العلاقات الأمريكية الپاكستانية
![]() | |
![]() پاكستان |
![]() الولايات المتحدة |
---|---|
البعثات الدبلوماسية | |
السفارة الپاكستانية، واشنطن دي سي | السفارة الأمريكية، إسلام أباد |
المبعوث | |
السفير الپاكستاني أسعد مجيد خان | السفير الأمريكي لدى پاكستان جون ف. هوڤر |
العلاقات الأمريكية الپاكستانية، هي العلاقات الثنائية بين جمهورية پاكستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية. في 20 أكتوبر 1947، بعد شهرين وستة أيام من استقلال پاكستان، أسست الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع پاكستان، مما يجعلها من أولى الدول التي تؤسس علاقات بالدولة الجديدة. وقد ظلت پاكستان حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة منذ ذلك الحين. إلا أن العلاقة فريدة في طبيعتها. فعلى مر التاريخ، لم يواجه حليف للولايات المتحدة هذا الكم من الشتى أنواع الحظر الأمريكي مثلما واجهته وتواجهه پاكستان، وينبع ذلك في الأساس من كون العلاقة معتمدة على اهتمامات استراتيجية بدلاً من كونها شراكة حقيقية. فقد أقامت الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع پاكستان في 1949; على وجل في البداية. وإلا أنه منذ إدارة أيزنهاور، بدأت پاكستان والولايات المتحدة في تطوير علاقات أكثر دفئاً. وقد كان كانت المصالح الاستراتيجية في ذهن كل من الطرفين، فالولايات المتحدة أصبح في مقدورها تأمين مصالحها السياسية عبر پاكستان، بينما حصلت پاكستان على المعونات المالية، وهي الدولة المترنحة على شفا الإفلاس دوماً بسبب سلسلة من الحكومات العسكرية. نموذج العلاقة كان يشبه "الاستعانة بمصادر خارجية outsourcing", حيث تصدر الولايات المتحدة مهمة مكافحة الإرهاب إلى الجيش الپاكستاني ومقابل ذلك تدفع للحكومة الپاكستانية. الاتفاقية الأمريكية لإمداد پاكستان بالمعونة الاقتصادية والعسكرية وشراكة پاكستان في حلف بغداد، سنتو CENTO وسياتو SEATO قوت من عرى العلاقة بين البلدين. وفي ذلك الوقت، كانت علاقة پاكستان بالولايات المتحدة وثيقة للغاية وحميمة لدرجة أنها وُصفت بأنها أحلف حلفاء "most-allied ally" الولايات المتحدة في آسيا[1]. الپاكستانيون شعروا بالخذلان وعدم المكافأة على المخاطر التي تجشموها في تأييد الولايات المتحدة. - وبعد أزمة قاذفات القنابل U-2 عام 1960، هدد الزعيم السوڤييتي نيكيتا خروشوڤ بمحو مدن پاكستانية من الوجود. إيقاف الولايات المتحدة المساعدة العسكرية أثناء الحرب الهندية الپاكستانية عام 1965 أثار شعوراً واسع النطاق في پاكستان بان الولايات المتحدة ليست بالحليف الذي يمكن التعويل عليه. وبالرغم من أن الولايات المتحدة قد أوقفت المعونات العسكرية لكل من البلدين الضالعين في النزاع، فإن الإيقاف كان ضرره على پاكستان أشد وقعاً وبلاغة. بالتدريج، تحسنت العلاقات وتم استئناف بيع الأسلحة في 1975. ثم في أبريل 1979، قطعت الولايات المتحدة المساعدة الاقتصادية عن پاكستان، عدا المعونات الغذائية، حسبما تطلب تعديل سيمنگتون لقانون المعونات الخارجية الأمريكية لعام 1961، بسبب مخاوف حول برنامج پاكستان النووي.
الغزو السوڤييتي لأفغانستان في ديسمبر 1979 أظهر الإهتمام المشترك لپاكستان والولايات المتحدة في سلام واستقرار جنوب آسيا. وفي عام 1981، وافقا الولايات المتحدة وپاكستان على برنامج مساعدة عسكرية واقتصادية قدره 3.2-بليون دولار يهدف لمساعدة پاكستان على التعامل مع الخطر المتزايد على الأمن في المنطقة ولمتطلباتها في التنمية الاقتصادية. وبمساعدة الولايات المتحدة - في أكبر عملية سرية في التاريخ - سلحت پاكستان ودعمت المجاهدين في أفغانستان في قتالهم ضد السوڤييت،الأمر الذي أدى في النهاية إلى هزيمة السوڤييت، وانسحابهم في 1988.
آخذاً في الاعتبار اعتبارات الأمن القومي وتأكيدات پاكستان بأنها لم تكن تـُعنى ببناء سلاح نووي، ولذلك فقد أزال الكونگرس قيود (تعديل سيمنگتون) على المساعدة العسكرية لپاكستان. وفي مارس 1986، وافق البلدان على ثاني برنامج متعدد السنوات (س.م. 1988-93) بمبلغ 4 بليون دولار للتنمية الاقتصادية والمساعدات الأمنية. إلا أنه في 1 اكتوبر 1990، أوقفت الولايات المتحدة جميع المساعدات العسكرية والمعونات الاقتصادية الجديدة إلى پاكستان حسب تعديل پرسلر، الذي اشترط على الرئيس الأمريكي أن يقدم شهادة سنوية أن پاكستان "لا تملك جهاز متفجر نووي."
قرار الهند بإجراء تجارب نووية في مايو 1998 ورد فعل پاكستان المشابه سبب انتكاسة لعلاقات الولايات المتحدة في المنطقة، التي شهدت اتماماً متجدداً من الحكومة الأمريكية أثناء إدارة كلينتون الثانية. الزيارة الرئاسية التي كان مزمعاً القيام بها في الربع الأول من 1998 تم تأجيلها، وحسب تعديل گلـِن، فقد قيد الحظر إعطاء الإئتمانات، والمبيعات العسكرية والسماعدة الاقتصادية والقروض للحكومة. بدأ حوار مكثف حول حظر الانتشار النووي وقضايا الأمن بين نائب الوزير تالبوت ووزير الخارجية شمشاد أحمد، مع مناقشات ركزت على توقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والتصديق عليها، ومفاوضات معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية، وضوابط التصدير، ونظام التقييد النووي. أدى الإطاحة بحكومة شريف المنتخبة ديمقراطياً في أكتوبر 1999 إلى فرض طبقة إضافية من العقوبات بموجب المادة 508 من قانون المخصصات الأجنبية والتي تتضمن قيوداً على التمويل العسكري الأجنبي والمساعدة الاقتصادية. كانت مساعدة الحكومة الأمريكية لپاكستان مقصورة بشكل أساسي على مساعدة اللاجئين ومكافحة المخدرات.
تحركت پاكستان بشكل حاسم للتحالف مع الولايات المتحدة في حربها ضد أسامة بن لادن والقاعدة. زودت الولايات المتحدة بعدد من المطارات والقواعد العسكرية لشن هجومها على أفغانستان. لقد اعتقلت أكثر من خمسمائة من أعضاء القاعدة وسلمتهم إلى الولايات المتحدة؛ كان كبار الضباط الأميركيان يمدحون الجهود الپاكستانية بكل فخر. منذ إعادة التوافق الاستراتيجي مع سياسة الولايات المتحدة، تتدفق المساعدات الاقتصادية والعسكرية من الولايات المتحدة إلى پاكستان وتم رفع العقوبات. في السنوات الثلاث التي سبقت هجمات 11 سبتمبر، تلقت پاكستان حوالي 9 ملايين دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية. في السنوات الثلاث التي تلت ذلك، ارتفع الرقم إلى 4.2 مليار دولار. في يونيو 2004، حدد الرئيس بوش پاكستان كحليف رئيسي من خارج الناتو، مما جعلها مؤهلة، من بين أمور أخرى، لشراء التكنولوجيا العسكرية الأمريكية المتقدمة. في مايو 2006، أعلنت إدارة بوش عن بيع كبير للصواريخ إلى پاكستان، بقيمة 370 مليون دولار أمريكي.
