جهاد مقدسي
جهاد مقدسي | |
---|---|
![]() | |
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية | |
في المنصب 2011 – 2 ديسمبر 2012 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1 يناير 1974 دمشق، سوريا |
القومية | سوري، أمريكي |
الجامعة الأم | المدرسة الوطنية للادارة جامعة وستمنستر الجامعة الأمريكية في لندن |
المهنة | سياسي |
الدين | مسيحي |
جهاد مقدسي Jihad Makdissi (ولد 1974) دبلوماسي وسياسي سوري يحمل الجنسية الأمريكية كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية من 2011 إلى 2012.[1]
النشاة والتعليم
ولد جهاد مقدسي في دمشق عام 1974 لعائلة مسيحية كاثوليكية[2]
درس في مدرسة النور الثانوية في دمشق ودرس في باريس في المدرسة الوطنية للادارة بفرنسا. وهو حاصل على الماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية عام 2009 من جامعة وستمنستر والدكتوراه من الجامعة الأمريكية في لندن غير المعتمدة في الدراسات الإعلامية عام 2011.[3][4]
السيرة المهنية
بدأ مقدسي العمل في وزارة الخارجية السورية في 1998. وعمل في السفارة السورية في لندن ل10 أعوام من 2001 حتى 2011. في 2011 عاد مقدسي لدمشق ليشغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية.
الاعتراف بوجود أسلحة كيماوية
في يوليو 2012 صرح مقدسي بمؤتمر صحفي رسمي بأن "الأسلحة الكيماوية مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية" وأته "لن يتم استخدامها إلا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي". الأمر الذي شكل أول اعتراف رسمي في تاريخ سوريا بامتلاكها أسلحة كيماوية، وهي أسلحة محرمة دولياً وتسببت قبل عدة سنوات بغزو العراق.
وبسحب مصادر فقد أغضبت بشار الأسد ووليد المعلم وباقي رموز النظام، حيث ساد الاعتقاد بأن مقدسي هو الذي ورّطهم وقدم للعالم اعترافاً رسمياً وعلنياً وواضحاً بوجود هذه الأسلحة.[5]
الانشقاق
في 2 ديسمبر 2012، انتشرت شائعات بأن مقدسي أقيل من منصبه وغادر إلى المملكة المتحدة.[6] فيما قالت مصادر أخرى بأنه انشق.[2][4] وقالت قناة العربية أن المتحدث باسم الحكومة السورية صرح بأن مقدسي كان في إجازة متفق عليها لمدة ثلاثة أشهر.[7] فيما أشارت قناة المنار إلى انه أقيل بسبب خروجه عن المواقف الرسمية للحكومة السورية.[8] وفي أواخر ديسمبر 2012، أفيد أن المقدسي قد سافر إلى الولايات المتحدة.[8]
وفي 30 يناير 2013، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أنه لم ينشق إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا، بل سافر لزيارة عائلته في لبنان ومن هناك غادر إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث جهز إقامة له ولزوجته وأولاده. مع معلومات عن تأسيسه شركة استشارية خاصة به هناك.[9]
بعد الاستقالة
في 24 ديسمبر 2012 كشفت صحيفة الغارديان أن جهاد مقدسي كان يتعاون مع وكالات الاستخبارات، وعلمت الغارديان أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية ساعدوا جهاد مقدسي على الفرار من سوريا، ونسقت الاستخبارات الأمريكية وصوله إلى الولايات المتحدة.[10] في منتصف فبراير 2013 أصدر مقدسي بياناً صحفياً ذكر فيه أنه استقال بسبب "العنف والاستقطاب الذي تشهده سوريا والذي لم يترك مكاناً للاعتدال والدبلوماسية".[11]واعتذر للعائلات السورية إذا ظنوا أنه لم يفهم معاناتهم أثناء وجوده في منصبه الدبلوماسي.[12]
وفي يناير 2014 أجرى مقدسي مقابلة مطولة مع صحيفة نيويورك تايمز، تحدث فيها عن موقفه السياسي كمسيحي سوري وسياسي مستقل. وقال إن الدبلوماسي يجب أن يخدم وطنه، وليس محاميا يقبل أي قضية، لذلك عندما اتجهت الأمور نحو صراع مسلح لم يعد فيه مجال للسياسة، رفض أن يكون مدافعا عن طرف، وفاز الدبلوماسي الذي بداخله. كما أوضح أنه سياسي مستقل يؤمن بالحل السياسي السلمي في سوريا ويعمل من أجله، وأنه مؤيد قوي لـمنصة وعملية جنيف.[13]
وفي 9 فبراير 2016 أجرى مقدسي مقابلة مطولة أخرى لموقع إخباري سوري معارض، حيث تحدث لأول مرة عن استقالته ومشاركته كعضو مستقل في منصة القاهرة للمعارضة السورية. وكيف كان يعمل من أجل الانتقال السياسي في سوريا بناءً على عملية جنيف، ووثيقة فيينا وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254.[14] وقال إن الحكومة السورية لم تفكر قط في تقديم أي تنازل سياسي حقيقي لامتصاص الانتفاضة المتنامية في الشارع وأن آخر مبادرة جدية قدمها النظام هي مؤتمر صحارى عام 2012. وأكد أن المسيحيين السوريين هم من الآباء المؤسسين لسوريا وليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، وأنهم سيظلون "الغراء" للمجتمع السوري؛ وأن بإمكانهم لعب دور الجسر بين الطوائف الرئيسية الأخرى في سوريا. وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا وأن السبيل الوحيد المسموح به هو التسوية التفاوضية وأن التفاهم بين القوى الدولية، وخاصة بين روسيا والولايات المتحدة، أمر لا بد منه لتحقيق مثل هذا التحول.[14]
اعتزال العمل السياسي
في يونيو 2017، أعلن عضو منصة القاهرة في المعارضة السورية، جهاد مقدسي، اعتزاله العمل السياسي، عازياً ذلك إلى ظروف العمل والحياة التي حكمت ظروفه الشخصية.
