حقل الوفاء للنفط

(تم التحويل من حقل الوفاء النفطي)
حقل الوفاء للنفط
حقل الوفاء.jpg
البلدليبيا
بحري/بريبري
المشغـِّلشركة مليتة للنفط والغاز (قبلها شل)
تاريخ الحقل
الاكتشاف1964
بدء الانتاج1964
الانتاج
انتاج النفط الحالي59٬793 برميل في اليوم (~2٫979×106 طن/a)

حقل الوفاء للنفط، هو حقل نفط يقع في ليبيا، على الحدود الجزائرية. اكتشفته شل عام 1964، وتشغله حالياً شركة مليتة للنفط والغاز. يُضخ الغاز والنفط المنتج من الحقل إلى محطة مليتة للنفط والغاز.[1]

الموقع

خطوط الغاز عبر المتوسط، ويظهر حقل الوفاء أسفل الصورة.

يقع الحقل على بعد 540 كم تقريباً جنوب غرب طرابلس، و160 كيلومتر جنوب مدينة غدامس، وضمن منطقة امتياز NC-A16، ويمتد على طول الحدود الليبية الجزائرية.

الاكتشاف

اكتشاف الجزء الجنوبى من الحقل عام 1964 من قبل شركة شل بحفر البئر D1، أما أقصى الناحية الشمالية فقد تم اكتشافها من قبل شركة سرت للنفط عام 1991 بحفر البئر A1.

التطوير والإنتاج

دعت خطة تطوير حقل الوفاء إلى حفر 37 بئر نفط وغاز والتى دخلت مرحلة الانتاج فى شهر سبتمبر 2004. متوسط الانتاج اليومى من حقل الوفاء يصل 37.290 برميل من النفط الخام والمكثفات و22.503 برميل من الغاز الطبيعي المسال.

الخصائص الجيولوجية

مكمن حقل الوفاء هو طية أحادية الميل تنحرف قليلاً بإتجاه الشمال الغربى وهو عبارة عن مصيدة طبقية ضيقة متكونة من الحجر الرملي (F3) بالعوينات. وهو عبارة عن مكمن للغاز والمكثفات وقليل من النفط.

المرافق والمنشآت

يتكون حقل الوفاء من المنشأت والمرافق الآتية:

- آبار الغاز والنفط:

  • شبكة أنابيب من الأبار إلى وحدة المعالجة
  • وحدة معالجة الغاز وإزالة ثاني أكسيد الكربون
  • وحدة إستعادة الغاز السائل
  • محطة ضخ الغاز إلى مليتة
  • منشأت تخزين النفط (بسعة 220.000 برميل)
  • محطة ضخ النفط إلى مليتة
  • محطة توليد الطاقة الكهربية
  • ورشة الصيانة
  • مواقع الإيواء والمرافق المساعدة.


المكمن المشترك مع آلرار الجزائري

لقاء عثمان الحضيري حول استغلال الجزائر المنفرد لمكن الغاز في حقل الوفاء، 7 أبريل 2025.

على الجانب الغربي من الحدود داخل الأراضي الجزائرية، يقع حقل آلرار كامتداد لحقل الوفاء.[2] في 2006، قامت شركة الاستشارات دي أند بدراسة مشتركة تبين فيها وجود مكمن مشترك بين حقلي الوفاء الليبي وآلرار الجزائري. إلا أن سوناطراك كانت قد جمدت نشاطها في ليبيا منذ قيام الثورة الليبية في 2011. في عام 2018، وقعت سوناطراك اتفاقاً مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، لإدارة الحقلين.[3]


