1917 في العراق
| سنوات في العراق: | 1914 1915 1916 1917 1918 1919 1920 |
| القرون: | قرن 19 · قرن 20 · قرن 21st |
| العقود: | ع1880 ع1890 ع1900 ع1910 ع1920 ع1930 ع1940 |
| السنوات: | 1914 1915 1916 1917 1918 1919 1920 |
أحداث
في 11 آذار 1917 دخلت القوات البريطانية بغداد بعد انسحاب القوات العثمانية
مشاهد عن الحلة من بعد ان غادرها الاتراك.
فيما يلي خلاصة التقرير رقم 8 الذي كتبه الضابط السياسي البريطاني الكابتن يونغ في 19 نيسان 1917 عن مشاهداته وتوصياته التي وثقها في 9 تقارير حول جولته من بغداد الى النجف وهي جولة كلفه بها رئيس الحكام السياسي السير بيرسي كوكس من بعد دخول واحتلال بغداد.
كان يونغ قد غادر الكفل بتاريخ 16 بطريقه للحلة وقد التقى في منتصف الطريق مع ابراهيم من شيوخ خفاجة ومعه 60 من الخيالة وقد رحبوا به ومن معه على وفق الترحيب الذي يقدمه الخيالة. وبناء على دعوة الشيخ ايراهيم فقد توجه يونغ ومن معه الى مضيفه وتناول الغداء عنده. ويذكر يونغ انه عندما اخلا الاتراك الحلة، فان العشائركانت تراقب رحليهم ، ولقد قامت هذه العشائر بنهب جميع محتويات المباني الحكومية ودمروا الاشياء التي لم يتمكنوا من حملها. لم تحدث العشائر الكثير من الاضرار في المدينة عدا محلة الهيتاويين التي هي تجمع لسكان من هيت يعيشون فيها والذي يبدوا بشكل عام انهم غير محبوبين. ان عشائر ISAR وخفاجة يقال انهم قد فكروا بتشكيل حكومتهم في الحلة ولكن الزبيد وبني حسن وايضا الفتلة قد حالوا دون ذلك ومن بعد مرور بضع ايام فان سكان المدينة قد تدفقو من النجف واماكن اخرى. المخاتير الثمانية في المدينة باشروا بجمع البنادق وتوزيع الحبوب المقدمة من الحكومة و تحصين جميع المداخل. لقد كان في ذلك الوقت حوالي 1500 بندقية في المدينة، بينها 40- 50 بندقية انكليزية. خلال الايام الخممسة التي خلالها المدينة قد احتلت من قبل العشائر، فان شيخ من خفاجة واسمه عبد الصاحب قد قتل. وان خفاجة قد قتلت اثنين من رجال المدينة في مقابل ذلك، وان هؤلاء الاخيرين قد تراجعو الان عن تسوية العداء الناجم. ابراهيم قدم هذا الامر كسبب لعدم دخوله المدينة. لقد اوضح يونغ "طبيعة نظامنا في كيفية تنظيم الفصولات العشائرية وقد اخبرت حجي عطية لان يحاول تسوية الموضوع. لقد اخفق الحجي في تحقيق ذلك". واكد يونغ بوجوب ان لا تكون هنالك صعوبة اذا ما تم اخذ الموضوع بشكل رسمي. وأضاف أن خفاجة ومعها ISAR يبدو أنهما العشيرتان التي هما في المنطقة وبشكل منهجي ينهبون المسافرين ويعاملون المدينة. ومن بعد مغادرة الشيخ ابراهيم فقد اتجه يونغ ومن معه ودخل الى الحلة وقد حصل على استقبال حماسي. حوالي 100 من الرجال المسلحين متوزعين من ثلاثة الى اربعة مجاميع قد قامور بالرقص من اجل لقائه ومرافقته ومن معه وهم يهزجون ومن وقت لاخر يطلقون الرصاص عبر الطرق الخربة. كما أن النساء كن يزغردن وهن يرحبن. ليس من المبالغة القول بان ربع المدينة مخرب وان الطرق الضيقة هي مختنقة ومحطمة وفيها النفايات. ان كلا من الاتراك والعشائر وسكان المدينة انفسهم يبدو انهم قد تنافسموا فيما بينهم في اعمال النهب والتدمير. المخاتير الثمانية والذي كان كل واحد منهم يحاول ان يجعل من نفسه شيخا، لم يتمكن اي منهم فرض النظام. ان الجسر والذي كان يتالف من ثمانية شختورات فقط ، لم يتم ربطها بعضا بالبعض الاخر، برغم ان المواد كان يتوجب ان يتم تسليمها. اطلاق الرصاص قد وقع طوال الساعات النهار والليل. عبد اسود واسمه زنكا قد سمح له بارهاب المسافرين وكذلك الاعتداء على النساء من خلال حصنين يبعدان ميلين خارج المدينة على طريق الهندية، وان جميع الرجال ال 1500 المسلحين من اهالي المدينة لم يكن بوسعهم ايقاف ما يقوم به. ولكل اسبوعين او اكثر فان طريق بغداد والهندية عادة ما تغلق امام جميع الذين يفضلون بان لا يتم تعرضهم للنهب وهم على الطريق. ان نقل الحبوب من عفج و الدغارة كانت تهاجم وبشكل خطير. لم يكن بوسع احد ان يقود الخراف باتجاه بغداد. وفي الحقيقة ان العشائر بالقرب من المدينة كانت تعربت في