أخبار:وفاة زياد الرحباني (69)
- وفاة زياد الرحباني، نجل المغنية فيروز، عن عمر يناهز 69 عاماً.
في 26 يوليو 2025، أُعلن عن وفاة الملحن اللبناني زياد الرحباني، نجل الموسيقار عاصي الرحباني، والغنية اللبنانية الشهيرة فيروز، عن عمر يناهز 69 عاماً.
سألوني الناس.. بداية الانطلاقة
يذكر أن فيروز ارتبطت بعلاقة استثنائية بابنها زياد، لم تقتصر على الروابط العائلية فحسب، بل امتدت إلى شراكة فنية نادرة بدأت مبكراً في مسيرتهما. وكان زياد قد لحّن لوالدته أغنية سألوني الناس حين كان في السابعة عشر من عمره، وكان والده عاصي على فراش المرض يعاني من نزيف بالمخ أثناء التحضير لمسرحية المحطة، وحينها غضب عاصي خشية أن تكون الأغنية متاجرة بمرضه ولكن بعدما حققت نجاحاً ملفتاً رأى في زياد امتداداً لمسيرته الفنية.[1]
وتوالت نجاحات الثنائي منذ ذلك الحين أعادت تشكيل مسيرة فيروز من جديد إذ تعد موسيقى زياد الرحباني أكثر حيوية وتطوراً أضافت لمشوار الرحابنية. وقدم زياد أعمالاً غنائية لفيروز، أبرزها: أنا عندي حنين، البوسطة، عندي ثقة فيك، بعتلك، ضاق خلقي، سلملي عليه، حبو بعضن، يا جبل الشيخ، كيفك إنت، قهوة، عودك رنان، وولا كيف، مقدّماً أسلوباً جديداً في التوزيع الموسيقي والرؤية الفنية.
مواقفه السياسية
لم يتبنى زياد الرحباني المواقف المحايدة تجاه القضايا السياسية الجدلية كغيره من الشخصيات العامة، لكي لا يخسر قطاعاً من جمهوره، بل عرف طوال فترة حياته بتصريحاته السياسية المثيرة للجدل ليست في لبنان فقط بل في المنطقة العربية بأكملها، يستعرض التقرير التالي أهم الآراء والمواقف السياسية للملحن الراحل التي تخص الوطن العربي. أثار زياد الرحباني الرأي العام بشكل كبير، عندما صرح في قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله، بأن بشار الأسد هو "الصامد الأكبر" معرباً عن دهشته بقدرة النظام السوري السابق على الصمود وإدارة البلاد أمام ما وصفه بـ"الحرب الكونية التي تخاض ضد سوريا" وأن الأسد أصبح "أكثر شدة".[2]
وشنّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حملة لمقاطعة حفل الرحباني في مهرجان القاهرة للجاز،على خلفية هذه التصريحات، كما قاطع عدد من طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت، حواراً مفتوحاً مع الرحباني، نظمه مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن فعاليات مهرجان "التزم بتغيير أفضل"، رافعين لافتات مكتوب عليها "موهوب فنياً.. ساقط إنسانياً" و"عايشة الثورة بلاك وبلا تنظيرك يا ولد"، على غرار أغنيته "عايشي وحدا بلاك وبلا حبك يا ولد"، بالإضافة إلى لافتة أخرى تصفه بـ "الفاشي".
عاد الرحباني ونفى دعمه لنظام بشار الأسد قائلًا "لا أحد يدافع عن نظام الأسد، لكن اللى بيفكروا يغيروه بهذه الطريقة كذابين، دول جايين على السلطة بس، وهيفرجوك على شىء أسوأ من الأسد بكتير، يمكن يجيبوا رفيق حريري تانى يقوم بنفس الدور فى سوريا لمدة عشر سنوات على الأقل علشان ترجع سوريا زي الأول".
في لقائه مع قناة الميادين، علق الرحباني على قدرة سلاح مقاومة حزب الله على تغيير المفهوم السائد بأن "إسرائيل قوة لا تقهر"، لافتاً إلى ازدواجية معايير المجتمع الدولي، الذي يعترض على امتلاك حزب الله للسلاح، ويسمح لإسرائيل في ذات الوقت باستخدام ترسانة عسكرية في إبادة الفلسطينيين داخل قطاع غزة، دون إصدار قرار إدانة واحد.
ولفت الرحباني إلى خطورة امتلاك حزب الله سلاحًا اكبر من الجيش اللبناني، متسائلاً "من يجب أن يسلح الجيش اللبناني، أهو حزب الله أو الحكومات التي تتعامل مع الدولة اللبنانية، ولماذا ترفض الدولة أن تتسلح من روسيا أو من غيرها؟". كما أثار الرحباني جدلاً كبيراً عندما صرح بأن والدته المطربة فيروز معجبة بالأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، دون الرجوع إليه، وتسبب هذا التصريح في غضب واسع داخل لبنان والدول العربية من جارة القمر والتي نأت بنفسها لسنوات طويلة بعد الحب الأهلية في لبنان عن التصريحات السياسية الجدلية تجنبًا لغضب الجماهير.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "انهيار فيروز بعد وفاة نجلها زياد الرحباني". جريدة المصري اليوم. 2025-07-26. Retrieved 2025-07-26.
- ^ "زياد الرحباني.. الموسيقار المتمرد وآراء سياسية صادمة". جريدة الشروق المصرية. 2025-07-26. Retrieved 2025-07-26.