آل الحريري
آل الحريري | |
---|---|
عشيرة عربية هاشمية | |
![]() | |
الموقع | حوران |
القبيلة الأم | الرفاعي |
الفروع | ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الديانة | الاسلام |
نبذة
عائلة الحريري هي بطن من بطون "قبيلة الرفاعي" القرشية الهاشمية، ينسبون إلى جدهم (علي برهان الدين أبي النصر الرفاعي) الملقب (بالحريري)، المهاجر من إشبيلية إلى البصرة، وقد لقب "علي برهان الدين الرفاعي" (بالحريري) نسبة إلى (قرية حرير)، من أعمال (البصرة)، ونزل في بسر حوران، وأقام فيها حتى وفاته سنة 620هـ/1223م.. والتي قد ارتحل إليها في تلك الفترة مهاجراً إلى الشام طلباً للأمن والاستقرار، حيث كانت الدولة العباسية تمر بمرحلة من الانحدار في عهد الناصر لدين الله العباسي.. ونظراً لكون (بصر أو بسر) محطة لقوافل طريق الحرير، فقد أضيف "الحرير”، إلى (مدينة بصر) فاصطلح الناس على تسميتها منذ النصف الثاني من القرن السابع الهجري باسم: ("بصر الحرير”)، ويشير ابن الأثي من أن المشهور من آل الحريري المحدث أبو نصر محمد بن عبدالله الحريري الغنوي، روى عن المحدث سعيد بن أبي عروبة. كما برز أبو محمد القاسم بن علي الحريري، صاحب «مقامات الحريري» المشهورة، المتوفى (515هـ).
ويشير «المنجد في الأعلام» (ص 232) إلى العديد ممن برز من آل الحريري، منهم السيد علي بن الحسين الحريري، المتوفى عام (645هـ/ 1247م)، مؤسس الطريقة الحريرية. له آراء في وحدة الوجود فنّدها الإمام ابن تيمية، أصله من حوران، نشأ في دمشق، له موشحات بعضها بالعامية، توفي سجيناً. كما برز من الأسرة ابو محمد القاسم بن علي الحريري (1054-1122م)، من مواليد المشان في العراق، نحوي وكاتب رشيق من المقلدين. من الأدباء الذين تعلّموا في البصرة متردداص على مجالس الدباء، وولي فيها منصب «صاحب الخير» في ديوان الخليفة. أشهر مؤلفاته «مقامات الحريري»، وهي خمسون على مثال مقامات بديع الزمان الهمذاني.روايتها الحارث بن حمّام يقص مغامرات بطلها أبي زيد السروجي. لغتها متينة مسبوكة، لا تخلو من بعض التصنع. دُرِّست مدة طويلة في المدارس.
ومن الملاحظ، أن صالح بن يحيى في كتابه «تاريخ بيروت» عندما أراد مدح الأمير فخر الدين عثمان بن سيف الدين... فأشار إلى أنه كان يعرف شيئاً من مقامات الحريري، الذي هو «شيخ الثقة نائب ناظر الجيش في ديوان الجيش في الشام». وتشير المصادر التاريخية إلى العديد من آل الحريري في مختلف المناطق العربيّة والإسلاميّة، ومنهم من حمل ألقاب: الشريف، الصاوي، خالد، البِر، العرب..
نسب قبيلة الرفاعي
لا يختلف بشأن أصولها العربية العريقة لكن نظراً لكثرة فروع الأسرة الرفاعيّة، ونظراً لتنوع انتشارها، فقد أشار علماء الأنساب إلى عدة فروع حملت لقب الرفاعي و كثر الجدل بشأن من أخذت التسمية عنه و إلى من يعود نسبها و في ذلك عدة أقوال منهم من ينسبها إلى الشيخ أحمد الرفاعي وقيل في تسميتها أن قبيلة الرفاعي،يعود تسميتها إلى جدهم الأكبر (رفاعة الحسن المكي).
