسطس، كانت كل من واشنطن ولندن على قناعة بأن سوريا لم تعد في معسكر عدم الانحياز، وأن هناك ما شيء ما يتوجب فعله لمنع تخريب بلدان الجوار. في رسالة لدولاس بتاريخ 28 أغسطس، وصف رئيس الوزراء البريطاني هارولد مكميلان القائد السوڤيتي نيكيتا خروشوڤ على أنه "أكثر خطراً من ستالين نفسه"، وشدد على أهمية الحراك لمنع سقوط لبنان، الأردن وفي النهاية العراق تحت السيطرة السوڤيتية. في اليوم نفسه، السفير البريطاني لدى الأردن، تشارلز هپرن جونستون، قال بأن الحكومة الأردنية كانت على معرفة بأن الخلايا المناهضة للحكومة داخل سوريا كانت مسلحة، لكنها عدلت عن الفكرة وقررت انتظار الزيد من التطورات. في نهاية الشهر، أرسل أيزنهاور لوي و. هندرسون كمبعوث خاص للشرق الأوسط، للعمل على حل الأزمة بالتشاور مع الحكومات ذات العلاقة، فيما عدا الحكومة السورية.[9]
في 2 سبتمبر، صرح وزير الخارجية دولس في مؤتمر صحفي عقد بواشنطن، بأن جميع البلدان المحيطة بسوريا كان رأيها بأن سوريا ستصبح دولة شيوعية إذا لم يحدث شيء في غضون ال60 يوم التالية. جاء هذا بعد أن سلم هندرسون لأيزنهاور تقريراً عن زيارته للشرق الأوسط.[10] وجاء هذا أيضاً في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية بين مسئولين من بلدان مختلفة، والتي تبين أثنائها أن إسرائيل لدية النية بالقيام بإجراء عسكري، الأمر الذي تم مناقشته في مطلع سبتمبر في اجتماع عقد بأنقرة بين رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، وولي العهد العراقي عبد الإله بن علي الهاشمي والسفير الأمريكي في تركيا.
في 13 أكتوبر 1957، نزلت قوات مصرية في اللاذقية لدعم سوريا في مواجهة التهديدات التركية. كانت التوتر قد بلغ ذروته بين تركيا وسوريا بعد أن حشدت تركيا (في عهد عدنان مندريس) قواتها على الحدود. نتجت الأزمة عن التقارب بين سوريا والاتحاد السوڤيتي والذي اعتبرته الدول الغربية ودول حلف بغداد تهديداً شيوعياً في الشرق الأوسط.
ولعل التحرش التركي كان من الأسباب الرئيسية لوحدة مصر وسوريا في 1958.
وفي النهاية رضخت إسرائيل لضغوط من الغرب لإظهار ضبط النفس وعدم التحرك. كان عبد الإله حذراً، حيث أراد استشارة الأردن قبل القيام بأي تحرك، كان اختراق الأراضي السورية يبدو خطة "أكثر سهولة" له من اختراقعها عبر الحدود العراقية السورية.[11] إلا أن تركيا كانت على استعداد لاتخاذ تدابير عسكرية، لأنها كانت ترى الوضع على أنه أمراً يمس أمنها القومي ينظر إلى الوضع على سبيل أمنها القومي.[10]
العلاقات في 1970-1990
![]() ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
طيلة معظم عقدي ثمانينات وتسعينات العشرين، استعمل حافظ الاسد الورقة الكردية مقابل سكوت تركيا - كنعان إڤرن عن انطلاق بعض خلايا الطليعة المقاتلة للاخوان المسلمين من الاراضي التركية أوائل الثمانينات، وطلباً لمزيد من حصة في مياه الفرات. ليصل الأمر في اكتوبر 98 لحد تهديد مسعود يلمظ باجتياح الجيش التركي لسورية ورد حافظ الأسد بسحب قواته من الشمال ونقل قوات النخبة عنده إلى جبهة الجولان فيما بدا وكأنه تهديد بإشعال الجنوب إن اخترق الشمال طار حسني مبارك يومها – برعاية امريكية – إلى أنقرة وخرج بصفقة خروج عبد الله اوجلان إلى كينيا ووقف تصاعد الأزمة.
وفي ٢٠ تشرين الأول ١٩٩٨، التوقيع على اتفاق أضنة الأمني بين سوريا وتركيا وينص على التعاون في مواجهة الإرهاب ومنع تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية. جاء ذلك بعد التهديدات التركية بالقيام بعمل عمل عسكري ضد سوريا لإيوائها مقاتلي حزب العمال الكردستاني ورئيسه عبد الله أوجلان.
يعود السوري اليوم لتسخين الملف الكردي في تركيا رداً على تسعير اردوغان لهجومه على نظام دمشق وتكراره المفردات المذهبية في توصيفه وفي توقعاته.
واصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مواقفه شبه اليومية تجاه سوريا، بإطلاق أشد التحذيرات حتى الآن…. وأعرب عن قلقه من حدوث صدامات مذهبية في سوريا، ومن تقسيم سوريا وتفككها.
ومع أن اردوغان قال إن تركيا على تواصل مع المسؤولين السوريين عبر السفير التركي في دمشق، غير أنه ألمّح إلى تراجع تواصله مع الرئيس السوري بشار الأسد بالقول إن آخر اتصال بينهما كان قبل عشرة أيام.
على صعيد آخر تشهد «الساحة الكردية» في تركيا توترات متصاعدة وتطورات خطيرة…. فقد بلغت ذروة الاحتقان بين الحكومة التركية والأكراد في تهديد أطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة ايمرالي التركية بفتح حرب شاملة ضد الدولة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأكراد حول حقوقهم بحلول 15 حزيران المقبل.
ونقلت صحيفة «راديكال» عن أوجلان قوله «إننا ندخل مرحلة مهمة، وبعد 15 حزيران، يجب ألا يخدع احد نفسه، وليكن كل واحد مستعداً…. فبعد 15 حزيران إما أن يتحقق اتفاق كبير أو تبدأ حرب كبيرة…. في حال تم الاتفاق فسيكون الأول الكبير في تاريخ الأكراد، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون دفاع سلبي بل حرب شاملة في المدن والأرياف، ولن يتأثر بها الأكراد فقط بل ستطال الجميع»…. وأضاف انه «إذا لم تتوصل الحكومة إلى حل وإذا نشبت حرب كبرى فلن تصمد الحكومة حتى ثلاثة أشهر».
ويكمن خوف أوجلان من أن ينجح اردوغان في إعداد دستور جديد لا يتضمن اعترافا بالهوية الكردية، خصوصا أن رئيس الحكومة تراجع عن اعترافه بوجود قضية كرديـة قائلا انه ليـس من قضية كردية في تركيـا بل مشـكلة مواطنين أكراد، لذلك فإن كل الفرقاء الأكراد يلتـقون على موقف موحد من الصراع مع الحكومة التركية.
وينظر الجيش التركي بجدية إلى تحذيرات أوجلان لذا بدأ منذ الآن عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا، وآخرها يوم السبت في منطقة حقاري وقرب الحدود العراقية، والتي أسفرت عن مقتل 12 مقاتلا كرديا. ووصفت النائبة عن حزب السلام والديموقراطية الكردي غولتان قاياناق، والمرشحة للانتخابات النيابية عن منطقة سعرت، عمليات الجيش بأنها ليست موجهة فقط ضد حزب العمال الكردستاني بل ضد الديموقراطية أيضا. وفي سياق الحملة الانتخابية، خاطبت قاياناق رئيس الحكومة بأنه حتى لو نال 400 نائب وليس فقط الثلثين فلن يستطيع تمرير أي دستور لا يوافق عليه الأكراد…. وقالت إن اردوغان يقول «أعطوني ثلثي المقاعد أقدم لكم دستورا جديدا»…. وأضافت «إن الشعب الكردي بات يعرف الوجه الحقيقي لأردوغان وحكومته وحزبه ولن نعطيه الفرصة لكي يستمر بسلطنته»، موضحة أن الشعب الكردي يريد حكما ذاتيا وتعليما باللغة الأم وإطلاق المعتقلين السياسيين وإقامة كردستان ذات حكم ذاتي ديموقراطية ويريد أن يرى أوجلان، قائد الشعب الكردي، بينه. وشنت قاياناق حملة على رئيس الحكومة وسياسته الفلسطينية بالقول إن اردوغان يقول إنه يحب الأطفال الفلسطينيين لكنه وقّع في عهده أكثر من 60 اتفاقا مع إسرائيل.
وأضافت «إن حكومة العدالة والتنمية أعطت إسرائيل أكثر من مليارين ونصف مليار دولار، وهي من ضرائب الشعب التركي ومن جيوبنا». وتساءلت «ما الذي فعله الإسرائيليون بالمال؟ لقد قتلوا به الأطفال الفلسطينيين. هذه هي مقاربة رئيس حكومتنا لموضوع السلام، وهذه الفاتورة لسياسة اردوغان المزدوجة ندفعها نحن أيضا. لقد اخذ اردوغان السلاح من إسرائيل، الدبابات وطائرات هيرون من دون طيار وتحديث الطائرات واستخدمها لقصف أبناء هذا الشعب».
2003 - التقارب الدبلوماسي 2011

في 20 أكتوبر 1998، تم توقيع اتفاق أضنة الأمني بين تركيا وسوريا، بوساطة مصرية، لطرد عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني التركي من الأراضي السورية. في كتاب تركيا الجديدة (دار نشر گرانتا، 2005)، يزعم مراسل بي بي سي كريس موريس أن سوريا كانت "عدواً لدوداً لسنوات"[12] لطالما نُظر إلى الديمقراطية العلمانية في تركيا، وطلبها الانضمام للاتحاد الأوروپي، وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة بعين الشك والريبة في طهران وبغداد ودمشق. ينظر الإسلاميون إلى الدولة العلمانية التي دفنت الخلافة ويعتبرونها خيانة؛ وما زال القوميون العرب يتذكرون أن الأتراك هم حكامهم الاستعماريون السابقون. لكن ثمة انفراجة، لا سيما منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة،" و"أصبح النموذج التركي الجديد - الذي يسعى إلى دمج الديمقراطية الأوسع والإسلام معاً - موضع فضول وحسد كبيرين".[3]
كان رفض البرلمان التركي التعاون عسكرياً مع الغزو الأمريكي للعراق نقطة تحول في العلاقات الثنائية التركية السورية حيث تغيرت تصورات سوريا لتركيا باعتبارها غير قادرة على التصرف بشكل مستقل.[بحاجة لمصدر] كانت أول زيارة لرئيس سوري إلى تركيا هي زيارة بشار الأسد إلى أنقرة في يناير 2004.[13] في أواخر 2004، سافر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى دمشق لتوقيع اتفاقية تجارة حرة،[12] في متابعة للمفاوضات التجارية رفيعة المستوى التي أجراها الرئيس التركي السابق تورگوت أوزال مع السلطات السورية في التسعينيات،[3] كان من بين الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور هو محاولة أردوغان الناجحة مؤخراً لبدء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروپي، وهو ما من شأنه أن يسمح لأوروپا "بتوسيع نطاق نفوذها إلى الحدود مع سوريا والعراق وإيران".[14] في 3 أبريل 2007، حضر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد مراسم افتتاح استاد حلب الدولي.[15]
عام 2005، قام الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر بزيارة دمشق، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، أثناء ثورة الأرز في لبنان.[16]
عام 2008، وُجهت الدعوة إلى تركيا، كعلامة على الثقة المتبادلة بين دمشق والقدس، للعب دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل لحل نزاعهما حول السيطرة على هضبة الجولان، لكن توقفت المحادثات بعد أربع جولات، والتي تضمنت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في بودروم في أغسطس،[17] في أعقاب التدهور في العلاقات الإسرائيلية التركية أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة 2008-2009.[18][19][20]
