سندات إسرائيل
سندات إسرائيل (Israel Bonds)، هو الاسم الشائع لسندات مؤسسة التنمية لأجل إسرائيل (DCI)، هي المتعهد الأمريكي لسندات الدين الصادرة من قبل دولة إسرائيل. يقع المقر الرئيسي لمؤسسة التنمية لأجل إسرائيل في مدينة نيويورك وهي وسيط-مضارب وعضو هيئة تنظيم الصناعة المالية. الرئيس والمدير التنفيذي للمؤسسة هو داني ناڤه.
تباع السندات في كندا من خلال شركة كند-إسرائيل للسندات المالية؛ وفي أوروپا من خلال شركة التنمية لأجل إسرائيل، وقد زادت المبيعات بشكل مطرد منذ طرح إصدار الاستقلال الأولي عام 1951، حيث تجاوز إجمالي المبيعات العالمية حالياً 48 بليون دولار.
في البداية، كان المستثمرون في سندات إسرائيل من أعضاء الجالية اليهودية الأمريكية الذين كانوا يتطلعون إلى دعم اقتصاد الدولة الناشئة. لكن على مدار السنوات اللاحقة، نظر المستثمرون من القطاع الخاص والمؤسسات على حد سواء إلى سندات إسرائيل باعتبارها استثمارات ذات مغزى. فقد استثمرت أكثر من 90 صندوقاً للمعاشات التقاعدية والخزانة في الولايات والبلديات الأمريكية أكثر من 3 بليون دولار في سندات إسرائيل حتى الآن. تشمل قائمة المستثمرين الآخرين في سندات إسرائيل الشركات وشركات التأمين والجمعيات والنقابات والبنوك والمؤسسات المالية والجامعات والمؤسسات غير الربحية والكنس. تستخدم إسرائيل العائدات من بيع السندات لأغراض عامة للدولة.[1]
الأصول
كانت فكرة طرح السندات التي أصدرتها حكومة إسرائيل من ابتكار أول رئيس وزراء، ديڤد بن گوريون، في أعقاب حرب 1948، عندما كانت الدولة الوليدة تعاني من نقص حاد في الموارد الاقتصادية.[2]
اتجه بن گوريون إلى يهود الشتات، بهدف الحصول على ملايين الدولارات من التمويل من خلال إشراكهم كشركاء نشطين في بناء الدولة اليهودية الجديدة. في سبتمبر 1950، دعا إلى اجتماع لقادة اليهود الأمريكيين في فندق الملك داود بالقدس، حيث شارك بن گوريون رؤيته لإصدار السندات، والتي أيدها المندوبون. صوتت الكنيست لإطلاق أول إصدار سندات لإسرائيل في فبراير 1951.[3] في مايو، سافر رئيس الوزراء إلى مدينة نيويورك للمساعدة في إطلاق نسخة الاستقلال الافتتاحية في مراسم أقيمت في ماديسون سكوير گاردن، وجمع 35 مليون دولار.[4] كانت توقعات مبيعات السنة الأولى 25 مليون دولار. بدلاً من ذلك، تجاوزت النتائج النهائية لعام 1951 التوقعات، متجاوزة 52 مليون دولار.[5]
إنجازات
بحلول عام 1957، "بلغت مبيعات السندات وحدها ما يعادل 35% من ميزانية التنمية الخاصة في إسرائيل"،[6] مع تصريح وزيرة الخارجية گولدا مئير القاطعة، "لقد لعبت السندات الإسرائيلية الدور المركزي في بناء قوتنا الاقتصادية".
