أخبار:جائزة ييدان، للتربية، يحصل عليها الأمريكي أوري ويلنسكي والسنغالي أمادو لي
- جائزة ييدان، للتربية، يحصل عليها الأمريكي أوري ويلنسكي، والسنغالي مامادو أمادو لي.
لطالما اعتُبر التعليم أحد أقوى محركات التقدم الاجتماعي، إذ يُسهم في بناء مجتمعات أكثر أماناً وصحة وإنصافاً. لكن مع تغير العالم، لا بدّ أن يتطور التعلّم معه، وهو اعتقادٌ يُمثّل جوهر جائزة ييدان، التي تُكرّم الابتكارات القادرة على إحداث نقلة نوعية في التعليم وإحداث تغيير دائم للجميع. تُمنح جائزة ييدان السنوية، التي تأسست عام 2016، تكريماً ودعماً للمبدعين الذين تُسهم أبحاثهم العملية وممارساتهم القائمة على الأدلة في تحسين التعليم عالمياً. يتبنى الفائزان بجائزة ييدان لهذا العام، السنغالي مامادو أمادو لي والأمريكي أوري ويلنسكي، نهجاً مختلفاً في التعليم؛ إذ يركز لي على التعدد اللغوي، بينما يركز ولنسكي على التفكير الحسابي. لكن أهدافهما تتفق على غاية واحدة: تمكين المتعلمين في كل مكان بالمهارات اللازمة للوصول إلى المعرفة وإنشائها والتفاعل معها بفعالية أكبر.[1]
يوضح لي وويلنسكي كيف يمكن للتعليم أن يتطور لمواجهة التعقيد بالفهم، وتزويد المتعلمين بمجموعة المهارات اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير. بصفتهما الفائزين بجائزة ييدان لعام 2025 في مجال تطوير التعليم وبحوث التعليم على التوالي، يحصل كل منهما على جائزة نقدية قدرها 15 مليون دولار هونگ كونگ (1.9 مليون دولار أمريكي) وتمويل مشروع بقيمة الجائزة للمساعدة في توسيع نطاق عملهما للوصول إلى المزيد من المتعلمين حول العالم. شارك الفائزان في سلسلة من الفعاليات، بما في ذلك قمة جائزة ييدان في هونگ كونگ، وتسلما ميدالياتهما الذهبية في حفل توزيع جوائز ييدان في 6 ديسمبر، والذي اختتم أسبوعاً من الفعاليات التي ركزت على التعليم.
السنغال: مامادو أمادو لي
في المناطق متعددة اللغات، يُعد التنوع اللغوي مصدراً للثراء الثقافي، ولكنه في الوقت نفسه يُمثل تحدياً لأنظمة التعليم. فاللغات المستخدمة في المنزل، وفي الشوارع، وفي ساحة اللعب، غالباً ما تختلف عن اللغة المستخدمة في التعليم الرسمي. في السنغال، تُجرى الدراسة النظامية باللغة الفرنسية، التي لا يتقنها سوى 20% من السكان. وقد جعل لي، المدير التنفيذي لمنظمة "شركاء البحث والتعليم من أجل التنمية" (Ared) غير الربحية، من مهمته معالجة هذا العائق. يقول لي: "يبدأ نموذجنا التعليمي ثنائي اللغة بالتعلم باللغة الوطنية، أي اللغات التي يتحدث بها الأطفال في المنزل وفي الشوارع. ويتم إدخال اللغة الفرنسية تدريجياً، وهذا يضمن فهماً أفضل لهؤلاء الأطفال لما يتعلمونه". يُدرب المعلمين على إنشاء فصول دراسية تفاعلية تتجاوز أساليب التعلم التقليدية القائمة على التلقين، ويشهد الطلاب نتائج ملموسة، بما في ذلك زيادة بنسبة 134% في قراءة الكلمات مقارنة بأقرانهم في الفصول الدراسية أحادية اللغة.
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السنغال، وسّعت منظمة "أريد" نطاق عملها على المستوى الوطني، ودعمت مبادرات مماثلة في الدول المجاورة. ويُظهر نهجها مسارًا لتوسيع نطاق التعليم متعدد اللغات، مما يجعله أكثر إنصافًا لملايين الأطفال.
أمريكا: أوري ويلنسكي
بينما يركز عمل لي على كيفية توسيع اللغة لنطاق الوصول إلى التعلم، يساعد ويلنسكي الطلبة على اكتساب القدرة على فهم الأنظمة المعقدة وتشكيل المعرفة. وبصفته أستاذ لورين إتش. مورتون لعلوم التعلم وعلوم الحاسوب والأنظمة المعقدة في جامعة نورث وسترن الأمريكية، فإنه يعزز المعرفة الحاسوبية، ويشجع المتعلمين على استكشاف كيفية عمل الأفكار المعقدة في الواقع. يقول ويلنسكي: "في التعليم التقليدي، يقدم المعلم المعلومات للطلبة ويتعلمون نتائج العملية العلمية. لكن عالمنا يتغير بسرعة كبيرة، والأهم من ذلك هو مهارة التكيف والإبداع والتفكير المنطقي ووضع نماذج للمواقف الجديدة التي نعيشها".
تتيح منصة NetLogo للمتعلمين تصور الظواهر المعقدة واختبارها، مما يسمح بالاكتشاف من خلال التجربة. وتساعد المنصة الطلبة على فهم الأنظمة المعقدة التي تشكل حياتنا، بدءاً من تفشي الأمراض وصولاً إلى الديناميكيات الاقتصادية.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "How this year's Yidan Prize laureates reshape modern literacy and skills worldwide". ساوث تشاينا مورننگ پوست. 2025-12-23. Retrieved 2025-12-25.