وين وال
وين وال | |
---|---|
Wayne Wall | |
![]() | |
مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي | |
تولى المنصب 10 يونيو 2025 | |
الرئيس | دونالد ترمپ |
سبقه | إريك تريگر |
وين وال (Wayne Wall)، هو مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي منذ 10 يونيو 2025 في إدارة دونالد ترمپ الثانية. يتمتع وال بخبرة عسكرية تمتد لأكثر من 23 عاماً، منها 14 عاماً منغمساً في ملفات منطقة الشرق الأوسط، كما خدم وال في القيادة الوسطى الأمريكية ووكالة مخابرات الدفاع إلى البيت الأبيض.
السنوات المبكرة
وال حاصل على الماجستير من كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوپكنز. تذكر الجامعة في نشرة لخريجيها أنه ترقى إلى رتبة مقدم عام 2016 وانتقل من فلوريدا إلى واشنطن في نهاية العام نفسه. في القيادة الوسطى الأمريكية عمل وال على ملفات الاستراتيجية العسكرية والمخابراتية في مسارح عمليات الشرق الأوسط المختلفة، بحسب تقرير أكسيوس. واتجه بعدها إلى وكالة مخابرات الدفاع ليقود أحد أقسامها، فوجد نفسه أمام ملفات حساسة: البرنامج النووي الإيراني، الأزمة السورية، صعود الجماعات المسلحة، ومعادلات الردع في الخليج. وفي صفحة عنه على موقع روكيت ريتش المعني بالسجلات المهنية، إشارة إلى شغله منصب الملحق العسكري للسفارة الأمريكية في الجزائر بين 2017 و2019. لكن لم يتسن التحقق من صحة ذلك، إذ لم يكن لاسمه أثر في أي بيانات أمريكية أو جزائرية في هذه الفترة. لكن في الوقت نفسه هناك فجوة في سجلات المنصب بين العقيد بيل رويل الذي شغله حتى منتصف 2018 والعقيد كريس داميكو الذي تسلمه منتصف 2020. غير أنه لا تتوافر دلائل مؤكدة على أن وال شغلها.[1]
ولعل أبرز ما يلفت في شخصية وول هو تقشف حضوره العام. فصفحته على منصة لينكدإن محذوفة، وحسابه على إكس يخلو من أي تغريدات، وإن كان يتابع حسابات مرتبطة بالشرق الأوسط وملفاته، ولا مقالات في الدوريات، ولا شهادات أمام الكونگرس توضح رؤيته للاتفاق النووي أو للمقاربة الأمريكية إزاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحتى حسابه على فيسبوك لا يضم سوى بضع صور شخصية وتفاعلات محدودة تظهر ضمن ما تظهر اهتماماً بالخيول وسباقاتها. ومع ذلك، يجمع قائمته المختصرة من الحسابات التي يتابعها على إكس ولا تتجاوز 49، خيط ناظم هو الاهتمام بالشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تضم مراكز بحث مثل شاتام هاوس ومعهد الشرق الأوسط في واشنطن، مروراً بجهات معروفة بانتقادها لإسرائيل، وصولاً إلى شخصيات وحسابات يمينية شعبوية أمريكية.
مدير شؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي
في 10 يونيو 2025 عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ مديراً لشؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي خلفاً لإريك تراگر. تولى تراگر المنصب من يناير حتى مايو 2025، وقد أثار إقالته مخاوفَ بين المسؤولين في الإدارة، نظراً لدوره المحوري في وقف إطلاق النار ومفاوضات الأسرى في حرب غزة. كما ورد أنه كان له دور محوري في تنسيق زيارة الرئيس ترمپ المقبلة إلى المنطقة. عمل تراگر عن كثب مع ستيڤ ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، في عدة جهود دبلوماسية حساسة. ويُفسر بعض المراقبين إقالته المفاجئة على أنها مؤشر على تغير أولويات نهج الإدارة تجاه المنطقة.[2] التعيين نفسه جرى من دون بيان رسمي أو صورة مع الرئيس. مجرد تسريب تردد في صحف واشنطن. هذا الصمت المتعمد ربما يعكس التوجه الذي يرجح أن يتبعه وال: مقاربة هادئة تعتمد جمع المعلومات بصمت، وتدير الأزمات من الخلف، من دون ضجيج المؤتمرات الصحافية التي اعتاد بعض أسلافه استخدامها لإبراز العضلات. فالمطلوب اليوم، وفق مطلعين على أجواء مجلس الأمن القومي، هو خبير يعرف متى يُسمع صوته ومتى يكتفي بتدوين الملاحظات، خصوصاً في قضايا مثل الملف الإيراني حيث يشدد البيت الأبيض على توازن دقيق بين التفاوض وإبقاء الخيار العسكري على الطاولة.
في إسرائيل، تفاجأ بعض المراقبين بأن الرجل مجهول بالنسبة إليهم، وتساءلوا إن كانت متابعته لمراكز أبحاث تنتقد إسرائيل مؤشر ميلٍ إلى خطاب أكثر تشدداً تجاه حكومة بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت عنهم منصة جويش إنسايدر اليهودية الأمريكية. في المقابل، قد تكون خلفيته في القيادة الوسطى مبعث ارتياح لدى أطراف أخرى ربما ترى في خبرته تلك ضمانة لفهمه والتزامه أسس أمن المنطقة. أما إيران، فالأرجح أن ترى في انتقال ضابط مخابرات سابق في وزارة الدفاع إلى موقع سياسي رفيع سبباً للحذر.
المصادر
- ^ "واين وول... ضابط استخبارات يقود سياسة أميركا في الشرق الأوسط". جريدة الشرق الأوسط. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-12.
- ^ "White House appoints Wayne Wall as Middle East NSC chief: Axios". الميادين. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-12.