التاريخ
العلاقات مع الدولة الوليدة: 1947–1958

منذ البدايات ألقى لياقت خان، خليفة المؤسس محمد علي جناح وحاكم البلاد 1948 – 1951، بمجاديفه صوب أشرعة الولايات المتحدة وهي تشن الحرب الباردة، طلباً لسيادة كونيةّ لا ينازعها عليها مخلوق. ما كان ذلك هو السبب في إغتياله، وإنما نقمة باشتون الغرب على اقتطاع أرضهم من أفغانستان - بلاد البشتون - وضمها لباكستان، دون كثير اعتبار لممانعة قبائلهم. تلت إغتياله فترة إضطراب دامت أعواماً ثلاث، قبل أن يمسك بمقادير السلطة أول وزير دفاع للكيان الوليد: الجنرال إسكندر ميرزا ربيب العسكرية البريطانية في الهند.
دشن ميرزا إلتزام باكستان بمبدأ الأحلاف الغربية المطوقة للمنظومة السوڤيتية، عبر تأسيسه مع شاه إيران – العائد منذ عام على حراب وكالة المخابرات المركزية –، ومع نوري السعيد رجل العراق الملكي القوي وأمثل عميل عقائدي للإنجليز عرفه تاريخ العرب الحديث، ومع عدنان مندريس زعيم جناح الكمالية التركي المحافظ (الحزب الديمقراطي) وحارس البوابة الشرقية لحلف الأطلسي... أسسوا حلف بغداد (المعاهدة المركزية)، لينظم عقد تابعي الأطلسي في غرب وجنوب آسيا، ويضبط إيقاعهم على نوتته استمر الدور الباكستاني ضمن الحلف حتى بعد سقوط ما سمي بإسمه - أي بغداد - في أحضان حركة التحرر العربي، أو ما بدا كذلك!. [1]
تجلّت ممارسة ذاك الدور في: 1- الإشتراك في حرب اليمن، تسليحاً وتدريباً لقوات الملكيين ووحدات المرتزقة.
2- حماية نظام آل سعود من غائلة حركة القومية العربية، عبر حشد فرقة آلية باكستانية مع أسراب طائرات داخل مملكتهم، لتكون حزام الأمان قبل الأخير في حال تهددهم بشّر، أي بعد قوات النظام – وبالذات الحرس الوطني –، وقبل المنقذ الأخير أي القوات المسلحة الأمريكية.
3- حماية نظام آل هاشم من ذات الأخطار، عبر تواجد مستشارين وطيارين عسكريين إحتياطاً لديه، وهو ما تجلى للعيان في دور كبيرهم ضياء الحق - مستشار الملك العسكري - تخطيطاً وإدارة لحرب أيلول 70 على المقاومة الفلسطينية، وفي قصف طائراتهم للفرقة الخامسة الآلية السورية والتي سيطرت على الشمال الأردني ما بين 18 – 25 سبتمبر.
العلاقات أثناء الحكم العسكري لأيوب خان ويحيى خان: 1958–1971

ومن لياقت، إلى ميرزا، وصولاً إلى أيوب خان (1958)، كانت حجة النخبة الباكستانية الحاكمة أن منجاة باكستان وخشبة خلاصها الوحيدة من تفوق الهند الكمي هو الإرتماء في أحضان الغرب الأنجلوساكسوني، سيما والنخبة الهندية لجأت إلى حياد بين المنظومة السوفياتية – الصينية وبين المنظومة الأطلسية... والحياد تلك الأيام كان، في التحليل الأخير، إنحيازاً مضطراً إلى الأولى – وهي القريبة في الجوار – فراراً من جور الثانية، والتي تزوّر عن كل من لا يرتضي التبعية.... وذلك رغم أن النخبتين الهندوسية والمسلمة هما صنوان متشابهان لجهة الولع بالإنجليز وسيرتهم.
مع دخول حلف بغداد عام 1954، أصبح الجيش الباكستاني هو الأداة الرئيسة للبنتاغون في جنوب آسيا، والقرين الموثوق للجيش الشاهنشاهي المعاد بناؤه وفق عمران أمريكو – إسرائيلي بعد هزيمة أبو الوطنية الإيرانية الحديثة محمد مصدق، وللجيش التركي المتأطلس حتى النخاع.
في القلب من هذا الجيش نشأ جهاز مخابرات للأسلحة المشتركة، نمى وترعرع حتى بلغ رشده أواسط الستينات، لينال حظوة لانغلي بتسارع لافت وصل مع نهاية السبعينات إلى مدّيات غير مسبوقة.
جرّب الجيش الباكستاني حظه - برعاية أمريكية - صيف 65، عندما شن حرباً في كشمير على خصمه الهندي أومأت بقدرته على الفعل في الميدان بنجاح لافت.
سمحت واشنطن بتلك الحرب لتختبر مياه هند - ما بعد نهرو، ووعيداً لخلفائه بسوء المصير ان اشتطوا في حيادهم وفي شراكتهم مع عبد الناصر وصحبه في حركة عدم الإنحياز والتضامن الأفروآسيوي.
عام 1963، دلف إلى سلطة أيوب خان - وزيراً للخارجية - ذو الفقار بوتو: أهمية الرجل كانت في سيرته ورؤيته... هو ربما تأثر بطبائع عصره، وربما استهواه رموز من جيله وجيل سبقه، وربما إستهجن أن يُختزل بلده مطيّة لسّيد ومخلباً لغرب.
من هنا إبتداعه لسياسة التقرب من الصين، متستراً بأن الأخيرة شبّت عن طوق موسكو، وبالتالي فلا خوف من نفوذ الأخيرة.. وهي الخصم اللدود لمرجعية باكستان الدولية.. أي الولايات المتحدة.
لبث بوتو حليفاً لأيوب خان سنوات أربع، صعد فيها نجمه محلياً لحد إستقطاب جمهور عابر للأعراق ومتسع الحجم والثقل. يحسب للرجل أنه - وهو في سنته الأخيرة وزيراً للخارجية - حذر عبد الناصر بنفسه مما يعد له من تدبير يستهدف استئصال شوكته. كان التحذير في أعقاب إقتلاع بن بللا وسوكارنو ونكروما وبللو، وقبل قرابة العام من حرب 1967. وبعد عقد من حكمه، خرج أيوب خان منكسراً بضغط شعبي لا يلين، كان بوتو من أقوى محركيه.
من خلفه – يحيى خان - كان مثالاً نافر السوء لحاكم، عسكرياً كان أم مدنياً، إن لجهة الخلق أم القدرة.
والثابت أن ما كان يعتمل من نفور بين شطري باكستان تحول – بفضل ادارته الخرقاء - إلى عداء صارخ مس عتبة الحرب الأهلية، بل ودلف اليها بسعار خلّف وراءه مئات الألوف من القتلى والجرحى والأسرى وملايين من المهجرين وأكواماّ من الدمار.
دور پاكستان في العلاقات الأمريكية الصينية
العلاقات أثناء الحرب: 1971
الحكومة الديمقراطية (1971–1977)
والشاهد أن تلك كانت لحظة سانحة للهند لتنتقم من نكسة 1967، بذريعة عون البنغال المنفصل في الشرق، وبرعاية سوفياتية جلية.. ونالت أربها بامتياز في ديسمبر 71. تمزقت باكستان بين شرق وغرب، وانكسرت شوكة العسكرية الباكستانية لحين، بما مكن صاحب الأغلبية الشعبية في باكستان الغربية ذو الفقار بوتو من الصعود إلى سدة الحكم، ولأول مرة في تاريخ الدولة بعد جناح، كمدني لا منازع أو شريك عسكري له. والحق أن فترة 1972 – 1977 وهي الفترة اليتيمة التي يصح القول أنها شهدت باكورة إستقلال باكستان الحقيقي.
فبعد هزيمتها أمام الهند في حرب 1971، وما نتج عن ذلك من خسارة باكستان الشرقية (بنجلاديش الآن)، فاتخذت حكومة ذو الفقار علي بوتو المدنية تدابير فعالة للحد من الهيمنة العسكرية على السياسة، من خلال خفض الإنفاق العسكري، ومحاولة بناء السلام من خلال اتفاقية سيملا مع الهند، والاحتفاظ بقوات الأمن الفيدرالية شبه العسكرية الخاصة به لموازنة الترهيب المحتمل من قِبَل الجيش.
ومن خلال وضع باكستان على الفور وبصوت عالٍ باعتبارها "دولة حدودية" في هذا الصراع ضد القيم الشيوعية المناهضة للإسلام، أعطى ضياء الحق للأميركيين نافذة الفرصة التي كانوا في حاجة إليها. وأصبحت باكستان الوسيط للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لتوصيل المساعدات إلى المجاهدين والجماعات المتمردة المرتبطة بهم، مما يسهل محاولاتهم لزعزعة استقرار الوجود السوفييتي. وأصبح هذا نمطًا مستدامًا طوال فترة "عملية الإعصار" التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية
اختط بوتو سياسة خارجية من أقانيم عدة: نزع فتيل التوتر مع الهند، وقيادة تجمع اسلامي – عالمثالثي يكون بيضة القبان في صراع الحرب الباردة، وامتلاك السلاح النووي رادعاّ أكيداّ لمصدر التهديد الرئيس من الهند، وتعظيم العلاقة الوثقى مع الصين.
ورغم أنه لم يسحب بلده من حلف السنتو، الا أن ميسم عهده العام كان الاستقلال الجزئي – والمتنام - عن مقاصد السياسة الأمريكية في جنوب اّسيا، والعالم على اتساعه.
والحاصل أن سياسة بوتو كانت سبب إغتياله " القضائي" على يد "بينوشيه" باكستان - ضياء الحق، بضوء أصفر أمريكي، في يوليو 1977 أولاً، ثم في أبريل 1979 ثانيا،ً جزاءً وفاقاً على ما اقترفه من آثام بحق السيد.
الدكتاتورية العسكرية (1977–1988)
في 1977 وبعد الإنقلاب الأبيض الذي قام به محمد ضياء الحق، تبنى نظامه سمتان رئيسيتان هما: الأسلمة والعسكرة. وقد ظهر كلاهما في رده على الغزو السوفييتي لأفغانستان. ووقدمت باكستان قدمت الدعم المادي والفني والمالي للمجاهدين الأفغان.
في حين، كانت الولايات المتحدة حريصة على المشاركة في مكافحة النفوذ الإيديولوجي للنظام الشيوعي الذي يدعمه السوفييت في أفغانستان. فقد ثبت أن هذا الأمر صعب بسبب الخدمات اللوجستية المعقدة. وعلى النقيض من ذلك، كان الاتحاد السوفييتي يشترك في حدود طويلة مع أفغانستان عبر جمهوريات طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان السوفييتية آنذاك. كما بدا التدخل العسكري الكامل من قِبَل المؤسسة العسكرية الأميركية وكأنه خيار غير مرجح، نظراً للاحتجاجات التي أطلقها الرأي العام الأميركي، والتي أرغمت الحكومة على سحب قواتها من فيتنام في العقد السابق.
ومن خلال وضع باكستان على الفور وبصوت عالٍ باعتبارها "دولة حدودية" في هذا الصراع ضد القيم الشيوعية المناهضة للإسلام، أعطى ضياء الحق للأميركيين نافذة الفرصة التي كانوا في حاجة إليها. وأصبحت باكستان الوسيط للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لتوصيل المساعدات إلى المجاهدين والجماعات المتمردة المرتبطة بهم، مما يسهل محاولاتهم لزعزعة استقرار الوجود السوفييتي. وأصبح هذا نمطاً مستداماً طوال فترة "عملية الإعصار" التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية. تحفيز دعم الولايات المتحدة لباكستان في ضوء تعاونهم في دعم المجاهدين، وكذلك في السعي الجماعي لتقوية الجيش الباكستاني لردع السوفييت عن غزو باكستان في المرة القادمة. وتظهر الوثائق التي رفعت عنها السرية هذه النظرة الاستراتيجية داخل الدوائر الأمنية الأمريكية في ذلك الوقت.
كان هذا النهج في دعم المجاهدين بمثابة إدراك للجيش الباكستاني أن تدريب وتوظيف مثل هذه الجماعات المتمردة غير المؤسسية كأصول استراتيجية كان في الواقع أمراً عملياً، ويمكن استقراءه لتحقيق أهداف أمنية أخرى، كما يتضح من دعم الجماعات المسلحة في كشمير، وأصبح الجيش يدرك أن نفوذه يمكن أن يمارس حتى من خلال وسائل أكثر ضمنية.
وعلى مدار الصراع، استمر الجيش أيضاً في الوقت نفسه في زيادة قبضته على السياسة الداخلية، مع الاستخدام المتكرر لإجراءات مثل الأحكام العرفية، مما أدى إلى إضعاف أي معارضة. وفي نهاية المطاف، كانت مساهمة باكستان في إلحاق أضرار جسيمة بالمتدخلين بمثابة وسيلة فعالة لإضفاء الشرعية الأولية على الجيش. وأصبح يُنظر إليهم الآن بشكل متزايد على أنهم بارزون في مكافحة التهديد المزدوج الذي تشكله الهند من الجنوب الشرقي والسوفييت من الشمال.
وبفضل هذه المصداقية الجديدة، سعى ضياء الحق إلى تعزيز مركزية السلطة من خلال تعديل دستور عام 1973، لمنع الجهات الليبرالية من تحديه. وسمح التعديل الثامن لعام 1985 للرئيس بحل الجمعية الوطنية من جانب واحد. وكان هذا مبدأً أساسياً لتسهيل قيام الدولة العميقة، فحتى بعد وفاة ضياء الحق، كان الرؤساء الخاضعون للنفوذ العسكري كثيراً ما يطردون الحكومات المنتخبة ديمقراطياً التي حاولت تقويض نفوذ الجيش. [2]
يمكن القول إن عهد قاتله ضياء الحق، والذي امتد أحد عشر عاماً (1977 – 1988)، هو مفصلي الطبيعة بكل ما للوصف من معنى: فيه تنامت المخابرات العسكرية المشتركة من جهاز متوسط الحجم إلى عملاق بأذرع يصعب عدها، وإلى شبكة عنكبوت تتمدد في ثنايا وتلافيف المجتمع والدولة... بل والجوار.
وفيه مارست باكستان أحد أخطر وظائفها منذ التأسيس، وهو الإنخراط حتى الإبطين في عملية استخدام توظيفي للإسلام لمصلحة الولايات المتحدة وحربها الباردة.. مما تطلب " أسلمة " - من نوع ما- للدولة بجناحيها المدني والعسكري، وإشرافا على " جهاد" أفغاني، بدأ قبل الغزو السوفياتي بشهور ست، وقصد نصب فخ للسوفيات يحثهم على الغزو، ومن ثّم الإطباق عليهم في مستنقع ينتقم من مصيدة فيتنام التي روّعت واشنطن قبل عقد من الزمان وأصابتها بعقدة مستحكمة قلصت شهية إستخدام القوة من 1973 وحتى 1991.
