أخبار:الصين تعقد اجتماع بصيغة آريا بمجلس الأمن لمناقشة الإجراءات المنفردة وأثرها على النظام العالمي
- الصين تعقد اجتماع بصيغة آريا في مجلس الأمن لمناقشة الإجراءات المنفردة وأثرها على النظام العالمي.
في 23 أبريل 2025 عقدت الصين اجتماعاً بصيغة آريا حول "تأثير الأحادية وممارسات التنمر على العلاقات الدولية". ومن المتوقع أن يُلقي المحاضرون جفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كلومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة؛ ووانگ هويياو، مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة في بكين.
تعريفات ترمپ
تصف المذكرة المفاهيمية التي وزعتها الصين للاجتماع "تصاعداً في الأحادية وممارسات التنمر" التي تزعم أنها "فاقمت التوترات بين الدول وهددت السلام والأمن العالميين". وكمثال على هذا التوجه، تشير المذكرة إلى التعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة مؤخراً على المنتجات المستوردة. في 2 أبريل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ عن فرض تعريفات جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، مشيراً إلى "حالة طوارئ وطنية" ناجمة عن "التجارة الخارجية والممارسات الاقتصادية". كما فرض أيضاً "تعريفات متبادلة" إضافية تستهدف الواردات من 56 بلد والاتحاد الأوروپي، بما في ذلك تعريفة بنسبة 34% على المنتجات الصينية. في 4 أبريل، ردت الصين بفرض تعريفة بنسبة 34% على السلع الأمريكية. بعد بضعة أيام، أعلنت الولايات المتحدة تعليقاً لمدة 90 يوماً للتعريفات المتبادلة، باستثناء تلك المفروضة على الواردات الصينية، والتي رفعتها تدريجيًا إلى 145%. ردت الصين بزيادة تعريفاتها على السلع الأمريكية إلى 125% وتطبيق تدابير إضافية، بما في ذلك قيود على تصدير الفلزات الأرضية النادرة. في حديثه إلى الصحافة في 17 أبريل، أشار ترمپ إلى استعداده لحل النزاع المتصاعد بشأن التعريفات، مشيراً إلى الاتصالات الأخيرة مع المسؤولين الصينيين ومعرباً عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق.[1]
تُجادل المذكرة المفاهيمية الصينية لاجتماع الغد بأن التعريفات الجمركية الأمريكية أثرت سلباً على سلاسل التوريد العالمية، وتُشكّل انتهاكاً لقواعد التجارة الدولية. كما تُحذر من العواقب المحتملة على الدول النامية، بما في ذلك اتساع فجوة الثروة العالمية وتقويض التقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030. وتُشير المذكرة، مُستشهدة بالإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة عام 2020، و"ميثاق المستقبل" - الوثيقة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمستقبل لعام 2024 - إلى ضرورة "دعم التعددية" و"الدفاع عن المعايير الأساسية للعلاقات الدولية". ووفقاً للمذكرة، يهدف الاجتماع إلى توفير منصة لأعضاء مجلس الأمن وأعضاء الأمم المتحدة عموماً لإعادة تأكيد التزامهم بالتعددية وميثاق الأمم المتحدة. ويعكس هذا الهدف موضوعاً دأبت الصين على تسليط الضوء عليه خلال رئاستها للمجلس، بما في ذلك مؤخراً في فبراير 2025، عندما عقدت نقاشاً مفتوحاً على المستوى الوزاري حول "ممارسة التعددية، وإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها".
وتماشياً مع هذه الأولويات، تقترح المذكرة الأسئلة التالية للمساعدة في توجيه مناقشة الغد:
- كيف تؤدي التعريفات الجمركية الأحادية الجانب إلى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي وتؤثر سلباً على السلام والأمن الدوليين؟
- ما هي التدابير التي ينبغي للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، أن تتخذها لمواجهة تأثير هذه التدابير؟
- كيف يمكن دعم البلدان النامية للتخفيف من الصدمات وتعزيز قدرتها على الصمود؟
في اجتماع الغد، قد يُعيد ساكس ووانگ تأكيد تصريحاتهما العلنية الأخيرة بشأن النزاع على التعريفات الجمركية. وفي حديثه خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي عُقد بتركيا في الفترة 11-13 أبريل 2025، جادل ساكس بأن إجراءات التعريفات الجمركية لا تستند إلى منطق اقتصادي سليم، وأنها قد تُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد العالمي. وفي مقابلة أُجريت معه في 11 أبريل، دعا وانگ الصين والدول الأخرى إلى العمل معاً لحماية نظام التجارة الدولية القائم. كما سلّط الضوء على قرار الصين الأخير برفع التعريفات الجمركية على الواردات من 33 بلد أفريقي من أقل البلدان نمواً.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Arria-Formula meeting on "The Impact of Unilateralism and Bullying Practices on International Relations"". مجلس الأمن الدولي. 2025-04-22. Retrieved 2025-04-23.