أم الرشراش

أم الرشراش
مدينة
أم الرشراش is located in إسرائيل
أم الرشراش
أم الرشراش
الإحداثيات: inline 29°33′N 34°57′E / 29.550°N 34.950°E / 29.550; 34.950
التعداد
65٬000 [1]

أم الرشراش أو المُرشش، هي بلدة تقع في الطرف الشرقي لشبه جزيرة سيناء وتطل على خليج العقبة. وكانت تحمل إسم أم الرشراش، وفي عام 1949 قام الجيش الإسرائيلي بإحتلالها في عملية عوڤدا وتم تحويل إسمها إلى إيلات.

وإيلات هي ميناء على خليج العقبة، أحد ذراعي البحر الأحمر، وعدد سكانه 33,300 نسمة. يُعتبر هذا الميناء منفذ الأراضي الفلسطينية المحتلة البحري إلى آسيا وشرق إفريقيا. وقد ساعدها جمالها الطبيعي، وموقعها على البحر، لكي تكون منتجعًا سياحيًا طوال العام. [2].


التسمية

خط زمني لتبعية أم الرشراش
التاريخ التبعية
قبل-1517 فلسطين
1517-1918 الدولة العثمانية
1918-1841 ولاية مصر
1841-1906 الدولة العثمانية
1906-1928 فلسطين الانتدابية
1928-1948 إمارة شرق الأردن[بحاجة لمصدر]
1948-مارس 1949 مصر
مارس 1949-الحاضر إسرائيل

سميت أم الرشراش أو المُرشش نسبة للقبيلة العربية التي كانت تقيم فيها. ورغم ذلك فإن لها تسميات عدة، لكل منها أسبابها، ومن تلك التسميات: قرية الحجاج أو الحجيج، وقد أطلق عليها هذا الاسم أو اللقب كونها كانت محطة لاستراحة الحجاج القادمين من مصر والشام القاصدين الديار المقدسة في ذهابهم وعودتهم. وأثناء الحروب الصليبية كانت تعرف بأيلة: وهي تسمية قديمة أطلقها الصليبيون عليها عقب احتلالهم لها، فيما يرجح البعض أنها تسمية كنعانية وأن الكنعانيين هم من أطلقوا عليها هذه التسمية.

التاريخ والآثار

المواقع التاريخية بمنطقة رأس خليج العقبة.

يعتقد بأن لموقع البلدة الجغرافي دوراً في تحديد النشاط الاقتصادي في أم الرشراش، حيث أن أهلها مارسوا أعمال الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك، بالإضافة إلى ازدهار عمليات التبادل التجاري مستفيدين من موقعها على شاطئ البحر الأحمر، وقربها من الأراضي الأردنية والمصرية. ونظراً لأهمية موقعها الجغرافي استخدمها الرومان والبيزنطيون والنبطيون كقاعدة لهم في بلاد الشام، وفي العصور الوسطى في بعض المراجع التاريخية تذكر أم الرشراش بأنها كانت أول بلدة إسلامية تؤسس خارج شبه الجزيرة العربية، وفي مراجع أخرى البلدة كانت قائمة أساساً وقد بايع أهلها الرسول محمد قبل الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام.

احتلها الصليبيون مرتين، في الأولى أخرجهم منها صلاح الدين الأيوبي، وفي الثانية أخرجهم منها الظاهر بيبرس عام 1276. وفي عام 1517 خضعت لحكم العثمانيين، وفي عام 1818 ضمها محمد علي باشا للأراضي المصرية وباتت تحت حكمه لكن ما لبثت أن عادت عام 1841 للتبعية العثماني.

اتفاقية 1906

خريطة الحدود بين مصر والدولة العثمانية في أكتوبر 1906، في أعقاب التوقيع على اتفاقية 1906، حيث تظهر أم الرشراش (المُرشش) خارج الحدود المصرية وداخل حدود فلسطين الانتدابية.


وفي عام 1906 عقدت اتفاقية ترسيم حدود بين العثمانيين والبريطانيين الذين كانوا يحتلون مصر آنذاك، بموجب البند الأول لتلك الاتفاقية فإن بلدة طابا تعتبر أول بلدة مصرية في شبه جزيرة سيناء، وبذلك بقيت أم الرشراش تحت التبعية العثمانية، أي اعتبرت أراضي فلسطينية.