بالمقابل، حادت واشنطن ببصرها عن المشروع النووي الباكستاني - الذي أقضى مضجعها في عهد بوتو -، مكافأة للعسكرية الطّيعة على أدائها الأفغاني، وبحساب أنه – أي المشروع – يقع، في التحليل الأخير، في خانة الصراع الهندي- الباكستاني، ولا صلة له البتة بالصراع العربي – الصهيوني. تولد من مفاعيل الإنخراط الباكستاني المحموم في لجة "الجهاد" الأفغاني أن دبّت في أوصال المؤسسة العسكرية – الأمنية حمى " الأسلمة " التي فارت من الكوادر الدنيا والوسيطة إلى قشطتها رويداً رويداً، وتواصلت دون كلل حتى بعد توقف الجهاد بالإنسحاب السوفياتي في فبراير 1989.
ضياء الحق هذا لقي مصرعه في أغسطس 1988 في حادث جوي مدبر، وبرفقته رافائيل السفير الأمريكي، ومدير مخابراته.
ليس من يقين بالمعلومات حول المسبّب، لكن احتمال المخابرات الهندية لخشية من هيمنة باكستان على أفغانستان بعد الإنسحاب السوڤيتي، لا يصمد أمام إستبعاده لوجود السفير الأمريكي ، وأما الإحتمال السوفياتي فرغم وروده إلا أنني أستبعد قيام غورباتشوف، وهو الجاثي على قدميه أمام ريجان طلباً للصلح والغفران، بقتل سفيره بدم بارد. يبقى في الحسبان قرار أمريكي بالخلاص من ضياء الحق بعد أن استنفذ أغراضه وكبرت أحلامه بسعيه الإستحواذ على أفغانستان بالواسطة. ولكن، هل يضحى برافائيل على مذبح السبب الأهم من المهم؟ لم لا، وقد عرف أن نصائحه كانت تصب في قناة " الضياء" صبح مساء.
قتل الرجل... وعاش تعاظم نماء الإسلاميين في المؤسسة العسكرية –الأمنية.
العلاقات بعد الحرب الباردة: 1988–1999
الحكومة الديمقراطية (1988–1998)
وبعلم أن isi تعج بثقل بشتوني هو الأكثر تأثراً بالأسلمة - على غرار نظيره الأفغاني -، وبتأثير أن البشتون يشكلون ربع تعداد سلك الضباط، فلنا أن نخمن حجم ما يعتمل في أحشاء المؤسسة من نفوذ وازن للإسلاميين، معطوفاّ على تعاظم أعدادهم بين منتسبيها من البنجاب والبلوش والمهّجرين والسند.
والحاصل أن اهتمام واشنطن بالمسرح الأفغاني تلاشى فور انسحاب السوفيات منه، تاركة إياه نهباً لتنازع لوردات الحرب من "المجاهدين" الممولين والمسلحين من وكالة المخابرات المركزية في أكبر عملية شبه عسكرية بعد الحرب العالمية الثانية نفذتها المخابرات الباكستانية والسعودية والمصرية لصالح الأم الرؤوم.. والقاسية. إنتظرت الـ isi سنوات خمس وهي تحاول أن تثبت أقدام مفضّلها الأول قلب الدين حكمتيار – البشتوني – بأمل الفوز على خصومه الطاجيك والأوزبك والهزارة، دون كثير نجاح، ثم لم تلبث أن اجترحت سبيلاً فريداً وغير مجرب هو خريجي المدارس الديوبندية الدينية من الأفغان، والمعروفين بتقاهم وتشددهم وحسن سيرتهم، فأطلقتهم عام 94 ليلقوا نجاحاً مشهوداً وصل بهم إلى السلطة خلال عامين، وبتفهم أمريكي مصحوب برضا تابعه السعودي.
والأكيد أن سنوات حكم طالبان الخمس كانت سنوات ذهبية لباكستان في مواجهتها المتفاوتة السخونة مع الهند، وكذلك في تواصلها شبه التماسي مع وسط آسيا. خلالها تصاعد نمو موجة الأسلمة داخل صفوف العسكرية الباكستانية، ضباطاً ورتباء، مما أوصل إلى وضع تساكن إزدواجي بين ضباط عاشوا عمرهم على التماهي مع حلفائهم الأمريكيين، قيمياً واستراتيجياً وفكرياً، وبين آخرين وجدوا في الإسلام ضالتهم.. سيما وقد فعل فعله – بعونهم – في كسر شوكة السوفيات.. و من يبدأ بهم – السوفييت - لا بد وأن يثّني بخصمهم لو حسن اسلامه.. في عرفهم.
غصّ حلق الفئة الثانية من سلبية واشنطن نحو مصير أفغانستان – ما بعد السوفيات، وتراكمت مع الغصة كل نوازع الإستياء من سياسات أمريكية نحو عالم الإسلام، ليعتمل في صدور منتميها غضب متعاظم زاد طينه بلّة حظر توريد قطع غيار مقاتلات الـ F-16 عقاباً على التصعيد المحموم – ولو الوجيز – مع الهند صيف 90.
أقف هنا لأعرض سردية لوقائع ليست مدموغة ببراهين، وان فاح منها بعض من رائحة و ذاع عنها قدر من معطيات تقول الرواية:
أن عدداً من ألمع الناقمين من ذوي الرتب الكبيرة في الجيش وال isi عزم على أمر يحتاج إلى مزيج من الدهاء والكتمان والتخفّي والشراسة والبأس، كلها في اكسير واحد شربوه حتى الثمالة.
في وقت ما من عام 1999 إستقر عزم هذه العصبة على توجيه ضربة ماحقة للبطن الأمريكي الرخو في الداخل، تقوم به خلية من تنظيم القاعدة، والذي كان قد أمضى خمسة عشر عاماً في رعاية الـ isi، منذ أيام الجهاد الأفغاني وإلى ذلك الحين.
تلك العصبة ضمت الجنرال محمود أحمد مدير الـ isi، وقائد القوات الجوية المارشال مصحف مير، والجنرالات مظفر عثماني وجمشيد كياني وعزيز خان و محمد يوسف... ومن منازلهم الجنرال حميد غول.
بدأ تدريب الخلية نهاية صيف 99 واستمر إلى بدايات 2001. والذائع أن آخر حوالة وصلت الخلية كانت مرسلة من الجنرال محمود أحمد -بواسطة سعيد هاشمي من دبي -.. وأنه تواجد بنفسه في واشنطن في ذات يوم 11 أيلول لضرورات اتقان التمويه، وكذلك لتدبر المسألة إن كان نصيبها الفشل وتكشف من طرفها أمر.......................... هنا تنتهي الرواية.
توتر العلاقات
الحصار الاقتصادي
تركات الحرب الباردة والعقوبات التجارية
السنتو والسياتو
الحظر التجاري
العلاقات الاقتصادية
ميناء پسني

في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء الپاكستاني شهباز شريف، ورئيس أركان الجيش الجنرال عاصم منير، والرئيس الأمريكي دونالد ترمپ عُقد بالبيت الأبيض في 25 سبتمبر 2025، انتشرت أنباء حول مشاركة الولايات المتحدة في تطوير وإدارة ميناء پسني الپاكستاني. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، يمثل هذا أحد أهم التطورات الجيوسياسية في السنوات الأخيرة.[3]
تقع پسني على بحر العرب - على بعد 113 كم شرق ميناء گوادر الپاكستاني الذي تديره الصين، و161 كم من إيران، وحوالي 286.5 كم من ميناء چابهار الإيراني- ويضعها موقعها الجغرافي الاستراتيجي عند تقاطع المنافسات الإقليمية الكبرى التي تشمل الصين والهند وإيران والولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الرئيسية مثل السعودية والمستثمرين الخليجيين. ويحمل موقع الميناء أيضاً أهمية جيوسياسية لأفغانستان وآسيا الوسطى وله تبعات على الأمن البحري الأوسع في بحر العرب والمحيط الهندي.
