أخبار:مصر تتفاوض لشراء غواصات صينية طراز يوان، حسب موقع دفاع إسرائيل

في نهاية عام 2024، دخلت مصر والصين في مفاوضات مكثفة لشراء غواصات صينية من طراز يوان. ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية، تتجاوز المحادثات شراء الغواصات نفسها، لتشمل اتفاقيات لنقل التكنولوجيا والتعاون المحلي. ويشير هذا إلى أن القاهرة تهدف إلى تعزيز قدراتها القتالية البحرية بشكل كبير من خلال إدخال هذه الغواصة المتطورة التي تعمل بالديزل والكهرباء. وفقاً لشبكة تشاينا تايمز الإخبارية التايوانية، حظيت الغواصة من طراز يوان باهتمام واسع بفضل نظام الدفع اللا هوائي وأدائها المتميز في التخفي. يبلغ طول الغواصة حوالي 77.6 متراً وعرضها 8.4 متراً، مع إزاحة تحت الماء تبلغ حوالي 3600 طن. تصميمها المزدوج الهيكل على شكل دمعة مستوحى من غواصات لادا الروسية، لكنه يتضمن ابتكارات صينية محلية لتعزيز الديناميكية المائية والتخفي. الهيكل مغطى بألواح تمتص الموجات الصوتية، مما يقلل بشكل كبير من فرص اكتشافها. تبلغ سرعتها القصوى 20 عقدة، ويبلغ مداها حوالي 12.000 كيلومتر.[1]
يفيد التقرير بأن البحرية المصرية تُشغّل حالياً أربع غواصات ألمانية الصنع من طراز 209، وأربع غواصات روسية الصنع من طراز كيلو. وبينما تُعرف الغواصات طراز 209 بموثوقيتها العالية وحجم مبيعاتها العالمية الذي يتجاوز 60 وحدة، فإن نظام الدفع التقليدي الخاص بها لا يسمح إلا لبضعة أيام من الصمود تحت الماء. وتشترك الغواصات طراز كيلو في تصميمها الشبيه بالدموع وبصمة صوتها المنخفضة مع الغواصة يوان، ولكنها تفتقر إلى نظام الدفع اللا هوائي، مما يجعلها أقدم من الناحية التكنولوجية.
في المقابل، تُجهّز الغواصة طراز يوان ليس فقط بأجهزة استشعار حديثة، بل أيضاً بأنظمة صواريخ قادرة على شن هجمات بعيدة المدى مضادة للسفن السطحية، مما يعالج محدودية التسليح البحري المصري الحالي المُركز على الطوربيدات. ويعتقد محللو وسائل الإعلام الأجنبية أن هذا سيُعزز بشكل كبير قدرات مصر على المراقبة والردع والدوريات في منطقتي البحر المتوسط والبحر الأحمر.
يُسلِّط التقرير الضوء أيضاً على قدرة الغواصة طراز يوان على البقاء مغمورة لفترات طويلة بالقرب من ممرات الشحن الاستراتيجية ومنصات الغاز، مما يُتيح جمع المعلومات الاستخبارية والرصد الاستراتيجي، مما يمنح مصر ميزةً حاسمةً في حماية شرايينها الاقتصادية. كما تُمكِّنها قدرتها على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى من إصابة أهداف سطحية دون الكشف عن موقعها. ووفقاً لمصادر إعلامية أجنبية، فإن "المفاوضات المصرية الصينية الحالية تتضمن إمكانية تصنيع الغواصات وصيانتها محليًا، وربما تجميعها في منشآت تابعة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية". وهذا لن يقلل الاعتماد على الموردين الأجانب فحسب، بل سيخلق أيضاً فرص عمل محلية، مع أنه يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والخبرة التقنية من مصر.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Egypt Negotiates with China on Type 039A Submarine Purchase, Including Technology Transfer". china-arms.com. 2025-05-02. Retrieved 2025-05-22.