أخبار:تناول الشوكولاتة الداكنة قد يبطئ معدل الشيخوخة

- مادة الثيوبرومين، المكون الأساسي في الشوكولاتة الداكنة قد تُبطئ معدل الشيخوخة.
بحسب دراسة أُجريت في كلية الملك بلندن وأُعلن نتائجها في مايو 2025، يبدو أن المادة الكيميائية الموجودة بشكل أساسي في الشوكولاتة الداكنة تعمل على إبطاء معدل الشيخوخة البيولوجية لدى البشر، لكن ليس من الواضح ما إذا كان تناول الشوكولاتة مفيداً بشكل عام. قد تحتوي الشوكولاتة على مادة كيميائية ذات خصائص مضادة للشيخوخة، لكن يجب عدم المبالغة في تناولها. بحسب رامي سعد من كلية الملك بلندن: "تحتوي الشوكولاتة الداكنة على الكثير من الأشياء، ولكل شيء إيجابيات وسلبيات". المادة الكيميائية المذكورة هي الثيوبرومين، معروفة على الأرجح بتأثيرها القاتل على الكلاب. لكن ثبت أيضاً أنها تُطيل عمر سلالة واحدة من الديدان البسيطة، وهناك بعض الأدلة على فوائدها الصحية للبشر. لمعرفة المزيد عن هذه الفوائد المحتملة، حلل سعد وزملاؤه بيانات 500 امرأة من دراسة أُطلق عليها اسم TwinsUK. وقد قاست هذه الدراسة مستويات عدد من المكونات في الدم، بما في ذلك الثيوبرومين. كما بحثت الدراسة في التغيرات الوراثية - وجود أو غياب علامات كيميائية على الحمض النووي تُغيّر نشاط الجينات - في خلايا الدم. يرتبط بعض هذه التغيرات بالشيخوخة، ويمكن استخدامها لتقدير ما إذا كان "العمر البيولوجي" للشخص أعلى أو أقل من عمره الزمني.[1]
تقول جوردانا بيل، عضوة الفريق في كلية الملك بلندن: "وجدنا صلة بين مستويات الثيوبرومين في الدم والتقديرات الجينية للعمر البيولوجي". الأشخاص الذين لديهم مستويات ثيوبرومين أعلى كانوا أكثر عرضة لأن يكون عمرهم البيولوجي أقل من عمرهم الزمني. ثم قام الفريق بتحليل بيانات مماثلة من 1160 فرداً من دراسة أجريت في ألمانيا تسمى KORA، ووجدوا نفس الارتباط. من نقاط قوة الدراسة الأخيرة أنها تعتمد على قياسات مباشرة للثيوبرومين في الدم، بدلاً من تقارير الناس عن كمية الشوكولاتة التي تناولوها، مثلاً. لكن هذا يعني أيضاً أن الفريق لا يستطيع الجزم بمصدر الثيوبرومين. يمكن أن يتكون الثيوبرومين من تحلل الكافيين، مع أن هذا لا يُنتج سوى كميات ضئيلة منه. يقول سعد إن المصدر الرئيسي للثيوبرومين في النظام الغذائي هو مواد الكاكاو الصلبة. الشوكولاتة الداكنة غنية بالمواد الصلبة، بينما تحتوي شوكولاتة الحليب على مستويات أقل، بينما لا تحتوي الشوكولاتة البيضاء على أي منها. ويضيف سعد: "لا أتوقع أن نحصل على كمية كبيرة من الثيوبرومين من قطعة ميلكي بار".
يؤكد كل من بيل وسعد على أنه لا ينبغي اعتبار نتائجهما دليلاً على أن تناول المزيد من الشوكولاتة الداكنة سيطيل العمر. فقد تكون الآثار السلبية لمكونات أخرى، مثل السكر، تفوق أي آثار مفيدة. ويضيف بيل أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج، لكن الفريق لا يملك التمويل اللازم لإجرائها. يقول ستڤ هورفاث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي طور مقياس الشيخوخة الجيني الذي يستخدمه الفريق: "من المؤكد أن هذا يعزز التزامي بتناول الشوكولاتة الداكنة، لكنني أختار نسخة الكيتو التي لا تحتوي على سكر". مع ذلك، يقول مايكل وينك من جامعة هايلدلبرگ بألمانيا، الذي أجرى الدراسة على الديدان، إن هناك بعض العيوب. أحدها أن الشوكولاتة تحتوي على العديد من المواد الكيميائية المعروفة باسم الپولي فينولات، والتي قد تُعزز تأثير الثيوبرومين. ويضيف سعد قائلاً: "لا أعتقد أن بحثنا قادر على كشف ما إذا كان الأمر يتعلق بالثيوبرومين وحده أو ما إذا كان الثيوبرومين يتفاعل مع شيء آخر".
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Key component of dark chocolate might have an anti-ageing effect". newscientist.com. 2025-05-01. Retrieved 2025-05-12.