ويعد الاقتراح، الذي تم طرحه ومناقشته بالفعل مع المسؤولين الأمريكيين قبل اجتماع 25 سبتمبر، جزءاً من محاولة إسلام آباد الأوسع نطاقا لتنويع شراكاتها الخارجية، وتقليل الاعتماد على بكين، وجذب الاستثمارات الأمريكية والإيرانية والسعودية وسط تحديات اقتصادية متزايدة. رغم أهميتها، تبقى الخطة استكشافية، إذ لم يتم تأكيد اتفاق رسمي حتى الآن من قبل پاكستان أو الولايات المتحدة. ومع ذلك، إذا تحققت، فستُحدث زلزالاً جيوسياسياً، يُعيد تشكيل ديناميكيات القوة الإقليمية بتداعيات تتجاوز ذلك بكثير.
يهدف المشروع إلى تحويل پستي، وهي مدينة صيد متواضعة حالياً، إلى مركز استراتيجي للخدمات اللوجستية وتصدير المعادن. ويهدف المشروع إلى ربط الميناء باحتياطيات بلوشستان المعدنية الهائلة، بما في ذلك مناجم ريكو ديك للنحاس والذهب، عبر شبكة سكك حديدية جديدة. ومن المتوقع تمويل المشروع، الذي تُقدر تكلفته بنحو 1.2 بليون دولار أمريكي، من خلال مزيج من التمويل الحكومي الپاكستاني وتمويل التنمية المدعوم من الولايات المتحدة.
إن اهتمام الولايات المتحدة بميناء پستي اقتصادي واستراتيجي. ووفقاً لتقرير فايننشال تايمز، سيُشكل الميناء بوابةً لتصدير معادن أساسية مثل النحاس والأنتيمون والنيوديميوم، وهي مواد أساسية لتكنولوجيا البطاريات وإنتاج الصواريخ والإلكترونيات المتقدمة. في 8 سبتمبر 2025، صدرت پاكستان شحنة تجريبية صغيرة من هذه المعادن إلى شركة المعادن الاستراتيجية الأمريكية (USSM) ومقرها مزوري، بعد توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 500 مليون دولار مع سلاح الهندسة العسكرية الپاكستاني. تُمثل هذه الشراكة، التي تهدف إلى تطوير وصقل الموارد المعدنية الحيوية في بلوشستان، خطوةً رئيسيةً في توسيع التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وپاكستان. ووصف مايك هولومون، المدير التجاري لشركة المعادن الاستراتيجية الأمريكية، هذا التعاون بأنه جهدٌ "لإنعاش صداقةٍ كامنة" بين واشنطن وإسلام آباد.
بالنسبة للصين، يُمثل تطوير ميناء پستي انتكاسة استراتيجية. فقرب الميناء من گوادر، الميناء الرائد في الرواق الاقتصادي الپاكستاني الصيني، يُقوّض بشكل مباشر الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى للصين في بحر العرب. ولن يُوازن الوجود الأمريكي في پستي گوادر فحسب، بل قد يُقلّل أيضاً من نفوذ بكين على البنية التحتية الحيوية وسلاسل توريد المعادن في پاكستان. على مر السنين، استثمرت الصين أكثر من 60 بليون دولار في مشروع الرواق الاقتصادي الپاكستاني الصيني، ونشرت كوادرها وتقنياتها ورؤوس أموالها لتأمين رواق تجارة وطاقة موثوق به إلى بحر العرب. وقد قُتل العديد من العمال الصينيين في بلوشستان في هجمات إرهابية أثناء عملهم في هذه المشاريع. ويُعدّ تحرك پاكستان لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة الاستراتيجية والتجارية على مقربة من گوادر خيانةً كبيرةً لثقة بكين.
وفي وقت سابق، وقعت الولايات المتحدة وپاكستان اتفاقية معادن في بلوشستان - وهي المنطقة التي تمتلك فيها الصين بالفعل استثمارات ومصالح كبيرة، بما في ذلك منجم سينداك للنحاس والذهب ومشروع ريكو ديك للنحاس والذهب. يُظهر هذا استعداد إسلام آباد لإعطاء الأولوية للحوافز المالية الفورية من واشنطن على الالتزامات طويلة الأجل تجاه بكين، خاصةً بعد أن أشارت الصين إلى عدم قدرتها على تمويل بعض أجزاء مشروع الرواق الاقتصادي الپاكستاني الصيني، ما دفع پاكستان إلى اللجوء إلى بنك التنمية الآسيوي للحصول على التمويل. وقد شهدت بكين وإسلام آباد خلافاً حاداً حول شروط ديون الرواق الاقتصادي الپاكستاني الصيني، حيث طلبت پاكستان تأجيل السداد، بينما رفضت بكين ذلك.
ومن خلال التحالف مع الولايات المتحدة في پسني، فإن پاكستان لن تعمل على تقويض المصالح الصينية في بلوشستان وبحر العرب فحسب، بل ستشير أيضاً إلى نهج تعاملي في تحالفاتها، من خلال الاستفادة من الدولارات من واشنطن عندما لا تتمكن بكين من تلبية الاحتياجات الفورية لإسلام آباد. وبالنسبة للصين، ينبغي أن تكون هذه لحظة حساب استراتيجي وتذكير بأن ولاء إسلام آباد مشروط، ويتحرك أكثر نحو المكاسب الاقتصادية قصيرة الأجل وليس الشراكة الدائمة.
وتمتد تداعيات اتفاق پسني إلى ما هو أبعد من پاكستان والصين. بالنسبة للهند، قد يُعقّد هذا التطور مشاريع الربط الاستراتيجي، مثل ميناء چابهار الإيراني، الواقع على الحدود مع پسني. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ألغت مؤخراً إعفاءات من العقوبات على چابهار، مما يُشير إلى تراجع الدعم الأمريكي لجهود الهند في الربط غرباً ومصالحها الاستراتيجية الأوسع في المنطقة. في الوقت نفسه، يُعزز الوجود الأمريكي في پسسني المصالح الأمريكية في بحر العرب، ويُعزز پاكستان بشكل غير مباشر من خلال منح إسلام آباد ثقةً ونفوذاً استراتيجيين مُعززين. وبينما تُعتبر الهند والولايات المتحدة شريكين استراتيجيين في منطقة المحيطين الهندي والهادي، فإن التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وپاكستان يحمل تداعياتٍ مختلفة جوهرياً.
إن ترسيخ الوجود الأمريكي في پسني قد يسمح لواشنطن بإعادة تأكيد نفوذها في المنطقة، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وپاكستان وتعزيز الثقة الجيوسياسية لباكستان، مما يعزز موقفها في مواجهة الهند. وعلاوة على ذلك، فإن الوجود الأمريكي في مثل هذا الموقع الاستراتيجي عند مصب بحر العرب ــ حيث تمتلك الهند مصالح بحرية وطاقية حيوية ــ يحمل في طياته تداعيات كبيرة على ديناميكيات القوة الإقليمية، فهو يقوض في الوقت نفسه مبادرات الاتصال الهندية في حين يعزز المصالح الأمريكية-الپاكستانية. بالنسبة لإيران، تُثير هذه الخطوة قلقاً بالغاً. يُتيح ميناء پسني لواشنطن منصة بحرية مُحتملة لمراقبة البنية التحتية الساحلية والأروقة الملاحية لطهران أو الضغط عليها. كما سيُعزز موقع الميناء مرونة العمليات الأمريكية في حال نشوب صراع إقليمي تشارك فيه إيران. بالنسبة لأفغانستان، قد يُبشّر هذا التطور بعهد جديد من إعادة الانخراط الأمريكي. وتشير التقارير إلى أن واشنطن تدرس إعادة فتح قاعدة باغرام الجوية، مما يُشير إلى إعادة تقييم عسكري أوسع نطاقاً. ومن شأن وجود مركز لوجستي أمريكي في پسني أن يُحسّن بشكل كبير من قدرتها على إبراز قوتها في جميع أنحاء أفغانستان والخليج العربي، باستخدام جغرافية پاكستان كنقطة انطلاق استراتيجية.
