سمير عزيز ميخائيل
اللواء طيار أركان حرب سمير عزيز ميخائيل (28 مايو 1943) أحد أبطال حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة في سلاح الطيران المصري. قناص ماهر لطائرات العدو، يتميز بالجراءة والجسارة والاقدام. من أفضل من طار بالميج 21 خارج الاتحاد السوفيتي.
تخرج من الكلية الجوية المصرية عام 1963 بالدفعه 14 طيران.
تخرجت من الكليه الجويه عام 1963 بالدفعه 14 برتبة ملازم طيار ،ثم تم توزيعنا على جناح المقاتلات،وحصلنا على فرقه مقاتلات فى مطار كبريت وكان قائدهالعقيد محمد نبية المسيرى ، ثم انتقلت الى سرب ميج-17 مقاتلات قاذفه ، ولم استمر به طويلا وانتقلنا بعدها الى المقاتلات الميج-21 برتبتى الصغيرة وهي الملازم ، وكانت اول دفعه من الملازمين تنقل الى الميج-21 التي وصلت مصر حديثا في ذلك الوقت ، وكانت طائرات الميج-21 التي وصلت مصر كلها ذات مقعد واحد فقط ولم يكن قد وصل طائرات للتدريب ذات مقعدين ، فكان يتم تدريبنا على طائرة ميج-17 وعند مرحلة الهبوط ننفذ اجراءات الهبوط وكأننا على الميج-21 ، بعدها كنت اطير بمفردي (سولو) على الميج-21 ، وشعرت فى اول طلعه ان الطلعه كلها لم تأخذ ثوان معدوده من شدة سرعه الطائرة الميج 21 مقارنه بالميج-17 ، وكان هذا اول انطباع لى بالنسبة للميج-21 ، السرعه الكبيرة ، وتسارعها العالى جدا .
بعدها انتقلت الى اليمن عام1965 وكنت برتبة ملازم اول،وكان هناك في اليمن طائرات ميج-17 فقط ، وطرنا عليها نظرا الى عدم وجود ميج-21 نعمل عليها ، وكانت تلك الفتره باليمن فترة هادئه ، فكنا ننفذ طلعات استعراضيه امام القبائل اليمنيه المعارضه بغرض ارهابهم فلم يكن احد من تلك القبائل قد سبق له رؤيه طائرات من قبل ، فكنا نثير الذعر في نفوسهم بشده ، امتدت تلك الفتره الى 3 شهور باليمن ، وكان معى بها صلاح دانش ، وكنا نأخذ اجازة كل 27يوم الى القاهره ، وفى احدى الاجازات عدت منها متزوجا وكان معنا ايضا نجيب وهانى مظهر . وعدنا بعد الثلاث اشهر الى مطار المليز وكان به سرب ميج-21 وسرب ميج-19 وكان معى بالسرب فريد حرفوش واموزيس ميخائيل عازر ، وكان من الاشياء الغريبه انهم كانوا يطلبون منا تسخين الطائرات فجرا اولا ثم نعود للافطار ونكمل الطيران ، وكانت هذه من الاشياء الغريبه فهي مثل ما نقوم به من تسخين محرك السيارة صباحا وهو شئ لم نعتد عليه،واذكر انه قد حدث فى تلك الفتره بعض الاشتباكات بيننا وبين اليهود بالعريش ولكننا لم نشترك بها . وكانت الميج-21 بها ميزه انها تستطيع الارتفاع حتى 20كيلو وهو ارتفاع عال جدا في هذا الوقت وبأحدى الطلعات كنت بمفردي ف طرت على ارتفاع عال جدا وذهبت بمحاذاه الحدود لكى ارى اسرائيل وشاهدتها كلها حتى لبنان وكان هذا من باب حس الاستطلاع بالنسبه لينا كطيارين برتب صغيرة لنرى تلك البلد التى لا نعلم عنها شئ . بعد 3 اشهر كنت قد ترقيت الى رتبة نقيب ،وانتقلنا الى مطار ابو صوير وكان قائد السرب ممدوح طليبه وكان معنا اموزيس وحسين عزت وهانى مظهر ، وبعدها طلبوا منا نقل السرب الى مطار فايد فقام الطيارين بنقل الميج-21 الى فايد و كان القائد (الليدر) الذى اعمل معه يسمى النوادى وعدنا الى فايد بطائرة ياك-18وكان هو بالامام وانا خلفه في المقعد الخلفي ،وكنا قد قمنا باصطياد قنفد سابقا فالبسناه براشوت صغير وعند وصولنا فوق فايد القيناه بالبراشوت فوق المطار ،كدليل على وصول السرب ، وبالطبع سقط القنفد ومات وكان ذلك فائلا سيئا وعدنا للطيران على طائرةMig-21 وكانت من طراز F13 وهو احد اول الطرازات التي حضرت الي مصر
وكانت تلك الطائرة ممتازه من حيث خفتها ورشاقتها ومسلحه بمدفع وصاروخين k13وخزان وقود بباطن الطائره يسع 500لتر،
وفى تلك الفتره كان يتم شحننا معنويا ضد اليهود واننا يجب ان نهزمهم شر هزيمه وأننا متفوقون عليهم ونستطيع سحقهم ، وقبل الحرب ب15يوم وتحديدا في الرابع عشر من مايو 1967رفعت حالة الطوارئ ووتم منع الاجازات .
النكسة
جاء يوم5يونيو 1967 ،كنت حالة اولى على الممر من السادسة حتى الثامنه صباحا ، وحاله اولي معناها ان اكون في كابينه طائرتي علي اول الممر مسلح ومستعد للاقلاع في اي لحظه للاشتباك ، وكان معى اموزيس قائد السرب وكان معنا بالمطار طائرات سوخوى-7 وكانت طائرات رديئه وكنت قد نفذت معهم طلعه تدريبيه وشعرت بتدنى مستواها القتالي ، وكان معنا ايضا سرب يسمى سرب العروبه وبه طائرات ميج-19. ( المجموعه 73 قامت بعمل حوار مع المقدم صلاح دانش احد طياري سرب العروبه ) وبعد الثامنه ذهبنا الى الميس لنحلق ذقننا ، وبعد قليل سمعنا صوت انفجار كبير وشاهدنا الطائرات بأول الممر تحترق ،وكان عمرى وقتها 24 عاما فكان اداركي للصدمه متأخرا كثيرا لحداثه سني ،فقال لى اموزيس في دهشه اننا نُضرب !!، وركبنا سياره جيب واتجهنا الى اول الممر لنقلع وكان هناك 4 طائرات ، ونحن بنصف الطريق تم ضرب تلك الطائرات ،فقال لى اموزيس "روح على الطيرات اللى في أخر الممر " ونحن بالطريق ايضا تم ضرب تلك الطائرات ، وضربوا ايضا استراحة الطوارئ .
وكانت طائرات الميج-21 مرصوصه بجانب بعضها وبين كل منها مترين وأمامها السوخوى-7 فكانت في صفأخر مقابل لصف الميج 21،ورأيت هذا المشهد بعينى ، جاءت طائرة أسرائيلي وضربت طائرة ميج-21 من تلك الطائرات المرصوصه فأنفجرت بسبب الجاز (الوقود )الموجود بداخلها ، فاشتعلت واشعلت الطائرة التى بجانبها ، ورايت صاروخ يخرج من طائرة ميج-21 محترقه لينفجر بالسوخوى-7 التى امامه ، وأشتعلت السوخوى بدون ان تضرب وهنا شعرنا بهلع شديد ، الانفجارات بكل مكان و كل شئ يحترق ، طائرات لاعدو لا تترك شئ ، حتى السيارات التى تنقل وقود الطائرات تم ضربها . قابلني طيار اسمه يسرى رمضان خريج الدفعه 15 ، وكان طيار على الميج-19 قالى لى " تعالى نروح غرفة العمليات نشوف ايه اللى بيحصل " ذهبنا الى هناك فوجدت اعلى الغرفه مدفع مضاد للطائرات ولا يوجد عليه احد ، فذهب اليه وحاولت ان استخدمه ولكنى بالطبع لم استطيع فلم اكن اعمل كيف يعمل، شاهدت طائرة سوبر مستير تتجه نحوى لكى تضربنى ، فقفزت من على المدفع وضربته الطائرة فانفجر ، ثم وقفنا امام غرفه الطوارئ فأطلقت طائرة سوبر مستير صاروخ أنفجر بجوارنا فأنبطحت ارضا لكن يسرى لم يسرع بالانبطاح فاصيب بشظية بقدمه ،واشتعلت النار امام باب غرفة العمليات فأصابنى نوع من التجمد،ولا اعرف ماذا افعل ، فخرج موجه ارضى من الغرفه واطفأ الحريق بسرعه ودخل مره اخرى بسرعه . ثم ذهبت انا ويسرى الى العياده ، ثم عدت الي ارض المطار وجدت جميع الطائرات محترقه حتى ان هناك طائرة صغيرة تسمى هارفارد بمحرك مروحى تم ضربها .، واصبح المطار بالكامل مدمر،وجاءت اوامر بتجميع الطيارين ووزعوا علينا بنادق اليه ،ونقلنا الى فندق امام المطار وخرجت وكان معى فاروق حماده وممدوح حشمت وفريد حرفوش فوجدنا سياره فولجا ، ثم راينا طائرة مستير تطير على ارتفاع منخفض جدا من فوقنا ، فأخرجت طبنجتى ، واطلقت عليها النار واصيبت بالفعل ، ونظرالى قائدهاواستمر بخط سيره العادى كأن شيئا ما لم يحدث ، فما الذي يمكن ان تسببه طلقه طبنجه في طائرة مقاتله بعدها بثوان وجدت ممدوح حشمت يقول لى " يا فندم الطياره نازله عليك " فنظرت خلفى فوجدت الطائرة التى ضربتها تنزل على بالضبط ، فنظرت خلفى فلم اجد احد ، فقد نزلوا جميعا تحت السياره ، ولم اجد مكان بجانبهم ، فقلت افضل شئ ان اجرى اليه ليصعب عليه ضربى لانى لو اتجهت يمينا او يسارا يستطيع ان يعدل اتجاه طائرته ويضربني خصوصا ان الطائرة سرعتها بطيئه . شعرت انى اجرى اسرع من الفهد من الخوف ففتح الطيار النار مبكرا لكى يلحقنى ، فرايت دخان المدفع ، فقلت لنفسى انى سأموت حالا ، وبعد ثانيه واحده وجدت الطلقات بجانبى بالضبطوتطاير الرمال حولي من تاثير الطلقات المندفعه،ومن شدة خوفى قفزت علي سور كان امامى وجزعت زراعى. عدت اليهم مره اخرى فوجدتهم واقفين بجانب السياره مندهشين مما حدث ، ثم اخذنا السياره وعدنا الى مطار فايد فوجدت اموزيس وحسين عزت يقولون اننا سنذهب الى قاعده انشاص ،وعند وصولنا إنشاص وجدنا ان حال المطار هناك لا يختلف كثيرا عن مطار فايد ، فالتدمير قد طال معظم الطائرات ، ولم يكن لدينا شئ يمكن ان نقوم به ،فذهبنا الى اعلى استراحه الملك فاروق والتي خصصت لمبيتنا خارج حرم المطار ، فرأينا طئارة ميراج اسرائيلى تستطلع قبل الغروب ، فعمرت الرشاش لكى اضربه ، فقال لى اموزيس (متضربوش علشان ميعملش فيك زى بتاع فايد ) فأطعته
