جي بي يو-57

القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة جي بي يو-57
USAF MOP test release crop.jpg
نموذج للقنبلة GBU-57.
النوعقنبلة "خارقة للتحصينات"
مكان الأصلالولايات المتحدة
تاريخ الخدمة
يستخدمهالقوات الجوية الأمريكية
تاريخ الانتاج
الصانعبوينگ[1]
المواصفات
الوزن13.608 كجم
الطول20.5 م
القطر0.8 م
الحشوةAFX-757/PBXN-114
وزن الحشوة2.082 / 341 كجم

جي بي يو-57 (GBU-57A/B MOP، القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة)، هي قنبلة موجهة بدقة خارقة للتحصينات يبلغ وزنها 13.608 كيلوجراماً، طورتها بوينگ لصالح القوات الجوية الأمريكية.[2] التعيين GBU هو اختصارً Guided Bomb Unit (أي وحدة القنبلة الموجهة)، الذي يعكس استخدامها أنظمة التوجيه الدقيقة. وهي أكبر بكثير من القنابل الخارقة للتحصينات السابقة مثل جي بي يو-28 وجي بي يو-37 بوزن 2.300 كج، وهي مصممة لتدمير المخابئ العميقة تحت الأرض، شديدة التحصين.[3] يبلغ طولها 6.2 متراً، حجمها ووزنها يحدان من نشرها على قاذفات ثقيلة، حيث تعد بي-2 سپريت القاذفة الوحيدة القادرة على حملها حالياً.[4]

التطوير

عام 2002، كانت نورثروپ گرمن ولوكهيد مارتن تعملان على تطوير سلاح يخترق الأرض بوزن 13.600 كجم، لكن التمويل والصعوبات التقنية أدت إلى التخلي عن أعمال التطوير. بعد الغزو الأمريكي للعراق 2003، كشف تحليل المواقع التي تعرضت لهجمات بقنابل خارقة للتحصينات عن ضعف في الاختراق وعدم كفاية مستويات التدمير. تجدد هذا الاهتمام بتطوير قنابل خارقة للتحصينات أكبر، وبدأت وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات مشروع MOP لتلبية متطلب قديم للقوات الجوية.[5]

لم تُعلن القوات الجوية الأمريكية رسمياً عن متطلبات عسكرية محددة لقنبلة فائقة الضخامة، لكنها طورت مفهوماً لمجموعة من أسلحة الاختراق والانفجار شديدة الضخامة: ما يُسمى بمجموعة "بيگ بلو"، والتي تشمل قنبلة MOAB (قنبلة الانفجار الجوي الضخمة). طُوِّرت قنبلة الانفجار الجوي الضخمة في مختبر أبحاث القوات الجوية، التابع لمديرية الذخائر، قاعدة إيگلينالجوية، فلوريدا، بينما أجرت شركة بوينگ أعمال التصميم والاختبار. وكان من المقرر نشر القنبلة على متن القاذفة بي-2 سپريت، وتوجيهها باستخدام نظام جي پي إس.[6][7] ومن المقرر أيضاً نشرها على متن القاذفة بي-21 رايدر.[8]

في يوليو 2007، أعلنت نورثروپ گرمن عن عقد تجديد قاذفة-شبح بقيمة 200 مليون دولار. وبعد اكتمال التجديد، صُممت كل طائرة من طراز بي-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية لحمل قنبلتين MOP وزن كل منهما 14 طناً.[9][10]

في مارس 2007، أُجري تفجيري أولي تجريبي لقنبلة MOP في نفق تابع لوكالة الحد من التهديدات الدفاعية في موقع وايت ساندز لتجريب الصواريخ في نيو مكسيكو.