صاغت إسلام آباد مبادرة باسني على أنها ممارسة في "التنويع الاستراتيجي". ومع ذلك، يبدو أنها أقرب إلى مقامرة جيوسياسية مدروسة. تاريخياً، انحازت پاكستان إلى أي قوة تقدم أكبر المنافع المالية أو العسكرية - بدءًا من كونها حليفاً للولايات المتحدة في الحرب الباردة، وصولاً إلى الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، والآن على ما يبدو تعود إلى واشنطن. ومع أن هذا التوازن قد يُحقق مكاسب قصيرة الأجل، إلا أنه غالباً ما يُفضي إلى زعزعة استقرار على المدى الطويل. وقد دأبت الصين على دعم پاكستان - دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً - حتى خلال فترات عزلة إسلام آباد.
قدمت بكين مساعداتٍ حيوية، ودافعت عن پاكستان في المحافل متعددة الأطراف، ودعمت مصالحها الأمنية في مواجهة الهند. ومع ذلك، ورغم هذه "الأخوة الحديدية"، تُظهر تحركات پاكستان الأخيرة أن الولاء الجيوسياسي لإسلام آباد أمر قابل للتفاوض. سيُمثّل دخول أمريكا إلى باسني لحظةً حاسمةً في الجغرافيا السياسية لآسيا. فهو لن يُمثّل تعاوناً اقتصادياً فحسب، بل إعادةَ تنظيمٍ استراتيجيٍّ يُمكن أن يُعيدَ تشكيلَ ديناميكياتِ القوةِ في بحر العرب، وآسيا الوسطى، والخليج، وما وراءها. بالنسبة للولايات المتحدة، يُتيح مشروع پسني ميزة مزدوجة: الوصول إلى معادن حيوية، ووجود بحري استراتيجي بالقرب من إيران والخليج والبنية التحتية الصينية. أما بالنسبة لباكستان، فيُوفر لها راحةً مؤقتة واهتماماً أمريكياً متجدداً. أما بالنسبة للصين، فهو كابوس استراتيجي، رمزٌ للخيانة يُقوّض سنواتٍ من الاستثمار والثقة.
العلاقات منذ 2001
والطريف أن محمود أحمد كان في جلسة مع شيوخ الكونگرس عندما بدأت هجمات نيويورك وواشنطن، ليسارع عند وصول الخبر الى ملاقاة نظيره جورج تينيت لبحث ما جرى وكيف وما العمل.
حمل محمود أحمد إنذار بوش بالإنصياع إلى قرار الرد الأمريكي بالغزو واقتلاع القاعدة / طالبان لصحبه في إسلام أباد.
ورغم موافقة مبدئية من برويز مشرف – المولّه بمصطفى كمال – على الإنصياع، إلا أن القرار النهائي بالإلتزام أتخذ في الأيام الأولى من أكتوبر 2001 وفي إجتماع عاصف للقيادة العسكرية، إنقسم الرأي فيه بين غالبية نسبية تؤيد، وأقلية وازنة ترفض. خرجت الأقلية إلى منازلها عشية بدء الحرب في 7 أكتوبر، باستثناء مارشال الجو مصحف مير.
لم يكن ذلك رأفة به.... تعود الرواية للقول، وإنما للتغطية على قرار بقتله انتظر التوقيت الأمثل للتنفيذ، وكان في فبراير 2003 عشية الحرب على العراق... حين تحطمت به – بفعل فاعل - طائرة أقلته مع عدد من قيادات سلاح الجو، فضلاً عن زوجته. مذذاك التاريخ، وحالة الإنقسام، التي ظنت واشنطن أنها وئدت بعملية " التطهير"، تتناسل أشكالاً شتى... إذ لا تنحصر القصة في الجنرالات والبريجاديرات وحتى الكولونيلات، بل تهبط إلى أدنى الرتب، حيث تتكاثف أعداد الإسلاميين وتفيض عمن سواهم. بغلبة النخبة التغريبية من الضباط عالي الرتب لصالح الإنخراط في حرب بوش على القاعدة / طالبان، إرتسم كالأخدود في جسم العسكرية الباكستانية شرخ لا تجسير له بين " الأمريكيين" و"الإسلاميين".
أليس ملفتاّ أن يدعو محمود أحمد الملا محمد عمر للصمود والقتال – مع نصحه بسبل إشتباك مع الغازي لم يصغ لها الملا... هكذا الرواية ! – فيما برويز ورهطه يتواطؤن عليه بالمليان؟
أليست سابقة أن يؤمر الجيش الباكستاني بقتال مواطنيه في الشمال الغربي – قبائل وجماعات –، بل ويؤذن للقاصفات الأمريكية بإلهاب مناطقهم ناراً من جحيم ؟
الحاصل أنه كلما إزداد إلتزام " الأمريكيين" بسيّدهم كلما اشتد عزم "الإسلاميين" على إحباط مقاصدهم وتخريب جهدهم... فطيلة سنوات ست ونيف وحال التجاذب، بل والنزال، بين الفريقين يتفاقم... حار تارة ولاهب طوراً. يندرج في ذلك إغتيال بنازير بوتو، مدللة واشنطن، على يد عناصر من الـ isi والقاعدة، وفشل الهجمات المتكررة للجيش على مناطق الغرب والشمال الغربي، وتصاعد قوة طالبان.. الأفغانية منها أم الباكستانية، فضلاّ عن محاولات اغتيال برويز المتكررة.
نحن أمام ظاهرة تستحق دقيق الإنتباه:
في أحشاء العسكرية الباكستانية يمور حراك عنيف، سيحسم بعنف مصحوب بنزاعات أهلية تتخذ قسمات عدة: منها العقائدي، ومنها العرقي، وحتى المذهبي.....( والجدير بعلم من يتحدث عن شح السنة على الشيعة بشراكة الحكم، ونبذهم لهم وإقصائهم، أن يأخذ علماً بشيعية محمد علي جناح مؤسس الدولة، وإسكندر ميرزا أول دكتاتور عسكري لها، وذو الفقار بوتو أول رئيس منتخب، وإبنته بنازير أول حاكمة مسلمة.. مع العلم أن شيعة باكستان هم في حدود 15% من الأمة ). إختارت واشنطن الجنرال إشفاق كياني - أهم رموز التيار التغريبي في العسكرية الباكستانية - ليكون رجلها القوي المعتمد رديفاً ل، وبديلاً قادماّ عن برويز.
تصاحب ذلك مع قرارها الإشتباك المباشر مع القاعدة / طالبان داخل باكستان، درأّ لاحتمال إطباقهما على قواتها، من الشرق والغرب، عبر السديم الباكستاني – الأفغاني، بل وفي محاولة استباقية لنصب فكي كماشة حولهما عبر الحدود . خطوة كتلك تعني الكثير: وأول ما تعنيه أن الإستقطاب واصل الآن إلى ذراه، وأن ما قد احتبس تحت السطح لنصف دزينة من السنين هو في طريقه إليه فواراً هادراً ومعبأّ بالحمم، يلهب بها ظهر الأرض وما عليها.
