حسام لوقا

حسام لوقا
حسام لوقا

حسام انية لوقا (و. 1964 -) هو ضابط عسكري سوري يحمل رتبة لواء وهو مدير إدارة المخابرات العامة منذ 2019، وكان قد شغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا.

النشأة

ولد حسام لوقا في خناصر بريف حلب، وهو ينحدر لأسرة شركسية.

السيرة العسكرية

حسام لوقا (واقفا) بين عدد من الضباط السوريين
حسام لوقا (واقفا) بين عدد من الضباط السوريين

بدأ لوقا حياته المهنية كملازم شرطة في حلب عام 1984، ثم انتقل في النهاية إلى مديرية الأمن السياسي بعد حصوله على رتبة عقيد.

عمل رئيس لفرع الأمن السياسي في عفرين[1]، ثم نقل للعمل في دمشق، حتى تم تعيين لوقا رئيساً لفرع الأمن السياسي في حمص في عام 2004.

9 نوفمبر 2021 مدير إدارة المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا بجانب رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان مصر 9 نوفمبر 2023
9 نوفمبر 2021 مدير إدارة المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا بجانب رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان (القاهرة، مصر 9 نوفمبر 2023)

وفي بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011 نقل لرئاسة فرع حماة، ولكن سرعان ما تم إعادته إلى حمص مع اشتداد الاحتجاجات.

رئيس المخابرات العامة في سوريا، اللواء حسام لوقا في دير الزور، 14 نوفمبر 2021
رئيس المخابرات العامة في سوريا، اللواء حسام لوقا في دير الزور، 14 نوفمبر 2021

لعب لوقا دوراً مركزياً في القتال في مدينة حمص لمدة خمس سنوات، وخلال هذه الفترة اتُهم بتدبير مجازر متعددة بحق المدنيين وعاقبته الولايات المتحدة بسببها.

في يوليو 2016، رُقي إلى مساعد مدير مديرية المخابرات العامة، المعروف باسم فرع أمن الدولة، والذي لعب دوراً رئيسياً في صفقات "المصالحة" التي بدأها النظام السوري في جميع أنحاء البلاد.

في غضون ذلك قاد لوقا شخصياً المفاوضات لاخراج مسلحي المعارضة السورية من حي الوعر بحمص في مايو 2017.

وفي شهر نوفمبر 2018، عُيّن مديراً للأمن السياسي، وبعد ثمانية أشهر أصبح رئيس شعبة المخابرات العامة.[2]

وفي 2020 أصبح لوقا على قائمة العقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر.[3] في 2021 جرى تكليف لوقا بقيادة المفاوضات لما يسمى بعمليات "المصالحة" المحلية، وهي المحادثات التي أدت بشكل أساسي إلى استسلام العديد من المعارضين، وهو أيضًا المسؤول عن تقديم ما تمت مناقشته على المستوى الإقليمي والدولي إلى الميدان السوري.

نشاطات خارجية

  • نوفمبر 2021 شارك حسام لوقا في "المنتدى العربي الاستخباراتي" الذي أقيم في القاهرة.
  • في ديسمبر 2022 قام رئيس إدارة المخابرات العامة السوري حسام لوقا، بزيارة السعودية لبدء عملية التطبيع بين دمشق والرياض.
  • وفي 25 فبراير 2023، كشفت مصادر دبلوماسية وصول حسام لوقا إلى القاهرة قادما من مطار حميميم الذي تتوطن فيه القوات الروسية، للإشراف شخصيا على ترتيب رحلة وزير الخارجية السعودي، فيصل الفرحان، إلى دمشق، وذلك بطلب رسمي من دائرة المخابرات السعودية.[4]
  • في مايو 2023 أفادت مصادر استخباراتية بأن رئيس إدارة المخابرات العامة في النظام السوري، اللواء حسام لوقا، هو مكوك النظام السوري للتطبيع الدولي والمحلي، مشيرة إلى مرافقته وزير الدفاع علي محمود عباس، في موسكو للمشاركة في مفاوضات رباعية مع روسيا وتركيا وإيران في 25 أبريل.


وأضافت المصادر أن لوقا سافر إلى حلب، بعد يومين من عودته إلى دمشق في 25 أبريل على متن الطائرة الروسية TU-154، للقاء المعارضين المدعومين من المخابرات التركية، حيث قدم لهم شروطًا للمصالحة، بينها انسحاب القوات التركية التي تساعد في حمايتهم.

وتركزت المحادثات في روسيا على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وشملت شروط تركيا عودة اللاجئين السوريين، في حين طلبت سوريا رحيل القوات التركية وإعادة فتح الطريق السريع M4 الاستراتيجي.

وأن لوقا التقى مع هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات التركي، وكانت النتيجة الوحيدة للاجتماع هي إظهار الاستعداد لعقده مرة أخرى.[5]

نقد

في مارس 2023 كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية، توظيف الأمم المتحدة ابنة اللواء حسام لوقا، رئيس إدارة المخابرات العامة في مكتب "الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ" العامل في سوريا.[6]

قبل الانقلاب بيومين ٢٠٢٥

تواصل بين الاستخبارات السورية والإيطالية قبل يومين من سقوط الأسد

August 25, 2025

تنشر "اندبندنت عربية" وثيقة مصنفة بـ "سرية للغاية" حملت تصنيف "سري للغاية"، برقم 969 وتاريخ الخامس من ديسمبر 2024، أي قبل يومين فقط من سقوط الأسد. تتحدث الوثيقة عن تلقي رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية، اللواء حسام لوقا، في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2024 أي قبل يومين فقط من سقوط النظام، اتصالاً هاتفياً من رئيس جهاز الاستخبارات الإيطالية، الفريق جيوفاني كارافيللي، أبدى فيه، حسب ما تشير الوثيقة، "تضامنه مع سوريا في هذه اللحظة الصعبة". وكشفت الوثيقة ما أبداه من ضرورة الدعم الروسي لسوريا وأنه سيكون أمراً مهماً في هذه المرحلة، وذكر في الاتصال عن إجرائه اتصالات مع مجموعة من رؤساء الأجهزة الأمنية في المنطقة. وكشفت الوثيقة المسربة قول رئيس الاستخبارات الإيطالي كارافيللي في الاتصال، أنه "جرى التلميح إلى فكرة تعليق العقوبات ومنها قانون قيصر المفروض على سوريا، ولو لمدة تتراوح ما بين أربعة وستة أشهر. وعلم من أحد قادة أجهزة الاستخبارات العربية عن اقتراح مفاده بأن يكون هناك تفاهم بين الحكومة السورية و‘قسد‘، وذلك لكسبها كحليف ولو بشكل موقت، ويعلمون بأن ذلك صعب قبوله من قبل الدولة السورية". واستعرض رئيس الاستخبارات الإيطالية في حديثه مع نظيره السوري، انشغال بلاده بما يحدث في سوريا، وأنهم "يضغطون على الإدارات الغربية، موضحين لها أن ما يحدث حالياً لعبة في غاية الخطورة، وستكون لها انعكاسات سلبية على أوروبا والولايات المتحدة"، وقال "إنها ليست مهمة سهلة لكنهم سيقومون بهذا الواجب". في المقابل، كشفت الوثيقة حديث رئيس الاستخبارات العامة اللواء حسام لوقا في ذلك الوقت، عن "تحديد (تركيا وإسرائيل وأوكرانيا والغرب) التي تولت ترتيب التنظيمات المقاتلة التي تمكنت من اجتياح مدينة حلب شمال سوريا، وعملت على عملية تحرير أطلق عليها 'رد العدوان' انطلقت في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. قاموا بتوحيد التنظيمات الإرهابية المسلحة الموجودة في شمال شرقي سوريا بقيادة ‘جبهة النصرة‘، المصنفة على لوائح الإرهاب الدولي، وبدء الهجوم في الوقت نفسه الذي توقفت فيه العمليات العسكرية في جنوب لبنان للتغطية على جرائم إسرائيل في غزة ولبنان. كان هجوم التنظيمات الإرهابية بأوامر من مشغليها بعد تدريبهم في تركيا وتجهيزهم بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والطائرات المسيّرة الحديثة، وفتحت تركيا لهم حدودها لدخول أرتال المسلحين في خرق واضح لما جرى الاتفاق عليه في سوتشي وأستانا بخصوص خفض التصعيد. نقض أردوغان جميع العهود، حيث بدأ الهجوم بجبهة على نطاق واسع بلغ طولها نحو 100 كيلومتر دفعة واحدة باستخدام الأسلحة الحديثة والطيران المسيّر بكثافة. حينها نزح من مدينة حلب وريفها فقط أكثر من مليوني مواطن إلى باقي المحافظات السورية خوفاً وهرباً من بطش التنظيمات الإرهابية (حسب وصفه)، ولم يتم حتى الآن إحصاء الذين نزحوا من مدينة حماة، وهذا يدل على كذب تركيا والدول الغربية الذين يدعون حرصهم على النازحين. نلاحظ أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول تعقيد المشكلات في المنطقة. نخوض معركة شرسة في محاور عدة، كنا نأمل في وجود موقف أوروبي واضح تجاه ما يحصل بسوريا ولكنه لم يحصل، وكان الدعم يصل لـ‘جبهة النصرة‘ ولا يصل للحكومة الشرعية". وفي نهاية الاتصال الهاتفي ذكرت البرقية طلب المسؤول الإيطالي برغبة فريق إعلامي من بلاده الوصول إلى سوريا وإجراء لقاء صحافي، يعده الفريق الإعلامي من التلفزيون الرسمي الإيطالي، ويضم كلاً من الصحافيين لوناردوا زيلينو وإيليا تورتوريني، وتحديد موعد السابع من ديسمبر (كانون الأول) كموعد إجراء الوفد الإعلامي المقابلة. وذكرت الوثيقة قائمة الأسئلة التي أعدها الجانب الإيطالي مسبقاً وزودهم بها، والتي وصلت للرئيس الأسد عن طريق اللواء لوقا، وجاء في الأسئلة الموجهة للأسد ما يلي: 1 ـ فخامة الرئيس، ما تقييمكم للأوضاع في سوريا؟ 2ـ ما تفسيركم لهذا التقدم المفاجئ والسريع للمجموعات المعارضة التي دخلت حلب أولاً، ومن ثم مدينة حماة؟ 3ـ ما دور القوات الجوية الروسية والفصائل العراقية في الدفاع عن سوريا؟ 4ـ إيران أبدت استعدادها للتدخل في سوريا بناء على طلب دمشق، فهل ستطلب المساعدة من طهران؟ 5ـ فخامة الرئيس، هل يمكنك القول إنك تسيطر على بلدك؟ 6ـ هل لديك خشية أن نعود إلى حرب أهلية جديدة أودت خلال الأعوام الأخيرة بحياة 500 ألف شخص؟ 7ـ وفي هذا الصدد، ما ردكم على اتهامات الغرب المتعلقة بارتكاب جرائم حرب وبخاصة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين؟ 8ـ وفقاً لكثير من المحليين، فإن سوريا باتت مسرحاً للصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، هل هذا صحيح؟ 9ـ عند وصولكم إلى السلطة قبل 20 عاماً تقريباً كان آنذاك حديث متداول عن ضرورة فتح موسم إصلاح، فاليوم تعتبر سوريا بالنسبة إلى بعض الدول الغربية واحدة من أقل الدول انفتاحاً في الشرق الأوسط، ما رأيكم بالخصوص؟ 10 ـ في تلك الفترة (أعني عند وصولكم إلى السلطة) كان هناك حديث حول التطبيع مع إسرائيل، فاليوم نود أن نسألكم: هل لإسرائيل الحق في الوجود؟ 11 ـ على ضوء أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والرد الإسرائيلي على غزة، ما هو برأيكم السبيل إلى حل القضية الإسرائيلية - الفلسطينية؟ 12ـ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أوروبا من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط؟ وهل ترى أن وصول الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض قد يسهم في تغيير مصير هذه الأزمة؟ السؤال الأخير (13) ـ فخامة الرئيس، هل تشعر بالخوف؟.. لم يجتمع الأسد مع الصحافي الإيطالي، ولم يجب عن أسئلة ولكنه أجاب فعلياً عن السؤال الأخير بعد هروبه المدوي خارج البلاد تعبيراً عن شعوره بـ(الخوف)! independentarabia.com***

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "قادما من مصر.. حسام لوقا يشرف على زيارة خليجية إلى سوريا؟". الحل.
  2. ^ "حسام لوقا.. "عنكبوت المخابرات" الذي قد يشغل منصب "مملوك"". السورية.
  3. ^ "حسام لوقا المعاقب أميركياً..يشارك بمؤتمر استخباراتي في القاهرة". المدن.
  4. ^ "قادما من مصر.. حسام لوقا يشرف على زيارة خليجية إلى سوريا؟". الحل.
  5. ^ "مصادر استخباراتية: حسام لوقا مكوك النظام السوري للتطبيع الدولي والمحلي". الخليج الجديد.
  6. ^ "والدها مدرج بقائمة العقوبات.. الأمم المتحدة توظف ابنة رئيس مخابرات بشار الأسد في أحد مكاتبها". الجزيرة.