محمد مشارقة
محمد مشارقة، هو مهندس مدني وكاتب وناشط سياسي[1] ودبلوماسي فلسطيني سابق، مقرب محمد دحلان، يدير أنشطة الإمارات في السودان.
نشاطه في لندن
في 2018 طُرد مشارفة من السفارة الفلسطينية في المملكة المتحدة بسبب ولائه المطلق لمحمد دحلان حيث قام مشارقة بنقل أسرار السفارة لدحلان المقيم في أبو ظبي. مشارقة الذي لا يمتلك أي مؤهل بحثي أو أكاديمي أصبح في وقت قياسي مدير لمؤسسة جديدة تعنى بالأبحاث والدراسات، وهي مركز تقدم السياسات، المرتبط بدحلان وممول ومدعوم من الإمارات. محمد مشارقة هو عضو خلية الأزمة التي شكلها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ويترأسها محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الفلسطيني السابق ومستشار بن زايد حالياً، وقد تشكلت الخلية عام 2017 لإعادة ترتيب العالم العربي.[2] يُذكر أن هناك صحفي يعمل في سكاي نيوز عربية يحمل اسم محمد مشارقة، وهو ليس الشخص المذكور في هذه المقالة.
يساند مشارقة أكاديمي فلسطيني يدعى نهاد خنفر وهو محسوب على الجالية الفلسطينية لكن له علاقات جيدة مع دحلان وذلك بعد أن جنده مشارقة. وجاءت فكرة المركز تلك عقب عقد عدة اجتماعات في لندن بين علي راشد النعيمي ومحمد مشارقة و(م.ع) وعنصرين من فريق دحلان في أوروپا وذلك في الأسبوع الأخير من أغسطس 2017.
تم الاتفاق أيضاً على إطلاق مؤسسة جديدة تسمى المنظمة العربية البريطانية لحقوق الانسان وذلك للتشويش على مؤسسة عربية تحمل نفس الاسم وتعمل في المملكة المتحدة منذ عدة أعوام. حسب الوثائق المسربة تم إقرار ميزانية 4 مليون جنيهات إسترليني لمدة 3 أعوام يتسلمها مشارقة على دفعات عبر شركة تم تسجيلها في لندن وأخرى في الإمارات. يشرف شخص إماراتي على إدارة التمويل المالي وشخص أخر على تحديد أجندة المؤسسة وطريقة عملها بما لا يخالف الخطوط العامة للسياسة الخارجية الإماراتية. ولمن لا يعرف الخطوط تلك فهي قائمة على تبني خطاب اليمين الأوروپي والمؤسسات الصهيو-أمريكية والتحالف مع أحزاب اليمين لضرب تيارات إسلامية لا تتفق مع الإمارات أو لها خلاف فكري وأيديولوجي معها.
ومن أبرز القضايا التي يغطيها المركز[3]:
- الاسلام والمسلمين في الغرب
- المؤسسات العربية في بريطانيا
- المؤسسات الاسلامية في بريطانيا
- اشكاليات الهوية والاندماج
- المدارس العربية والإسلامية؛ من الحفاظ على الهوية الى تشجيع العزلة والتطرف
- اللوبيات ومجموعات الضغط المؤثرة في بريطانيا؛ اللوبي الصهيوني؛ اللوبي العربي
- تطور العمل الفلسطيني غير الرسمي في بريطانيا، الجاليات والمراكز والمؤسسات
- العمل الثقافي العربي في بريطانيا، المراكز والمؤسسات والمهرجانات والاحداث الثقافية الاساسية
- الاستثمارات المالية العربية في بريطانيا، فوائد الحاضر، ومخاطر المستقبل
- التحولات الفكرية والسياسية في حركة حماس؛ بين الاستراتيجي والتكتيكي، النشاط في أوروپا نموذجاً
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروپي، وتأثيره على الجاليات العربية والمسلمة
- التيارات اليمينية والمتطرفة في الغرب وافاق استمرار الهجرة العربية إلى أوروپا
- موجات الهجرة العربية الى أوروپا بعد الربيع العربي، قراءة في التركيبة الاجتماعية والتوزيع ومستقبل التأثير
- المرأة العربية والمسلمة في الغرب، بين التهميش والتميز
- الصراعات الداخلية العربية وأثرها على الجاليات العربية والمسلمة في بريطانيا والغرب
خطورة العناوين تلك والتي حددتها المخابرات الإماراتية هي إنتاج دراسات وأبحاث موجهة ذات أجندات مخططة ومعدة مسبقاً الأمر الذي يفقدها أي قيمة وإضافة علمية. يحاول مشارقة من خلال المركز إنتاج دراسات وأبحاث تصف الجاليات المسلمة والعربية في بريطانيا وأوروپا بالإرهاب ومن ثم ربط قطر بهم على اعتبار أنها الممول لهم حسب ما هو مخط ومعد مسبقاً.[4]
بالتزامن مع إطلاق مركز التقدم العربي للسياسات قام محمد مشارقة برفقة أكاديمي فلسطيني يدعى نهاد خنفر بإطلاق مؤسسة ثانية تدعى المنظمة العربي البريطانية لحقوق الإنسان. تقوم هذه المؤسسة بإصدار تقارير ضد الدول العربية المنافسة للإمارات خاصة دولة قطر. ستقوم أيضاً بإعداد ونشر مؤشر الحريات في البلدان العربية وذلك لتبييض صفحة الإمارات الحقوقية.
الحرب في السودان
في يوليو 2019 ظهر الفلسطيني محمد مشارقة المقرب من محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد فجأة في فندق راديسون الذي يستضيف مفاوضات بين أطراف سودانية في العاصمة الإثيوپية أديس أبابا رغم أنه لا يحمل أي صفة تخول وجوده بين الأطراف السودانية. وتساءل ناشطون عما تريده الإمارات من مفاوضات أديس أبابا بين قوى إعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية، على ضوء الظهور المفاجئ للرجل ذي العلاقات الوثيقة بسلطات أبو ظبي في الفندق الذي يستضيف المفاوضات. وأثار حضوره تساؤلات عن تحركاته ولقاءاته مع عدد من الشخصيات المفاوضة، وصولا لمكالماته الهاتفية المتواصلة والمتعلقة بما يجري هناك.[5] ولفت مشارقة الأنظار في إحدى مكالماته بطمأنة محدثه -الذي رجح ناشطون أنه دحلان- إلى "طرد وإبعاد جبريل"، حيث قال له "لقد تمكنا من طرد آخر ممثل للإخوان المسلمين من صفوف المعارضة"، في إشارة إلى ما حصل مع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم المشارك في مفاوضات أديس أبابا. واتهم ناشطون محمد مشارقة بنشر أخبار مفبركة عن مجريات المفاوضات، والعمل على إشاعة الفرقة داخل صفوف قوى الثورة السودانية.
المصادر
- ^ "محمد مشارقة". السفير العربي. Retrieved 2025-05-08.
- ^ "لمن يسأل عن محمد مشارقة". عشانك يا وطن. 2019-08-03. Retrieved 2025-05-08.
- ^ "عن المركز". مركز تقدم السياسات. Retrieved 2019-07-25.
- ^ "عناصر دحلان في بريطانيا يطلقون مؤسسة جديدة تستهدف قطر والجاليات العربية والمسلمة". إمارات ليكس. 2021-01-29. Retrieved 2025-05-08.
- ^ "ماذا يفعل فلسطيني مقرب من أبو ظبي بين المتفاوضين السودانيين؟". الجزيرة نت. 2025-05-08. Retrieved 2019-07-25.