أبو العباس عبد الله الثاني
أبو العباس عبد الله الثاني | |||||
---|---|---|---|---|---|
أمير إفريقية (902 – 27 يوليو 903) | |||||
![]() دينار أغلبي، صكه أبو العباس عبد الله الثاني | |||||
سبقه | إبراهيم بن أحمد | ||||
تبعه | أبو مضر زيادة الله الثالث | ||||
توفي | 27 يوليو 903 | ||||
الزوج | unknown | ||||
Children | عباس، زيادة الله | ||||
| |||||
البيت | الأغالبة | ||||
الأب | إبراهيم بن أحمد | ||||
السيرة العسكرية | |||||
سنين الخدمة | c. 890–902 | ||||
المعارك/الحروب | الفتح العربي لصقلية |
أبو العباس عبد الله الثاني هو عاشر الأمراء الأغالبة بإفريقية، تولى الحكم من عام 289 هـ/902 م إلى وفاته عام 290 هـ/27 جويلية 903 م.
كان ابن أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الذي أرسله (900) والياً على صقلية، حيث شارك في فتح پالرمو وردجو (في كلابريا).
تواترت التقارير حول الفظائع الوحشية التي ارتكبها والده إبراهيم الثاني، حتى وصلت إلى بغداد، مما دفع الخليفة العباسي المعتضد أخيرًا إلى التحرك. فأرسل الخليفة رسولًا وصل إلى تونس في أواخر سنة 901 / أوائل 902، يحمل تعليماته الخطية. واستنادًا إلى سوء معاملة إبراهيم الثاني لرعاياه، استدعاه الخليفة إلى بغداد، وجرّده من ولاية إفريقية، وعيّن مكانه ابنه أبو العباس عبد الله، الذي كان حينها في حملة عسكرية في صقلية.
ولدهشة الكثيرين، قبل إبراهيم الثاني القرار دون اعتراض. وبدا عليه الندم الحقيقي، إذ ارتدى لباس التائب، وأعلن توبته الصادقة، فأعفى الناس من دفع الأعشار، وألغى الضرائب غير الشرعية، وفتح السجون، وأعتق عبيده، ووهب جزءًا كبيرًا من خزينته إلى فقهاء القيروان لتوزيعه على الفقراء. ثم تنازل عن السلطة لابنه أبي العباس عبد الله، الذي عاد من صقلية في فبراير–مارس 902 ليتولى الحكم بلقب الأمير عبد الله.[1]
تسلّم عبد الله الإمارة بعد أن أُجبر والده، أبو إسحاق إبراهيم الثاني، على التنازل عن الحكم بسبب طغيانه. وسرعان ما شرع عبد الله في محاولة تقليص استقلالية كتامة من البربر، في مسعى لإيقاف دعوة الإسماعيلية بقيادة أبو عبد الله الشيعي، لكن محاولته لم تنجح. كما فشل أيضًا في محاولته استبدال المدارس الفقهية المالكية بـالحنفية القادمة من العراق. وقد اغتيل عبد الله على يد ابنه أبو مُضى زيادة الله سنة 903[2][3] من أجل الاستيلاء على الحكم.[3]
وفي 18 أكتوبر 902، أُجبر والده أبو إسحاق إبراهيم الثاني على النزول عن العرش لطغيانه، لصالح عبد الله الثاني، الذي عاد لتونس لتولي الحكم. فبدأ عبد الله حكمه بالعمل على تقليل استقلال أمازيغ كتامة لإيقاف الدعوة الإسماعيلية التي كان يقوم بها أبو عبد الله الشيعي، إلا أن جهود الأمير الأغلبي باءت بالفشل. كما فشل في محاولته إستبدال الفقه المالكي بالفقه الحنفي من بغداد.
عبد الله قتله ابنه أبو مضر زيادة الله الثالث في 903.
المراجع
- ^ Amari (1858: v.2, p.76)
- ^ Melton, J. Gordon (2014-01-15). Faiths across Time [4 volumes]: 5,000 Years of Religious History [4 volumes] (in الإنجليزية). Bloomsbury Publishing USA. ISBN 978-1-61069-026-3.
- ^ أ ب Abun-Nasr, 1987