أحمد العودة

أحمد العودة
Ahmad al-Awda
أحمد العودة.jpg
ولد1981 (العمر 43–44)
بصرى، محافظة درعا، سوريا
الولاء المعارضة السورية (2014–2018, 2024)
سوريا البعثية الجيش السوري (2018–2024)
الخدمة/الفرعالمعارضة السورية الجيش السوري الحر (2014–2018)
 سوريا (2018–2024)
المعارضة السورية غرفة العمليات الجنوبية (2024)
الوحدةقوات شباب السنة (2014–2018)
اللواء الثامن (2018–2024)
المعارك/الحروب

أحمد العودة Ahmad al-Awda (و. 1981 - ) هو قائد عسكري سوري وقائد غرفة العمليات الجنوبية. كما كان قائد متمرد شباب قوات السنة بين عامي 2014 و2018، حتى عقد مصالحة تصالح مع نظام الأسد عقب هجوم جنوب سوريا 2018، وبموجب المصالحة وضمان من روسيا، أصبح العودة قائداً للواء الثامن من الفيلق الخامس ​​التابع لـالجيش السوري وتُرف عليه روسيا، والذ تشكل أساساً من مقاتلي المعارضة الذين قاموا بالمصالحة. لأحمد العودة نفوذ مؤثر في محافظة درعا، ووله علاقات جيدة روسيا وكانيُطلق عليه البعض اسم "رجل روسيا في جنوب سوريا".

خلال هجمات المعارضة السورية 2024 وانسحاب الجيش السوري من مناطق وساسعة، قام العودة وقواته بتشكيل غرفة العمليات الجنوبية، التي قادت كانت أول من دخل دمشق وأعلنت إطاحة بنظام الأسد.

السيرة

الحياة المبكرة

وُلد أحمد العودة في 1981[1] في بلدة بصرى لعائلة مسلمة سنية[2] حصل على شهادة في الأدب الإنجليزي وعمل مدرساً قبل بداية الحرب الأهلية السورية.[1] وخلال الحرب، قُتل ثلاثة من إخوته وهم يقاتلون في صفوف فصائل المعارضة السورية.[2]

قوات شباب السنة (2014-2018)

أحمد العودة حينما كان قائد لقوات شباب السنة
أحمد العودة حينما كان قائد لقوات شباب السنة

بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، انضم العودة إلى فصائل المعارضة السورية وقاد قوات شباب السنة، وهي أحد مكونات الجبهة الجنوبية التي كانت تتبع للجيش السوري الحر.[3][2]وتحالف لفترة مع جبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية لينجح في الاستيلاء على مسقط رأسه بصرى من سيطرة القوات الحكومية، ثم طرد الجماعات الأخرى من البلدة.[2] في يونيو 2018، شنت القوات الحكومية هجوماً واسعاً لاستعادة محافظة درعا. حينها قبل العودة إجراء المصالحة مع الجيش السوري توسطت فيها روسيا، وبموجبها استسلم العودة وقوات شباب السنة في يوليو 2018، وتخلت عن أسلحتها الثقيلة وسلمتها للشرطة العسكرية الروسية.[3][4]فيما نظرت بعض فصائل المعارضة للاتفاقية على أنها خيانة.[1]

الجيش السوري (2018-2024)

أحمد العودة في موسكو 2020
أحمد العودة في موسكو عام 2021

بعد ضمانات روسية، مُنح العودة قيادة اللواء الثامن، وهو القسم المحلي للفيلق الخامس بالجيش السوري، ليصبح قائداً على عدد من مقاتلي المعارضة السابقين.[3][2] وكان اللواء الثامن يتلقى الأوامر من روسيا بدلاً عن وزارة الدفاع السورية.[5] ما سمح لروسيا بتأمين النصف الشرقي من محافظة درعا، ومراقبة المنطقة بقوات لها نوع من الشرعية العامة لتقويض النفوذ الإيراني.[3] وفي سبتمبر 2018، زعم موقع "عنب بلدي" عن انتشار 400 جندي من اللواء الثامن لقتال قوات المعارضة في محافظة إدلب، الأمر الذي نفاه العودة.[6] فيما تقول مصادر أن اللواء الثامن قاتل بالقرب من سلمى وفي البادية السورية ضد التنظيمات المتطرفة.[4]