وقعت عام 1917 تحت حكم سلطات الانتداب البريطاني كما هو حال باقي مدن وبلدات فلسطين، وعقب احتلال البريطانيين لفلسطين وفي عام 1928 عقدت اتفاقية بين حكومة الانتداب البريطاني وحكومة شرقي الأردن، وبموجب تلك الاتفاقية ألحقت أم الرشراش بالأراضي الأردنية، وبكلا الحالتين بقيت خاضعة لانتداب البريطانيين وقد أقاموا فيها مركزاً للشرطة بقي قائماً حتى عام 1948.

حرب 1948

منذ بداية حرب 1948 بسط الجيش المصري سيطرته على أراضي صحراء النقب، وكان يسيطر على جنوب الضفة الغربية والقدس[بحاجة لمصدر]، حتى منطقة أسدود على الساحل الفلسطيني لكن العصابات الصهيونية اخترقت الهدنة المتفق عليها مع الجيش المصري وقاموا بعملية عسكرية تحت مسمى "يوآڤ" تمكنوا خلالها من هزيمة الجيش المصري واحتلال جميع القرى والمدن الفلسطينية الواقعة جنوب الخليل في الشرق وحتى مدينة أسدود على ساحل البحر المتوسط.[3]

الاحتلال الإسرائيلي 1949

القوات الإسرائيلية ترفع العلم الإسرائيلي على أم الرشراش بعد احتلالها في مارس 1949.

أما أم الرشراش فمع بدايات عام 1949، فقد نفذت وحدات من الجيش الإسرائيلي عملية هجومية أخرى باسم "هحورب" حيث ولج الجيش الاحتلال إلى سيناء واستولى على طريق بئر السبع-عسلوج، ما أجبر الحكومة المصرية على الاستجابة لضغوط الأمم المتحدة، والموافقة على وقف إطلاق النار والبدء بمحادثات التهدئة على الجبهات القتالية بين الطرفين المصري والإسرائيلي والأردني الذي انضم بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لتحديد خطوط الهدنة بين الدول الثلاثة بشكل نهائي. قرر الجيش الإسرائيلي فرض الأمر الواقع، والهدف هو الوصول إلى البحر الأحمر، وقد نجح الصهاينة في مفاجأة الضباط والجنود المصريين، الذين كانوا يتواجدون في قرية أم الرشراش وكانوا يلتزمون بوقف إطلاق النار.

وقبل أن تحديد حدود دولة إسرائيل على طاولة المفاوضات، قرر اليهود تنفيذ عملية عوڤدا ومعناها بالعربية "فرض الأمر الواقع"، وكان الهدف هو الوصول إلى البحر الأحمر، ورفع العلم الإسرائيلي هنالك كدليل على سيادة إسرائيل، وقد نجح الإسرائيليون في مفاجأة الضباط والجنود المصريين، الذين كانوا يتواجدون في قرية أم الرشراش وكانوا يلتزمون بوقف إطلاق النار، فقتلوهم جميعهم بشكل متعمد ومرعب، بعد أن أنزلوا العلم المصري، ليرفعوا بعد ذلك علم إسرائيل فوق السارية، في 10 مارس 1949.[4]

الحدود الحالية المصرية-الإسرائيلية منذ مارس 1949: رفح-طابا
الحدود المصرية-الإسرائيلية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مارس 1949: رفح-أم الرشراش
حدود مصر الشرقية بعد الهدنة وبعد عملية عوڤدا مارس 1949

وكانت مصر قد تقدمت باحتجاج دولي عندما اخترقت قوات اسرائيلية الهدنة مع الجيوش العربية ودخلتها عام 1949، بعد عملية عوڤدا، تم إحتلال أم الرشاش وتحويلها إلى إيلات، ثم احتلتها إسرائيل وقامت بتحريف اسمها إلي إيلات، وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث إن أكثر من 40% من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر. وقد زادت أهميتها بعد عام 1950م عندما منع المصريون السفن الإسرائيلية من المرور في قناة السويس. فبدون قناة السويس يُصبح خليج العقبة مخرج الإسرائيليين الوحيد إلى البحر الأحمر. ولكن مصر قامت أيضًا بإغلاق مدخل الخليج، مما أفقد إيلات أهميتها. وقد فُتح الخليج مرة أخرى نتيجة الحرب الإسرائيلية العربية في عام 1956، وحينئذ نمت إيلات بسرعة كبيرة وزاد حجمها وأهميتها. وقد كان إغلاق مصر للخليج في عام 1967م أحد الأسباب المعلنة لحرب يونيو.

