حسن أبو زريبة
العميد حسن أبو زريبة، هو الرئيس المؤقت لجهاز دعم الاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس، منذ 15 مايو 2025، خلفاً لغنيوة الككلي الذي لقى مصرعه في اشتباكات طرابلس قبل أيام. قبلها كان أبو زريبة مساعداً رئيس جهاز دعم الاستقرار.[1]
سيرته
حسن أبو زريبة هو شقيق علي أبو زريبة، عضو مجلس النواب الليبي. في سبتمبر 2023، قال فريق الخبراء، التابع للجنة الجزاءات الدولية المعنية بليبيا المكلفة من مجلس الأمن الدولي، إن مدينة الزاوية مركز رئيسي لعدد من الشبكات الإجرامية المنظمة التي تهيمن على الأنشطة غير القانونية في المدن على طول المنطقة الساحلية غرب العاصمة طرابلس، بما في ذلك زوارة وصبراتة وورشفانة. وبيّن الخبراء أن مصادر الدخل الأساسية لتلك الشبكات تنبع من تهريب الوقود والمهاجرين، والاتجار بالبشر والمخدرات. أما الجهات الفاعلة الرئيسية التي تقف وراء هذه الشبكات الإجرامية فهي الجماعات المسلحة التي اكتسبت ما يشبه الشرعية من خلال تفويضات أمنية ممنوحة لها من الحكومة، مما يسمح لها بالعمل مع الإفلات من العقاب. ولفت التقرير إلى التشابك المتزايد بين القوات الأمنية والنشاط الإجرامي في الزاوية منذ العام 2020، والمثال على ذلك سوق سيفاو لبيع مخدر الحشيش. ومحمد سيفاو، رئيس وحدة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في الزاوية، المرتبط بشكل علني بهذا الموقع. ونتيجة هذا المناخ، اندلعت تظاهرات في المدينة 12 و22 من مايو 2023، وكانت تلك التظاهرات عاملاً وراء قرار الحكومة شن عملية عسكرية في 25 من الشهر نفسه باستخدام المسيرات، استهدفت 20 هدفاً، بينها بنية تحتية ومراكب صغيرة. وأعلن مكتب رئاسة الوزراء في ذلك الوقت أن العملية كانت لتنفيذ القانون.
لكن تقرير الخبراء لفت إلى أنه على نقيض الإعلان الرسمي، لم تقد وزارة الدفاع العملية العسكرية. وأكدت اللجنة أن رئيس الأركان العامة، الفريق محمد الحداد، والقيادة في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة لم تكن منخرطة في عملية صنع القرار الخاصة بتنفيذ العملية. وأشار إلى أن عبد الحميد الدبيبة، بصفته وزيراً للدفاع في ذلك الوقت، هو من أمر شخصياً باستخدام المسيرات وحدد الأهداف. وفي 24 مايو، أصدر الدبيبة مرسوماً يقضي بإنشاء وكالة الطيران الإلكتروني التي تشرف بشكل مباشر على استخدام المسيرات. وأوضح التقرير: "عديد الأهداف جرى اختيارها بشكل أساسي لإضعاف السيطرة على مصفاة الزاوية الواقعة في الوقت الراهن تحت سيطرة رئيس حرس المنشآت النفطية في الزاوية محمد الأمين كشلاف، الذي هدد خلال العملية بوقف سلاسل الإمدادات إذا استمرت العمليات" مشيراً إلى أن سيطرة كشلاف على مصفاة التكرير جعلته شخصية أساسية في شبكة تهريب الوقود المربحة في غرب ليبيا.[2]
وأضاف: محمد بحرون، المعروف باسم «الفار»، برز كفاعل أساسي نيابة عن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» خلال العمليات العسكرية في الزاوية التي كشفت العلاقة الوثيقة بينه وبين الدبيبة. ففي أثناء العمليات، كان بحرون رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في المنطقة الغربية، وعمل مباشرة تحت إمرة مكتب رئيس الوزراء منذ يوليو 2023». وتابع التقرير: «انخراط بحرون الملحوظ دلل على أن العملية استهدفت بشكل أساسي "مجموعة أبو زريبة" ونفوذ حلفائها، بما في ذلك شبكة الزاوية. ويعد علي أبوز ريبة عضواً مؤثراً في مجلس النواب. وحسن أبو زريبة، شقيق علي، يقود جهاز دعم الاستقرار في الزاوية، ويوجد تنافس مباشر بينه ومحمد بحرون على السيطرة على الطريق الساحلي». وواصل: «في طرابلس، يظل جهاز الردع لمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، وجهاز دعم الاستقرار، والكتيبة 444، وسطاء السلطة الرئيسيين المسيطرين على العاصمة. وعبرت تلك الأطراف، خلال اجتماع في فبراير 2023، عن معارضة قوية لنية الدبيبة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تضم أفرادا موالين لدائرة صدام حفتر، في إطار التحضير للانتخابات المقبلة. كما أن القدرة العسكرية المتنامية تحت إمرة الدبيبة تُحسن من موقفه أمام المجموعات المسلحة الأخرى».
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "اتفاق على تعيين «أبوزريبة» رئيساً لجهاز دعم الاستقرار". عين ليبيا. 2025-05-15. Retrieved 2025-05-15.
- ^ "«تقرير الخبراء»: مدينة الزاوية مركز رئيسي لعدد من الشبكات الإجرامية المنظمة". بوابة الوسط. 2023-12-29. Retrieved 2025-05-15.