مزدلي بن تيلنكان
مزدلي بن تيلانكان | |
---|---|
والي تلمسان | |
في المنصب 1102–1106 | |
العاهل | يوسف بن تاشفين |
سبقه | تاشفين بن تناغمر |
والي قرطبة | |
في المنصب 1091–1106 | |
العاهل | يوسف بن تاشفين |
سبقه | أبو النصر الفتح المأمون بن المعتمد بن عباد (طائفة إشبيلية) |
خلفه | محمد بن مزدلي |
والي قرطبة وغرناطة والمرية | |
في المنصب 1111–1115 | |
العاهل | علي بن يوسف |
تفاصيل شخصية | |
توفي | مارس 1115 |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | دولة المرابطين |
الرتبة | قائد عسكري والي تلمسان والي قرطبة والي غرناطة والي قرطبة والمرية |
أبو محمد مزدلي بن تيلانكان (عربية: أبو محمد مزدلي بن تيلانكان) (ت. مارس 1115) كان قائدًا عسكريًا ودبلوماسيًا أمازيغيًا في خدمة دولة المرابطين. بعد أن قرر يوسف بن تاشفين إعلان استقلاله، اختار قريبه الثاني مزدلي وجعله أحد أبرز معاونيه لإخضاع وتهدئة بلاد المغرب والأندلس.
السيرة
ينتمي مزدلي إلى قبيلة بنو ترگوت من لمتونة، وهي فرع من تحالف صنهاجة. وكان جده حامد شقيق جد يوسف بن تاشفين، إبراهيم.[1]
في عهد يوسف بن تاشفين
بعد تأسيس مراكش، أرسل ابن تاشفين مزدلي عام 1073 على رأس جيش إلى منطقة سلا، حيث أخضع القبائل هناك دون مقاومة تُذكر. وإثر هذا النجاح، كلّفه يوسف عام ١٠٧٥ بقيادة حملة أخرى إلى تلمسان، حيث خلع حاكمها الأمير العباس بن يحيى الزناتي دون مقاومة.[1]
في سنة ١٠٧٦، أُوكلت إلى مزدلي مهمة دبلوماسية دقيقة، إذ جاء إبراهيم بن أبو بكر بن عمر، والي سجلماسة، إلى أغمات للمطالبة بالحكم الذي فقده والده. فأرسل يوسف بن تاشفين مزدلي لمقابلته، واستطاع بمهارته إقناع إبراهيم بالتراجع عن مطالبته بالسلطة، وقدم له الهدايا، كما كان والده قد قَبِل من قبل، فعاد إلى الصحراء.[1]
بأمر من يوسف بن تاشفين، قاد مزدلي سنة 1079 نحو عشرين ألف مقاتل مرابطي، تقدموا في وادي ملوية، حيث واجهوا جيشًا من بني يعلى، بين نهري ملوية وزا. سحق مزدلي قوات زناتة، وأسر وقتل أمير تلمسان، مالي بن يعلى. لكنه لم يهاجم تلمسان، لأن قبيلة بني يزناسن القوية كانت تسيطر على وجدة الواقعة بينه وبين المدينة. فعاد إلى مراكش ليعلن انتصاره.[2]
في سنة 1091، عيّنه يوسف بن تاشفين واليًا على قرطبة، التي سقطت في ٢٧ مارس من تلك السنة. ثم اختفت أخباره لعقد من الزمان، حتى ظهر مجددًا في ربيع عام 1102 على رأس جيش حاصر بلنسية وفتحها.[1] كانت المدينة تحت حكم خيمينا دياث، أرملة السبتي (إل سيد). فطلبت المساعدة من الملك ألفونسو السادس، لكنه لم يقدم سوى اللجوء في عاصمته طليطلة.[3]
وفي السنة ذاتها، أي 1102، عيّنه يوسف واليًا على تلمسان لحل النزاع بين الوالي السابق تاشفين بن تناغمر وأمير بجاية، اللذين كانا يتقاتلان. وتمكّن مزدلي من التوفيق بين أمير بجاية، المنصور، والسلطة المرابطية، وبقي واليًا على تلمسان حتى وفاة يوسف بن تاشفين سنة 1106.[1]
في عهد علي بن يوسف
بعد وفاة يوسف بن تاشفين، توجّه مزدلي إلى مراكش ليُبايع الأمير الجديد علي بن يوسف. مرّ في طريقه بـفاس حيث التقى يحيى بن أبي بكر، ابن شقيق علي، ونصحه بالتخلي عن طموحاته في الحكم.
في سنة 1111، عُيّن مزدلي واليًا على غرناطة، وضَمّ إلى ولايته قرطبة والمرية. ثم نظّم حملة عسكرية ضد گوادالاخارا، وهاجمها في السنة التالية 1112، لكنه لم يتمكن من السيطرة عليها. اكتفى بمداهمة ضواحيها، ثم عاد إلى قرطبة محمّلًا بالغنائم.
لكن خصومه اتهموه بالتقصير أمام الأمير علي بن يوسف، فعُزل من منصبه واستُدعي إلى مراكش للمساءلة. وبعد أن أثبت براءته، أُعيد تعيينه واليًا على غرناطة وقرطبة. ثم عبر مضيق جبل طارق إلى إشبيلية، وانضم إلى سير بن أبي بكر وقوات غرناطة وقرطبة، ونفّذ حملة انتقامية على طليطلة.[4]
في يوليو 1114، شنّ مزدلي هجومًا على منطقة لا ساگرا، ودمّر قرى پخيناس وكاباناس وماگان. وفي الشهر التالي، هزم القائد القشتالي رودريگى أثنار في پولگار. لكنه قُتل في مارس 1115 أثناء معركة ضد القشتال قرب منطقة ماستاسة، شمال قرطبة. ونُقل جثمانه إلى قرطبة في اليوم التالي.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Lagardère 1978, p. 53.
- ^ Messier 2010, p. 65–66.
- ^ Messier 2010, p. 118.
- ^ أ ب Lagardère 1978, p. 56.
المصادر
- Lagardère, Vincent (1978). "Le gouvernorat des villes et la suprématie des Banu Turgut au Maroc et en Andalus de 477/1075 à 500/1106". Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée (in الفرنسية). 25 (1): 49–65. doi:10.3406/remmm.1978.1803. ISSN 0035-1474.
- Messier, Ronald A. (2010). The Almoravids and the Meanings of Jihad (in الإنجليزية). ABC-CLIO. ISBN 9780313385896.