في أكتوبر 2009، أفادت إيه بي سي نيوز أن الپنتاگون طلب وحصل على إذن من الكونگرس الأمريكي لتحويل التمويل من أجل تسريع المشروع.[11][12] أدى تأخير التمويل والتحسينات في جدول الاختبارات المزمعة إلى عدم إمكانية نشر القنبلة حتى ديسمبر 2010، أي بعد ستة أشهر من التاريخ الأصلي المقرر.[13]

لقد حقق المشروع[when?] إطلاقاً ناجحاً واحداً على الأقل للقنبلة MOP.[14]

في أبريل 2011، طلبت القوات الجوية الأمريكية ثمانية قنابل MOP بالإضافة إلى المعدات الداعمة، بقيمة 28 مليون دولار.[15]

في سبتمبر 2011، استلمت القوات الجوية الأمريكية 20 قنبلة، مصممة لتُطلقها قاذفة القنابل بي-2. وفي فبراير 2012، وافق الكونگرس على تخصيص 81.6 مليون دولار لتطوير وتحسين هذا السلاح.[16]

في نوفمبر 2011، أفادت بلومبرگ أن قيادة الضربة العالمية للقوات الجوية بدأت في استلام القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة وأن عمليات التسليم "ستلبي متطلبات الاحتياجات العملياتية الحالية".[17] The Air Force had received delivery of 16 MOPs by November 2011.[18] وفي مارس 2012، كان هناك "مخزون عملياتي" في قاعدة وايتمان الجوية.[19]

عام 2012، طلب الپنتاگون 82 مليون دولار لتطوير قوة اختراق أكبر للأسلحة الموجودة.[1] ذكر تقرير صدر عام 2013 أن التطوير كان ناجحاً،[20] وبدأ اختبار دمج القنبلة مع القاذفة بي-2 في ذلك العام.[21]

  • تجهيز القبنلة استعداداً لاختبارها التفجيري الأول، عام 2007.

    تجهيز القبنلة استعداداً لاختبارها التفجيري الأول، عام 2007.

  • القبنلة تحت الأرض في موقع وايت ساندز لتجريب الصواريخ قبل أول اختبار تفجيري لها، عام 2007.

    القبنلة تحت الأرض في موقع وايت ساندز لتجريب الصواريخ قبل أول اختبار تفجيري لها، عام 2007.

  • نموذج للقنبلة داخل حاوية قنابل في جهاز محاكاة للقاذفة بي-2، 2007.[9]

    نموذج للقنبلة داخل حاوية قنابل في جهاز محاكاة للقاذفة بي-2، 2007.[9]

  • القاذفة بي-52 تُطلق القنبلة أثناء اختبار السلاح عام 2009.

    القاذفة بي-52 تُطلق القنبلة أثناء اختبار السلاح عام 2009.

المكونات الرئيسية

تحتوي مجموعة الرأس الحربي على 2082 كجم من AFX-757 و341 كجم من PBXN-114، بإجمالي حمولة متفجرة تبلغ 2423 كجم. هذه المتفجرات عالية الأداء المرتبطة بالپوليمر مُحسّنة للتفجير المُتحكّم فيه في الأماكن الضيقة. غلاف القنبلة مصنوع من سبيكة فولاذية عالية الكثافة مُصمّمة لتحمل الضغوط الشديدة الناتجة عن الاختراق العميق قبل التفجير.[22][23][24]

لضمان دقة الاستهداف، تستخدم هذه القنابل نظام توجيه يجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة بالقصور الذاتي (GPS/INS). يُمكّن هذا النظام المتكامل القنبلة من ضرب هدفها المقصود على بُعد أمتار.[25] يتم التحكم في توقيت التفجير بواسطة الصمام الذكي الكبير المخترق (LPSF)، والذي يضبط لحظة الانفجار بناءً على عمق التأثير وخصائص المنشأة تحت الأرض.[26]

أثناء الطيران، تُثبّت القنبلة بواسطة زعانف ذيلية شبكية. تساعد هذه الهياكل الشبكية على الحفاظ على مسارها وتسمح بتعديلات في منتصف مسارها.[27] ويعد الرأس الحربي جزءاً من سلسلة BLU-127/B، ويتميز بتصميم معياري يسمح بإجراء تحسينات تدريجية وترقيات مستقبلية.[22][28]