التعاون العسكري
في 26 أبريل 2009، أعلنت الدولتان عن مناورة عسكرية "غير مسبوقة" استمرت ثلاثة أيام، شاركت فيها قوات برية على امتداد حدودهما المشتركة، فيما وُصف بأنه "خطوة إضافية في تعاونهما المتنامي باستمرار". ووفقاً لمصادر عسكرية تركية، فإن "الهدف من هذه المناورة هو تعزيز الصداقة والتعاون والثقة بين القوات البرية للبلدين، وزيادة قدرة قوات الحدود على التدريب والعمل معاً". وقد شملت المناورة، التي بدأت في 27 أبريل، فرقاً من كل دولة تعبر الحدود لزيارة المواقع العسكرية.[19]
كما وقع وزير الدفاع السوري حسن تركماني ووزير الدفاع التركي وجدي گونول خطاب نوايا يعطي الضوء الأخضر للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، على هامش المعرض الدولي التاسع للصناعات الدفاعية (IDEF'09) الذي بدأ في إسطنبول في اليوم نفسه، كإشارة إلى مستوى العلاقات السياسية التي وصل إليها البلدين، على الرغم من أن مصدراً في صناعة الدفاع التركية أكد أن "هذا لا يعني أن البلدين سيدخلان على الفور في تعاون لإنتاج الأسلحة".[18][19]
زيارة الرئيس التركي لسوريا 2009
جاءت زيارة الرئيس التركي عبد الله گول الرسمية إلى سوريا في الفترة 15-17 مايو بدعوة من دمشق، رداً على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الرسمية إلى تركيا عام 2007. وأكد دبلوماسي تركي رفيع المستوى أن "الموضوع الرئيسي على جدول الأعمال وهدف الزيارة هو الحفاظ على الزخم الذي تراكم في العلاقات الثنائية خلال العقد الماضي".[21] وضم الوفد التركي وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير التجارة الخارجية ظافر تشاغلايان ووزير الزراعة ووزير الثقافة والسياحة أرطغرل گوناي.[22]
قبل فترة وجيزة من الزيارة، أكد السفير السوري الجديد لدى تركيا، نضال قبلان، أن سوريا مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بوساطة تركية[23] وقد أيد گول هذه الدعوة عقب اجتماعه مع الأسد، حيث صرح قائلاً: "لقد سمعنا سوريا تقول أنها مستعدة لاستئناف محادثات السلام من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة [الإسرائيلية] السابقة. ونحن في تركيا مستعدون أيضاً".[24] وأكد الأسد أن "دور تركيا هام لأننا نثق بتركيا".[25] رفض الرئيس الإسرائيلي شمعون پـِرِس هذه الدعوات قائلاً: "يجب أن يكون السوريون مستعدين للحوار. إذا كان الرئيس الأسد يريد السلام، فلماذا يخجل؟ لقد اقترحنا محادثات مباشرة مرات عديدة. هو يعتقد أن المحادثات المباشرة جائزة لإسرائيل. إنها ليست جائزة. إنها أمر طبيعي".[26]
التباعد بسبب الحرب الأهلية السورية
منذ بداية الحرب الأهلية السورية، تدهورت العلاقات بين سوريا وتركيا بشكل كبير. بدأ الصراع السوري يؤثر على تركيا عندما فر ما لا يقل عن 3000 لاجئ سوري من سوريا نتيجة حوادث مثل عملية الجيش السوري في جسر الشغور يونيو 2011.[27]و في يونيو 2011، وصف رئيس الوزراء التركي أردوغان لوكالة الأناضول شعوره بأن "سوريا لا تتصرف بطريقة إنسانية. هذه وحشية".[28] في البداية، امتنعت الحكومة التركية عن وصف السوريين الذين فروا إلى تركيا بأنهم "لاجئون" أو "طالبو لجوء"، وبدلاً من ذلك أشارت إليهم باعتبارهم ضيوفاً،[29]وفي حين طالب أردوغان بتنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة السورية، امتنع في البداية عن الدعوة إلى رحيل بشار الأسد، على الرغم من أنه فعل ذلك في وقت لاحق.
في أغسطس 2011 صعدت تركيا انتقداتها تجاه ما تقوم به الحكومة السورية لقمع الثوار أثناء الثورة السورية، وهدد رجب طيب إردوغان بأن صبر أنقرة قد نفد إزاء القمع، وأضاف أنه سيوفد وزير خارجيته أحمد داود أوغلو لدمشق لنقل رسالة حازمة للنظام السوري. وفي اليوم التالي صرحت بثينة شعبان مستشار الرئيس السوري للشئون الاعلامية والسياسية: "إن كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة إلى سوريا، فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي". وانتقدت بثينة الموقف التركي الذي "لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية بحق المدنيين والأمن والجيش" بحسب الشريط الإخباري.[30]
في أكتوبر 2021، التقى وزير الخارجية التركي مولود چاڤوشأوغلو بوزير الخارجية السوري فيصل مقداد في قمة حركة عدم الانحياز، واستؤنفت العلاقات بين أجهزة المخابرات في البلدين.[31] أعلن چاڤوشأوغلو ذلك في أغسطس 2022 ودعا إلى المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة.[32]
نشرت صحيفة تركيا الرسمية 5 شروط وضعتها الحكومة السورية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وهي كالتالي:[33]
- عودة سيطرة الحكومة على إدلب ووقف الدعم التركي للمعارضة واحترام السيادة السورية (انتهاء الاحتلال التركي)،
- نقل إدارة معبر الريحانية-جيلوىغوزو ومعبر كسب الجمركي إلى السلطات السورية،
- افتتاح ممر تجاري بين دمشق وجيلوىغوزو،
- سيطرة دمشق بشكل كامل على الطريق إم 4 الاستراتيجي، الواقع على الخط الرابط بين حلب واللاذقية ودير الزور والحسكة شرقي سوريا،
- تقدم تركيا الدعم الدبلوماسي لسوريا فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية والأوروپية.