في لقاء مع الخبير القانوني في النفط عثمان الحضيري عُقد في 7 أبريل 2025، فإن الجزائر تعمل بشكل منفرد على تطوير حقل الوفاء، وهو حقل نفطي مشترك بين ليبيا والجزائر، يقع بالقرب من الحدود الليبية. وأوضح الحضيري أن الجزائر تستفيد منذ اكثر من عشرين سنة من الغاز الموجود في حقل آلرار، المتصل جيولوجيا مباشرة بحقل الوفاء داخل الأراضي الليبية، مؤكداً أن الطرفين يشتركان في نفس المكمن الغازي.[4] وأشار إلى أن هناك دراسة تقنية مستقلة أُجريت عام 2006 بطلب من المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة سوناطراك الجزائرية، ونفذتها شركة أمريكية متخصصة هي دوگولير أند مكنوتون، وقد أكدت بشكل واضح أن حقل الوفاء الليبي وحقل آلرار الجزائري يقعان في مكمن واحد. ورغم وضوح هذه الحقيقة الجيولوجية، رفضت الجزائر الدخول في أي استثمار مشترك، وفضلت تطوير جانبها من المكمن بشكل أحادي، وجلبت المعدات والكوادر اللازمة، في وقت كانت ليبيا تمر بانقسام سياسي وضعف إداري داخل المؤسسة الوطنية للنفط وشركة مليتة. حذر الحضيري من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى فقدان ليبيا لقدرتها الفعلية على الاستفادة من الحقل في المستقبل، بسبب الاستنزاف المتواصل من الجانب الجزائري، وتراجع البنية التحتية وعدم وجود رؤية إدارية مستقلة تحمي الحقوق الليبية. وأضاف أن ليبيا تاريخياً كانت تتجنب الدخول في أي نزاع مع الجزائر، ولم تفتح أي ملف حدودي أو تقني حساس احتراماً للعلاقات بين البلدين، لكن الجزائر اتخذت مواقف واضحة لحماية مصالحها، دون الرجوع للطرف الليبي أو التنسيق معه.

حوادث وأحداث

في 11 يناير 2022، أعيد فتح أربعة حقول نفطية جنوب غرب ليبيا بعد إغلاق بالقوة، لثلاثة أسابيع من قبل حراس المنشآت النفطية، إثر نجاح مفاوضاتهم مع السلطات الحكومية وتعهدات بالاستجابة إلى مطالبهم. وقال مصدر مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية إن "الحقول النفطية في منطقة الجنوب الغربي مفتوحة منذ وقت متأخر ليلة الأمس، إضافة إلى إعادة فتح صمامات نقل الغاز ونقل الخام إلى موانئ التصدير غرب البلاد فجر اليوم". وحقول النفط الأربعة هي: الحمادة، الفيل، الوفاء.[5]

وأضاف المصدر، وهو أحد قادة الحراس المسؤولين عن الإغلاق: "استمعت الحكومة إلى مطالبنا المشروعة المتمثلة في مطالب مالية تخص الحراس، وفنية تتعلق بتوفير الاحتياجات الطارئة لاستمرار مهامنا، حيث نعمل وسط ظروف صعبة منذ سنوات". ولم تدل المؤسسة الوطنية للنفط (حكومية) بتعليق حول إعادة فتح الحقول حتى الآن. لكن الحكومة الليبية المؤقتة أكدت بأن رئيسها الحميد الدبيبة، وجه بإعادة "الفتح الفوري" للحقول الأربعة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "حقل الوفاء". شركة مليتة للنفط والغاز. Retrieved 2020-06-11.
  2. ^ "ليبيا... صراع النفط". جريدة القدس العربي. 2018-07-14. Retrieved 2020-06-11.
  3. ^ "اتفاق بين الجزائر وليبيا لإدارة حقلي نفط على حدود البلدين". جريدة القدس العربي. 2018-01-16. Retrieved 2020-06-11.
  4. ^ "الجزائر تستغل ضعف الدولة الليبية لتطوير حقول غاز مشتركة دون تنسيق مع ليبيا". osamashahumi. 2025-07-19. Retrieved 2025-07-19.
  5. ^ "إعادة فتح حقول نفطية في ليبيا". روسيا اليوم. 2022-01-11. Retrieved 2022-01-11.