مجتمعة، تمكن هذه المكونات القنبلة جي يو بي-57 من اختراق ما يصل إلى 61 متراً من الخرسانة المسلحة أو التربة، مما يجعلها أقوى سلاح تقليدي قادر على اختراق المخابئ حالياً في الترسانة الأمريكية.[27]

تم تصميم نظام جي يو بي-57 حالياً للاستخدام حصرياً بواسطة القاذفة نورثروپ ب 2 سپريت، القادرة على حمل ما يصل إلى وحدتين. ومن المقرر دمجه مستقبلاً مع طائرة نورثروپ گرمن بي-21 رايدر.[29][26]

خارقة تحصينات الجيل القادم

في يونيو 2010، قال ل. جنرال القوات الجوية الأمريكية فليپ بريدلڤ إن خارقات تحصينات الجيل التالي يجب أن تكون بحجم ثلث القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة، بحيث يمكن حملها بواسطة طائرات بأسعار معقولة.[30] في ديسمبر 2010، أصدرت القوات الجوية الأمريكية بياناً واسع النطاق (BAA) لخارقات تحصينات الجيل القادم.[31]

عام 2011، أشارت قيادة الضربة العالمية إلى أن أحد أهداف قاذفة الجيل التالي هو حمل سلاح ذي تأثير القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة. وسيتم ذلك إما باستخدام السلاح نفسه، أو باستخدام سلاح أصغر يستخدم قوة صاروخية، لا تختلف عن قنبلة ديزني البريطانية/الأمريكية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، للوصول إلى سرعة كافية لمضاهاة قوة اختراق السلاح الأكبر.[32]

أحد القيود التي تفرضها القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة هي أنها تفتقر إلى فتيل استشعار الفراغ وبالتالي ستنفجر فقط بعد توقفها، حتى لو مرت بمنطقة الهدف.[33][استشهاد ناقص]

المواصفات

  • الطول: 6.2 متر[34]
  • القطر: 0.8 متر [34]
  • الوزن: 12.304 كجم [35]
  • الرأس الحربية: 2.423 كجم [35]
    • AFX-757: 2.082 كج [35]
    • PBXN-114: 341 كجم [35]
  • الاختراق: 61 متر[9]