في المقابل تريد أنقرة من دمشق تطهير مناطق (حزب العمال الكردستاني) بشكل كامل، والعودة الآمنة للاجئين، وإتمام التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة والحكومة بشكل سليم.[33]
في سبتمبر 2022، أفادت رويترز أن رئيسي المخابرات السورية والتركية التقيا في دمشق خلال الأسابيع الأخيرة. وقد أحرزت المحادثات تقدماً ملحوظاً، وسعت إلى تمهيد الطريق لاجتماعات على مستويات أعلى.[34]
في 19 نوفمبر 2022، شنت تركيا ضربات جوية على عدة بلدات في شمال سوريا، بعد أسبوع من تفجير إسطنبول 2022.[35]
في 29 نوفمبر 2022، حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا گيير پدرسون مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري الحالي في سوريا يشكل خطراً على المدنيين والاستقرار الإقليمي، وحث تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا على خفض التصعيد.[36]
في أوائل ديسمبر 2022، أفادت رويترز أن القيادة السورية لا تزال تعارض مساعي روسيا لعقد قمة بين الأسد وأردوغان. ويعود ذلك إلى عدم رغبتها في منح أردوغان "نصراً" يعزز فرصه في انتخابات يونيو 2023.[37] وفي إنجاز كبير، التقى وزيرا الدفاع ورئيسا المخابرات في كلا البلدين في موسكو في 28 ديسمبر، ووصفت المحادثات بأنها مثمرة.[38][39][40]
في 28 ديسمبر 2022 عُقدت في العاصمة الروسية موسكو محادثات ثلاثية جرت بين وزراء الدفاع روسيا وسوريا وتركيا. وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية فإن الاجتماع تناول "سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا"[41] وبشكل متزامن أكدت وزارة الدفاع التريكة الاجتماع إذ أصدرت بياناً قالت فيه أن الاجتماع ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيگي شويگو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة المخابرات في البلدان الثلاثة. الاجتماع تم بعد حوالي اسبوعين من إقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق. وأوضح أردوغان أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولًا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.[42] يعد هذا الإجتماع الرسمي الأول على هذا المستوى، بين مسؤولين من سوريا وتركيا، منذ إندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من عقد.
في 9 يناير 2023 قال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البروفيسور ياسين أقطاي، خلال لقاء تلفزيوني بأن حلب بحاجة ان تكون تحت سيطرة تركيا، لأن بهذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم." واعتبر في تصريحاته أن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم، هو أن تكون مدينة حلب السورية تحت السيطرة التركية. وأكّد "أقطاي"، خلال لقاء متلفز على "قناة البلد" التركية على أن السيطرة على مدينة حلب ستخفف من عدد اللاجئين السوريين، لا سيما أن سيطرة الاسد وروسيا على حلب بعد مجازر مروعة أدت إلى حركة هجرة كبيرة باتجاه تركيا، لذلك ما يجب المطالبة به على طاولة الحوار بين تركيا وسورية هو السيطرة على حلب.
وأشار إلى أن جهود السلطات التركية في سوريا تأتي بمثابة طمأنة للناس من الناحية الإنسانية، لذلك فإن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا.
وأشار إلى أن تركيا لا تطالب بتقسيم سوريا أو ضم جزء منها إلى تركيا، وأن السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.[43]
بعد أيام وفي تصريح لقناة الميادين وضح أقطاي تصريحاته وقال أن ما نسب إليه في بعض المواقع بشأن تسليم إدارة حلب إلى تركيا هو موقف شخصي وتحليل سياسي لا علاقة لحزب "العدالة والتنمية" أو الحكومة التركية به. وقال في حديث للميادين إن "حديثه عن حلب كان استناداً إلى مقال صحافي". وأشار أقطاي إلى "أنه ليس بالضرورة تسليم مدينة حلب لتركيا بهدف عودة اللاجئين السوريين، ولكن يمكن أن تكون الأمم المتحدة هي من تتسلم الأمور في حلب لتوفير مناخ آمن ومستقر للاجئين السوريين". وكان أقطاي دعا أثناء حديثه عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلى عودة حلب إلى سيطرة تركيا، وأشار في تصريحات صحافية سابقة إلى أن "تركيا تدخلت آنذاك في حلب لمنع وقوع مجازر كبيرة". ولفت إلى أنه "لو لم تتدخل تركيا لكانت هناك مذابح كارثية للغاية"، وفق تعبيره.[44]
في أواخر مارس 2023، سلكت تركيا طريق تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، إذ يسعى أردوغان إلى "جهود تطبيع ثنائية" مع نظيره السوري بشار الأسد، وفقاً لصحيفة لوموند. وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن ووزير الخارجية التركي مولود چاڤوشأوغلو في أنقرة سعياً لإيجاد حل لشمال سوريا الخاضع لسيطرة الانفصاليين، وهي قضية تهم تركيا منذ زمن طويل.[45]
لكن خطة سوريا للمصالحة مع تركيا لم تنجح لأن نظام الأسد آنذاك طالب تركيا بسحب قواتها من شمال سوريا.[46]
في 28 يونيو 2024، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداده للقاء الرئيس بشار الأسد، مستذكراً العلاقات العائلية التي جمعت بين الجانبين. وأكد أن بلاده لا يمكن أن يكون لديها أبداً أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددا على الاستعداد لتطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعل في الماضي. بالمقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية. وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته. كما كشفت مصادر سورية عن خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار، وأفادت بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير له في العراق. كما أضافت أن الاجتماع سيكون في بغداد، ويهدف للاتفاق حول المناطق الحدودية. وتابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية. وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.[47]
في 13 يوليو 2024، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بياناً قالت فيه إن سوريا تؤكد على أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب "أن تبنى على أسسٍ واضحة،" وفي مقدمتها "انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضاً".[48] وفي 15 يوليو أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان إذا كان ذلك "يؤدي لنتائج ويحقق مصلحة بلاده"، معتبرا أن اللقاء بحاجة إلى "قواعد ومرجعيات عمل" لينجح في تحسين علاقات البلدين. وقال الأسد في تصريحات خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) بشأن لقاء أردوغان إنه "إذا كان اللقاء يؤدي لنتائج أو إذا كان العناق أو إذا كان العتاب أو إذا كان تبويس اللحى (..) يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به". وتابع "ولكن المشكلة لا تكمن هنا، تكمن ليس في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء". وتساءل الأسد "ما هي مرجعية اللقاء.. هل ستكون هذه المرجعية هي إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب، والانسحاب من الأراضي السورية؟ هذا هو جوهر المشكلة لا يوجد سبب آخر، فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء؟". لكنه أكد "أن طرح اللقاء قد يكون هاماً باعتباره عبارة عن وسيلة لتحقيق هدف.. ما هو الهدف؟ لم نسمع ما هو الهدف.. حل المشكلة.. تحسين العلاقات.. إعادتها إلى الوضع الطبيعي". وأردف قائلا "إن اللقاء هو وسيلة، والوسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل لكي تنتج، فإن لم تنتج فقد تصبح العلاقات أسوأ، فشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب باتجاه أسوأ وندفع الثمن أكثر". وقال الرئيس السوري "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي.. لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد"، مضيفا أنه "لذلك سوريا أصرت على أن اللقاء ضروري بغض النظر عن المستوى". وأشار إلى "أن هناك لقاء يرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء". وأكد الأسد "نحن لسنا ضد أي إجراء، لقاء أو غير لقاء، المهم أن نصل لنتائج إيجابية تحقق مصلحة سورية ومصلحة تركيا بنفس الوقت".[49]
العلاقات بعد سقوط الأسد
في أعقاب سقوط نظام الأسد في أوائل ديسمبر 2024، التقى رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين مع أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، ورئيس الوزراء المؤقت محمد البشير في دمشق.[50] أعادت تركيا فتح سفارتها في سوريا في 15 ديسمبر، بعد إغلاقها 12 عاماً.[51] وبعد أسبوع، في 22 ديسمبر، عقد وزير الخارجية التركي خاقان فيدان اجتماعاً مع أحمد الشرع في دمشق لدعم الحكومة الانتقالية.[52]
في أوائل يناير 2025، صرح أحمد الشرع أن سوريا ستقيم علاقات استراتيجية مع تركيا في المستقبل.[53][54] وفي 15 يناير، أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق في 23 من الشهر نفسه.[55][56] في 4 فبراير، زار الشرع تركيا في زيارته الخارجية الثانية، واجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان.[57] وقال الشرع في تصريحه إن سوريا تدرس إقامة اتفاقية دفاع مع تركيا تتضمن قواعد عسكرية ينشئها الجيش التركي في سوريا.[58] وفي 14 مايو 2025 قام الشرع بزيارة لتركيا حيث استقبله الرئيس التركي أردوغان في إسطنبول. حضر اللقاء وزير الخارجية التركي خاقان فيدان ووزير الدفاع يشار گولر ورئيس المخابرات إبراهيم كالن. ورافق الشرع وزير الخارجية اسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.[59]
الاشتباكات الحدودية
في 9 أغسطس 2011، أفادت بي بي سي ومواقع إخبارية أخرى أن تركيا أرسلت وزير خارجيتها، أحمد داود أوغلو، إلى سوريا لتوجيه رسالة "صارمة" للحكومة. وصرح أردوغان بأنه بدأ ينفد صبره من "وحشية" حكومة بشار الأسد.[60] وأعلن أحمد داود أوغلو أيضاً "أننا قمنا بتعليق كافة العلاقات التجارية بشكل كامل، وتم تعليق كافة الاتفاقيات بين تركيا وسوريا".
في 21 نوفمبر 2011 وقع هجوم على حافلة حجاج لأتراك، عندما تعرضت حافلتان تقلان حجاجاً أتراكاً عائدين من السعودية لإطلاق نار من قبل جنود سوريين.[61][62] وقع الهجوم عند نقطة تفتيش أمنية بالقرب من حمص، أثناء توجه قافلة من ثماني أو تسع حافلات تركية إلى تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.[61] أدى إطلاق النار إلى إصابة شخصين. ووفقاً لأحد السائقين، عندما أُبلغوا بأن الركاب أتراك، "خرج جنود سوريون من خلف أكياس الرمل وسبوا رجب طيب أردوغان... ثم أطلقوا النار فجأة على الحافلة".[61][62]
في 9 أبريل 2012، استُدعي السفير السوري لدى تركيا بعد أن أطلقت القوات السورية النار عبر الحدود التركية السورية. قُتل شخصان على الأقل وأُسيب كثيرين آخرين في الحادث.[63]
في 22 يونيو 2012، أسقطت سوريا طائرة استطلاع من طراز إف-4 تابعة للقوات الجوية التركية بالقرب من الحدود التركية السورية.[64]
يزعم الجيش السوري أن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري. إلا أن الرئيس التركي عبد الله گول ومسؤوليبن أتراك آخرين لم يؤكدوا ذلك، وأكدوا أن اختراقات الطائرات عالية السرعة للمجال الجوي المجاور لفترات وجيزة هي أحداث روتينية. وصرح گول بأنه "من غير الممكن التستر على أمر كهذا. سيتم اتخاذ كل ما يلزم بلا شك".[65] أجرت القوات البحرية التركية والسورية عملية بحث عن الطيارين الأتراك الذين أسقطهم الحادث.[66]
في أغسطس 2012، بدأت تركيا بعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة بشأن خطط استبدال الحكومة السورية.[67]
في 3 أكتوبر 2012، هاجمت تركيا قواتها في سوريا، بعد أن أسفرت قذيفة هاون سورية عن مقتل خمسة أشخاص. ووافق البرلمان التركي على عمليات عبر الحدود.[68] أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 5 أكتوبر: "نحن لسنا مهتمين بالحرب، لكننا لسنا بعيدين عنها أيضاً".
في 10 أكتوبر 2012، اعترضت طائرات إف-16 تابعة للقوات الجوية التركية طائرة إيرباص ايه 320 تابعة للخطوط الجوية السورية، الرحلة رقم RB442 القادمة من موسكو إلى دمشق في المجال الجوي التركي وأجبرتها على الهبوط في مطار أنقرة إسنبوغا، للاشتباه في أنها تحمل أسلحة روسية الصنع.[69][70] صادر المفتشون معدات اتصالات عسكرية وأشياء "يُعتقد أنها أجزاء من صواريخ".[71] اتهمت سوريا تركيا "بالقرصنة الجوية".[72] في اليوم نفسه، صرح رئيس شركة الطيران في مقابلة إن تركيا انتهكت اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي[بحاجة لمصدر]، وحظرت سوريا لاحقاً الرحلات المدنية التركية من مجالها الجوي.[73]
في 23 أكتوبر 2012، أصابت قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من سوريا مركزاً صحياً في محافظة هاتاي التركية.[74]
في 11 مايو 2013، انفجرت سيارتان مفخختان في بلدة الريحانية بمحافظة هاتاي، تركيا. وأسفر الهجوم عن مقتل 43 شخصاً على الأقل وإصابة 140 آخرين.[75] وُضعت السيارات المفخخة أمام مبنى بلدية الريحانية ومكتب البريد. وانفجرت الأولى حوالي الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي (10:45 ت.گ.)[75] وانفجرت السيارة الثانية بعد حوالي 15 دقيقة. ووقع ضحايا الانفجار الثاني بين من حاولوا مساعدة المصابين في الانفجار الأول.[76] كان هذا الهجوم هو أعنف عمل إرهابي وقع على الأراضي التركية.[77][78]

في 23 مارس 2014، أسقطت تركيا مقاتلة سورية في محافظة هاتاي قرب الحدود التركية السورية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول من أعلن عن ذلك في خطاب ألقاه أثناء حملة الانتخابات المحلية التركية 2014. وزعمت تركيا أن طائرتين من طراز إف-16 تابعة للقوات الجوية التركية أسقطتا المقاتلة التي اخترقت المجال الجوي التركي وتجاهلت التحذيرات، وذلك نتيجة انتهاك قواعد الاشتباك الجديدة التي أعلنتها الجمهورية التركية، بعد أن أسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية في 22 يونيو 2012.[79] قفز الطيار من الطائرة وفقاً لتقارير شهود عيان. أدانت سوريا العدوان، مؤكدةً أن الطائرة كانت تلاحق المتمردين، وأنها لم تنتهك المجال الجوي التركي. مع ذلك، ووفقاً لقواعد الاشتباك الجديدة، يحق لكل دولة الدفاع عن نفسها إذا اقتربت الأخرى من حدودها، معتبرة ذلك تهديداً.[80]
في 18 يونيو، واستناداً إلى معلومات قدّمها فريق المرصد الأورومتوسطي، قتل حرس الحدود التركي أحد عشر سورياً، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية السورية بإطلاق النار عليهم مباشرة فور وصولهم إلى محافظة إدلب السورية. وزعمت الحكومة التركية أن السلطات كانت تنوي قتل المهربين والإرهابيين، لا المدنيين، سعياً لحماية حدودها. وأكدت بعض إفادات شهود العيان من عائلات اللاجئين لفريق المرصد الأورومتوسطي أن جميع من قُتلوا على يد حرس الحدود الأتراك كانوا مدنيين. معظم القتلى الذين وصلوا إلى الحدود هربوا من داعش قبل وصولهم، واختبأوا في ريف حلب الشمالي لمدة 15 يوماً. وأفادت الشهادات التي جمعها فريق المرصد الأورومتوسطي أن مهربًا ساعد الضحايا على الوصول إلى محافظة إدلب السورية. وقد خدعهم المهرب عندما أخبرهم أن الحدود التركية آمنة ومنحهم الإذن القانوني لعبورها. وقد سبق لحرس الحدود الأتراك أن قتلوا 60 سورياً أثناء محاولتهم عبور الحدود.[81]
في 24 أغسطس 2016، هاجمت تركيا والمتمردون المدعومون منها مواقع داعش عبر الحدود، من جرابلس غرباً إلى الراعي، وسيطرت على سلسلة من البلدات وسيطرت على شريط بعمق 5 إلى 20 كيلومتراً. وأطلقت تركيا على هذه العملية اسم درع الفرات.
في تسجيلات صوتية صدرت عام 2014، اقترح رئيس المخابرات التركية خاقان فيدان إطلاق صواريخ من سوريا على تركيا لتبرير العمل العسكري رداً على ذلك.[82]
عام 2020، وفي أعقاب غارات باليون، بدأت تركيا عملية درع الربيع ضد الجيش السوري. في أعقاب هجوم سوري على القوات التركية، أغلقت تركيا معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غرب سوريا في يوليو 2024.[83]
انظر أيضاً
- العلاقات الخارجية لسوريا
- العلاقات الخارجية لتركيا
- لجنة المشرق العربي الرباعية
- الأتراك في سوريا
- السوريون في تركيا
- الاحتلال التركي لشمال سوريا
- الحدود التركية السورية
- الحاجز التركي السوري
- عملية غصن الزيتون
مرئيات
ياسين أقطاي، مستشار أردوغان، يتحدث عن رغبته بسيطرة تركيا على حلب، يناير 2023. |
---|
تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، 15 يوليو 2024. |
انظر أيضا
وصلات خارجية
- Embassy of Turkey in Damascus
- Embassy of Syria in Ankara
- Turkish Ministry of Foreign Affairs about relations with Syria
- Syria-Turkey Economical Relationship
المصادر
- ^ أ ب Syria: Turkish embassy closed, senior intel officer assassinated. Al Bawaba (26 March 2012). Retrieved 23 June 2012.