مع تصاعد تمرد درعا، توسط اللواء الثامن التابع لأحمد العودة بين القوات الموالية والمتمردين، وعمل مع روسيا لإنهاء الاشتباكات وترتيب اتفاقات مصالحة وترحيل لمن رفض عقد تسوية.[2] حافظ العودة على علاقة متبادلة المنفعة مع هيئة تحرير الشام (هيئة تحرير الشام). إذ سُمح لهيئة تحرير الشام بالتواجد بشكل محدود في المناطق التي يسيطر عليها اللواء الثامن، وركز جهوده على محاربة تجار المخدرات وأعضاء الدولة الإسلامية.[4]

في يوليو 2020، أعلن العودة عن نيته توحيد القوات العسكرية في السويداء ودرعا والقنيطرة في "جيش" واحد تحت قيادته. وبعد هذا الإعلان بوقت قصير، هاجم اللواء الثامن مواقع تابعة للمخابرات العسكرية والمخابرات الجوية المرتبطة بإيران، ما عزز سيطرة العودة على المنطقة.[3] وفي نفس الشهر، تخرج أكثر من 1000 جندي من اللواء الثامن من دورة تدريبية بحضور ضباط روس حيثُ هتف الجنود ضد بشار الأسد وإيران وحزب الله.[5] كما رأى بعض السكان المحليين أن قوات العودة تحميهم من النفوذ الإيراني والموالين للنظام. وفي جنازات جنود اللواء الثامن، ردد المتظاهرون هتافات تدعو لاسقاط الأسد وطرد الميليشيات الإيرانية.[3]

في عام 2021 تم نقل اللواء من ملاك الفيلق الخامس ليتبع للمخابرات العسكرية.[1]وقدرت قوته بـ 1200 رجل في عام 2024.[1]

غرفة العمليات الجنوبية (2024)

أحمد العودة (يمين) وأبو محمد الجولاني (يسار)
أحمد العودة (يمين) و أحمد الشرع (يسار)

في أواخر نوفمبر 2024، خسر الجيش السوري الأراضي بسرعة بعد أن أطلقت غرفة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام سلسلة من الهجمات. في 6 ديسمبر 2024، انضم اللواء الثامن لـغرفة العمليات الجنوبية، التي كان العودة قائداً لها. وقام غرفة العمليات الجنوبية بسرعة بطرد القوات الحكومية من محافظتي درعا والقنيطرة، قبل أن تدخل دمشق ووتطيح بنظام الأسد.[4] حيثُ قامت قوات العودة بتأمين المؤسسات الحكومية وحراسة مسؤولي النظام، وأخذت العديد منهم إلى فندق فور سيزونز لحمايتهم.[7] وبعد ساعات من دخول قوات العودة لدمشق، دخلت القوات التابعة لهيئة تحرير الشام لدمشق، حيثُ طلبت الهيئة من قوات العودة الإنسحاب من دمشق، وإلا فإنها ستخرجها بالقوة، ما دفع العودة لسحب قواته من دمشق باتجاه الجنوب.

بعد سقوط الأسد

عقب الإطاحة بالأسد، عُقدت عدة لقاءات بين قادة هيئة تحرير الشام مع أحمد العودة، أبرزها مع أبو محمد الولاني، قائد الإدارة الجديدة. إلا أن هذه اللقاءات لم تثمر عن اتفاق واضح، ما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الإدارة والفصائل المسلحة في الجنوب السوري. وكان الجولاني قد دعا الفصائل لتسليم السلاح والاندماج في الجيش السوري الجديد الذي يزعم تشكيله.[8]

في 6 فبراير 2025، صرح وزير الدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة لصحيفة واشنطن بوست، أن هناك عددًا من الفصائل الرافضة للانضمام لوزارة الدفاع، بما في ذلك أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" في الجنوب، والذي قاوم محاولات وضع وحدته تحت سيطرة الدولة.

