الغارة الإسرائيلية على طرطوس 2024

من الغارات الإسرائيلية على طرطوس، ديسمبر 2024.

الغارة الإسرائيلية على طرطوس، هو قصف جوي شنته إسرائيل على مدينة طرطوس السورية مساء 15 ديسمبر 2024. استمر القصف ثمان ساعات، وتضمن أكثر من 10 ضربات جوية، وأسفر عن دمار واسع النطاق وهزات أرضية بقوة بحجم 3 درجات في أرجاء المنطقة.

سلسلة الغارات

في 16 ديسمبر 2024 أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي و"مستودعات صواريخ أرض-أرض"، واصفاً إياها بأنها "الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012". بدوره أكد ضابط سابق في الجيش السوري يعيش في طرطوس أن المدينة تعرضت "لأول مرة إلى قصف جوي إسرائيلي كبير حول ليلها نهاراً جراء الانفجارات العنيفة". كما أوضح أن القصف طال قواعد دفاع جوي ومواقع عسكريةأمنها اللواء 23 وكتائب عسكرية قرب قرية حريصون والبلوطية والخراب إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى التي شوهدت النيران تندلع منها".[1]

مزاعم استخدام أسلحة نووية

النشاط الإشعاعي في طرطوس مقارنة بهيروشيما وناگازاكي.

بحسب شهادات العيان، فإن "إسرائيل استخدمت صواريخ ربما تستخدم لأول مرة في القصف على الأراضي السورية، حيث سمع دوي انفجارات لمسافات تتجاوز عشرات الكيلو مترات باعتبار أن المواقع العسكرية هي في مناطق جبلية واستهدفت بهذه النوعية من الصواريخ لتدمير الأسلحة التي هي داخل الكهوف". هذا وأكد سكان في طرطوس أن "الانفجارات سمعت في كافة المناطق المحيطة بالمدينة وسط حالة من الرعب والهلع لدى الأهالي". وبحسب التقديرات فإن الضربات الإسرائيلية دمرت 85% من المعدات العسكرية للجيش السوري. في أعقاب الغارات انتشرت أنباء حول استخدام القوات الإسرائيلية إشعاعات نووية في غارتها على مستودع أسلحة في طرطوس كان سيسبب غمامة ناتجة عن الانفجار، ما يرفع نسبة الإشعاعات في منطقة معينة نتيجة لتغير تركيبة الفضاء الجوي خلال مرور الغمامة فيها. تكهنت التقارير بأن الضرر الناجم عن الضربة كان أكبر بكثير وربما تم استخدام سلاح نووي محدود، ونتيجة للهجوم، حدث زلزال بقوة 3 درجات على مقياس ريختر إلى جانب الانفجار الهائل. ورداً على هذه التقارير، قالت صحيفة الوطن السورية، إن هناك مزاعم بأن العدو الإسرائيلي قصف طرطوس بقنبلة نووية مصغرة، مستنداً إلى رصد نشاط إشعاعي في قبرص وتركيا. وأوضحت الصحيفة السورية إن هذه التقارير تؤكد أن هذه الزيادات الإشعاعية طبيعية وتُلاحظ بانتظام، حيث سجلت المحطة ذاتها زيادة أكبر في 3 ديسمبر 2024 دون أي صلة بنشاط نووي.[2]

بعد قرابة 3 أشهر، كانت نسبت النشاط الإشعاعي في طرطوس حوالي 18 mSv/4mo، وهو ما يقارب أقصى نسبة مبلغ عنها في فوكوشويما، اليابان التي تعرضت للتسرب الإشعاعي في أعقاب زلزال 2011.[3] كان معدل الجرعة الإشعاعية المبلغ عنها مؤخراً بالقرب من منطقة الصفر في طرطوس بعد الهجوم الإسرائيلي يتجاوز معدل الجرعة الإشعاعية في منطقتي الصفر في ناگازاكي وهيروشيما بأكثر من 100% و50% على التوالي.

انظر أيضاً

مرئيات

الغارة الإسرائيلية على طرطوس، 15 ديسمبر 2024.

المصادر

  1. ^ "أشعلت طرطوس.. مشاهد مرعبة لأقوى غارات إسرائيل منذ 2012". العربية نت. 2024-04-16. Retrieved 2025-04-10.
  2. ^ "صحيفة سورية تكشف حقيقة قصف طرطوس بقنبلة نووية إسرائيلية". المصري اليوم. 2024-12-28. Retrieved 2025-04-10.
  3. ^ "Recently reported radiation dose rate near Tartus/Syria ground-zero". إكس. 2025-04-09. Retrieved 2025-04-10.