نانسي عقيل

نانسي عقيل
Nancy Okail
نانسي عقيل.jpg
القوميةمصرية، أمريكية
الموقع الإلكترونيhttps://nancyokail.com

نانسي جمال الدين حسين عقيل Nancy Okailهي ناشطة مصري أمريكية وباحث في مجلات الأمن وحقوق الإنسان والديمقراطية والمساعدات الخارجية. حُكم في 2013 غيابياً بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني .[1]


يتركز نشاط نانسي عقيل على سياسة الشرق الأوسط والمجتمع المدني، وألقت كلمات في جامعة برينستون، وجامعة ستانفورد، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة تافتس، وجامعة جورج تاون، ونُشرت لها مقابلات ومقالات في مجلات ووسائل الإعلام الدولية مثل سي إن إن، وThe Atlantic، وهافينغتون بوست، وAl Monitor، والإذاعة العامة الوطنية الأمريكية، وCairo Review، وواشنطن پوست.

السيرة

التعليم

ننانسي عقيل حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد (مع مرتبة الشرف) من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2000. ونالت درجة الماجستير في العلوم السياسية مع تخصص في التنمية الدولية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2003، ودكتوراه في الفلسفة في التنمية الدولية من معهد دراسات التنمية، جامعة ساسكس في 2009.

النشاط السياسي

عملت في الحكومة المصرية كمسؤول تقييم كبير للمساعدات الخارجية وأدارت برامج للمنظمات المصرية المؤيدة للديمقراطية التي كانت معارضة لنظام مبارك. وفي صيف عام 2005، انتقلت إلى الولايات المتحدة لإكمال زمالة في مركز جامعة ستانفورد لتطوير الديمقراطية وسيادة القانون.[2] ثم انتقلت المملكة المتحدة لدراسة الدكتوراه في معهد دراسات التنمية في جامعة ساسكس عندما حصلت على منحة تشيفنينج البريطانية.


وفي 2011، عادت عقيل إلى مصر للمشاركة في النشاط السياسي بعد ثورة 25 يناير، حتى جرت محاكمتها وإدانتها في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.[3] إذ ظهر اسم نانسي عقيل بصفتها المتهم رقم 34 في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني[4][5][6])وبعدما حضرت محاكمتها طوال ستة أشهر، حُكم عليها غيابيا بالسجن خمس سنوات في 4 يونيو 2013، حين كانت في الولايات المتحدة.[7] ولا تزال ممنوعة من العودة لمصر.[8] عملت نانسي عقيل كباحثة زائرة في مدرسة الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، وكانت مديرة برنامج فريدم هاوس في مصر. كما شغلت نانسي عقيل منصب المدير التنفيذي لـمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (TIMEP) الذي يقع مقره في واشنطن العاصمة.

قضايا التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني

قبل إندلاع الثورة المصرية 2011، شهدت العلاقات الأمريكية المصرية توتراً متزايداً، وصل ذروته حين عندما داهمت السلطات المصرية مكاتب 17 منظمة غير حكومية محلية وأجنبية - من بينها المعهد الجمهوري الدولي، بيت الحرية، المعهد الديمقراطي الوطني، ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية. حيثُ ألقي القبض على العاملين في هذه المنظمات، في 29 ديسمبر 2011، بتهمة التمويل غير قانوني من مانحين أجانب، والعمل دون تصريح قانوني، وزعزعت الاستقرار في مصر.[9] وهددت الولايات المتحدة بوقف حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار لمصر، ووصفت عملية جهاز الأمن بأنه هجوم على القيم الديمقراطية.[10] وبسبب تورط العديد من الأجانب، وتحديدان الأمريكيين في القضية، حاولت الولايات المتحدة العمل على إطلاق سراح السجناء بسرعة، لكن مسؤولي الحكومة المصرية رفضوا السماح للمتهمين بمغادرة البلاد ومضوا قدماً في إجراءات الملاحقة القضائية. حيثُ وُضع سبعة من الأمريكيين المتورطين على قائمة منع السفر، وأصبح القضية "معركة من أجل السيادة الوطنية ضد المتنمرين الغربيين".[11]