لقد حال الحول على الكيان الوظيفي – باكستان - ليحسم أمره ويحدد بوصلة على هديها يسير ويهتدي: أهي في التواطؤ على إيران رعاية لانفصالييها البلوش و اسهاماّ في حرب واشنطن السرية عليها، وفي التعاقد مع آل سعود شركة أمنية خاصة لهم، وفي خوض حروب واشنطن... مرتزقاً بامتياز؟
أم في اعتماد نهج يقترب من مسار 1972 – 1977 لبوتو الأب، ويجنح عن مسار إبنته - السندريللا المقتولة - وإسكندر وأيوب ويحيى وضياء.. دعك عن برويز؟
التحالف مع الولايات المتحدة
المساعدات الأمريكية منذ 9/11
قضايا فقدان الثققة
الاشتباكات والمناوشات الحدودية
أثر الحرب الأفغانية في العلاقات الأمريكية الپاكستانية
المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية: 2009

قضايا شراكة التحالف: 2010
الاتهامات والهجمات الأمريكية في پاكستان: 2011
انهيار التحالف ومقتل أسامة بن لادن

المشاعر العدائية الأمريكية ضد پاكستان: 2012-13
التقارب: 2014-2015

السياسة الأفغانية الجديدة: 2017-الحاضر
الاجتماع بين القادة الأمريكان والپاكستانيين
زيارات القادة الپاكستانيين[4]

الزائر | التاريخ | الصوف |
---|---|---|
Prime Minister Liaquat Ali Khan | May 3–5, 1950 | Official visit. Afterward visited New York City, Chicago, San Francisco, Los Angeles, Houston, New Orleans (Louisiana), Schenectady (New York), and Boston (Massachusetts). Departed U.S. May 30. |
Governor General Malik Ghulam Muhammad | November 8–13, 1953 | Met with President Eisenhower after obtaining medical treatment in Boston. |
P.M Muhammad Ali Bogra | October 14–21, 1954 | Official guest. |
Huseyn Shaheed Suhrawardy | July 10–13, 1957 | Official visit. Afterward visited Colorado Springs (Colorado), the Grand Canyon (Arizona), Los Angeles, San Francisco, Salt Lake City (Utah), Omaha (Nebraska), Detroit (Michigan), and New York City. Departed U.S. July 27. |
Field Marshal Ayub Khan | July 11–14, 1961 | State visit. Addressed U.S. Congress July 12. Afterward visited New York City, Gettysburg (Pennsylvania), San Antonio, Austin, and the LBJ Ranch (Texas). Departed U.S. July 18. |
Field Marshal Ayub Khan | September 24, 1962 | Informal meeting at Newport (Rhode Island). Afterward visited Washington and New York City. Departed U.S. September 27. |
Field Marshal Ayub Khan | December 14–16, 1965 | State visit. Arrived in U.S. December 12; visited New York City. |
General Yahya Khan | October 24–25, 1970 | Attended White House dinner on 25th Anniversary of the U.N; met privately with Richard Nixon on October 25. |
Zulfikar Ali Bhutto | September 18–20, 1973 | Official visit. In U.S. September 17–24; visited Williamsburg, San Francisco, and New York City. |
Zulfikar Ali Bhutto | February 4–7, 1975 | Official visit. Afterward visited New York City. Departed U.S. February 8. |
Muhammad Zia-ul-Haq | October 3, 1980 | Private visit while attending U.N. General Assembly session. |
Muhammad Zia-ul-Haq | December 6–9, 1982 | State visit; visited New York City, Houston, Sacramento, and San Francisco. Departed U.S. December 14. |
Muhammad Zia-ul-Haq | October 23, 1985 | Met with President Reagan in New York City at reception and luncheon at the U.N. |
Muhammad Khan Junejo | July 15–18, 1986 | Official Visit; visited Orlando (Fla.) and New York City. Departed U.S. July 22. |
Benazir Bhutto | June 5–7, 1989 | Official Visit; visited Boston and New York City. Departed U.S. June 10. |
Farooq Leghari | May 23–27, 1994 | Arrived in U.S. May 21; departed June 1. Also visited Rochester, NY. Met with President Bill Clinton during a private visit. Later visited New York City. |
Benazir Bhutto | April 9–11, 1995 | Official working visit. Arrived in the U.S. April 5; also visited New York City and Los Angeles. Departed the U.S. April 14. |
Nawaz Sharif | September 22, 1997 | Met with President Bill Clinton at the UN General Assembly in New York City. |
Nawaz Sharif | September 21, 1998 | Met with President Clinton at the U.N. General Assembly in New York City. |
Nawaz Sharif | December 1, 1998 | Official working visit. |
Nawaz Sharif | July 4–5, 1999 | Discussed the Kashmir conflict with President Bill Clinton during a private visit. |
President Pervez Musharraf | November 10, 2001 | Met with George W. Bush at the UN General Assembly in New York City. |
President Pervez Musharraf | February 12–14, 2002 | Official Working Visit. |
President Pervez Musharraf | September 12, 2002 | Met with President Bush at the UN General Assembly in New York City. |
President Pervez Musharraf | June 23–27, 2003 | Working visit. Met with President Bush in Washington, DC and Camp David. Arrived in Boston June 20; later visited Los Angeles. |
President Pervez Musharraf | September 24, 2003 | Met with President Bush at the UN General Assembly in New York City. |
Prime Minister Zafarullah Khan Jamali | September 30-October 4, 2003 | Working visit, meet U.S. President |
President Pervez Musharraf | September 21–22, 2004 | Met with President Bush at the UN General Assembly in New York City. |
President Pervez Musharraf | December 3–4, 2004 | Working visit. |
Prime Minister Shaukat Aziz | January 22–24, 2006 | Working visit. Arrived in the U.S. January 19; also visited New York City and Boston. |
Pervez Musharraf | September 20–22, 2006 | Working visit. |
Pervez Musharraf | September 27, 2006 | Also met with Afghan President Hamid Karzai on September 27. |
Yousaf Raza Gillani | July 27–30, 2008 | Working visit. |
Asif Ali Zardari | September 23, 2008 | Met with President Bush at the UN General Assembly in New York City. |
Asif Ali Zardari | September 24–25, 2009 | Attended a meeting of the Friends of Democratic Pakistan in New York City |
Yousaf Raza Gillani | April 11–13, 2010 | Attended the Nuclear Security Summit. |
Asif Ali Zardari | January 14, 2011 | attended Richard Holbrooke's memorial service. |
Asif Ali Zardari | May 21, 2012 | Met with President Obama at the NATO summit in Chicago. |
Nawaz Sharif | October 20–23, 2013 | Met with President Obama at the Oval Office. |
عمران خان | 22 يوليو 2019 | التقى بالرئيس دونالد ترمپ في البيت الأبيض[5] |
زيارات الرؤساء الأمريكان[6]
الزائر | التاريخ | الوصف |
---|---|---|
Dwight D. Eisenhower | December 7–9, 1959 | Informal visit to Karachi; met with President Ayub Khan. |
Lyndon B. Johnson | December 23, 1967 | Visit to Karachi; met with President Ayub Khan. |
Richard Nixon | August 1–2, 1969 | State visit; met with President Yahya Khan. |
Bill Clinton | March 25, 2000 | Met with Pervez Musharraf; delivered radio address. |
George W. Bush | March 3–4, 2006 | visit to Islamabad, met with Pervez Musharraf. |
زيارات أخرى
في 15 ديسمبر 2023 التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الفريق عاصم منير بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، لمناقشة الأمن الإقليمي والتعاون الدفاعي وقضايا أخرى.
كما التقى منير بكل من نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند ونائب مستشار الأمن القومي جوناثان فينر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: أن "باكستان شريك مهم، ونحن نتعامل مع مجموعة واسعة من المحاورين داخل الحكومة الباكستانية".
وأضاف: "إننا نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع باكستان في مجال الأمن الإقليمي والتعاون الدفاعي".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه باكستان إلى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة بشأن المخاوف الاقتصادية، وقال مصدر دبلوماسي، إنهما ناقشا "مُجمل العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي".