وأكد أبو قصرة أن المجموعات التي ستنضم لقيادة وزارة الدفاع لن يسمح لها بالبقاء في وحداتها الحالية، وستحل جميعها في نهاية المطاف.

وفي 10 فبراير، نفى القيادي في "اللواء الثامن" العامل بالجنوب السوري نسيم أبو عرة، ما ورد على لسان وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة حول رفض الفصيل الانضمام لوزارة الدفاع السورية.

وقال أبو عرة بتسجيل مصور إن أبناء الجنوب هم أول من نادى بتأسيس وزارة دفاع وطنية تعمل وفق القواعد العسكرية الحرفية المنضبطة.

ويرى أن وزارة الدفاع المنشودة يجب أن تحقق الاستفادة المثلى من خبرات الضباط والثوار، وتضمن تمثيل جميع مكونات سوريا دون إقصاء أو تهميش.

كما نفى الاتهامات المتعلقة بالانفصال، مؤكدًا أن أبناء الجنوب كانوا في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا.

وأكد على ما أسماها "الثوابت التي لا يمكن الحياد عنها"، وهي ما اعتبرها أساس رؤية فصائل الجنوب لمستقبل سوريا، وتتمثل بثلاث نقاط:

  • أبناء الجنوب يسعون إلى الاستقرار وتعزيز وحدة سوريا وسلامة أهاليها، بعيدًا عن أي استقطاب أو إقصاء.
  • رفض أي مشروع داخلي أو خارجي المساس بالثورة السورية أو تقويض مكتسباتها والالتفاف على التضحيات التي قدمها الشعب السوري.
  • لن يعلو أي صوت فوق صوت القانون والعدالة، وصولًا إلى سوريا “موحدة وحرة وقوية”، في ظل دستور يحمي حقوق أبنائها ويضمن مشاركة عادلة بين جميع مكوناتها وفق معايير الخبرة والكفاءة، بحسب تعبيره.[9]


المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج "اللواء الثامن: تاريخه وتبعيته ودوره في محافظة درعا" [The Eighth Brigade: Its History, Affiliation, and Role in Daraa Governorate]. Daraa24. 25 April 2024. Retrieved 10 December 2024.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ahmed al-Awda..Russia's spoiled boy to form "an army" southern Syria". Enab Baladi (in الإنجليزية الأمريكية). 27 June 2020. Retrieved 10 December 2024.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Land, Michael (23 July 2020). "Russia and Aligned Former Opposition Fighters Leverage Growing Anti-Assad Sentiment to Expand Control in Southern Syria". Institute for the Study of War (in الإنجليزية). Retrieved 10 December 2024.
  4. ^ أ ب ت ث Sharawi, Ahmad (9 December 2024). "Analysis: Who liberated Damascus? Unpacking the Southern Operations Room's emergence". FDD's Long War Journal (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 10 December 2024.
  5. ^ أ ب "Syrian Soldiers Shout Angry Chants Against al-Assad and Iran". iranwire.com (in الإنجليزية). Retrieved 10 December 2024.
  6. ^ "خروج 400 مقاتل من فصيل "أحمد العودة" بدرعا إلى محيط إدلب" [400 fighters from the “Ahmad al-Awda” faction leave Daraa for the outskirts of Idlib]. Enab Baladi. 4 September 2018. Retrieved 10 December 2024.
  7. ^ "Mother whose son's death inflamed Syrian revolution on Assad's downfall". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 10 December 2024. Retrieved 10 December 2024.
  8. ^ "عقدة "غرفة عمليات الجنوب" في سوريا.. ماذا يريد أحمد العودة؟". الحرة.
  9. ^ ""اللواء الثامن" ينفي رفضه الاندماج بوزارة الدفاع". عنب بلدي.