وفجرا طلبوا منا الذهاب الى قياده القوات الجوية صباحا، وعند وصولنا قالوا اننا سنسافر الى الجزائر لكى ناتى بطائرات نحارب بها ،ففرحنا جدا وكان معى فى تلك الرحله على زين العابدين و اموزيس وعادل نصر و فريد حرفوش وتيسير حشيش و سمير فريد وعز الدين ابو الدهب وكان معنا أيضا الدكتور محيى حماد وبديع وفائى ، وكنا فقط بلبس الطيران ، فلم يكن معنا اي ملابس اخري او اي حقائب . اخذتنا طائرة انتينوف الى الجزائر عند وصولنا وجدنا 6 طائرات ميج-21 فقط هى التى جاهزة للطيران فامضينا تلك الليله في تجهيز الطائرات ، وصباحا تشاجرنا لمن يعود بتلك ال6 طائرات ، وبالطبع عاد الاقدم والاعلى رتبه مني ،فسألنا عن طائرات أخرىفأدخلونا الى هنجر كبير وجدنا به طائرات ميج-17 عباره عن جسم الطائرة والجناحين واقفين بجانبها مفككتين ، فقلنا كيف سنطير بها قالوا لنا انتظرو حتى نجهزها لكم ، وبعد الظهر طلبونى انا وتيسير الشافعى لكى نمسك حالة طوارئ ، فتعجبنا وسألنا عن السبب قالوا ان هناك حاملة طائرات امريكيه امام السواحل الجزئريةوقد تقوم بالهجوم علينا ،فنفذنا الاوامر ونحن في دهشه كبيرة ، فأين الطيارين الجزائرين لكي يكونوا معنا ؟؟؟ وما الذي يمكن ان تقوم به طائرتين ميج 17 ضد حامله طائرات امريكيه ومجموعه القتال التابعه لها ؟؟ لكننا نفذنا الاوامر ونحن تحت تأثير الدهشه و سألنا عن التوجيه الارضى لكى يوجهنا قالوا لا يوجد أحد وبرج المراقبه لا يوجد به احد . اشاروا لنا الى اتجاه البحر وقالوا " لما نديكم الاوامر تطيروا من الاتجاه ده وتضربوا الحامله " فاتجهنا الى الطائرات وأنتظرنا حتى اخر ضوء و وبعدها قالوا ان الحامله غادرت وانتهت حالة الطوارئ ، وفى ذلك اليوم تنحى جمال عبد الناصر ، وجلسنا انا وفريد حرفوش على الارض نبكى لأننا كنا نحبة جدا . في صباح اليوم التالي تم تجهيز الطائرات واقلعنا بها وفى منتصف الطريق نزلنا فى بنى غازى لكى نعيد تموين الطائرات ، واقلعنا ونزلنا في طرابلس وكانت معامله الليبيين جيده، وصلنا الى مطار القاهره وكان الشعور العام هو الانكسار بالكامل وان الطيارين هم السبب فى تلك الهزيمة ، ولم يكون شعور الناس بالشارع فقط ، ولكن الاهل ايضا .[1]
بعد النكسة
بعد وصولنا تم توزيعنا مره اخرى على الاسراب ونقلت الى غرب القاهرة واخبرونا بوجود عده طائرات من نوع MIG 21 – F 13 ولكنها من اوائل ذلك الطراز ، كانت سيئه جدا كان بها 1600لتر وقود فقط هذا المعدل لا نستطيع به ان نشتبك به بالكاد نطير اعلى المطار ولا نستطيع الوصول الى القناه ، وبدا الوضع بالقوات الجوية يتغير ، والتدريبات اليومية زادت وكان اليوم عباره عن طلعه تدريب وطلعه مظله وهكذا طوال اليوم ،مع البدء فى تموية الطائرات وهذا يعطى بعض الخفاء للطائرات ،لأن الطائرة ذات الون الفضى يمكن رؤيتها من على بعد40ك ، اما المموهه فأذا كانت داخل سحاب فيمكن ان تراها على بعد12ك فقط .
وبعد ذلك تم تعيين مدكور ابو العز قائئد للقوات الجوية ، واشتركنا بطلعات علميات يومى14/15يوليو وكانت مهمتنا حمايه الميج-17 ، وكان لتلك الطلعه نتائج كبيرة فى اثبات ان القوات الجوية لم تمت . وصلت بعد ذلك طائرة جديده تسمى Mig-21 FL
مغامرة فوق مطار العدو في رأس نصراني
وفي احد الليالي التي اعقبت هجوم اسرائيلي علي قواتنا في خط القناه عام 1969، كنت اجلس بمفردي وعي خريطه قررت ان اقوم بمغامرة بمفردي ولا يعلم بها احد ، فقررت ان اقوم بعمل مرور سريع فوق مطار رأس نصراني (شرم الشيخ حاليا ) لكي اوجه للاسرائيليين اهانه وان اشعرهم بالاذلال ، وقمت بحساباتي الملاحيه وخط السير تجاه جزيرة شدوان علي ارتفاع منخفض جدا ولان المسافه من شدوان حتي رأس محمد هي 45 كيلو متر تستغرق حوالي ثلاث دقائق من الطيران السريع ، وطبقا لحساباتي فأنه اذا رصد الاسرائيليين طائرتي وانا ارتفع فوق جزيرة شدوان ، فهذا يعني انني ساكون فوق مطار رأس نصراني في اللحظه التي تقوم فيها اول طائرة معاديه بالاقلاع ، وذلك طبقا لحسابات الرصد والانذار الاسرائيلي لي واعطاء الامر بالاقلاع لاعتراضي ، وفي اليوم التالي كان مخطط لي طلعه تدريب فوق منطقه جبليه رقم 4 وهي منطقه شديده الوعورة ولا يتم رصدي فيها من اي رادار سواء مصري او اسرائيلي وفور دخولي تلك المنطقه اطلقت لطائرتي العنان باقصي سرعه وعلي اقل ارتفاع ممكن تجاه جزيرة شدوان واتذكر ان ارتفاعي لم يكن يزيد عن مترين فوق المياه ، وفور مروري فوق جزيرة شدوان زدت من سرعه الطائره الي 1200 كيلو متر في الساعه وهي اقصي سرعه للطائرة علي ارتفاع منخفض ، وبعد دقيقتين تقريبا كنت فوق منطقه رأس محمد وشاهدت جنود وحده مدفعيه مضاده للطائرات يستحمون في الماء وكأنهم في أجازة ، وقتها ادركت ان احدا لم يرصدني او يتوقعني لان الجنود هرعوا الي مدافعهم فور مروري بسرعتي الكبيرة فوقهم وقد شاهدتهم من بيرسكوب الكابينه (مرأه اعلي الكابينه توضح للطيار ما يحدث خلفه ) يهرعون الي مدافعهم في ذعر ودخلت علي المطار باقل ارتفاع ممكن ثم درت يمينا تجاه جزيرة تيران وصنافير ومررت بينهم علي اقل ارتفاع ممكن وعدت سريعا الي منطقه 4 حيث يفترض ان اتدرب وارتفعت لاظهر علي شاشات الرادار المصريه ، ثم عدت وهبطت للمطار وكأن شيئا لم يكن وحتي يومنا هذا في مايو 2009 لم يعلم احد شيئا عن تلك الواقعه وفي اليوم التالي هجم الاسرائيليين بحوالي اربع وعشرون طائرة علي مطارالغردقه لكنه كان هجوم وهمي فلم يكن هناك اي قذف او اشتباك ، وقاموا بعمل هجوم وهمي علي فريد حرفوش الذي كان في مرحله الهبوط بالطائرة فقام بمناورة للتخلص من طائرات العدو ، فوقعت طائرته في انهيار واضطر للقفز من طائرته وما اعتقده ان ما قام به الاسرائيليين في هذا اليوم هو عبارة عن رد نفسي لما قمت به ضدهم في اليوم السابق من ذعر وهلع لهم ، واعتقد انهم نجحوا في رد ما قمت به .
يقول عنه اللواء أحمد كمال المنصوري: " الطائرة التي يقودها سمير عزيز ميخائيل تئن منها الاشجار ، ويمكنك عندما تنزل تحتها ان تري اللون الاخضر ودهان الطائرة قد تشوه الناتج عن اصطدامه بأوراق الاشجار الخضراء " هذه المقولة تبين مدي شجاعة هذا الرجل واقدامه علي التحليق المنخفض لهذه الدرجة لحماسه الشديد ومهارته.
البطل سمير عزيز ميخائيل كان من أشهر طياري القوات الجوية لما عرف عنه من الشجاعة والاقدام، فقد أجمعوا زملائه الطيارين علي جرأته الشديدة جدا في الطيران وقدرته علي تطويع الطائرة لتلبي ما يريده.
الهامش
- ^ "اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل". المجموعة 73 مؤرخين. 2009-01-16.