حقل المرجان للنفط، مصر
حقل المرجان للنفط | |
---|---|
![]() خريطة حقول النفط في خليج السويس، حيث يظهر حقل المرجان. | |
البلد | مصر |
المنطقة | خليج السويس |
بحري/بري | بحري |
المشغـِّل | شركة خليج السويس للبترول |
تاريخ الحقل | |
الاكتشاف | 1965 |
بدء الانتاج | 1966 |
الانتاج | |
انتاج النفط الحالي | 40٬000 برميل في اليوم (~2٫0×106 طن/a) |
احتياطي النفط المقدر تحت الأرض | 362 million tonnes (~ 430×106 m3 or 2700 MMbbl) |
حقل المرجان للنفط، هو حقل بحري للنفط والغاز الطبيعي يقع في خليج السويس، مصر. أُكتشف الحقل عام 1965، وبدأ الإنتاج في 13 أبريل 1967. وقد ورد هذا التوصيف ضمن السرد المصري الرسمي، الذي ارتبط بدوره في دعم الموقف المصري لاستعادة سيناء من إسرائيل بموجب اتفاقية كامپ ديڤد عام 1977. إلا أن الرواية الإسرائيلية تشير إلى أن الاكتشاف الأكبر في الحقل حدث عام 1969، على يد شركة كنگ ريسورسز، التي كانت آنذاك الشريك والمشغل ضمن امتياز ميدبار الإسرائيلي، حيث بلغ معدل الإنتاج الأولي نحو 110.000 برميل نفط يومياً. تُقدَّر الاحتياطيات المحققة لحقل المرجان بحوالي 2.7 بليون برميل، بينما يبلغ متوسط الإنتاج الحالي نحو 40.000 برميل يومياً.[1]
التاريخ
شكّل حقل المرجان البحري في مصر طوق نجاة لقطاع النفط قبيل اندلاع حرب 1967، إذ كانت البلاد تعتمد اعتماداً كبيراً على إنتاج حقلي بلاعيم وأبو رديس الواقعين في عمق سيناء، والتي وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في تلك الفترة، ما أدى إلى فقدان نحو 80% من إجمالي إنتاج النفط الوطني. وفي استجابة سريعة، ارتفع إنتاج حقل المرجان من نحو 2.000 برميل يومياً في أبريل 1967 إلى 100.000 برميل يومياً بحلول أكتوبر من العام نفسه. في مارس 1964، أبرمت الحكومة المصرية، ممثلة في مؤسسة البترول – التي أصبحت لاحقًا الهيئة المصرية العامة للبترول – اتفاقية مع شركة پان أميركان، المعروفة لاحقاً باسم "أموكو"، للتنقيب عن النفط والغاز في خليج السويس. وبحلول نهاية العام ذاته، تمكنت الشركة الأمريكية من اكتشاف حقل المرجان البحري، لتبدأ بذلك المرحلة الثانية من الاتفاقية، التي نصت على منح الشركات الأجنبية مناطق امتياز محددة، تلتزم خلالها بإنفاق مبالغ معينة خلال مدة التعاقد، ثم توقّع اتفاقية جديدة في حال تحقيق اكتشاف في منطقة الامتياز. وفي أواخر يوليو 1965، أبلغت الشركة الحكومة المصرية رسمياً بأن عمليات التنقيب في امتيازها بخليج السويس قد أثمرت بوضوح، إذ تدفق النفط من أول بئر استكشافية في حقل المرجان البحري.
