الحسين بن حمدان الخصيبي

الحسين بن حمدان الخصيبي
شخصية
توفي969[1]
الديانةمسلم علوي
مناصب رفيعة
أستاذمحمد بن نصير
تابعهمحمد بن علي الجيلي[2]
بُدِءَ

الحسين بن حمدان الخصيبي [2] (و.874/260هـ- ت.969/358هـ) رجل دين مسلم، وهو من العلماء المؤسسين للطائفة العلوية (النصيري)، المنتشرة في سوريا وجنوب تركيا وشمال لبنان.[1] يُكنى بـ "أبو عبد الله" أصله من قرية تسمى جنبلا، بين الكوفة وواسط في العراق، التي كانت مركز القرامطة.[3]وينحدر من عائلة مثقفة تربطها علاقات وثيقة بالإمام الحادي عشر عند الشيعة الاثنا عشرية الإمام الحسن العسكري. تعلم القرآن وحفظه وهو ابن عشر سنوات، وحج وهو ابن عشرين.

مخطوطة مصرية من عام 1508 للأحد أعمال الخصيبي.

سجن الخصيبي لفترة في بغداد بسبب انتمائه للقرامطة. وبحسب العلويين، استقر في حلب سنة 315هـ، التي كانت تحت حكم الحمدانيون الشيعة، حصل على دعم ومساعدة حاكمها سيف الدولة، لنشر تعاليمه. وفي وقت لاحق أهدى كتابه كتاب الهداية الكبرى لسيف الدولة، وتوفي بحلب وقبره الذي أصبح مقاماً كتب عليه اسم الشيخ يبرق.[4]


درس العديد من آراءه ومعتقداته التي وضع معظمها في كتابه "الرسالة الرستباشية"، منها أن عيسى، وكل الأنبياء من آدم إلى محمد بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل سقراط وأفلاطون، كانوا ينتقلون جيلاً بعد جيل عبر "تقمص الأرواح" حتى النبي محمد، وأن شخصيات تاريخية أخرى كانت تجسيدات لعلي وسلمان الفارسي.[5]

وأثنى عليه وأعماله العلامة الشيعي الإيراني محمد باقر المجلسي.[6]

كتاب الهداية الكبرى تأليف الحسين بن حمدان الخصيبي
كتاب الهداية الكبرى تأليف الحسين بن حمدان الخصيبي (للمطالعة انقر الصور)

وشهد وفاته بعض تلامذته ومريديه، منهم: أبو محمد القيس البديعي، وأبو محمد الحسن بن محمد الأعزازي، وأبو الحسن محمد بن علي الجلي.

التعرض للمذهب النصيري

أول تعرض الخصيبي لتعاليم ابن نصير كان من خلال عبد الله الجنان، الذي كان تلميذا لمحمد بن جندب، الذي كان تلميذا لنصير نفسه. بعد أن بدأ في العقيدة من خلال الجنان، أصبح الخصيبي الآن "الابن الروحي" للجنان. ولكن مع وفاة الجنان، لم يعد لدى الخصيبي وسيلة لاستمرار تعليم وممارسة العقيدة، حتى التقى بعلي بن أحمد، الذي ادعى أنه تلميذ مباشر لنصير.

الرسالة الرستباشية للخيصيبي
كتاب الرسالة الرستباشية للخيصيبي (للطمالعة انقر الصورة)

وبهذه الطريقة تلقى الخصيبي التعاليم من الجنان وعلي بن أحمد، بحيث استمر نقل تعاليم المذهب النصيري. ولم يكن الخصيبي يعتقد، أنه كان ممثلاً لجماعة منشقة ومتمردة من الشيعة، بل اعتقد أنه يحمل راية المذهب الشيعي الحقيقي.[7]

واستفاد مؤسس الطائفة العلوية الخصيبي من رعاية سيف الدولة. بحيث حوّل الخصيبي حلب إلى مركز للطائفة، وأرسل الدعاة من هناك إلى بلاد فارس ومصر لنشر تعاليمه. وكان أبرز كتبه، كتاب الهداية الكبرى، الذي خصصه لراعيه الحمداني. كما أدى الترويج النشط لـسيف الدولة للمذهب الشيعي إلى بدء عملية صارت بموجبها سوريا تستضيف عددًا كبيرًا من السكان الشيعة بحلول القرن الثاني عشر.

قيل فيه

اختلفت الآراء حوله بين متحامل عليه وحاقد، وبين ملتزم في الصمت، منهم: النجاشي، وابن الغضائري، وصاحب الخلاصة من المتحاملين عليه.

وفي الفهرست لابن النديم: الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني يكنّى أبا عبد اللّه، روى عنه التلعكبري وسمع منه في داره بالكوفة سنة 334هـ، وله فيه إجازة.

وفي لسان الميزان: الحسين بن حمدان بن خصيب الحصيبي أحد المصنفين في فقه الاِمامية، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه وأطراه وامتدحه، كان يوَم سيف الدولة ابن حمدان في حلب.

وفي أعيان الشيعة للعلاّمة السيد محسن الأمين العاملي ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه والثناء عليه وكلّ ما نسب إليه من معاصريه وغيرهم لا أصل له ولا صحّة وإنّما كان طاهر السريرة والجيب وصحيح العقيدة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Friedman 2008–2012; Friedman 2016. The Encyclopædia Britannica cites 957 or 968 as two possible dates for his death.
  2. ^ أ ب ت Friedman 2008–2012.
  3. ^ Hanna Batatu (17 Sep 2012). Syria's Peasantry, the Descendants of Its Lesser Rural Notables, and Their Politics. Princeton University Press. p. 18. ISBN 9781400845842.
  4. ^ Matti Moosa (1987). Extremist Shiites: The Ghulat Sects. Syracuse University Press. pp. 264, 266. ISBN 9780815624110.
  5. ^ Matti Moosa (1987). Extremist Shiites: The Ghulat Sects. Syracuse University Press. pp. 263–4. ISBN 9780815624110.
  6. ^ Friedman, Yaron (2010). The Nuṣayrī-ʿAlawīs: An Introduction to the Religion, History and Identity of the Leading Minority in Syria. Leiden: Brill. p. 26. ISBN 9789004178922.
  7. ^ Friedman, Yaron (2010). The Nuṣayrī-ʿAlawīs: An Introduction to the Religion, History and Identity of the Leading Minority in Syria. Leiden: Brill. pp. 17–20. ISBN 9789004178922.

قراءات إضافية