محمد ياسين السنجاري

الشيخ محمد ياسين عبد الله السنجاري،الأشعري عقيدة، الحنفي مذهباً، القادري طريقة، كان مفتي الموصل في العراق، وعالم من علماء أهل السنة والجماعة على منهج الأشاعرة في العقيدة، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، ويُلقب بـ "مفتي الموصل".

اسمه ونسبه

هو: السيد محمد بن السيد الملا ياسين بن السيد عبد الله بن السيد أحمد بن السيد الملا خضر بن السيد خلف بن السيد عبد العلي بن السيد علي بن السيد عبد الرحمن بن السيد عبد الله بن السيد محمد بن السيد زيد بن السيد زين الدين بن السيد شريف بن السيد سلامة بن السيد غيث بن السيد غازي بن السيد قاسم الحسيني الأعرج بن السيد يحيى بن السيد إسماعيل بن السيد هاشم بن السيد عبد الله بن السيد شريف بن السيد الأمير عجلان بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد جعفر بن السيد الحسن الشجاع بن السيد عباس بن السيد الحسن بن السيد عباس بن السيد علي البصري بن الحسن الدينوري بن السيد الحسين قتيل الجن بن السيد علي أبي الجن بن السيد محمد بن السيد علي بن إسماعيل الأعرج بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي السجاد بن الإمام السبط الشهيد الحسين بن الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه.[1]

نشأته

  • هو المفتي المُحَدّث المُجتهد العابد الزاهد محمد بن ياسين بن عبد الله السنجاري، ولد عام 1925 في سنجار فَشَبَّ مُحبًا للعلم كما كان أباهُ شيخًا سلفيًا عالمًا بفقه المذاهب الأُخرى، فتتلمذ على شيوخ من سنجار مثل الشيخ يونس البكري والشيخ أحمد عبد الحميد الحمداني وغيرهم فصار آية في العلوم الإسلامية وكان من أكابر علماء الموصل علمًا ودرايةً أحبه العلماء والشيوخ وأصحاب الشأن من الرجال وكان رحمه الله يتميز بالوقار والهدوء وقلة الكلام كان مصلحًا موحدًا هدفه جمع الكلمة ورص صفوف العلماء والمشايخ، وكان يتقن اللغة الكُردية والعربية.

رحيله للموصل

رحل إلى الموصل لطلب العلم، فدرس عند الشيخ عبدالله النعمة، ثُمَّ الشيخ عمر النعمة، ثُمَّ الشيخ بشير الصقال كما درس عند الشيخ عبدالغني الحبار والمُلّا عثمان الجبوري، سافر إلى بغداد ودخل كلية الشريعة والتقى بالعديد من العلماء والشيوخ فأخذ منهم ودرس على أيديهم لإكمال الدروس ونيل المطلوب فكان أن تلقى على يد الشيخ حمدي الاعظمي، والشيخ قاسم القيسي ، والشيخ عبدالقادر الخطيب ، والشيخ نجم الدين الواعظ وجلهم من كبار علماء العراق، فاستزاد علماً في العلوم العقلية والنقلية.

حصوله على الإجازة العلمية

  • منحه الشيخ بشير الصقال الإجازة العلمية في المعقول والمنقول في سنة 1386هـ/1966م
  • إجازة بكتاب مهمات الإسناد لعبد الحفيظ الفاسي سنة 1385هـ /1965م
  • ومنحه الشيخ علي بن الشيخ محمد أمين السبعاوي الإجازة بالطريقة النورية القادرية في سنة 1397هـ 1976م .

جلوسه للتدريس

جلس الشيخ محمد بن ياسين السنجاري رحمه الله للتدريس في جوامع متعددة وفي مسجده في حي المصارف فدرس على يديه العديد من طلاب العلم والذين أصبحوا الآن علماء بارزين، حيث درس في جامع الباشا في باب السراي وجامع حامد قبع قرب الزهور وجامع النبي يونس عليه السلام. اتبع الشيخ في تدريسه نظام الحلقات القديمة وعلى مختلف المذاهب وحسب رغبة الطالب إذا رغب الدرس في المذهب الشافعي أجابه لذلك، وإذا أراد الدرس على المذهب الحنفي وافقه على طلبه، وكان يرى الفائدة في العلوم الإسلامية اكبر من العلوم الأخرى، مُلمّاً بكتب التفسير والحديث والتوحيد والفقه والمواريث على أكثر من مذهب.

كتبه ومؤلفاته

  • نيل المرام شرح بلوغ المرام
  • شرح البردة للبوصيري
  • أكرم العين برؤيا الأمين وهو رؤاه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
  • اختصار البدور الجلية ومرام الإسلام في كتاب واحد
  • شرح أسماء الله الحسنى
  • الكوكب الأزهر شرح الفقه الأكبر للشافعي
  • الأدلة الصريحة إلى بيان العقيدة الصحيحة
  • الساطع في الأدب الجامع .

تلاميذه

درس على يديه تلامذة عدة إلا انه أجاز القليل منهم وفي مقدمة هؤلاء الذين أجازهم الشيخ أكرم عبدالوهاب مُلّا يوسف ،والشيخ شعبان رمضان، والشيخ يونس إبراهيم ذنون شيخ القراءات في الموصل، والشيخ علي حامد الراوي العالم والخطاط البارز في الموصل، والشيخ عبدالحميد الشيخكي. ودرس عنده الشيخ أحمد محمد طيب تفسير القرآن الكريم في جامع نينوى الشرقية الذي قام الشيخ محمد ياسين رحمه الله ببنائه.

تواضعه

عرف بتواضعه وكان لا يهتم بأمور الدنيا قدر اهتمامه بأمور الآخرة، أصابه المرض فأقعده عن أداء رسالته ورغم ذلك كان يلقى الناس وهو ممد على سريره قائماً بفرائضه الدينية.

وفاته

وافاه الأجل في سنة 2006م، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

المصادر

  1. ^ كتاب: نيل المرام شرح بلوغ المرام، تأليف: محمد بن الملا ياسين السنجاري.

المراجع