وبالفعل، أعقب اكتشاف النفط والغاز الاقتصادي توقيع اتفاقية جديدة بين الشركة الأمريكية والحكومة المصرية، نصت على تأسيس كيان مشترك يتولى أعمال البحث والإنتاج والتطوير نيابةً عن الطرفين. ومن ثم، أُنشئت شركة بترول خليج السويس (جابكو) لتضطلع بمسؤولية استخراج وإنتاج وتطوير حقل المرجان النفطي. وبذلك دخل الحقل مرحلة الإنتاج، ليُصبح لاحقًا واحدًا من أكبر الحقول المنتجة في مصر. ورغم التحديات التي فرضتها الطبيعة الوعرة للمنطقة البحرية، والتي جعلت عمليات الإنتاج من الحقل بالغة الصعوبة، نجحت شركة جابكو في تركيب منصات حفر بحرية، لتنطلق أولى عمليات الإنتاج في 13 أبريل 1967.[2]
رغم مرور ما يقارب ستة عقود على اكتشاف حقل المرجان النفطي، لا تزال شركة بترول خليج السويس (جابكو)، التي تدير الحقل منذ بدء الإنتاج في عام 1967، تواصل أعمال التطوير والتحديث فيه. ففي فبراير 2024، أعلن المهندس صلاح عبد الكريم، رئيس جابكو، عن الخطة الاستثمارية للشركة للعام المالي 2024-2025، والتي تتضمن ضخ استثمارات تُقدَّر بنحو 586 مليون دولار، تشمل تطوير محطة الإنتاج الرئيسية بالحقل، والمعروفة باسم "المرجان-36". وتتضمن أعمال التطوير تحديث وحدة التوربينات العملاقة في المحطة، في إطار المساعي الرامية إلى رفع معدلات الإنتاج، تماشيًا مع خطط الحكومة المصرية الهادفة إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية لا تزال تُولي أهمية كبيرة لحقل المرجان، الذي لعب دورًا محوريًا في تعويض نقص الإنتاج أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، وما زال يُعد أحد ركائز دعم إنتاج البلاد من النفط الخام.
الإنتاج
منذ انطلاق إنتاج النفط من حقل المرجان البحري في مصر، كان معدل الضخ اليومي يقارب 2,000 برميل. ومع اندلاع حرب 1967، رفعت شركة جابكو إنتاج الحقل بشكل كبير، ليصل إلى نحو 100,000 برميل يوميًا في أكتوبر من العام نفسه، بهدف تعويض فقدان الإنتاج الناتج عن احتلال إسرائيل لعدد من الحقول النفطية الاستراتيجية في سيناء، من بينها حقل بلاعيم البري وبلاعيم بحري وأبو رديس، والتي كانت تمثل العمود الفقري لإنتاج النفط المصري آنذاك. وقد ساهمت أعمال التطوير المتواصلة، إلى جانب تشغيل محطة "مرجان-8"، في رفع إنتاج الحقل إلى نحو 200.000 برميل يومياً بحلول مايو 1969، قبل أن يقفز إلى 300.000 برميل يومياً عام 1970، مدعومًا بإدخال محطة الإنتاج "مرجان-36" إلى الخدمة، ما جعل الحقل أحد أعمدة الطاقة الحيوية في مصر خلال تلك المرحلة.
حقق حقل المرجان البحري رقماً قياسياً في الإنتاج خلال فترة الحرب، وتحديداً في 9 أغسطس 1970، عندما بلغ معدل إنتاجه اليومي نحو 341.000 برميل، ما جعله يساهم وحده بحوالي 70% من إجمالي إنتاج مصر من النفط الخام في ذلك الوقت. وقد واصل الحقل أداءه القوي خلال السبعينيات وأوائل التسعينيات، حيث سجّل مستويات إنتاج بلغت نحو 600.000 برميل يومياً، قبل أن يشهد تراجعاً ملحوظاً عام 1993، إذ انخفض إنتاجه إلى نحو 200.000 برميل يومياً. ويُعزى هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل الطبيعية، إضافةً إلى تناقص احتياطيات الآبار المنتجة مع مرور الزمن.
المصادر
- ^ "Exploiting the Mature South El Morgan Kareem Reservoir for Yet More Oil: A Case Study on Multi-Discipline Reservoir Management". One Petro. 1997. Retrieved 2013-05-27.
- ^ "حقل المرجان البحري في مصر.. قصة اكتشاف أنقذ اقتصاد البلاد وقت الحرب (تقرير)". الطاقة. 2025-07-25. Retrieved 2025-08-04.