تختلف سيرة و نسب الرفاعي عند الرفاعية اختلافا كبيرا عما نجده من سيرته و نسبه في كتب المؤرخين وما على القارئ إلا أن يتابع و يقرأ ما نقل عن كتبهم ليتأكد من ذلك ،وكانت نقطة الخلاف الرئيسية هي إنحداره من آل البيت من عدمه
- نسب الرفاعي عند الرفاعية:
نسب الرفاعية الشيخ الرفاعي إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وألف الرفاعيون العديد من الرسائل والكتب لإثبات نسبهم إليه صلى الله عليه وسلم.ويشترك معهم في الرأي أتباع الطريقة الرفاعية.و ذكرو في ترجمته ما يلي : - الشيخ أحمد الرفاعي بن سلطان علي ولد أحمد الرفاعي في قرية (حسن) بالقرب من أم عبيدة بالعراق 512هـ وتوفي سنة 578هـ ودفن في قرية أم عبيدة. ونسبه يعود إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، كما ذكر آخرون نسبه بآل البيت من جهة أمه.
- نسب الرفاعي و سيرته في كتب المؤرخين
أنكر بعض المحققون نسبة الرفاعي إلى أهل البيت،و كتبوا مصنفات ورسائل تبطل ما يدعيه الرفاعية من وجود أي صلة نسب بينه وبين آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم،و إستدلو أن عامة المؤرخين أصحاب الطبقات ترجموا للرفاعي ولم يتطرق واحد منهم إلى ذكر نسبه إلى أهل البيت.كالذهبي وابن كثير وابن العماد وابن الأثير وابن خلكان،والسبكي وابن الوردي والصفدي...إلخ ،هؤلاء من أشهر المؤرخيين الذين ذكروا نسب الشيخ الرفاعي بسيرة طيبة و حسنة ولكن لم يذكروا ما يصله بأهل البيت . - قال الذهبي في ترجمة الرفاعي: الشيخ أحمد الرفاعي "هو أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعي المغربي ثم البطائحي، وكان قدم أبوه من بلاد المغرب وسكن البطائح في قرية «أم عبيدة» وهي قرية من قرى واسط بالعراق. ثم توفي وأم أحمد حمل به . ونشأ في كنف خاله الشيخ منصور الزاهد الذي اعتنى به.وقال الذهبي أنه تفقه قليلا على مذهب الشافعي رحمه الله. - قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: يقال إنه حفظ التنبيه في الفقه على مذهب الشافعي. - المؤرخ الصوفي "الشعراني" أبدى الشك في نسبة الرفاعي إلى أهل البيت رغم تعظيمه له. ومما يدعم ما سبق هو أن الشيخ الرفاعي نفسه لم يثبت و لم يدع يوما هذا النسب وإنما صدر ذلك بعد أجيال من وفاته عن أولاد أولاده.
هجرة السيد حسن رفاعة المكي إلى الأندلس
في سنة 317ه/929م ارتحل السيد حسن رفاعة بن المهدي بن محمد بن حسن القاسم من مكة ميمماً نحو الغرب, وذلك في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله فراراً من القرامطة الذين عاثوا الفساد في الأرض, ونظراً لقيام القرامطة بقتل ابن محارب واستهدافهم لأشراف مكة بصورة خاصة، فقد ارتحل السيد حسن رفاعة المكي متجهاً نحو الأندلس حيث حط رحاله في مدينة إشبيلية في العام نفسه، واستقر بها حتى وفاته سنة ٣٣١هـ / ٩٤٢م، وكانت الأوضاع في الأندلس أفضل مما هي عليه في الحجاز والعراق، حيث كان عبد الرحمن الناصر قد أعلن تأسيس الخلافة فيها سنة ٣١٦ هـ / ٩٢٨م، ونجح بفضل سياسته الحازمة وذكائه في القضاء على الفتن الداخلية وتحقيق الأمن والازدهار ،وبرزت مدينة إشبيلية بين سائر المدن الأندلسية بمكانتها العلمية والثقافية، حيث وصفها المقري في نفح الطيب بقوله: "إنها قاعدة بلاد الأندلس وحاضرتها ومدينة الأدب.. وهي على ضفة النهر الكبير، عظيمة الشان طيبة المكان، لها البر المديد والبحر الساكن، والوادي العظيم، وهي قريبة من البحر المحيط.. وقال ابن مفلح: إن إشبيلية عروس بلاد الأندلس". وفي أثناء إقامته في إشبيلية أعقب السيد حسن رفاعة المكي، السيد علي المكي، وأعقب علي المكي خمسة أبناء هـم: رفاعة وكنانة وخـزاع وغالب، وأحمد المرتضى الذي أعقب من ابنه السيد الحازم، ثلاثة أبناء هم: عبد الله المدني وحسن ومحمد عسله.
هجرة السيد حسن بن محمد عسله إلى العراق
تدهورت الأوضاع الأمنية في إشبيلية فهاجرت مجموعة من الأشراف خلال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري نحو الشرق، وكان من ضمنهم السيد حسن بن محمد عسله الذي نزل في مدينة البصرة وتوفي فيها في سنة 487ه وكانت أوضاع العراق مستقرة خلال تلك الفترة بفضل هيمنة السلاجقة وتغلبهم على البويهيين في عهد الخليفة العباسي القائم بأمر الله،
هجرة السيد علي برهان الدين الحريري إلى الشام
تعود قصة آل الحريري إلى مطلع القرن السابع الهجري، حيث ينسبون إلى جدهم على برهان الدين أبي النصر الحريري (ت ٦٢٠هـ /١٢٢٣م)، وهو ابن عبد المحسن (ت ٦٢٩هـ/١٢٣١م) بن عبد الرحيم (ت ٦٠٤هـ /١٢٠٧م) بن سيف الدين عثمان (ت ٥٥٠هـ / ١١٥٥م) بن حسن (ت ٤٨٧هـ / ١٠٩٤م) المهاجر من إشبيلية بالمغرب إلى البصرة، وقد لقب علي برهان الدين بالحريري نسبة إلى منطقة حرير من أعمال البصرة، وقد ارتحل في تلك الفترة مهاجراً إلى الشام طلبـاً للأمـن والاستقرار، حيث كانت الدولة العباسية تمر بمرحلة من الانحدار في عهد الناصر لدين الله، حيث بدأ اجتياح التتار لشرق العالم الإسلامي؛ فأحكموا سيطرتهم على بخاری سنة ٦١٦هـ /١٢١٩م ، ثم سقطت على إثرها سمرقند سنة ٦١٧ هـ /١٢٢٠م، وكانت الدولة العباسية تعيش أيامها الأخيرة قبل سقوطها بيد التتار سنة ٦٥٦ هـ / ١٢٥٨م، ونتيجة لهذا التدهور السياسي والاقتصادي فقد بدأت موجة هجرات جديدة للسادة في العراق متجهين نحو الحجاز والشام واليمن، طلباً للأمن والاستقرار وكان ممن ارتحل منهم متجهاً نحو الشام الشيخ علي برهان الدين أبو النصر الحريري الذي غادر موطنه في قرية حرير من عوامل البصرة، ونزل في بصر حوران، وأقام فيها حتى وفاته سنة ٦٢٠ هـ / ١٢٢٣م رحمه الله، وأعقب فيها ذرية انتشرت في مدينة بصر وفي العديد من قرى حوران، ونظراً لغلبة أبنائه وذريته في بصر فقد أضيف لقبه "الحريري"، إلى مدينة بصر إليه فاصطلح الناس على تسميتها منذ النصف الثاني من القرن السابع الهجري باسم : بصر الحرير"، وكان الشيخ علي برهان الدين الحريري رجلاً صالحاً ورعاً تقياً، ترجم له العديد من المؤرخين، وعلى رأسهم الإمام الفاروثي الذي قال عنه في كتابه "إرشاد المسلمين":
"وإلى السيد أبي الحسن علي ينتهي نسب آل الحريري من طريق ولده القطب الجليل السيد أبي النصر علي برهان الدين الحريري الرفاعي الكبير دفين بصـر حـوران بديار الشام".
وقال عنه الإمام السراج في صحاحه:
"وأما السيد علي أبو الحسن بن السيد عبد المحسن أبي الحسن علي فإنه هاجر إلى الشام وتزوج بأرضها بقرية يقال لها بصر أو بسرا، أعقب السيد يحيى النجاب ويقال له أبو القاسم والسيد صالح شمس الدين والسيد محمد بركة والسيد سليمان، فالسيد شمس الدين سكن مصر وأعقب علياً ومحمداً وشعبان ولهم ،أعقاب ومحمد بركة ابن السيد علي الحريري نزيل بصرا هذا أعقب محمداً ويوسف والسيد سليمان بن السيد علي؛ سكن قرية الأسارو من أعمال سلمية وأعقب بها إدريس وأحمد، وأما يحيى ابن السيد علي فإنه أعقب السيد علي وكان هذا من العارفين بالله ... وأعقب يحيى أيضاً زين العابدين وله يونس وسرور وعابد وحوري وفياض ولكلهم عقب ببصر حوران".
وقال عنه الجمال الخطيب الحدادي الكبير:
"السيد علي بن السيد عبد المحسن أبي الحسن الحريري نزيل حوران الشام يكنيه بعض أهله وغيرهم من الشاميين بأبي الحسن ولكن كنيته الذي كناه بها أبوه برهان الدين أبو النصر، رأيته وفاوضته فرأيت منه ديناً رصيناً، وقلباً مكيناً، ولساناً على الشرع أميناً، وطرفاً الله باكياً حزيناً".
وقد عرف الكثير من السادة الحريرية في بلاد الشام بالتقوى والزهد، وتحدثت عنهم كتب التراجم، ومنهم على سبيل المثال الشيخ أبو الحسن علي بن علي بن الحريري الذي قال عنه العلامة العيني في تاريخه "عقود الجمان":
"كان شيخاً مشهوراً مكرماً عند الناس وله حرمة عند الدولة وعنده سعي في قضاء حوائج الناس وكان كثير التواضع سمحاً لا يدخر شيئاً، بشوش الوجه كيساً، مات ببصر من أعمال دمشق في ٢٧ جمادى الأولى".
وتحدث ابن كثير عن حسن بن علي الحريري، بقوله: "توفي بقرية بصر، وكان أكبر الطائفة وللناس إليه ميل لحسن أخلاقه، وبنو الحريري بحماة من أشهر أكابر المشايخ والأشراف الكرام كثرهم الله تعالى".
هجرة السيد صالح شمس الدين إلى مصر
بعد أن هاجر الشيخ علي برهان الدين أبو النصر الحريري إلى الشام ونزل قرية بصر، تزوج من عائلة المفعلاني من أولاد السلطان عبد القادر الذين كانوا ساكنين قبله في مدينة بصر، فأعقب منها أربعة أبناء الأكبر هو يحيى النجاب ويقال له أبو القاسم، ومحمد بركة، وسليمان، وكذلك صالح شمس الدين الذي هاجر إلى مصر في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وسكن بها، وله فيها عقب من أولاده عليان ومحمد وشعبان.
هجرة السيد زاهد محيي الدين إلى حماة
وفي منتصف القرن الثامن الهجري ارتحل السيد زاهد محيي يحيى النجاب بن علي برهان الدين أبي النصر الحريري إلى حماة سنة ٦٥٥ هـ / ١٢٥٧م ، واستقر بها حتى وفاته بها سنة ٦٩٣ هـ / ١٢٩٣م، وقد ناهز الثمانين، ودفن بداره في حماة، وأعقب فيها مطراً وحديداً، فأما حديد فقد سكن بقرية القادر غربي حماة من أعمال كفر طاق، وأما السيد مطر فقد تولى مشيخة الحريرية الرفاعية بعد أبيه بحماة وله فيها ذرية.
هجرة السيد محمد بن زين الحريري إلى فلسطين
ذكر السيد عبد المحسن بن حسين بن إسماعيل بن علي بن زين العابدين بأن الشيخ محمد بن زين الحريري بن زين العابدين بن زين بن علي بن عبد الرحمن بن سليمان بن سرور بن زين العابدين بن يحيى النجاب نزل في مدينة الخليل سنة ١١٢١هـ / ١٧٠٩م، ثم توجه إلى القدس الشريف وأقام بها محافظاً على أوقاف جده الحريري وعاد بعد ذلك إلى نابلس وسكن بقرية يقال لها باقة.
المصادر
- ^ بشير زين العابدين, أنساب السادة الحريرية من ذرية علي برهان الدين الحريري، (2009) دار الجابية، لندن.
- ^ أحمد بن علي القلقشندي (۸۲۱هـ) قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان, القاهرة, 1983.
- ^ أحمد خلكان (ت ٦٨١هـ) وفيات الأعيان وأنباء الزمان، تحقيق إحسان عباس, دار صادر، بيروت.
- ^ أحمد محمود الزعبي (د.ت) صفحات مشرقة من نضال حوران، دار الشادي, دمشق.
- ^ أحمد بن يحيى البلاذري (ت) (۲۷۹هـ) أنساب الأشراف، دار المعارف، القاهرة، ۱۳۷۹هـ.
- ^ عبد المحسن زين العابدين (1906) مخطوط نسب علي برهان الدين الحريري, النسخة الأصلية لدى حفيده السيد رياض بن عزالدين بن عبد المحسن زين العابدين.