قنديل البحر الخالد
قنديل البحر الخالد | |
---|---|
![]() | |
قنديل البحر الخالد | |
التصنيف العلمي ![]() | |
أصنوفة غير معروفة (أصلحها): | الحياة |
مملكة: | الحيوانية |
Phylum: | لاسعات |
Class: | هدريات |
الجنس: | Turritopsis |
Species: | T. dohrnii
|
Binomial name | |
Turritopsis dohrnii |
قِنديل البحر الخالد (الاسم العلمي: Turritopsis dohrnii)، هو نوع من اللاسعات يتبع فصيلة المحيطيات ضمن رتبة اللاغمديات.[2][3][4] يتواجد في مياه البحر الأبيض المتوسط وفي مياه اليابان. يُوصف بأنه قنديل البحر الذي لا يموت إلا بعامل تأثير خارجي.
مثل بعض أنواع الأبابيات الأخرى، تبدأ مرحلة حياتها من بويضة مخصبة تتطور إلى يرقة سباحة صغيرة التي تُعرف في علم الأحياء باسم الرحالة أو پلانيولا Planula، ثم تسبح حتى تستقر في قاع البحر ثم تنمو وتتطور لتصبح مستعمرة من السلائل. تفرخ هذه السلائل قناديل مستقلة متطابقة وراثياً تنمو وتبلغ خلال أسابيع.
التصنيف
وُصف قنديل البحر الخالد في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1883 من خلال أوگوست ڤايزمان ولفت الأنظار منذ اكتشافه بصفته من الأحياء الشديدة التحمل للمخاطر والظروف الصعبة.
قنديل البحر الخالد يتبع جنس توريتوبسيس (الاسم العلمي: Turritopsis).
الوصف
قنديل البحر الخالد البالغ حيوان دقيق يبلغ عرضه 4.5 ملم شكله الخارجي على هيئة جرس ذو غطاء هلامي خارجي شفاف وذو معدة حمراء واضحة، لديه قدرة على البقاء والتحمل غير عادية، فعندما يتعرض لخطر أو إصابة أو جوع شديد يعود إلى المرحلة السابقة في دورة حياته وهي مرحلة السليلة، وتعود مستعمرة السلائل المولودة مجدداً لتفرخ قناديل بحر مطابقة وراثياً للقنديل البالغ المصاب.
الخلود الحيوي
تتمتع قناديل البحر الخالدة بما يُسمى الخلود الحيوي، أي أنها لا تموت فعلياً لكنها تتحول من مرحلة إلى أخرى، ومن خلال ذلك يمكنها أيضاً التغلب على الشيخوخة، باكتسابها القدرة على تجديد خلاياها. يأتي هذا شريطة ألا تتعرض قناديل البحر الخالدة إلى الافتراس من قبل كائنات أخرى، أو إصابتها أو قتلها من قبل البشر.
لمعظم أنواع قناديل البحر عمر ثابت نسبياً، والذي يختلف باختلاف الأنواع من ساعات إلى عدة أشهر (تتكاثر قناديل البحر البالغة طويلة العمر كل يوم أو ليلة؛ كما أن الوقت ثابت إلى حد ما ويختلف باختلاف الأنواع).[5] قنديل البحر الخالد هو النوع الوحيد المعروف الذي يمتلك القدرة على العودة إلى حالة السليلة، من خلال عملية تحول محددة تتطلب وجود أنواع معينة من الخلايا (الأنسجة من كل من سطح جرس قنديل البحر ونظام القناة الدورية).[6]
وقد كشفت التجارب أن جميع مراحل قنديل البحر، من الأفراد حديثي النشأة إلى الأفراد كاملي البلوغ، يمكن أن تتحول مرة أخرى إلى سلائل في ظل ظروف الجوع والتغير المفاجئ في درجة الحرارة وانخفاض الملوحة والتلف الاصطناعي للجرس باستخدام الملقط أو المقص.[7] تتميز مرحلة [[قنديل البحر|المتحولة (medusae) أولاً بتدهور الجرس، والجزء الأوسط، والمجسات. ثم تتحول جميع المتحولات غير البالغة (التي لا يتجاوز عدد مجساتها 12 مجساً) إلى مرحلة تشبه الكيس، ثم تتحول إلى رئات وسلائل. ومع ذلك، فإن حوالي 20% إلى 40% من المتحولات البالغة دخلت مرحلة الرئات والسلائل دون تجاوز المرحلة الشبيهة بالكيس. تتكون السلائل بعد يومين من نمو الرئدات وتغذيتها على الغذاء. تتكاثر السلائل أيضاً عن طريق نمو رئدات وتغصنات إضافية، ثم سلائل لتكوين مستعمرات من الهدريات. في التجربة، تتحول في النهاية إلى رئدات وسلائل وتبدأ حياتها من جديد، حتى دون أي تغيرات بيئية أو إصابات.[7]
هذه القدرة على عكس الدورة الحيوية (استجابة للظروف المعاكسة) فريدة من نوعها في عالم الحيوان. فهي تسمح لقنديل البحر بتجاوز الموت، مما يجعل قنديل البحر الخالد، خالداً حيوياً محتملاً. لم تُلاحظ هذه العملية في بيئتها الطبيعية، ويعود ذلك جزئياً إلى سرعتها العالية، ولأن الرصد الميداني في اللحظة المناسبة غير مرجح.[7] بغض النظر عن ذلك، من المرجح أن تقع معظم قناديل البحر ضحية للمخاطر العامة للحياة باعتبارها عوالق مؤقتة، بما في ذلك أكلها من قبل الحيوانات المفترسة أو الاستسلام للأمراض.
تمتلك هذه الأنواع آليات فريدة تتعلق بصيانة القسيم الطرفي، والتي تلعب دوراً هاماً في قدراتها التجديدية. تحافظ قناديل الماء الخالدة على طول القسيم الطرفي من خلال عمليات خلوية محددة أثناء عكس دورة حياتها، مما يؤدي إلى إعادة ضبط الشيخوخة الخلوية بشكل فعال.[8][9]
لقد ألهمت طريقة تطوير الخلايا تلك الأنواع من خلال التحول الجيني العلماء لإيجاد طريقة لصنع الخلايا الجذعية باستخدام هذه العملية لتجديد الأنسجة التالفة أو الميتة في البشر.[10]
المصادر
- ^ Schuchert P, ed. (2012). "Turritopsis dorhnii (وايزمان، 1883)". World Hydrozoa database. World Register of Marine Species. Retrieved November 29, 2012.
- ^ "معلومات عن قنديل البحر الخالد". gbif.org. Retrieved 2019-11-10.
- ^ "معلومات عن قنديل البحر الخالد". www.inaturalist.org. Retrieved 2019-11-10.
- ^ "معلومات عن قنديل البحر الخالد". marinespecies.org. Retrieved 2019-11-10.
- ^ Mills, C. E. (1983). "Vertical migration and diel activity patterns of hydromedusae: studies in a large tank". Journal of Plankton Research. 5 (5): 619–635. doi:10.1093/plankt/5.5.619.
- ^ Mihai, Andrei (December 5, 2008). "Meet the world's only immortal animal". ZME Science. Retrieved January 10, 2015.
- ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةpiraino-96
- ^ Pascual-Torner, M.; Carrero, D.; Pérez-Silva, J. G.; López-Otín, C. (2022). "Comparative genomics of mortal and immortal cnidarians unveils novel keys behind rejuvenation". Proceedings of the National Academy of Sciences. 119 (36): e2118763119. Bibcode:2022PNAS..11918763P. doi:10.1073/pnas.2118763119. PMC 9459311.
- ^ Miglietta, M. P.; Schuchert, P.; Cunningham, C. W. (2017). "Complete mitochondrial genome and evolutionary analysis of Turritopsis dohrnii, the "immortal" jellyfish with a reversible life-cycle". Molecular Phylogenetics and Evolution. 107: 232–238. Bibcode:2017MolPE.107..232L. doi:10.1016/j.ympev.2016.11.007.
- ^ Dimberu, Peniel M. (2011-04-25). "Immortal Jellyfish Provides Clues for Regenerative Medicine". Singularity Hub. Retrieved 26 October 2011.
قراءات إضافية
- Piraino, S.; Boero, F.; Aeschbach, B.; Schmid, V. (1996). "Reversing the Life Cycle: Medusae Transforming into Polyps and Cell Transdifferentiation in Turritopsis nutricula (Cnidaria, Hydrozoa)". The Biological Bulletin. 190 (3): 302–312. doi:10.2307/1543022. JSTOR 1543022. PMID 29227703..
- Brooks, WK & S Rittenhouse (1907). "On Turritopsis nutricula (McCrady)". Proceedings of the Boston Society of Natural History. 33 (8): 429–460.
- Hasegawa, Y.; Watanabe, T.; Takazawa, M.; Ohara, O.; Kubota, S. (2016). "De Novo Assembly of the Transcriptome of Turritopsis, a Jellyfish that Repeatedly Rejuvenates". Zoological Science. 33 (4): 366–371. doi:10.2108/zs150186. PMID 27498796..