وعلى مدى العقود اللاحقة، استمرت المبيعات في الارتفاع، وخاصة في أوقات الأزمات. فخلال حرب 1967، تجاوزت المبيعات 250 مليون دولار، وفي عام 1973، عام حرب أكتوبر، تجاوزت المبيعات 500 مليون دولار. وفي عام 1991، عام حرب الخليج والضربات الصاروخية العراقية على إسرائيل، تجاوزت المبيعات بليون دولار.[5] عام 2020، واستجابة لجائحة كوڤيد-19، تواصلت سندات إسرائيل مع وزارة المالية لزيادة هدفها لهذا العام. وافقت وزارة المالية على المبادرة، وانتهى العام بمبيعات قياسية في الولايات المتحدة تجاوزت 1.5 بليون دولار.[7] في الأسابيع الأربعة الأولى من حرب غزة 2023، استثمرت عدة ولايات أمريكية 300 مليون دولار؛[8] بحلول 11 نوفمبر 2023، حققت المبيعات رقماً قياسياً بلغ بليون دولار لكبار وصغار المستثمرين.[9][10] (بحلول أكتوبر 2022 بلغ إجمالي المبيعات العالمية للسندات التي صدرت لأول مرة عام 1951 ما يزيد على 48 بليون دولار.)
أوراق مالية
في البداية، عرضت سندات إسرائيل خيار استثماري واحد. ومع نجاح البرنامج، أصبحت أنواع متعددة من سندات إسرائيل ذات آجال استحقاق مختلفة وحد أدنى للشراء متاحة. طُرحت السندات التالية عام 2022:[11]
- سندات اليوبيل – ذات سعر فائدة ثابت لمدة 2 و3 و5 و10 و15 سنة؛ الحد الأدنى للاستثمار 25.000 دولار.
- السندات المكابية – ذات سعر فائدة ثابت لمدة 2 و3 و5 و10 و15 سنة؛ بحد أدنى للاستثمار 5.000 دولار.
- سندات صابرا – ذات سعر فائدة ثابت لمدة 3 سنوات؛ الحد الأدنى للاستثمار 1.000 دولار. تُدفع الفائدة عند الاستحقاق.
- سندات ماصل توڤ – ذات سعر فائدة ثابت لمدة 5 سنوات؛ الحد الأدنى للاستثمار 100 دولار. تُدفع الفائدة عند الاستحقاق.
- سندات إماصل توڤ – ذات سعر فائدة ثابت لمدة 5 سنوات؛ الحد الأدنى للاستثمار 36 دولار. تُدفع الفائدة عند الاستحقاق. متوفرة عبر الإنترنت فقط.
- سندات شالوم - سندات ذات سعر فائدة ثابت لمدة سنة وسنتين؛ الحد الأدنى للاستثمار 36 دولار. تُدفع الفائدة عند الاستحقاق. لا يجوز الاحتفاظ بها إلا من قبل مؤسسة دينية أو خيرية أو أدبية أو علمية أو تعليمية. تكون قابلة للخصم لأغراض الدخل والضرائب المماثلة في وقت التحويل. متوفرة عبر الإنترنت فقط.
- سندات تمويل اليوبيل ذات السعر الثابت - سندات مدتها سنتان؛ الحد الأدنى للاستثمار 100.000 دولار؛ ويجب تمويلها من خلال مقرض معتمد.
على الرغم من أن إسرائيل لم تتخلف قط عن سداد أصل أو فائدة أي من ديونها الداخلية أو الخارجية، فإن المشترين المحتملين يتلقون تحذيرات من مخاطر الائتمان السيادي.[12]
قضايا أخلاقية
في يوليو 2024، أجرى الكونسورتيوم العالمي للصحفيين الاستقصائيين تحقيقاً[13] كشفت أن سندات إسرائيل كانت منخرطة في جهود لجذب أموال دافعي الضرائب على شكل استثمارات عامة في السندات. بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، ورد أن الناشطين، بما في ذلك أعضاء منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، بدأوا في استهداف السندات للمطالبة بسحب الشركات والمؤسسات استثماراتها من الأدوات المالية التي يبدو أنها تدعم حكومة إسرائيل.[14] وبحسب رتشارد پينتر، الذي عمل كبير محاميي الأخلاقيات في البيت الأبيض أثناء إدارة جورج بوش الابن، فإن خلط الممارسات الشخصية والرسمية الذي يتضح من نصوص وثائق البريد الإلكتروني المتبادلة لتأمين عمليات شراء السندات في الولايات المتحدة يبدو "يتجاوز إلى حد كبير ما يعتبر مقبولاً".[14] صرح مايكل فريريش، أمين خزانة إلينوي: "لقد كنا نشتري هذه السندات الإسرائيلية لأكثر من عشرين عاماً. ونحصل على عائد جيد، ولهذا كنا منفتحين على المزيد من عمليات الشراء. لكن بعد هجوم حماس على إسرائيل، توقعنا أنهم سيصدرون المزيد من السندات. كما أردنا أيضاً أن نظهر دعمنا لحليف في وقت الغزو الإرهابي".
لعبت هذه القضايا دوراً في سباق أمينة خزانة پنسلڤانيا لعام 2024 بيتن ستاسي گاريتي وإيرين مكليلاند. في أكتوبر 2023، اشترت أمينة خزانة پنسلڤانيا ستاسي گاريتي 20 مليون دولار من سندات إسرائيل، ليصل إجمالي استثمار الولاية في سندات إسرائيل إلى 56 مليون دولار.[15] قالت إيرين مكليلاند، منافسة گاريتي في الانتخابات العامة في نوفمبر، أنها لا تعتقد أن الولاية يجب أن تستثمر في السندات الأجنبية، وخاصة عندما يعني ذلك الانحياز إلى أي طرف في صراع خارجي.[16][17]
رؤساء السندات
- ميشيل أرنون: 1974 إلى 1979 - أول إسرائيلي يتقلد هذا المنصب
- ?–1979: يتسحاق راگر
- 1979–1985: يهودا هالڤي
- 1989–1994: مئير روزن
- 1994–1997: ناثان شارون
- 1997–2002: گدعون پات
- 2002–2011: يهوشوا ماتصا
- 2011–2016: إسرائيل تاپوخي[18]
- 2016–2021: إسرائيل ميمون
- 2021–الحاضر: داني ناڤه
المراجع
- ^ "Israel Bonds | Invest in Israel".
- ^ "Israel Bonds, the Enterprise that Helped Build Israel, Turns 70".
- ^ "Facts About Israel Bonds". Jewish Telegraphic Agency. June 8, 2000.
- ^ "Ben Gurion Opens Israel Bond Campaign in New York; $35,000,000 Raised at Rally". Jewish Telegraphic Agency. May 11, 1951.
- ^ أ ب "Israel Business & Economy: State of Israel Bonds". Jewish Virtual Library.
- ^ "ORGANIZATIONS: Dollars for Israel". Time. 21 January 1957.
- ^ "He Came to Israel Bonds to Make a Difference; Israel Maimon Made History Instead".
- ^ Jones, Callum; Craft, Will (November 3, 2023). "US states invest $300m in Israeli bonds since start of Israel-Hamas war". The Guardian.
- ^ Gewirtz, Jason (2023-11-08). "Massive surge in the buying of Israel Bonds from the United States". CNBC (in الإنجليزية). Retrieved 2023-11-24.
- ^ "Israel's Retail-Like Bonds Get Record $1 Billion Since War Began". Bloomberg.com (in الإنجليزية). 2023-11-07. Retrieved 2023-11-24.
- ^ "Israel Bonds: Current Rates". Development Corporation for Israel.
- ^ "Risk Factors – Bondsisrael". bondsisrael.com.
- ^ Spencer Woodman,Joanna Robin, 'Inside the sophisticated sales operation funneling billions from US state and local governments to Israel,' International Consortium of Investigative Journalists 25 July 2024.
- ^ أ ب Spencer Woodman, Joanna Robin, US officials are investing public funds in Israeli bonds in deals that raise ethics concerns,' The Guardian 25 July 2024.
- ^ "Treasurer Stacy Garrity's decision to invest more Pa. money in Israel Bonds draws protest, Democratic opposition". WHYY (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-08-14.
- ^ Rullo, David. "Israel Bonds divide Pennsylvania treasurer race". Pittsburgh Jewish Chronical.
- ^ Huangpu, Kate (February 15, 2024). "Treasurer Stacy Garrity's decision to invest more Pa. money in Israel Bonds draws protest, Democratic opposition". WHYY.
- ^ שומפלבי, אטילה (2011-05-01). "לאכזבת השר יוסי פלד: איזי תפוחי נשיא הבונדס". Ynet (in العبرية). Retrieved 2024-04-17.