وقال مقدسي، عبر صفحته في فيسبوك، يوم 25 حزيران، "حاولت المساهمة، على مدى السنوات الخمس الماضية، في دفع الحل السياسي قدمًا لتحقيق انتقال سياسي مشترك مبني على قراءة واقعية غير عاطفية ومرجعية بيان جنيف والقرار 2245".
وأشار أنها "لم تكن سنوات سهلة، بل ازدادت صعوبة مع كارثة التدويل والإرهاب، و قد تحملتُ، كغيري، الكثير بسبب الثقافة السيئة التي ترافق العمل في الشأن العام السوري، لا سيما في هذه الأجواء الدامية و المشحونة".[15] وفي تصريحات لـ"الميادين نت" كشف مقدسي أن استقالته تأتي في وقت "يُحاك لسوريا سيناريو قذر" وهو لا يودّ أن يكون جزءاً منه.. معتذراً عن تقديم تصريحات إضافية حالياً.[16]
بعد سقوط نظام الأسد
في 3 يناير 2025، نشر جهاد مقدسي عبر حسابه على فيس بوك بانه التقى في مقر وزارة الخارجية الأمريكية مع وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بناءً على طلبه، ضمن وفد اختاروه من أبناء الجالية الأمريكية من أصل سوري، وذلك لمناقشة الوضع في سوريا الجديدة. وأضاف "استمعنا إلى الوزير بلينكن الذي استعرض وجهة نظر الإدارة الأمريكية وآخر المستجدات المتعلقة بالوضع السوري، كما جرى تبادل النقاش حول عدة قضايا مهمة. قمنا بتسليمه ورقة تفصيلية تتضمن رؤيتنا وأولوياتنا التي نأمل أن تركز عليها الإدارة الحالية، مع تأكيد ضرورة مواصلة هذه الجهود مع الإدارة القادمة بشكل موسع. أرفق لكم نسخة من البيان "العام" الصادر باسم المشاركين في الاجتماع (علماً أن هذه النسخة لا تشمل الورقة التفصيلية التي تم تقديمها). ومن أبرز النقاط التي تم تضمينها في التوصيات:
• ضرورة كبح الخروقات الإسرائيلية التي تسعى لفرض واقع جديد غير مقبول على الأرض، مما يهدد استقرار سوريا الذي ننشده. • الدعوة إلى رفع العقوبات بشكل كامل بدلاً من مجرد تخفيفها. • العمل على تأسيس هيئة عدالة انتقالية لضمان أن تكون المحاسبة ذات طابع مؤسسي وعادل وليس فردياً. • افتتاح التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في دمشق كخطوة لتعزيز التواصل والتعاون. • تسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق دون استثناء.
الحضور بالصفة الشخصية، معلومات من باب الشفافية."[17]
مرئيات
جهاد مقدسي يعترف لأول مرة بوجود أسلحة كيماوية لدى سوريا (يوليو 2012) |
الهامش
- ^ "Syrian regime makes chemical warfare threat". The Guardian. Associated Press. 23 July 2012.
- ^ أ ب Staff al Arabiya with Reuters (3 December 2012). "Syrian FM spokesman Jihad Makdissi defects: diplomatic source". Al Arabiya News.
{{cite news}}
:|author=
has generic name (help) - ^ "جهاد مقدسي: غادرت سوريا لأكون مع الحل السلمي". BBC Arabic (in Arabic). 13 February 2012.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ أ ب Evans, Michael; Haynes, Deborah; Frenkel, Sheera (3 December 2012). "Obama warns Syria as regime 'prepares chemical weapons'". The Times. London. Archived from the original on 4 December 2012.
- ^ "مقدسي أغضب النظام بسبب الأسلحة الكيماوية.. فانشق". العربية.
- ^ Case, Roy (3 December 2012). "דיווחים: דובר משרד החוץ הסורי הודח ועזב לבריטניה (Reports: Syrian Foreign Ministry spokesman dismissed and left for Britain)". Ynet (in Hebrew). Reuters.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ Staff al Arabiya with AFP (11 December 2012). "Syrian foreign ministry spokesman 'on leave:' newspaper". Al Arabiya News.
- ^ أ ب Martin Chulov (24 December 2012). "Senior Syrian official in USA". The Guardian.
- ^ Gibor, Asi (30 January 2013). "דיווח: דובר משרד החוץ הסורי ערק" [Report: Syrian Foreign Ministry spokesman defected] (in Hebrew).
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Senior Syrian official in US and co-operating with intelligence agencies". theguardian.
- ^ El-Hassan, Jana (13 February 2013). "Makdissi says 'destructive' division behind Syria departure". The Daily Star.
- ^ "بعد صمت طويل.. جهاد مقدسي يكشف سر اختفائه" [After a long silence, Jihad Makdisi reveals the secret of his disappearance]. Al Arabiya (in Arabic). 13 February 2013.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "In Syria, Former Official Says, 'Nobody Is Winning'". New York Times. 18 January 2014. Retrieved 10 February 2016.
- ^ أ ب "جهاد مقدسي: نعم كنت جزءاً من ماكينة النظام الإعلامية، لقد غادرت واعتذرت". السوري الجديد. Archived from the original on 13 February 2016. Retrieved 2016-02-14.
- ^ "جهاد مقدسي يعلن اعتزاله العمل السياسي". arab-turkey.
- ^ "جهاد مقدسي يفجر مفاجأة.. ما يُحاك لسوريا "قذر" ولن أشارك فيه". العالم.
- ^ "Jay Makdissi". facebook.