عطاء بن رافع
عطاء بن رافع بن أبي نافع الزُلفي الصُبحي الهُذلي (50 هـ / 84 هـ - 670 م / 704 م) ، قائد عسكري عربي مسلم وفاتح بلاد سردينيا في جنوب إيطاليا وأمير بحر مصر في العصر الأموي. تولى كذلك غزو صقلية وكان أحد القادة الكبار في بداية عصر الدولة الأموية الذين اعتمد عليهم عبد العزيز بن مروان والي مصر آنذاك في الفتوحات وغزو دول البحر المتوسط التابعة للدولة البيزنطية.
نسبه
هو القائد المسلم الأمير الفاتح:
- عطاء بن رافع بن أبي نافع الزُلفي، ويعود نسبه إلى زليفة بن صبح بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قال أبو سعد السمعاني: "الزُلفي بضم الزاي وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زليفة وهو بطن من هذيل. والمنتسب إليه عطاء بن رافع الزُلفي، ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان".
قيادته في فتح سردينيا
وتولى فتح جزيرة سردينيا في زمن الدولة الأموية في خبر طويل وجزيرة سردينيا هي أحد اكبر الجزر والولايات التابعة للدولة البيزنطية وكانت أول حملات الفتح الإسلامي عام 84 هـ - 703 م وكانت حملة الفتح بقيادة القائد عطاء بن رافع أمير بحر مصر ويذكر خبره في كتاب تاريخ المغرب والاندلس :
![]() |
أرسل أمير مصر عبد العزيز بن مروان - عطاء بن رافع الهذلي - على رأس الأسطول المصري ورسا في مدينة سوسة وهناك أمر موسى بتزويده بكل ما يحتاج من مؤن وأرزاق وأسلحة ولكنه في الوقت نفسه حذرة من ركوب البحر لان موسمه قد فات وانه سوف يواجه متاعب وأخطار بسبب الأحوال الجوية في تشرين الثاني ولكن القائد الهذلي لم يأخذ بنصيحة موسى بن نصير وقاد سفنه متوجها الى جزيرة سردينيا ونزل عند مدينة سلسلة وأفتتحها وعاد محملا بغنائم كثيرة | ![]() |
ففتحها وبنى حامية إسلامية فيها وعاد محملا بغنائم كثيرة وتغلب على حكام واولياء الدولة البيزنطية فيها آنذاك.
الفتح في المصادر الأجنبية
ذكرت العديد من المصادر غير العربية عن فتح سردينيا على يد عطاء بن رافع، ومنها ما ذكره كتاب المخطوطات اليونانية في متحف بريطانيا:
كما ذكر واشنطون إيرفينغ في كتاب تاريخ الفتح الإسلامي، حيث أشار إلى أن عطاء بن رافع وصل إلى جزيرة سردينيا بعد إبحاره في وقت غير مناسب، وعاد محملاً بالغنائم، ثم تعرضت سفنه لعاصفة شديدة تحطمت بسببها.
قيادته في غزو صقلية
في عام 82 هـ - 702 م، قاد عطاء بن رافع غزو صقلية. صقلية كانت جزيرة كبيرة في البحر المتوسط قريبة من الأندلس، وركب إليها من ناحية تونس. تمكن المسلمون بقيادة عطاء من فتح الجزيرة، وظلت تحت الحكم الإسلامي لفترة طويلة، حيث خرج منها العديد من العلماء والأئمة.
خبر وفاته
أراد عطاء بن رافع العودة إلى سوسة من بلاد افريقية، إلا أنه تعرض لعاصفة شديدة أدت إلى تحطم السفن الحربية وغرقها.
- ووفقًا للسمعاني، قال "رأيت في بعض الكتب القديمة أن عطاء بن رافع أصيب في سنة 85 هـ."
وعندما علم موسى بن نصير بما حدث، أرسل حملات بحث إلى السواحل بقيادة يزيد بن مسروق، ولكنهم لم يجدوا أحدًا. كانت هذه الحادثة في عام 87 هـ.
المراجع
- كتاب تاريخ الفتح الإسلامي
- كتاب تاريخ المغرب والأندلس
- البداية والنهاية لأبن كثير