مقهى الشابندر
Shabandar Café مقهى الشابندر | |
---|---|
![]() | |
![]() | |
Restaurant information | |
Established | 1917 |
Owner(s) | Muhammad al-Khashali (formerly) |
City | Baghdad |
Country | Iraq ![]() |
مقهى الشابندر هو من أشهر المقاهي القديمة في بغداد، ويقع في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة (المدرسة الموفقية سابقًا)، ومبنى المقهى كان سابقًا «مطبعة الشابندر» التي أسست عام 1907 وكان يملكها موسى الشابندر، الذي أصبح وزيرا للخارجية في زمن الملكية عام 1941 في وزارة رشيد عالي الكيلاني. وأصبح الآن من الأندية الأجتماعية المهمة في بغداد[1]، ويعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة.[2] ويَتردد عليه عامة الناس والتجار والموظفون والأدباء، وكان يَتجمع به السياسيين والمثقفيين العراقيين، وأدار المقهى الحاج محمد الخشالي الذي أفنى أكثر من 55 عاما من عمره فيهِ بعد استلامه لإدارته عام 1963 حتى وفاته عام 2025.
ولقد تدمّر 70% من أجزاء المبنى في تفجير إرهابي عام 2007، لكن جرى ترميمه وأعيد افتتاحه من جديد، ولقّب بعد ذلك بمقهى الشهداء نتيجة للحادث الإرهابي الذي أودى بحياة أولاد محمد الخشالي الأربعة .حفيده
الاسم
سَمي هذا المَقهى بأسم الشابندر نسبة إلى أسرة الشابندر وهي إحدى العوائل البغدادية القديمة التي عُرفت بالغنى والجاه، وكانت تَعمل في مجال التجارة والسياسة.[3]
الطراز
طراز مبنى هذا المقهى مُطرز بالطراز المعماري البغدادي الأصيل وهو مُشيد بالطابوق والجص، وينفرد هذا المبنى بفخامته وشكله من حيث التصميم والهندسة، ويعتبر من أعرق المقاهي في العراق.[3]
التاريخ
قال صاحب المَقهى محمد الخشالي أن المَقهى تأسس عام 1917 لكن تاريخ بناؤه أقدم من ذلك فهذا المبنى كان في السابق مَطبعة لطبع الكتب،[4] وأن المؤسس لهذا المَقهى هو محمد سعيد الجلبي الذي بناه على رُكام مَطبعة موسى الشابندر والتي بُنيت بين عام 1907 وعام 1914 وقَد نُفي موسى الشابندر إلى خارج العراق بسبب بعض الوشايات غير الصحيحة من قبل بعض التجار، وبعد وفاة صاحب المَقهى إلتزم أبنه محمود الجلبي المطبعة والمقهى وأعادة تفعيلها من جديد.[5]
وقد قال الخشالي أن المَقهى كان يرتاده كَبار الموظفين والمسؤولين في الدولة العراقية كمثل نوري سعيد وعبد الكريم قاسم والملك فيصل والنواب والوزراء وخصوصاً في زمن المملكة العراقية.[5][6]
وقال الخشالي أن المقهى كان مُنطلق للعديد من المُظاهرات والأحتجاجات التي مر بها البلد في القرن العشرين كمظاهرة التنديد بمعاهدة بورتسموث عام 1948.[5][6]
وقال الخشالي: إن مقهى الشابندر يختلف كثيرا عن المقاهي الأخرى، فهو بمثابة المنتدى الدائم للثقافة والفكر والفن والسياسة، وبعيدا عن ألعاب التسلية التي تنتشر في المقاهي الأخرى، فأبوابه مفتوحة للجميع من الذين يريدون الاستفادة من الأدب والثقافة والسياسة.[6]
وقال أحد رواد المَقهى الشاعر كاظم عبد الله العبودي أن المَقهى كان مكاناً لمخابز العثمانيين في فترة أحتلالهم للبلاد بسبب قربه من المواقع الحكومية، إلا أنه تحول إلى مقهى للأدب والكتب.[6]
تفجير المقهى 2007
في عام 2007 أثناء أحداث العنف الطائفي في العراق، تم تَفجير مَقهى الشابندر في شارع المُتبني، لكنه أفتتح في وقت لاحق وتم تَرميم أثار الدمار التي لَحقت به.[7]
ويقول صاحب المقهى محمد الخشالي إن “الرغبة الشديدة في إبقائه كمركز جذب ثقافي والمحافظة على معالمه وهويته الثقافيتين منذ أكثر من 80 عاما، دفعتني للتغلب على المصاعب التي واجهتني بعد حادث التفجير الذي دفعت ثمنه خمسة من أبنائي”.[7]
