أخبار:وزير الخارجية الأمريكي روبيو يمهل الرئيس البنمي مولينو لطرد الصينيين إعمالاً لمعاهدات توريخوس-كارتر

- وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يمهل الرئيس الپنمي خوسيه مولينو لكرد الصينيين إعمالهاً لمعاهدت توريخوس-كارتر.
في معرض لقائه بالرئيس الپنمي خوسيه مولينو في العاصمة الپنمية في 3 فبراير 2025، طالبه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بإجراء ما أسماه "نفوذ وسيطرة" الصين على قناة پنما. وقال روبيو إن بنما يجب أن تتحرك وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب معاهدت توريخوس-كارتر. ويأتي التحذير بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ باستعادة القناة. وبدا أن الرجلين خرجا من اجتماعهما الذي دام ساعتين بتفسيرات مختلفة.[1]
وفي حين لم يتطرق مولينو إلى الإنذار النهائي بشأن القناة، قال في مؤتمر صحفي إن حكومته لن تجدد اتفاقاً مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق الاستثمارية التي وقعها الرئيس السابق عام 2017. ووصف روبيو هذا التطور بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام"، وأضاف روبيو: "مثال آخر على قيادة [الرئيس ترمپ] لحماية أمننا القومي وتحقيق الرخاء للشعب الأمريكي".
وصرح مولينو للصحفيين أنه لا يرى تهديداً خطيراً باستخدام القوة العسكرية الأمريكية للسيطرة على القناة، مشيراً إلى أنه اقترح إجراء محادثات على المستوى التقني مع الولايات المتحدة لمعالجة مخاوف ترمپ بشأن النفوذ الصيني. لكن تعهد ترمپ باستعادة القناة أثار ردود فعل عنيفة في پنما. فقد أحرق المتظاهرون في مدينة پنما قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأمريكي دمى لترمپ وروبيو.
وقال مولينو إن قضية ملكية القناة لن تكون مطروحة للمناقشة مع روبيو، وأضاف: "لا أستطيع التفاوض أو حتى فتح عملية تفاوض بشأن القناة. إنها مغلقة والقناة تابعة لپنما". وتضمنت تعليقات ترمپ حول القناة ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن جنوداً صينيين يديرونها. وقال أيضاً إن السفن الأمريكية تدفع رسوماً غير عادلة أكثر من غيرها، على الرغم من حقيقة أن مثل هذه الممارسة غير قانونية بموجب اتفاقيات المعاهدات. في الواقع، تمتلك الحكومة الپنمية الممر المائي وتديره، بموجب معاهدات الحياد التي وقعتها مع الولايات المتحدة قبل عقود من الزمان. ومع ذلك، استثمرت الشركات الصينية بكثافة في الموانئ والمحطات القريبة من القناة. وتدير شركة مقرها هونگ كونگ اثنين من الموانئ الخمسة القريبة من مداخلها. لكن النهج العضلي للرئيس ترمپ ــ حتى رفضه استبعاد العمل العسكري للسيطرة على القناة ــ أثار رد فعل وطني قوي في الدولة الاستراتيجية الصغيرة.
معاهدات توريخوس-كارتر

وقعت الولايات المتحدة وپنما معاهدات توريخوس-كارتر عام 1979، مما أدى إلى بدء عملية التسليم التي شهدت سيطرة بنما الكاملة على القناة عام 1999. قبلها لم يكن مسموحاً للپنميين عبور منطقة لاقناة دون اعتقال، إذا لم يلتزموا بجميع القواعد الأمريكية. وبالنسبة للبعض، فإن رفض ترمپ استبعاد استخدام القوة العسكرية أثار الشكوك والخوف. فهو يستحضر ذكريات الغزو الأمريكي لپنما عام 1989 للإطاحة بالحاكم الفعلي الجنرال مانوِل نورييگا، وهو الصراع الذي استمر عدة أسابيع وسرعان ما اجتاح القوات الپنمية.
النفوذ الصيني
ماركو روبيو هو أول وزير خارجية من أصل هسپاني وهو معروف بمواقفه المتشددة تجاه بعض الزعماء في المنطقة والصين. وفي حين تتعاون پنما بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا، فإن زيارة روبيو لپنما تهدف إلى الإشارة إلى عدم تسامح الإدارة الأمريكية مع البلدان التي تستوعب الاستثمارات الصينية في ما تعتبره الولايات المتحدة حديقتها الخلفية. وفي پنما، يزعم أن الصين قد تستخدم في نهاية المطاف مصالحها في الموانئ لمنع السفن التجارية أو الحربية الأمريكية من الوصول إلى البلاد في حالة نشوب صراع أو حرب تجارية.
وقال روبيو في برنامج ميگن كيلي الأسبوع الماضي: "إذا أرادت الصين عرقلة حركة المرور في قناة بنما، فبإمكانها ذلك. هذه حقيقة... هذا ما أثاره الرئيس ترمپ وسنتناول هذا الموضوع... لا يمكن أن تستمر هذه الديناميكية". وعلى الرغم من الدعم الساحق بين الپنميين العاديين لملكية بلادهم للقناة، فإن بعضهم لا يزال متشككاً في قيادتهم، ويجادلون بأن الأرباح من الممر المائي لا تصل إلى عدد كافي من الپنميين العاديين.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Rubio demands Panama 'reduce China influence' over canal". بي بي سي. 2025-02-04. Retrieved 2025-02-04.