حقل مليحة للنفط

حقل مليحةللنفط
خريطة منطقة امتياز مليحة البري.
البلد	مصر
المنطقة	الصحراء الغربية
بحري/بري	بري
المشغـِّل	إني
الشركاء	إني 76% لوك أويل 24%
تاريخ الحقل
بدء الانتاج	أبريل 2022
الانتاج
انتاج النفط الحالي	8٬500 برميل في اليوم (~5٫3×105 طن/a)

حقل مليحة، هو حقل بري للنفط والغاز الطبيعي يقع في امتياز مليحة البري، الصحراء الغربية، مصر. يقع الحقل على بعد 130 كم شمال واحة سيوة. يحتوي حقل مليحة على كميات عملاقة من الغاز الطبيعي والنفط المكافئ.

 التاريخ

عام 1970، توصلت الهيئة المصرية العامة للبترول إلى اكتشاف للنفط والغاز في منطقة امتياز مليحة، لكنها قدّرت حينها -لظروف الحرب وكذلك لظروف اقتصادية- أن الاحتياطيات ضعيفة، وفضّلت الاتجاه إلى مناطق أخرى للاستكشاف والإنتاج. لكن، عام 1990، انطلق مشروع امتياز مليحة البري بقوة، لتصبح شركة لوك أويل الروسية حينها شريكاً فيه، بموجب عقد ساري المفعول حتى عام 2024، ليصبح المشروع أول إسهاماتها في مشروعات لإنتاج النفط والغاز خارج الحدود الروسية. وشاركت لوك أويل في المشروع منذ بدايته، إذ تشارك فيه حالياً، مع شركة إني الإيطالية التي كانت تملك -حينها- نسبة 76% فيه، وتقوم بدور المشغّل الرئيس للحقل، بينما تملك شركة لوك أويل نسبة 24% فقط.

وشهد امتياز مليحة البري، قبل التوصل إلى حقل مليحة عام 2018، عدداً من الاكتشافات الأخرى، من بينها حقلا شمال ندى وجواهر عام 2007، وحقل أركاديا عام 2010، وحقل آمري العميق عام 2012، وحقل شمال روزا عام 2013، وحقل غرب مليحة عام 2014. في أكتوبر 2021، أعلنت إني توصلها إلى 3 اكتشافات جديدة في مناطق امتيازات مليحة وجنوب غرب مليحة، في الصحراء الغربية، تضم كميات من النفط والغاز والمكثفات، بالإضافة إلى اكتشاف نفطي في منطقة امتياز جنوب مليحة. يشار إلى أن القاهرة كانت قد وقّعت مع شركة إني اتفاقية في ديسمبر 2021، تلزمها بإنفاق استثمارات لا تقلّ عن بليون دولار في المشروع، بجانب إنفاق ما لا يقلّ عن 20 مليون دولار إضافية لحفر 4 آبار جديدة.

 التطوير

جانب من الأعمال في حقل مليحة البري.

تضمنت المرحلة الأولى من عمليات تنمية وتطوير حقل مليحة إنتاج كميات من الغاز الطبيعي تصل إلى نحو 1.13 مليون م³ يومياً، إذ تبغ التكلفة الاستثمارية للمشروع في مرحلته الأولى نحو 26 مليون دولار. كما تضمنت خطط تطوير حقل مليحة إنشاء خط أنابيب لنقل كميات النفط المنتجة في مناطق جنوب غرب الامتياز، إلى محطة معالجة النفط الخام في المنطقة، التي تبلغ طاقتها التقديرية نحو 7.000 برميل يومياً، وذلك بتكلفة 31 مليون دولار. وكانت المرحلة الأولى من تطوير حقل مليحة قد انتهت في سبتمبر 2023، بينما تستعد الحكومة المصرية لبدء أعمال المرحلة الثانية من تنمية وتطوير الحقل وذلك تلبية مستهدفات قطاع النفط المصري "2024-2030". وتشمل هذه المستهدفات توسعة أنشطة البحث والاستكشاف، بهدف تعزيز طاقة مصر الإنتاجية من النفط والغاز، تمهيدًا لتصبح لاعبًا مهمًا في سوق الطاقة العالمية، وذلك من خلال ضخ مزيدًا من الاستثمارات العالمية والمحلية في القطاع.

صورة من حقل مليحة البري.

ومع استعداد القاهرة لإطلاق المرحلة الثانية من تنمية وتطوير حقل مليحة في الصحراء الغربية، وقّعت شركة پتروجت -وهي إحدى أهم شركات قطاع النفط المصري- عقد مقاولة لأعمال التصميم والتوريد والتشغيل لمحطة تسهيلات الإنتاج المبكر في الحقل، مع شركة شلمبرجير (إس إل بي حالياً). وتعدّ شركة شلمبرجير العالمية جزءاً هاماً من مشروع تطوير حقل مليحة في المرحلة الثانية، التي تتضمن أعمال تصميم وتوريد وتنفيذ واختبار خط غاز بقطر 20 بوصة، وبطول 130 كم، بجانب وتصميم وتوريد وتنفيذ واختبار شبكة خطوط 19 بئر، بطول 122 كم.

في مايو 2018، أعلنت شركة إني الإيطالية عن كشفاً عاماً في في حقل مليحة. في يوليو 2019، بدأ الإنتاج التجريبي الأول من الحقل، حيث أعلنت إني عن إنتاج أول 5.000 برميل نفط يومياً، وارتفعت الكمية إلى 7.000 برميل يومياً في يوليو 2019. لكن عملية الإنتاج الرسمي من الحقل قد تأخرت حتى أبريل 2022، وبلغت 8.500 برميل يومياً.

 الاحتياطيات والإنتاج

في 14 أبريل 2022 أعلنت شركة إني عن بدء الإنتاج من حقل مليحة، بقدرة إنتاجية تبلغ 8.500 برميل من المكافئ النفطي يومياً. وفي البيان نفسه أعلنت إني توصلها إلى اكتشافات جديدة للنفط والغاز في امتياز مليحة، التي رُبِطَت بخطوط الإنتاج، إذ وجدت في بئر ندى العميق نحو 60 مليون برميل من النفط الخام. وفيما يخص حجم الاكتشافات النفطية الجديدة في حقل مليحة، أشارت الشركة إلى أنها اكتشفت 35 مليون برميل من صافي الهيدروكربونات في الحجر الرملي الطباشيري الضخم. وتواصل الشركة، بالتعاون مع شركة عجيبة للبترول، اكتشافاتها في منطقة حقل مليحة، وذلك بمنطقة الحوض الناضج في الصحراء الغربية، بهدف زيادة الإنتاج إلى الحدّ الأقصى، من خلال احتواء تكاليف التطوير، وتقليل وقت الوصول إلى السوق.