غياب السلطة المؤسسة، وكانت تفعل كل ما بوسعها فعله. ولقد نصح يونغ ان يتم تعين ضابط سياسي وباسرع وقت باعتبار ذلك افضل للمنطقة. واكد انه ان تم تخويل هذا الضابط ان يؤسس شرطة محلية فانه لن يكون من الضروري وكما اعتقد يونغ ان تكون هنالك حاجة لارسال قوات الى الحلة، ولكن تحليق الطائرات من وقت الى اخر لاجل الاستطلاع سيكون مطلوبا لاجل ارهاب اوسع المناطق العشائرية. ان ارسال سرية الى السدة من شانه ان يخدم غرضين وهما حماية العمل وايضا تامين رابط ما بين الحلة وبغداد. وذكر يونغ بانه يعتقد انه من الافضل ولخدمة جميع الاغراض ان يتم ارسال استطلاع الى السد، اذ من شان ذلك ليس فقط ان تخدم هذه القوة بوصفها قوة حراسة ولكن ايضا ان تشرف على انجاز الجدول اذا ما تقرر ان يتم اكماله قبل ان يتاخر ذلك على زراعة المحصول الصيفي. هذا وقد ابلغ يونغ بان ما تبقى هو فقط 2500 متر يتوجب حفرها. وان عمق المجرى هو من 1-2 متر وان العرض هو من 7-15. مثل هذا يعني ما يعادل على الاغلب مليونين فيت مكعب من المتاريس او يومان عمل يقوم به 2000 رجل. ان اتمام مثل هذا العمل من شانه ان يكون اجراء يحقق شعبية كبيرة. انه مشروع كان منتهي تماما وذلك عام 1914 وان وقتها قد تم انجازه لكان يمكن ان يؤدي الى تهدئة تنامي الاستياء ضد الحكومة التركية. من اين تحصل النجف على امداداتها من المياه ، هو الفرع اعلاه من سد الهندية. والذي يغذي العشائر على طول قناة الهندية. كلا المشروعين كانت قد بوشر بهما من طرف الاتراك قبل الحرب. وكلا المشروعين قد فشلا بسبب الحرب. وان كان بوسعنا ان نضهر وعلى الرغم من الاعتبارات العسكرية الاساسية باننا لا نزال مستعدين ان نصرف الاموال لما يبدو لهم بانه لصالحهم، فاننا وكما اعتقد سنضمن تحقق الاحتواء والهدوء لعشائر الفرات لما تبقى من امد الحرب.
لقد التقينا السيد محمد علي القزويني بتاريخ 17 وقدمنا له التهنئة على نجاته. ولقد عاد من طرفه وزارنا مساء اليوم، وانني اقترح ان اقدم له مبلغ 100 باوند لاجل توزيعها على الفقراء في المدينة بوصف هذه قضية خاصة. هنالك ومن دون شك بان هنالك حالة كبيرة من البؤس والحاجة هنا، وانني امل ان اضغط عليه لان يقبل مسؤوبية توزيع بعض هذا المال، وبالرغم من انني اخشى بانه سوف يحدد من المصاحبة لما يسببه من قلق وازعاج. ان فعل ذلك، فانني اقترح ان اوجهه ان يقدم بيان حول اهم الامور الحاحا وان ارسلها اليكم مباشرة. لقد ذهب الى الهندية امس وفتشت المدينة. عمران واتباعه ومعه شيوخ الفتلة قد استقبلوني وكانوا وبشكل كبير وديين. وهم يأملون ان يقدمون الى بغداد خلال يوم او يومان، يجلبون معهم شيوخ خفاجة و ISAR. لقد اعلمتهم بانه تعجيلهم السفر الى بغداد هو الافضل، وذلك لكوني اعتقد انه من المرغوب فيه بان اي اوامر يمكن ان تصدر بشأن الجدول لن تصدر ما لم يفعلوا ذلك. لقد كنت حذرا في الوقت ذاته من خلال عدم تقديم اي وعد. ولقد انطلقت باتجاه بابل هذا الصباح وفتشت مقرات الاثاريين الالمان. حتى الان ومثلما ارى ان اي شيء لم يتم مسه، عدا بعض 200 بندقية واعتدة كانت من الطبيعي قد تم اخذها. الناضر وهو حبيب ابن علوان يبدوا وغد كبير، ولكنه وكما يبدو قد الزم نفسه بان ياخذ ما بوسعه فورا ما دام هو مقتنع به، ولقد قام وبشكل غريب بحراسة لقي اثارية وممتلكات شخصية تعود لمن كان يعمل لديهم وبشكل جيد. لقد وضعته رسميا مسؤولا عن المنزل وايضا عن التنقيب ولقد وعدته ان لم يحصل المزيد من التخريب فان عمله لن يتم نسيانه.
لقد حذفت في تقريري السابق قائمة بالزيارات التي قمنا بها في النجف. وكانت كما يلي:
1-الشيخ جعفر ابن الشيخ عبد الحسن 2-الشيخ علي ابن الشيخ محمد رضا. 3-السيخ جواد ابو جواهر 4-سيد محمد علي بحر العلوم 5-سيد ابو تراب 6-شيخ محمد حيريز HIRIZ 7-سيد حميد الكليدار 8-سيد مهدي من شيوخ المدينة 9-حجي سعد من شيوخ المدينة 10-كاظم صبي من شيوخ المدينة
الارقام 4 و 6 لا يبدو انهم يتمتعون بذات مرتبة القداسة مثلما هي لدى 1،2،3، وايضا ان 5 و 1 لم يطلبا سيد علي دماد من الشطرة وهو من المشهورين.
المصدر: