أخبار:رحيم الحسيني أصبخ الأغاخان الجديد، والإمام الـ50 للحشاشين، وامتداد لمؤسسها حسن الصباح

- خلفاً لوالده كريم، رحيم الحسيني يصبح الأغا خان الجديد، والإمام الخمسين للإسماعيلية النزارية (طائفة الحشاشين)، وهو امتداد لمؤسسها حسن الصباح.
في 4 فبراير 2025، عُين الأمير رحيم الحسيني الأغا خان الخامس للطائفة الإسماعيلية النزارية (الحشاشين)، خلفاً لوالده الأغا خان الرابع كريم الحسيني. وفقاً للتقاليد والممارسات التاريخية للطائفة الإسماعيلية النزارية، بموجب وصية والده الأمير كريم، الأغا خان الخامس للطائفة. جرى ذلك بحضور العائلة وكبار زعماء الطائفة، في لشبونة، بعد قراءة وصية والده.
الأغا خان الخامس
وُلد الأمير رحيم في 12 أكتوبر 1971، وهو النجل الأكبر للأمير كريم من زوجته الأولى سليمة. درس في أكاديمية فليپس أندوڤر وتخرج عام 1995 من جامعة براون حاصلاً على البكالريوس في الأدب المقارن. لدى الأمير رحيم ولدان من زوجته السابقة الأميرة سلوى: الأمير عرفان (مواليد 2015) والأمير سنان (مواليد 2017). وهو عضو في مجالس إدارة العديد من وكالات شبكة آغا خان للتنمية، ويتابع عن كثب عمل معهد الدراسات الإسماعيلية ومؤسسات الحوكمة الاجتماعية للجالية الإسماعيلية.[1]
كان الأمير رحيم مهتماً بشكل خاص بجهود شبكة آغا خان للتنمية لحماية البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث عمل رئيسًا للجنة البيئة والمناخ التابعة للشبكة. كما أولى اهتمامًا مستمرًا لعمل الشبكة ومؤسسات المجتمع الإسماعيلي في معالجة احتياجات أولئك الذين يعيشون في أشد حالات الفقر ودعم تحسين سبل عيشهم من خلال التعليم والتدريب والمشاريع. ويجتمع الأمير رحيم بانتظام مع قادة الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتعزيز علاقاتهم مع الإمامة الإسماعيلية وتعزيز جهود شبكة الآغا خان للتنمية لتحسين حياة المجتمعات المهمشة والضعيفة.
خليفة حسن الصباح
حسن الصباح هو مؤسس مايعرف "بالدعوة الجديدة" أو الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشين حسب التسمية الأوروبية. وًلد في إيران وتوفي فيها، رباه أبوه على اتباع المذهب الإثني عشري، وعند بلوغه السابعة عشر اعتنق المذهب الإسماعيلي. عمل لفترة في البلاط السلجوقي، ثم بدأ يتنقل بين مناطق إيران لنشر المذهب الإسماعيلي بشكل سري فزاد أتباعه إلى أن استولى على قلعة آلموت واتخذها مركزاً لدعوته، ومنها بدأ توسيع نفوذه في المناطق المجاورة، ووضع أسس ما سماها "الفدائية" هو وطائفته، إذ كان يرسل أتباعه لاغتيال معارضيه في وضح النهار لإثارة الخوف والرعب في قلوب أعدائه.
غادر مدينة الري عام 1076، فتوجه إلى أصفهان وقضى فيها فترة يدعو إلى المذهب الإسماعيلي الفاطمي، ثم توجه إلى أذربيجان ومنها إلى ميافاريق ثم إلى الموصل ثم إلى سنجار فالرحبة فدمشق فصيدا فصور فعكا، ومنها سلك طريق البحر إلى شاطئ مصر. وصل إلى القاهرة عام 1078 واستقبله الخليفة الفاطمي الإمام المستنصر بحفاوة وكذلك كبار الدعاة ورجال الدولة، وخلال لقائه بالخليفة سأله الصباح "من إمامي بعدك؟" فقال "ابني نزار". في مصر اصطدم الصباح مع أمير جيوشها ووزير السيف والقلم بدر الجمالي الذي كان مناهضاً لتولي نزار الخلافة بعد المستنصر ومؤيداً لأخيه الأصغر أحمد المستعلي، فضلاً عن أن الجمالي ضاق ذرعاً من تقدير المستنصر للصباح، فعمل على طرده من مصر بعد أن قضى فيها 3 سنوات، لكن بعض المؤرخين يقولون إنه قضى فيها نحو 18 شهراً.[2]
خرج الصباح من مصر واتجه بحراً إلى عكا ومنها إلى حلب ثم إلى بغداد ومنها إلى فارس، فبلغ أصفهان في يونيو 1081، وظل 9 سنوات يتنقل من مدينة إلى أخرى بشكل سري يدعو إلى المذهب الإسماعيلي ويكتسب الأنصار. في هذه الفترة قتل أنصاره في أصفهان مؤذناً كانوا قد دعوه إلى مذهبهم فرفض الاستجابة لهم فخافوا أن يكشف أمرهم للسلطات، وكانت هذه أول عملية اغتيال ينفذها أتباعه. عندما بلغ خبر الحادثة للوزير السلجوقي نظام الملك أمر باعتقال القاتل، وانتبه حينها إلى خطر هذه الجماعة والتهديد الذي تشكله على أمن واستقرار السلطة، فبدأ بتعقب المنتمين إليها ودعاتها، مما دفع الصباح إلى التفكير جدياً في إيجاد حصن منيع يحميه هو وأتباعه من الملاحقة المتواصلة ويمكنه من نشر دعوته. اختار الصباح قلعة آلموت لهذا الغرض، وهي حصن بناه أحد ملوك الديلم ويقع فوق صخرة عالية وسط الجبال ويبعد نحو 100 كم عن مدينة طهران، وقد كان استيلاء جماعة الصباح على هذه القلعة أول عمل تاريخي كبير تنفذه هذه الحركة الوليدة.
ومن قلعة آلموت واصل الصباح نشر دعوته في المناطق المجاورة، وسيطر على عدد من القلاع والحصون مستخدما تارة الإقناع العقائدي وتارة أخرى القوة العسكرية، وقد أثارت أطماعه التوسعية غضب السلطان السلجوقي ملكشاه فقرر توجيه حملتين عسكريتين إلى قلعة آلموت وقهستان للقضاء على نفوذ الصباح المتزايد، لكنهما فشلتا في تحقيق أهدافهما. توفي الصباح عام 1124 في قلعته.
انظر أيضاً
- أغا خان
- رحيم الحسيني، الأغا خان الخامس
- طائفة الحشاشين
- حسن الصباح، مؤسس الطائفة
المصادر
- ^ "Prince Rahim Aga Khan V named 50th Imam of Ismaili community". humenglish.com. 2025-02-05. Retrieved 2025-02-05.
- ^ "حسن الصباح زعيم طائفة الحشاشين". الجزيرة نت. 2024-03-16. Retrieved 2025-02-05.