حصار جسر الشغور، عملية عسكرية قام بها الجيش السوري في مدينة جسر الشغور ضد الثوار المطالبين باسقاط الحكومة كجزء من أحداث الثورة السورية 2011. وجسر الشغور بلدة قريبة من حدود سوريا مع تركيا وتقع على نهر العاصي قرب لواء إسكندرون. ومهدت الحكومة السورية لعملية الاقتحام عندما زعمت أن عصابات مسلحة قتلت 120 فردا من رجال الأمن والجيش وأنها سوف تعيد الأمور إلى نصابها بالقوة[3]. وشككت المعارضة السورية والخارجية الفرنسية في رواية الحكومة وقالت إن الما ثبت لديها من شهادات الأهالي أن فرقة للجيش وصلت إلى المنطقة في الصباح ثم تبعتها وحدة أخرى بعد الظهر لإحتواء فرار الجنود ووصف عدد القتلى بالمتضارب. كما أوقفت تركيا عددا من سيارات الإسعاف على الحدود لإجلاء المصابين من جسر الشغور[4].
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها بلدة جسر الشغور لنيران الجيش السوري. حيث سبق أن تعرضت لمذبحة عام 1980 حينما نفذ أهلها إضرابا ليومين وفي اليوم الثالث الموافق 10 مارس 1980 خرجوا في مظاهرات هتفوا فيها بشعارات ضد حافظ الأسد فجوبهوا بعنف من قبل القوات السورية الخاصة التي اقترفت مذابح بحق أهل البلدة على مدى يومين[5].