وقد قُتل في الحادث خمسة من أبناء الخشالي.[7]
الوصف والميزات المعمارية
يتميز مقهى الشابندر بالطراز المعماري البغدادي الأصيل الذي يحتويه؛ يعرض المقهى أحد الأمثلة النادرة للهندسة المعمارية البغدادية الأصيلة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. بني مبناه من الطوب والجص والجبس. ونظراً لعظمة البناء وتميزه من حيث التصميم والهندسة التي أبدعتها العمارة العراقية فإنه يعد من أهم المواقع الأثرية في بغداد التي لا تزال قائمة حتى الآن. وأوضح الخشالي أنه أراد أن يبتعد عن العقلية التجارية للحفاظ على أجوائها القديمة، ومن ذلك استخدام المقاعد الخشبية القديمة والسماور القديمة التي لا تزال تستخدم داخلها.[8][9][10]
تم تزيين الجدران الداخلية للمقهى في الطابق الأرضي الأول بصور قديمة تعود إلى بغداد خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بما في ذلك صور باشوات عثمانيين مثل خليل كوت وصور لباشوات آخرين شخصيات عراقية مثل الملك فيصل الأول، والملك فيصل الثاني، وزراء العصر الملكي والشعراء والفنانين العراقيين وحتى المشاهير الأجانب مثل أم كلثوم .
يقدم المقهى شاي الليمون المحضر على الطريقة البغدادية التقليدية والشيشة. وعلى عكس العديد من المقاهي في العراق، تم حظر ألعاب مثل الدومينو والطاولة في المقهى لإفساح المجال للحوار والتبادل الثقافي. ويضم المقهى أيضًا طابقين، حيث يضم الطابق العلوي مكاتب طباعة الصحف القديمة التي يعود تاريخها إلى ما قبل ثلاثينيات القرن العشرين.[8][9][10]
معرض الصور
مَقهى الشابندر في شارع المتنبي عام 2009 بعد ترميمه.
انظر أيضًا
المصادر
- ^ "مقهى الشابندر.. شاي عراقي وأحاديث في الثقافة". قناة الحرة. Retrieved 2017-12-08.
- ^ تحقيقات: الشابندر.. علامة (المتنبي) وآخر محطات عالم الكتب أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 جريدة الجريدة Archived 2016-04-13 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ أ ب بغداديات... مقهى الشابندر في بغداد أطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر، 2016 مجلة كاردينيا Archived 2017-12-07 at the Wayback Machine
- ^ مقهى الشابندر.. حكاية الأمس واليوم أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2016 جريدة الصباح عبد الكناني Archived 2016-11-13 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت بين الماضي والحاضر.. عطر بغداد القديم في مقهى الشابندر أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 دواڕۆژ Archived 2016-11-13 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت ث مقهى الشابندر فضاء عريق للثقافة والأدب ببغداد أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 الجزيرة نت Archived 2017-06-29 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت مقهى (الشابندر).. البيت الثقافي في بغداد أطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر، 2016 كهرمانة نيوز Archived 2017-06-06 at the Wayback Machine
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة:4
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة:3
- ^ أ ب "The changing world of Baghdad's cultural cafés | Oumayma Omar". AW (in الإنجليزية). Retrieved 2023-06-14.