حقل بلاعيم للنفط

(تم التحويل من حقل بلاعيم النفطي)
بلاعيم
خريطة حقول النفط في خليج السويس.jpg
خريطة حقول النفط في خليج السويس،
حيث يظهر حقل بلاعيم البري وبلاعيم البحري.
البلدمصر
المنطقةخليج السويس
بحري/بريبري/بحري
المشغـِّلإني
تاريخ الحقل
الاكتشاف1961
بدء الانتاج1962
الانتاج
انتاج النفط الحالي160٫000 برميل في اليوم (~7٬973 طن/a)
انتاج الغاز الحالي707.920×10^9 m3/a (25.0000×10^12 cu ft/a)

حقل بلاعيم للنفط، هو حقل نفط يقع في خليج السويس، مصر. أُكتشف الحقل عام 1961 بواسطة شركة إني. بدأ الحقل في إنتاج النفط والغاز الطبيعي عام 1962. تُقدَّر الاحتياطيات المحققة للحقل بنحو 2.78 بليون برميل.[1] واعتباراً من أغسطس 2025، بلغ إنتاج من النفط 160.000 برميل يومياً، ونحو 707.920 م³ من الغاز الطبيعي يومياً.[2] يوجد حقلان أحدهما حقل بلاعيم البري، والذي يقع جنوب غرب شبه جزيرة سيناء، وحقل بلاعيم البحري، الذي يقع قبالة الحقل البري وسط خليج السويس تقريباً.

الحفار العملاق

المحطة الأولي داخل الحفار أو البريمة والذي يصل ارتفاعه إلي حوالي 60 مترا ويعمل بداخله كتيبة من المهندسين والفنيين والعمال ومساعدي العمال لحفر بئر بترولي جديد من المتوقع أن يصل إنتاجه اليومي من الزيت الخام إلي 1000 برميل. فالمكان يشبه خلية النحل والكل يعرف دوره بمنتهي الدقة خاصة وان ايجار هذا الحفار يصل إلي 20 ألف دولار يوميا. وأي يوم تأخير في تنفيذ الخطة يعرض الشركة لخسائر مادية، ولذلك فالعمل علي هذا الحفار يستمر 24 ساعة يوميا مقسمة علي ورديتين. الأولي تبدأ من الثانية عشرة ظهرا وحتي منتصف الليل ويعمل بها 10 من المهندسين والفنيين والعمال. يقول مدير جهاز الحفر بشركة الحفارات المصرية ان عمله يبدأ بعد المسح الجيولوجي التي تقوم بها شركة البترول وتحدد من خلالها مكان الحفر وبعدها يتم تركيب الحفار في المكان المحدد ويبدأ العمل بالزوايا التي تحددها الشركة لأنه أصبح من الممكن الآن ومع التطور الذي طرأ علي أجهزة الحفر أن يقف الحفار علي الشاطيء ويمتد الحفر إلي داخل اعماق المياه وهذا ما تنفذه الشركة في الكثير من مشروعاتها وذلك لأن الحفر من البر يخفض التكلفة كثيرا ويضيف أن شركة الحفر غير مسئولة عن وجود بترول في مكان الحفر ولكنها مسئولة عن الوصول بالحفر إلي المستوي المحدد له ورغم ذلك فإن أصعب لحظات حياته هي ان يجد البئر جافا بعد الوصول للعمق المطلوب. ويضيف أن العمل علي الحفار يحتاج إلي انتباه مستمر لأن أي تراخ في مراقبة مؤشرات الضغط وانبعاث الغازات من الممكن ان يعرض حياة العاملين للخطر.

الإنتاج البحري

الحفر هو بداية الإنتاج ويتبعه العديد من المراحل حتي يصل المنتج البترولي إلي صورته النهائية.. و داخل احد ارصفة الإنتاج البحري والذي يقع جنوب حقل بلاعيم في مياه بعمق 18 مترا وعلي مسافة 9 كيلومترات من الشاطيء. وداخل هذا الرصيف البحري يتم استقبال الزيت المنتج من أرصفة الحفر.. بجانب 13 بئرا من خارج الرصيف بإجمالي إنتاج يومي 32 ألف برميل.. وكما يقول مدير عام حقول سيناء بشركة بترول بلاعيم انه تم تحقيق أعلي معدلات الأمان علي هذه المنصة البحرية بتزويدها بشبكة متكاملة للسيطرة علي الحريق وتزويد الرصيف بقوارب للنجاة في حالة إخلاء الرصيف بجانب وجود 'رماثات' نجاة في حالة وجود أي أعطال في انزال قوارب النجاة.. ومهمة الرصيف البحري هو تجميع الزيت الخام والغاز الطبيعي والمتكثفات من آبار الإنتاج علي المنصة البحيرة أو من الآبار المحيطة بها عن طريق شبكة مواسير كاملة تحت الأعماق وفصل الزيت الخام عن الغاز وإعادة ضخ الزيت في مواسير خاصة إلي محطات التخزين وكذلك ارسال الغاز الطبيعي في مواسير خاصة إلي محطات الغاز علي الشاطيء. ويضيف مدير عام مساعد الإنتاج البحري بشركةبترويل ان رصيف الإنتاج يتم الحاقه بجهاز حفار خاص بصيانة الآبار لعمل الإصلاحات اللازمة للابار في وجود أي اعطال سواء في طلمبات الرفع أو في الكابلات الكهربائية الممتدة إلي هذه الطلمبات.. ويشير إلي ان نظام العمل في رصيف الإنتاج يتم علي ورديتين وتضم الوردية 7 من المهندسين والفنيين والعمال وتستمر 12 ساعة ويتم تغيير الوردية كل 7 أيام.