- ^ Ishaan, Tharoor (13 December 2024). "After Assad's demise, Turkey is emerging a winner in Syria". The Washington Post.
- ^ أ ب ت Morris, Chris (2005). "Chapter 9: Crossroads". The New Turkey. London: Granta Books. pp. 203–227. ISBN 1-86207-865-3.
- ^ كمال خلف الطويل. "قصّة العلاقات السورية - التركية [1]". الاخبار.
- ^ Rodegas (2015-11-15). "CSSR old caricature on Syria". http://rodegas.deviantart.com/.
{{cite web}}
: External link in
(help)|publisher=
- ^ كمال خلف الطويل. "قصّة العلاقات السورية - التركية [1]". الاخبار.
- ^ أ ب Yaqub 2011, pp. 114-116.
- ^ Brecher 1997, pp. 345-346.
- ^ Anderson 1995, pp. 26.
- ^ أ ب Anderson 1995, pp. 28.
- ^ Anderson 1995, pp. 27.
- ^ أ ب Morris, Chris (2005). "Introduction". The New Turkey. London: Granta Books. pp. 1–10. ISBN 1-86207-865-3.
- ^ "Warm welcome for Assad's Turkey trip". BBC. 6 January 2004.
- ^ Morris, Chris (2005). "Chapter 8: Euro-Turks and Europeans". The New Turkey. London: Granta Books. pp. 186–202. ISBN 1-86207-865-3.
- ^ Özlem Tür (2016). Turkey-Syria Relations: Between Enmity and Amity. Routledge. p. 81. ISBN 9781317005957.
- ^ "Syrian President looks forward to Sezer's visit to Damascus". Hurriyet. 7 April 2005.
- ^ "Syria's Assad meets Erdogan for peace talks". Reuters. 5 August 2008.
- ^ أ ب "Turkey, Syria to forge defense industry cooperation". Today's Zaman. 27 April 2009.
- ^ أ ب ت "Turkey, Syria conduct military drill, Israel disturbed". Today's Zaman. 28 April 2009.
- ^ "Turkish PM Erdoğan slams Israel". Hürriyet.
- ^ "Gül to urge Syria to contribute to Palestinian unity in visit". Today's Zaman. 12 May 2009.
- ^ "Gül begins three-day visit to Syria, Israel talks on the agenda". Today's Zaman. 15 May 2009.
- ^ "Syria says ready to resume talks with Israel". Today's Zaman. 13 May 2009.
- ^ "Turkey urges Israel to accept Syria's overtures". Today's Zaman. 17 May 2009.
- ^ "Assad: Syria has total confidence in Turkish mediation". Today's Zaman. 18 May 2009.
- ^ "Peres urges Syria to join direct peace talks". Today's Zaman. 19 May 2009.
- ^ Chulov, Martin; Hassan, Nidaa (7 June 2011). "Syrian town empties as government tanks mass outside". The Guardian. Retrieved 7 June 2011.
- ^ "Turkish PM warns Syria against second Hama massacre". Dünya Bülteni. 2 May 2011.
- ^ SEVİL KÜÇÜKKOŞUM (10 June 2011). "Turkey slams Damascus, refrains from calling fleeing Syrians 'refugees'". Hurriyet Daily News.
- ^ سوريا تتوعد تركيا برد حازم، الجزيرة نت
- ^ "Turkey's Cavusoglu says he met Syrian foreign minister in October".
- ^ "Syrians react furiously to Turkey's call for reconciliation with Assad".
- ^ أ ب "Erdoğan Suriye'de 'U' dönüşü yaptı; Esad, Erdoğan'a 5 şart öne sürdü". 17 August 2022.
- ^ Coskun, Orhan; Bassam, Laila (15 September 2022). "Exclusive: With a Russian nudge, Turkey and Syria step up contacts". Reuters.
- ^ "Turkey launches airstrikes over northern Syria". Washington Post (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0190-8286. Retrieved 2022-11-19.
- ^ "UN envoy: Military escalation in Syria is 'dangerous'". Washington Post (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0190-8286. Retrieved 2022-11-30.
- ^ Gebeily, Maya; Coskun, Orhan; Bassam, Laila (2 December 2022). "Syria resisting Russia's efforts to broker Turkey summit, sources say". Reuters.
- ^ "Turkey, Syria Defense Ministers Meet in Moscow".
- ^ "Turkey, Syria, Russia Defence Ministers Meet For First Talks Since 2011". Barron's. Dow Jones. AFP. 28 December 2023. Retrieved 6 January 2023.
- ^ "Turkey eyes reconciliation with a Syrian regime it tried to topple". The Economist. ISSN 0013-0613. Retrieved 2023-01-22.
- ^ "الأول منذ 2011.. لقاء سوري تركي برعاية روسية". سكاي نيوز عربية.
- ^ "للمرة الأولى.. محادثات في موسكو بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات روسيا وتركيا وسوريا". الجزيرة نت.
- ^ نور علي. "بعد ان أثار الجدل واحتفت بكلامه منصات المعارضة السورية". الرأي اليوم.
- ^ "مستشار إردوغان: كلامي عن تسليم إدارة حلب لتركيا شخصي ولا علاقة للحكومة به". الميادين.
- ^ "Washington D.C. grows increasingly frustrated with its Turkish ally" Le Monde. Accessed 3 April 2023.