وكان منير قد اجتمع معوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في اليوم السابق وبعد الاجتماع أصدر البنتاغون بياناً مقتضباً قال فيه أن "المسؤولين ناقشا التطورات الأمنية الإقليمية الأخيرة والمجالات المحتملة للتعاون الدفاعي الثنائي".
وبحسب فورين پوليسي فإن زيارة عاصم منير لواشنطنـ تأتي في مرحلة تتسم فيها العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان بأنها غير مستقرة.
إذ أدى خروج القوات الأمريكية من أفغانستان في 2021 إلى بحث البلدين على أسس جديدة للعلاقات بينهما.
وبحسب المجلة، فإن عاصم منير، وعلى عكس أسلافه، يفتقر إلى علاقات قوية مع الغرب لكنه يؤكد على العلاقات المتينة بين العسكريين، وعلى الإرث المتشكل من تبادل التعليم والتدريب بين الولايات المتحدة وباكستان.
وأن أن الجنرال منير كان يسعى إلى إقامة علاقات ودية مع واشنطن بدافع المخاوف الاقتصادية، حيث كانت الولايات المتحدة الوجهة الأولى لصادرات باكستان ومصدراً مهماً للمساعدات.
ووفقاً للتقرير، فإن زيارة قائد الجيش تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية المشتركة، لا سيما تجدد التطرف في باكستان، في حين ركزت أولويات الولايات المتحدة على التهديد المتضائل لتنظيم الدولة الإسلامية وخراسان في أفغانستان، مما قد يؤثر على الحافز للتعاون مع القوات المسلحة الأفغانية.
ورغم التوترات الناجمة عن طرد اللاجئين الأفغان من باكستان، فقد تجد الولايات المتحدة وباكستان أرضية مشتركة بشأن القضايا غير الأمنية مثل المساعدات الإنسانية في أفغانستان.
وأضاف بأن مناقشات الجنرال منير في واشنطن يمكن أن تشمل صراعات عالمية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية الفلسطينية. وأضاف التقرير أنه من الممكن معالجة التقارير التي تشير إلى دعم باكستان أوكرانيا بالأسلحة، إلى جانب موقف باكستان بشأن القضية الفلسطينية.
وأن الجنرال منير سيؤكد على دور الجيش في تحقيق الاستقرار خلال الاضطرابات السياسية، وهي نقطة من المرجح أن لقيت استقبالا فاتراً في واشنطن.
وذكر التقرير أن اجتماعات الجنرال منير مع كبار المسؤولين الأمريكيين "ستلعب دورًا حاسماً في تشكيل مسار هذه العلاقات الثنائية المعقدة".[7]
العلاقات العسكرية
مقالة مفصلة: العلاقات العسكرية الأمريكية الپاكستانية
پاكستان والأسلحة النووية

عدم الانتشار النووي والأمن
المساعدات العسكرية الأمريكية
التدريبات المشتركة
في 28 مارس 2021، وقف الفريق الركن تركي بن بندر قائد القوات الجوية الملكية السعودية على استعدادات المشاركين في تمرين مركز التفوق الجوي 2021 ACES MEET-2021 يُذكر أن التمرين سينفذ بقاعدة مصحف الجوية بمدينة سرگودھا في پاكستان خلال شهر مارس الجاري. وقد اكتمل وصول طائرات القوات الجوية السعودية بكامل أطقمها إلى قاعدة مصحف الجوية في جمهورية باكستان للمشاركة في تمرين مركز التفوق الجوي 2021 وتشارك القوات الجوية السعودية إلى جانب القوات الجوية الأمريكية والقوات الجوية الپاكستانية.[8][9]
النزاع حول المساعدة العسكرية بقيمة 300 دولار التي علقتها وزارة الدفاع
الأثر الثقافي
انظر أيضاً
- السفارة الأمريكية، إسلام أباد
- المستشار العام للولايات المتحدة، كراتشي
- هجمات الدرون في پاكستان
- أنشطة المخابرات المركزية الأمريكية في پاكستان
- الهجمات على القنصلية الأمريكية في كراتشي
- التاريخ العسكري للأمريكان الپاكستانيين
مرئيات
القوات الجوية السعودية والأمريكية تشارك بتدريب عسكري في پاكستان، مارس 2021. |
هيلاري كلينتون تتحدث عن علاقات الولايات المتحدة مع طالبان. |
المصادر
- ^ كمال خلف الطويل (2008-01-14). "قصة باكستان... مع الأمريكان". موسوعة المعرفة - قسم المصادر. Retrieved 2008-12-04.
- ^ "How the Soviet Invasion of Afghanistan Strengthened Pakistan's Military Deep State". thediplomat.
- ^ "Pasni port deal would pivot Pakistan from China to US". asiatimes.com. 2025-10-08. Retrieved 2025-10-12.
- ^ "Pakistan – Visits by Foreign Leaders – Department History – Office of the Historian". Retrieved 2 April 2016.
- ^ "ترامب: نريد مساعدة باكستان للخروج من أفغانستان". سپوتنيك نيوز. 2019-07-22. Retrieved 2019-07-22.
- ^ "Pakistan – Travels of the President – Travels – Department History – Office of the Historian". Retrieved 2 April 2016.
- ^ "COAS discusses security issues with Blinken". dawn.
- ^ "وقف الفريق الركن تركي بن بندر قائد القوات الجوية الملكية السعودية على استعدادات المشاركين في تمرين مركز التفوق الجوي 2021". تويتر. 2021-03-28. Retrieved 2021-03-28.
- ^ "اكتمل وصول طائرات القوات الجوية الملكية السعودية بكامل أطقمها إلى قاعدة مصحف الجوية". تويتر. 2021-03-28. Retrieved 2021-03-28.
قراءات إضافية
- Bashir, Sadaf. "Pakistan’S Engagement As A Frontline State In The US-Led ‘War On Terror’: Political, Economic And Strategic Dimensions" (Diss. Qurtuba University Of Science & Information Technology Peshawar (Pakistan), 2015.) online
- Buck, Brandan P. "Brokering a Buffer State: Afghan Neutrality and American Diplomacy, 1973–1979." International History Review (2018): 1-20.
- Haqqani, Husain (2013), Magnificent Delusions: Pakistan, the United States, and an Epic History of Misunderstanding, PublicAffairs, ISBN 978-1-61039-451-2, https://books.google.com/books?id=WqE5DgAAQBAJ
- Hilali, A. Z. US-Pakistan relationship: Soviet invasion of Afghanistan (Routledge, 2017).
- Schaffer, Howard B.; Schaffer, Teresita C. (2011), How Pakistan Negotiates with the United States: Riding the Roller Coaster, US Institute of Peace Press, ISBN 978-1-60127-075-7, https://books.google.com/books?id=axT9i-FhO0UC
- Thomas Powers, "The War without End" (review of Steve Coll, Directorate S: The CIA and America's Secret Wars in Afghanistan and Pakistan, Penguin, 2018, 757 pp.), The New York Review of Books, vol. LXV, no. 7 (19 April 2018), pp. 42–43.
- Sultana, Razia. "Major Threats to Pakistan in the Wake of US Withdrawal from Afghanistan: The Case of FATA and KP." FWU Journal of Social Sciences 1.1 (2015): 64. online
وصلات خارجية
- Pakistani-American Population and Demographics 2014
- Pakistani Embassy and Consulate Jurisdictions in the United States
- The Washington Post – Highs and lows in U.S.-Pakistan relations: The two countries are allies but their relationship has been plagued by mistrust
- The News International – Normalcy in Pak-US ties will take time: President Zardari
- Newsline Magazine – US-Pak Relations Through the Decades