خط أنابيب نيتسانا

خريطة توضح خط أنابيب نيتسانا باللون الأخضر، وحقول الغاز الإسرائيلية غرب المتوسط.

خط أنابيب نيتسانا، هو خط أنابيب تحت الإنشاء، لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر. يبلغ طول الخط 65 كم، وستصل سعته إلى 17 مليون م³ يومياً.

الإنشاء

في 18 سبتمبر 2025 بدأت أعمال بناء خط أنابيب نيتسانا، الذي يُعد جزءاً أساسياً من اتفاقية استيراد مصر الغاز الإسرائيلي 2025، وذلك على الرغم من المزاعم المنسوبة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بتجميد اتفاقية الغاز الضخمة مع مصر. وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد وقعت شركة شڤرون وشركاؤها الإسرائيليون في حقل لڤياثان، وهما نيوميد للطاقة ورشيو للطاقة، اتفاقية بقيمة 610 مليون دولار مع شركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية لبناء خط نيتسانا. ووفقاً لبيان أصدرته نيوميد لبورصة تل أبيب في 16 سبتمبر 2025، سيربط الخط شبكة الغاز الجنوبية لإسرائيل بالشبكة المصرية في شرق سيناء، بطول 65 كم وسعة مستهدفة تبلغ 17 مليون م³ يومياً. وبحسب بيان صادر عن شڤرون فإن استكمال الأعمال الإنشائية المقررة في عام 2028 سيرفع قدرة إسرائيل على تصدير الغاز إلى مصر إلى 62.3 مليون م² يومياً.[1]

تعطل المشروع سابقاً بسبب خلافات بين شركاء شڤرون وهيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية حول تقاسم الأحجام وتوزيع التكاليف. هذا التعطيل كان سيخفض صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر إلى 45.3 مليون م³ يومياً بدءاً من النصف الثاني من عام 2026، ما كان سيحد من قدرة مصر على إيجاد بديل أقل كلفة لشحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد مرتفع الثمن، في ظل تزايد الطلب المحلي وتراجع الإنتاج. وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قد نشرت في 2 سبتمبر أن نتنياهو أصدر توجيهات "بعدم المضي في اتفاق الغاز الضخم مع مصر من دون موافقته الشخصية، على أن يبحث مع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ما إذا كان ينبغي المضي في الاتفاق، وكيفية القيام بذلك" على ضوء ما نُقِلَ عن نتنياهو من عدم التزام مصر بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في واشنطن عام 1979.

اتفاقية أغسطس 2025

البنية التحتية ومسارات صادرات الغاز الإسرائيلي.

في 3 أغسطس 2025، أكد مسؤول حكومي مصري أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ارتفعت بنسبة 16% لتصل إلى حوالي 29.7 مليون م³ يومياً، وذلك للمرة الأولى منذ تعطل إمدادات الغاز إلى مصر في أعقاب الحرب الإسرائيلية الإيرانية. يذكر أن حجم الزيادة في تدفقات الغاز الإسرائيلي اليومية إلى مصر قارب 4.25 مليون م³ يومياً بداية من يوليو 2025 الذي بلغت فيه الواردات نحو 25.49 مليون م³ يومياً.[2]

خلال يوليو، كانت مصر قد رفعت معدلات ضخ الغاز الطبيعي بالشبكة القومية للغاز بنحو 19%، ما يقارب 31.15 مليون م³ يومياً، لتقفز إجمالي التدفقات إلى 192.56 مليون م³ يومياً لمختلف القطاعات،. وقفز استهلاك الغاز الطبيعي في السوق المصرية بنسبة 14% خلال النصف الأول من 2025. أوضح مسؤول مصري أن تدفقات الغاز التي تحصل عليها مصر من إسرائيل حالياً تُمثل نحو 14% من كميات الغاز المتداولة بالسوق المصرية ويتم توفيرها من مصادر مختلفة بين إنتاج محلي وشحنات غاز مسال عالمية وكميات من الغاز الإسرائيلي. وأشار إلى أن محطات الكهرباء التقليدية حصلت على كميات إضافية من الغاز بنحو 2.83 مليون م³ يومياً خلال الأسبوعين الماضيين، لتحقيق استقرار الشبكة القومية للكهرباء بالبلاد التي قفزت إلى مستوى قياسي في الأحمال عند 39.400 ميجاواط في 28 يوليو الماضي، حيث شهدت مصر ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة.

وذكر أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيگاس" ترغب في زيادة حجم التدفقات اليومية من الغاز القادم عبر الموارد الخارجية "إسرائيل، غاز مسال"، للتوسع في حجم توريدات الغاز لصناعات القيمة المضاعفة وخاصة مصانع الپتروكيماويات التي تسعى لمضاعفة حجم صادراتها خلال العام المالي الجاري 2025/2026. وقال المسؤول إن "إيگاس" والهيئة المصرية للبترول تُنسقان معا لطرح حزمة من مناطق الاستثمار الجديدة على الشركاء الأجانب عبر بوابة مصر للاستكشاف، والتي ستشمل مناطق استكشاف برية وبحرية تهدف من خلال إلى زيادة احتياطي النفط والغاز الطبيعي، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي السنوات القادمة.

وتستهدف الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيگاس" إضافة مخزون جديد من الغاز الطبيعي قابل للاستخراج من حقول البحر المتوسط يقارب 62.3 بليون م³ غاز خلال العام المالي الجاري 2025- 2026، وفق مسؤول حكومي. وتراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال السنوات الماضية نتيجة لتباطؤ عمليات الإنتاج من قبل الشركاء الأجانب العاملين في قطاع النفط المصري لتراكم المستحقات بشكل دوري، ما دفع الحكومة المصرية للتعاقد على 3 وحدات لتغويز الغاز المسال المستورد من الخارج خلال شهور الصيف، بالإضافة إلى استئجار وحدة رابعة لتعمل بشكل احتياطي وذلك تجنبًا لحدوث حالة من التذبذب في إمدادات الغاز محلياً.

في 16 سبتمبر 2025 أعلنت شركة شڤرون وشركاؤها في حقل لڤياثان، وهما نيوميد للطاقة ورشيو للطاقة خطوة كبيرة نحو توسيع حقل الغاز العملاق إلى 59.5 مليون م³ يومياً ومضاعفة الصادرات إلى مصر بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن شروط خط أنابيب نيتسانا. وبذلك، تكون شركة شڤرون قد استوفت شرطاً أساسياً منصوصًا عليه في صفقة الغاز الإسرائيلية مع مصر لمضاعفة صادرات حقل لڤياثان.[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بدء تنفيذ خط أنابيب "نيتسانا" لمضاعفة الغاز الإسرائيلي إلى مصر". العربي الجديد. 2025-09-18. Retrieved 2025-09-20.
  2. ^ "ارتفاع واردات مصر من الغاز الإسرائيلي 16% إلى 1.05 مليار قدم مكعبة يوميا". العربية نت. 2025-08-03. Retrieved 2025-08-03.
  3. ^ "Chevron Agrees Israel-Egypt Pipeline Terms, Leviathan Expansion FID Next". mees.com. 2025-09-19. Retrieved 2025-09-23.