تعليق أردني

مثلث أم الرشراش.

كان الهدف الأساسي من احتلال أم الرشراش هو فصل مصر عن المشرق العربي وفقا لرواية رئيس الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955، عندما قال، إنه عندما بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني في عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة بريطانية إلي مدينة العقبة لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج حيث كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج.[5]

وقال أبو الهدي أن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي إلا أنها ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية ليكتشف بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير سياستها في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج العقبة.

إطلالة على المياه الزرقاء من درب الحج المصري - اليوم عوڤدا - المدخل إلى إيلات


الدكتور عبد الخالق جبة رئيس قسم اللغات الشرقية بآداب المنوفية يقول أم الرشراش منطقة مصرية حدودية مع فلسطين وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها إحدى وحدات العصابات الصهيونية العسكرية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفيدا وقد حدثت تلك المذبحة بعد توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949.

وقامت تلك العصابة برفع قطعة قماش بالية علي مبني قسم الشرطة المصرية ثم رسموا علم إسرائيل ونجمة داود، وكانت تلك العملية بداية لإنشاء ميناء إيلات فيما بعد الذي يعتبر أهم وأخطر الموانئ الإسرائيلية فهو يستخدم كميناء جوي وعربي وبترولي ويمتد منه الآن خط أنابيب يغذي شمال إسرائيل بالنفط. ومن حق مصر الآن بناء علي تلك الحقائق أن تثير القضية خاصة وأنها جزء من الأراضي المصرية وليست أرضا فلسطينية استباحت إسرائيل احتلالها.

مقترح جسر أم الرشراش

اقترحت الولايات المتحدة في الستينيات إقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي مقابل سقوط مطالبة مصر بهذا المثلث الاستراتيجي وليبقى مغتصبا لدى إسرائيل. ووقتها رفض الرئيس جمال عبد الناصر العرض باعتبار آن تلك المنطقة هي همزة الوصل الوحيدة التي تربط المشرق بالمغرب العربي برياً وقال عبد الناصر وقتها: "كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن آن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب؟".

ميناء إيلات كما يشاهـَد عبر خليج العقبة من مدينة العقبة، الأردن.

المواصلات

الاقتصاد

الطقس

متوسطات الطقس لأم الرشراش
شهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر
متوسط العظمى °م (°ف) 20.8 (69.4) 22.1 (71.8) 25.5 (77.9) 31.1 (88.0) 35.4 (95.7) 38.7 (101.7) 39.9 (103.8) 39.8 (103.6) 37.3 (99.1) 33.0 (91.4) 27.2 (81.0) 22.3 (72.1)
متوسط الصغرى °م (°ف) 9.6 (49.3) 10.6 (51.1) 13.6 (56.5) 17.8 (64.0) 21.5 (70.7) 24.2 (75.6) 25.9 (78.6) 26.2 (74.7) 24.5 (79.2) 21.0 (69.8) 15.5 (59.9) 11.2 (52.2)
هطول الأمطار mm (بوصة) 3.5 (0.14) 5.8 (0.23) 3.7 (0.15) 1.7 (0.07) 1.0 (0.04) 0 (0) 0 (0) 0 (0) 0 (0) 3.5 (0.14) 3.5 (0.14) 6.0 (0.24)
المصدر: Israel Central Bureau of Statistics[6][7]

معرض الصور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "Tribute to Englishman who put Eilat on map | The Jewish Chronicle". Thejc.com. Retrieved 2009-06-16.
  2. ^ "إيلات". الموسوعة المعرفية الشاملة.
  3. ^ ""أم الرشراش".. منفذ فلسطين على البحر الأحمر". عربي 21. 2004-11-24. Retrieved 2025-04-15.
  4. ^ فايز أبو شمالة (2016-04-14). "أم الرشراش "إيلات" ليست مصرية". رأي اليوم.
  5. ^ "هشام فيصل حبارير: رسالة إلى كل من يهمه الأمر (قرية أم الرشراش مصرية)". جريدة الشروق المصرية. 2012-03-11. Retrieved 2-12--3-11. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  6. ^ Israel Central Bureau of Statistics. "Monthly Average of Daily Maximum and Minimum Temperature" (PDF). Statistical Abstract of Israel 2006. Israel Central Bureau of Statistics.
  7. ^ Israel Central Bureau of Statistics. "Precipitation" (PDF). Statistical Abstract of Israel 2006. Israel Central Bureau of Statistics.

وصلات خارجية