- ^ Bayan, Kayali. "Why Attempts at Normalizing with Assad Didn't Turn the Page on Syria". The Wilson Center. Retrieved 13 December 2024.
- ^ "لعودة العلاقات.. تركيا تطلب اجتماعاً خاصاً مع سوريا بعيداً عن الإعلام". العربية.
- ^ "الأسد وأردوغان: هل يمكن تجاوز سنوات القطيعة؟". بي بي سي.
- ^ "الأسد يعرب عن استعداده للقاء أردوغان إذا كان ذلك "يحقق مصلحة بلاده"". صحيفة الشعب أونلاين.
- ^ "Turkish intel head in Syria for meetings, sources and ministry say". Reuters. 12 December 2024.
- ^ "Turkey reopens Damascus embassy after al-Assad's fall". LBCIV7 (in الإنجليزية). Retrieved 2024-12-15.
- ^ "Turkey's foreign minister meets HTS leader in Damascus, Ankara says". Reuters. 22 December 2024.
- ^ "Syria will establish strategic relations with Turkey, says HTS leader". Middle East Eye (in الإنجليزية). Retrieved 2025-01-02.
- ^ "Syria's president to visit Turkey and UAE next week".
- ^ "Turkish Airlines states to resume flights to Damascus on Jan 23". LBCIV7 (in الإنجليزية). Retrieved 2025-01-16.
- ^ "Syria's interim president visits Saudi Arabia on first trip abroad". POLITICO (in الإنجليزية). 2 February 2025. Retrieved 3 February 2025.
- ^ "Syria's al-Sharaa, Turkiye's Erdogan talk Kurdish fighters, defence pacts". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2025-02-13.
- ^ "Exclusive: Syria's Sharaa to discuss defense pact with Turkey's Erdogan, sources say". Reuters (in الإنجليزية). Retrieved 2025-03-05.
- ^ "أردوغان يلتقي الشرع في إسطنبول". روسيا اليوم. 2025-05-24. Retrieved 2025-05-24.
- ^ BBC News – Syria unrest: Turkey presses Assad to end crackdown. Bbc.in (9 August 2011). Retrieved 23 June 2012.
- ^ أ ب ت Turkish pilgrims attacked as four die in Syria, thenews.com, 22 November 2011.
- ^ أ ب Turkish Muslim pilgrims' bus 'shot at in Syria', BBC, 21 November 2011.
- ^ Muir, Jim (9 April 2012). "Turkey Protests as Syrians Open Fire at Border". BBC News. BBC. Retrieved 9 April 2012.
- ^ "Syrian military says it downed Turkish fighter jet". BBC News. BBC. Reuters. 23 June 2012. Retrieved 23 June 2012.
- ^ Stack, Liam (23 June 2012). "Turkey Vows to Take Action After Downing of Jet by Syria". The New York Times. Retrieved 23 June 2012.
- ^ Jonathon Burch & Erika Solomon (23 June 2012). "Turkish, Syrian forces seek downed Turkish jet". Reuters. Retrieved 24 June 2012.[dead link]
- ^ |head "Turkey, U.S. Officials Hold First Operational Meeting On Syria." AFP, 23 August 2012.
- ^ Turkey-Syria border tension, Guardian, 4 October 2012
- ^ "Turkey, Seeking Weapons, Forces Syrian Jet to Land". New York Times. 10 October 2012.
- ^ "Turkey: Syrian plane was carrying ammunition". San Francisco Chronicle. 11 October 2012.
- ^ "Turkey: Syrian plane was carrying ammunition". The Associated Press. 12 October 2012.[dead link]
- ^ "After civilian plane grounded, Syrian minister bashes Turkey's 'air piracy'". The Times of Israel. 11 October 2012.
- ^ "Syria bans Turkey civilian flights over its territory". BBC News. 14 October 2012.
- ^ "UPDATE 1-Shell from Syria hits Turkish health center – CNN Turk". Reuters. 23 October 2012.
- ^ أ ب "Death toll rises to 42 as explosions hit Turkish town on border with Syria". Hurriyet Daily News. 11 May 2013. Retrieved 11 May 2013.
- ^ "Blasts kill dozens in Turkish town Reyhanli on Syria border". BBC News. 11 May 2013. Retrieved 11 May 2013.
- ^ "Deadliest Terror Attack in Turkey's History Might Be Another Attempt to Derail Peace Talks? But Which One? Syria or PKK?". The Istanbulian. 11 May 2013. Retrieved 11 May 2013.
- ^ "Turkey Blames Syria's Assad for Its Deadliest Terror Attack". Bloomberg News. 11 May 2013. Archived from the original on 8 June 2013. Retrieved 11 May 2013.
- ^ "Turkish Armed Forces shot down Syrian jet". BBCTurkish. 23 March 2014. Retrieved 23 March 2014.
- ^ "Turkish Armed Forces shot down Syrian jet". CNNTurk. 23 March 2014. Retrieved 23 March 2014.
- ^ Monitor, Euro-Med. "Turkish border guards use lethal force with Syrian asylum seekers". Retrieved 24 August 2016.
- ^ "Sur la piste des commandos d'Erdogan". 16 June 2018.
- ^ "Syrians attack Turkish troops after anti-migrant riots". 3 July 2024. Archived from the original on 5 July 2024. Retrieved 6 July 2024.
- سوريا
- موسكو
- بغداد
- الجزائر
- الشرق الأوسط
- الولايات المتحدة
- مصطفى كمال أتاتورك
- حافظ الأسد
- الاتحاد السوڤيتي
- بلاد الشام
- بشار الأسد
- تركيا
- أنقرة
- العراق
- معركة اليرموك
- حلف بغداد
- رجب طيب إردوغان
- الثورة السورية الكبرى
- معركة مرج دابق
- حزب العمال الكردستاني
- عبد الإله بن علي الهاشمي
- محافظة هاتاي
- أحمد داود أوغلو
- كنعان إڤرن
- بثينة شعبان