المرافق

محطات التجميع

تتوقف مهمة رصيف الإنتاج عند ضخ الزيت الخام والغاز الطبيعي إلي محطات التجميع علي الشاطيء. وكما يقول مهندس عبدالكريم متولي مدير عام مساعد الإنتاج البري ان كل الإنتاج سواء من الحقول البرية أو البحرية يتم تجميعه في خزانات التجميع حيث تصل سعة خزانات معالجة الزيت البحري إلي 310 آلاف برميل يوميا وسعة خزانات الزيت البري إلي 010 ألف برميل يوميا وبعد وصول الزيت الخام تتم معالجته مرة أخري وذلك لفصل الزيت الخام عن الماء والأملاح وأية شوائب حتي يصل إلي المعدل العالمي من النقاء وبذلك يكون جاهزا للتصدير عن طريق ناقلات البترول. أما إنتاج الغاز فيتم نقله عبر المواسير إلي محطة اسالة الغاز. وكما يقول مدير محطة إسالة الغاز بأن مهمة المحطة استقبال الغاز من الآبار سواء كانت برية أو بحرية ويتم تحويله إلي محطة الاسالة لإنتاج البوتاجاز والمتكثفات والوقود الغازي ويصل الإنتاج اليومي من البوتاجاز إلي 300 طن أي ما يعادل 30 ألف اسطوانة بوتاجاز يوميا.. بجانب انتاج 1300 برميل متكثفات يوميا و25 مليون قدم مكعب من الغاز الوقودي.

محطات الكهرباء

كل المشروعات تعتمد علي توافر الكهرباء والتي تصل إلي هذه المشروعات عن طريق محطة عملاقة داخل الموقع تضم 11 مولدا قويا يولد 60 ميجاوات يوميا من الكهرباء. ويقول مدير قطاع محطات القوي ان المحطة يتم تشغيلها عن طريق الغاز الطبيعي الذي يضخ اليها من محطة الغاز بجانب وجود ماكينات طواريء تعمل بالديزل لأن أي توقف في توليد الكهرباء سيتبعه توقف في جميع أعمال الإنتاج البترولي ولذلك تم اتخاذ جميع الاحتياطات حتي تستمر المحطة في توليد القوي علي مدار 24 ساعة يوميا.. ويتم باستمرار تحديث التوربينات وصيانتها. وداخل الموقع التقينا مع ممدوح الشاذلي مدير العلاقات العامه بشركة بترو بل والذي أكد أن الشركة توفر كافة مقومات الحياة للعاملين وتهييء لهم الجو المناسب الذي يساعدهم علي اتمام العمل.

المنصات البحرية

قال مدير عام هندسة البترول بشركة بترول بلاعيم ان منطقة بترول بلاعيم من أهم مناطق إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي والمتكثفات علي مستوي الإنتاج المصري حيث تضم 49 منصة بحرية وتصل أطوال خطوط الأنابيب بها إلي 680 كيلومترا والسعة التخزينية للصهاريج 3 ملايين برميل وسعة محطة المعالجة تصل إلي 420 ألف برميل.. وعدد الآبار المنتجة تصل إلي 300 بئر وأجهزة الحفر يصل عددها إلي 13 جهاز حفر وصيانه ابار برية وبحرية وكلها مؤجرة.. ويصل متوسط حفر الآبار السنوي إلي 30 بئرا.. وأضاف أن الإنتاج بدأ في هذه المنطقة عام 1953 ومنذ هذا التوقيت والإنتاج يتزايد حتي وصلنا إلي معدل الإنتاج اليومي الحالي. معدل أعلي للاستكشاف رئيس مجلس إدارة شركة بترول بلاعيم يؤكد ارتفاع معدل نجاح الاستكشافات حيث ارتفعت من 30 % إلي 09 % وذلك بسبب الدراسات والبحوث الجيولوجية الحديثة والمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد.. وذلك زاد من العائد. وأضاف أن احتياطي منطقة بلاعيم زاد 10 مرات عن بدء الإنتاج في عام 1953 وهذا يبدد أي مقولة غير مدروسة عن انخفاض المخزون الطبيعي من البترول في مصر.. فكل يوم يمر يحمل معه فكرا جديدا في البحث والاستكشاف ويجعلنا نقترب من أماكن كان من المستحيل الوصول إليها بالإمكانيات العادية.. ولذلك فإن المستقبل يحمل الكثير من الازدهار للبترول والغاز الطبيعي المصري خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول العالمية

انظر أيضاً

  1. ^ "Egypt production report" (PDF). energianews.com. 2012. Retrieved 2013-05-27.
  2. ^ "حقول النفط والغاز في مصر.. احتياطيات عملاقة وكنوز واعدة (ملف خاص)". الطاقة. 2025-08-04. Retrieved 2025-08-04.
الكلمات الدالة: