عبد الله بن حمزة (المنصور بالله)

المنصور بالله عبد الله بن حمزة
وُلِدَ24 فبراير 1166
عيشان
توفي21 أبريل 1217
القوميةاليمن
الأنجالالناصر محمد بن عبد الله
الديانةالإسلام

المنصور بالله عبد الله بن حمزة (24 فبراير 1166 - 21 أبريل 1217) كان إمام الزيدية في اليمن من 1187 إلى 1217.

نسبه

أبو محمد عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى ابن أبي محمد عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [1]

الخلفية

ولد في 24 فبراير 1166 الموافق 21 ربيع الآخر 561 هجرية في عيشان بمحافظة ذمار حالياً. والده الإمام حمزة بن سليمان وأمه زينب بنت إبراهيم. كان سليل الجيل الخامس من أحفاد الإمام المحتسب المجاهد حمزة. تلقى علومه الدينية صغيراً ودرس الأدب وكتب أهل الأخبار وكان شاعراً متمكناً. يحتل عبد الله بن حمزة مكانة مميزة في الأوساط الزيدية وتذكره كتب التراث الزيدية بكثير من التبجيل، وهو في الوقت ذاته أحد أكثر الأئمة إثارة للجدل لما رافق فترة إمامته من أحداث أبرزها موقفه من فرقة دينية اسمها «المطرفية» والأيوبيين.

الإمامة

كان التهديد الرئيسي ضد الزيدية من الدولة الأيوبية التي غزت اليمن عام 1173. كانت صنعاء في يد السلطان علي بن حاتم الذي تغير موقفه من الأيوبيين بين الخضوع والمقاومة. في سبتمبر 1187 أعلن عبد الله الإمامة وتلقب بلقب «المنصور بالله». أنشأ مقر إقامته في صعدة. بعث رسوله إلى غیلان وديلم في بلاد فارس يأمرهم أن تقرأ الخطبة باسمه بين الزيدية هناك، كما كان يتمتع ببعض النفوذ في الحجاز. تبنى عبد الله مواقف حادة اتجاه المخالفين فأباد فرقة المطرفية وكفر الأيوبيين ورماهم بالالحاد والزندقة. استعاد الإمام المنصور بالله صنعاء عام 1197 وهزم تحالف معز الدين إسماعيل الأيوبي، وانضم أحد قادة الجند الأيوبيين لقوات الإمام. في 1198 سار جيش أيوبي جديد نحو صنعاء لكنه هزم من قبل القوات الزيدية في ذمار. في عام 1205 وقع اتفاق سلام مع الأيوبيين لم يدم سوى عامين تقريبا. اندلع قتال خطير في 1215 وهذه المرة تم القبض على عدد من معاقل الزيديين في الشمال. انسحب المنصور عبد الله إلى كوكبان حيث تموضع في موضع قوي. عقدت اتفاقية سلام جديدة بين الزيديين والأيوبيين في 1216 ولكن تم استئناف القتال بعد فترة قصيرة. المعارك لم تكن حاسمة وانتهت الحرب بوفاة الإمام في كوكبان في 1217. بعد وفاته تم تقسيم المجتمع الزيدي بين اثنين من الأئمة المتنافسين وهما ابنه الناصر محمد بن عبد الله والمعتضد يحيى بن الحسن.[2]


الصراعات على صنعاء

في عام 1197، تحالف السلطان علي مع المنصور عبد الله وحارب معز الدين إسماعيل، السلطان الأيوبي في اليمن. لقد هُزم الحلفاء بشدة في هادور. إلا أن الأمير الكردي، حقو بن محمد، والمملوكي شمس الخواص، انفصلا بعد ذلك عن الأيوبيين وانضما إلى المعسكر الزيدي. استولى الإمام وشمس الخواص على صنعاء، التي كانت لفترة وجيزة تحت حكم أيوبي. لكن سرعان ما اختلف الحليفان، لأن شمس الخواص كان يشك في نفوذ الإمام بين الجماهير. واضطر الإمام إلى التسلل خارج صنعاء بعد جهد كبير، إلا أنه تمكن من الوصول بقواته إلى خارج أسوار المدينة واستولى على المدينة. في عام 1198، تقدم جيش أيوبي جديد نحو صنعاء، لكنه هزم على يد القوات الزيدية في ذمار. وبعد فترة وجيزة، سقطت صنعاء في يد فرقة أيوبية أخرى، وانسحب المنصور عبد الله إلى معقله الجبلي مدينة ثلاء.[3]

استمرار النضال ضد الأيوبيين

وفي السنوات التالية، استمر الصراع غير الحاسم بين الزيدية والأيوبيين. ظلت صنعاء في يد الإمام لفترات قصيرة. وفي سنة 1203م عزز الإمام حصن ظفار، وفي سنة 1205م عقد الصلح مع الحاكم الأيوبي في صنعاء، وردشر. ومع ذلك، لم يستمر السلام سوى عامين تقريبًا. اندلعت معارك ضارية في عام 1215، وتم الاستيلاء هذه المرة على عدد من معاقل الزيديين في الشمال. انسحب المنصور عبدالله إلى كوكبان واتخذ موقعاً قوياً. وقد تم بناء مسكن كبير هناك، مع أماكن إقامة لأتباعه. وقد تم إنشاء دار سك العملة أيضًا. وفي عام 1216م تم التوصل إلى اتفاق سلام جديد بين الزيدية والأيوبية، إلا أن القتال استؤنف بعد فترة قصيرة من الزمن. ولم تسفر المعارك التالية عن نتيجة حاسمة، وانتهت الحرب بوفاة الإمام في كوكبان عام 1217.[4] وبعد وفاته انقسمت الطائفة الزيدية بين إمامين متنافسين. وكان هؤلاء ابنه الناصر محمد، والهادي يحيى الذي ينتمي إلى فرع آخر من الراشدين. واستقر أبناء أخ المنصور في المرتفعات الشمالية المجاورة لعسير، حيث انتهجوا سياستهم العلمانية، وتحالفوا مع الأئمة الزيدية، والأشراف السليمانيين، والراشديين حسب الإمكانيات.[5]

انظر أيضًا


مصادر

  1. ^ الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية. {{cite book}}: |first= missing |last= (help)
  2. ^ Robert W. Stookey, Yemen; The Politics of the Yemen Arab Republic. Boulder 1978, p. 110.
  3. ^ R.B. Serjeant & R. Lewcock, San'a'; An Arabian Islamic City. London 1983, pp. 61-2.
  4. ^ R.B. Serjeant & R. Lewcock, 1983, p. 63.
  5. ^ Robert W. Stookey, Yemen; The Politics of the Yemen Arab Republic. Boulder 1978, p. 110.
شاغر
Interregnum
اللقب آخر من حمله
المتوكل على الله أحمد بن سليمان
إمام اليمن
1197–1217
تبعه
الناصر محمد بن عبد الله والمعتضد يحيى بن الحسن