خلال فترة المحاكمة قامن نانسي عقيل بمقابلة صحيفة مع نيويورك تايمز قالت فيها: "عندما تقرر الولايات المتحدة التخلي عن المساعدات العسكرية لمصر دون النظر في العواقب علينا، فإنها تبعث برسالة مفادها أن الغرب والولايات المتحدة لا يهتمان بالديمقراطية وحقوق الإنسان. إنهم يهتمون فقط بالاستقرار الاستراتيجي. لقد شعرنا، نحن المتهمين، بالخيانة. والمعركة التي نخوضها واقفين في ذلك القفص، ونسمع الدعوات لإعدامنا، ليست معركة من أجل حريتنا، بل معركة لتحرير المجتمع المدني المصري".[12]

تمكن المتهمون الأمريكيون في القضية من مغادرة البلاد بعد دفع الكفالة، وبقيت نانسي عقيل وباقي المتهمين المصريين في مصر. لاحقاً غادر عقيل البلاد قبل ستة أشهر من الحكم عليها، بينما غادر المصريون الآخرون الذين خضعوا للمحاكمة قبل وقت قصير من صدور الحكم بسبب تدهور الوضع السياسي في مصر. وحُكم على نانسي عقيل غيابيا بالسجن خمس سنوات. وصرحت بعد الحكم عليها قائلةً: "عندما حدثت الثورة، عدت إلى مصر للعمل في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وتمت إدانتي وحكم علي بالسجن لمدة خمس سنوات، بينما تمت تبرئة جميع ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين. لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر من ذلك".[13]

معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط

في أكتوبر 2013، عُينت نانسي عقيل بمنصب مدير تنفيذي لـمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (TIMEP). في واشنطن العاصمة، وهو معهد كان حديث التأسيس ويصف نفسه بأنه "غير حزبي وغير ربحي، ويكرس جهوده لفهم ودعم دول الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة انتقالية ديمقراطية، ويلزم بإبلاغ صناع القرار والجمهور في الولايات المتحدة بالتطورات في هذه البلدان."

ويدعي معهد التحرير أنه يركز على الديمقراطيات الناشئة ومناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف فهم المجتمع والحياة السياسية والاقتصاد من منظور دقيق وشامل. وانه يستهدف ربط الأشخاص في خارج المنطقة بالمعرفة ووجهات النظر المحلية والمساهمة بشكل كبير في الحوار الوطني المتعلق بالشرق الأوسط وبالتالي تعزيز السياسة المبنية على أسس متينة في المنطقة.[14]

في 7 أكتوبر 2019، استقالت نانسي عقيل من منصبها كمديرة تنفيذية لـمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط.

المصادر

  1. ^ "Egypt convicts US NGO workers". TheGuardian.com. 4 June 2013.
  2. ^ "OIA Meets Dr. Nancy Okail". Stanford University. Archived from the original on 2014-02-01. Retrieved 2014-01-19.
  3. ^ Okail, Nancy. "Inside the Cage". Cairo Review. Archived from the original on 2015-09-23. Retrieved 2014-01-19.
  4. ^ Friedman, Thomas (25 April 2012). "Defendant No. 34 Has her Say". New York Times.
  5. ^ Fadel, Leila. "Egyptian Woman Faces Prosecution on Sunday after crackdown on NGOs". Washington Post.
  6. ^ Cunningham, Erin. "Egypt: Reading Orwell in the Dock". Global Post.
  7. ^ "Egypt sentences 43, including Americans, in NGO case". Reuters. 4 June 2013. Archived from the original on 2021-06-04.
  8. ^ Khazan, Olga. "The Pitfalls of Transitional Government in Egypt". The Atlantic.
  9. ^ "Egypt unrest: NGO offices raided in Cairo". BBC. 29 December 2012. Retrieved 13 April 2012.
  10. ^ "US says Egypt agrees to stop raids on democracy groups". BBC. 30 December 2012. Retrieved 13 April 2012.
  11. ^ Fadel, Leila. "Egyptian Woman Faces Prosecution after crackdown on NGOs". Washington Post.
  12. ^ Freidman, Thomas (25 April 2012). "Defendant No. 34 Has her day". New York Times.
  13. ^ Haddad, Lawrence. "Free Nancy Okail, Free Egypt's NGOs". Institute of Development Studies.
  14. ^ "About Us". 13 February 2023.