انظر أيضاً

قنابل ضخمة محددة

المصادر

  1. ^ أ ب Entous, Adam; Barnes, Julian E. (28 January 2012). "Pentagon Seeks Mightier Bomb vs. Iran". The Wall Street Journal. Retrieved 15 December 2013.
  2. ^ B-2/Massive Ordnance Penetrator (MOP) GBU-57A/B. FedBizOpps
  3. ^ "Massive Ordnance Penetrator" (in الإنجليزية الأمريكية). U.S. Air Force. Retrieved 28 May 2019.
  4. ^ "Iran vs. Israel redux: The enormous difficulties and ramifications if Israel attacks Iran's nuclear sites". Darya Dolzikova and Matthew Savill for Bulletin of the Atomic Scientists, 1 October 2024. Retrieved 8 October 2024.
  5. ^ "MASSIVE ORDNANCE PENETRATOR fact sheet". US Air Force. 18 November 2011. Retrieved 2 January 2012.
  6. ^ GBU-57A/B Massive Ordnance Penetrator (MOP) / Direct Strike Hard Target Weapon / Big BLU
  7. ^ "Military & Aerospace Electronics, "Air Force ready to deploy 30,000-pound 'super bomb' on stealthy B-2 jet"". Archived from the original on 1 October 2007. Retrieved 20 February 2022.
  8. ^ Suciu, Peter (19 May 2021). "BANG: The B-21 Raider Is Just Short of Unstoppable". The National Interest (in الإنجليزية). Retrieved 20 May 2021.
  9. ^ أ ب ت Feature—30,000-pound bomb reaches milestone. US Air Force
  10. ^ Northrop Grumman Begins Work to Equip B-2 Bomber with Massive Penetrator Weapon (NYSE:NOC) Archived 24 ديسمبر 2008 at the Wayback Machine
  11. ^ Is the U.S. Preparing to bomb Iran? - ABC News
  12. ^ "Reprogramming action – prior approval" (PDF). ABC News. Retrieved 11 July 2022.
  13. ^ Wolf, Jim (18 December 2009). "Pentagon delays new "bunker buster" bomb". Reuters.
  14. ^ Team Edwards wins two safety awards
  15. ^ Reed, John. "USAF Getting More Penetrating Power." DoD Buzz, 8 April 2011.
  16. ^ Capaccio, Tony, "Bunker-Buster Bomb Improvements Sought By Pentagon Win Approval", Bloomberg L.P., 9 February 2012.
  17. ^ Capaccio, Tony. "30,000-Pound Bunker Buster Bomb Now Ready". Bloomberg, 14 November 2011.
  18. ^ "The Air Force now has the MOP". Archived from the original on 2 December 2011. Retrieved 4 December 2011.{{cite web}}: CS1 maint: unfit URL (link)
  19. ^ Thompson, Mark. "Key Point: Bunker-Busters Come In Both Small and Large Sizes". Time. 9 March 2012.
  20. ^ Capaccio, Tony (15 January 2013). "Boeing's 30,000-pound bunker-buster bomb improved, Pentagon says". Seattle Times. Archived from the original on 29 January 2013. Retrieved 29 March 2013.
  21. ^ ""Northrop, USAF Explore Diverse B-2 Weapons Options."". Archived from the original on 10 May 2013. Retrieved 16 February 2013.
  22. ^ أ ب Parken, Oliver (3 May 2023). "Our Best Look Yet At The Massive Ordnance Penetrator Bunker Buster Bomb". The War Zone (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 8 April 2025.
  23. ^ admin (7 February 2025). "The Evolution and Strategic Imperative of the GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator in Modern Warfare". debuglies.com (in الإيطالية). Retrieved 8 April 2025.
  24. ^ "Wayback Machine" (PDF). www.dote.osd.mil. Archived from the original (PDF) on 1 March 2025. Retrieved 8 April 2025.
  25. ^ AirPra (30 September 2023). "Know The Best Of The GBU-57 Massive Ordnance Penetrator" (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 8 April 2025.
  26. ^ أ ب admin (7 February 2025). "The Evolution and Strategic Imperative of the GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator in Modern Warfare". debuglies.com (in الإيطالية). Retrieved 8 April 2025.
  27. ^ أ ب "GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator (MOP)". www.globalsecurity.org. Retrieved 8 April 2025.
  28. ^ "Boeing GBU-57/B MOP". www.designation-systems.net. Retrieved 8 April 2025.
  29. ^ migrate (16 December 2024). "The Massive GBU-57A/B MOP Was Built for a War with China". The National Interest (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 8 April 2025.
  30. ^ Daily Report[Usurped!] AirForce Magazine, 25 June 2010.
  31. ^ "Broad Agency Announcement (BAA) – Next Generation Penetrator (NGP)"
  32. ^ Trimble, Stephen. "Penetrate faster, harder with new AFRL weapon."Flightglobal, 20 February 2011. Archived 23 فبراير 2011 at the Wayback Machine
  33. ^ "USAF Focuses On Next-Gen Hard-Target Killer."
  34. ^ أ ب "DTRA Fact Sheets". Defense Threat Reduction Agency. July 2007. Archived from the original on 23 February 2009. Retrieved 1 November 2015.
  35. ^ أ ب ت ث Parken, Oliver (3 May 2023). "Our Best Look Yet At The Massive Ordnance Penetrator Bunker Buster Bomb". The Warzone. Retrieved 22 May 2023.

وصلات خارجية

This article contains content from Wikimedia licensed under CC BY-SA 4.0. Please comply with the license terms.
تمّ الاسترجاع من "https://www.marefa.org/w/index.php?title=جي_بي_يو-57&oldid=4129143"