هجوم حضرموت 2025
| هجوم حضرموت 2025 | |||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| جزء من الحرب الأهلية اليمنية (2014-الحاضر) | |||||||
خريطة السيطرة في حضرموت حتى 3 ديسمبر 2025 تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي
تحت سيطرة الحكومة اليمنية | |||||||
| |||||||
| المتحاربون | |||||||
|
|
| ||||||
| القادة والزعماء | |||||||
|
|
| ||||||
| الوحدات المشاركة | |||||||
| |||||||
| الضحايا والخسائر | |||||||
|
بحسب المجلس الانتقالي الجنوبي: 4 مقاتل قتيل | غير معروف | ||||||
في 2 ديسمبر 2025، شن المجلس الانتقالي الجنوبي هجوماً عسكرياً في محافظة حضرموت، التي كانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. تقدمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرت على عدة مناطق تابعة للحكومة في منطقة وادي حضرموت الشمالية، بما في ذلك المدينتين الرئيسيتين سيئون وتريم.
خلفية
يخوض اليمن حرباً أهلية متعددة الأطراف منذ عام 2014. في قتال الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، تعاونت الحكومة المعترف بها دولياً، إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية، مع الحراك الجنوبي الانفصالي، الذي يهيمن عليه المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عام 2017. ورغم كونه رسمياً جزءاً من الحكومة، إلا أن المجلس، الذي يتلقى دعماً وتمويلاً واسعين من الإمارات، يسيطر ويدير معظم جنوب اليمن بشكل مستقل، ولا يزال يُعلن عن نواياه في انفصال "دولة الجنوب العربي" الاتحادية المقترحة.[2][3]
الهجوم
2 ديسمبر
في 2 ديسمبر بدأت قوات كبيرة من الحراك الجنوبي بالتقدم شمالاً عبر مديرية ساه، وبحلول نهاية اليوم كانت على بعد بضع عشرات الكيلومترات من سيئون.[4]
3 ديسمبر
بدأت القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح 3 ديسمبر، هجومها على وادي حضرموت، بقيادة قوات النخبة الحضرمية.[5][6] وفي سيئون، تمركزت قوات المجلس الانتقالي في منطقة الجثمة، قبل أن تشن قصفاً على مقر المنطقة العسكرية الأولى في المدينة.[7] ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات قصيرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بما في ذلك في القصر الرئاسي ومطار سيئون الدولي.[6] وفي غضون ساعات من القتال، استولى أفراد المجلس الانتقالي الجنوبي على العديد من المواقع والمرافق الحكومية من المنطقة العسكرية الأولى،[8] مما دفع المجلس الانتقالي إلى سحب قواته. ومن هناك، استطاعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على سيئون بسهولة، وانتشرت في وادي حضرموت، وسيطرت على عدة بلدات وقواعد عسكرية أخرى.[2] وبحلول نهاية اليوم، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على كل منطقة ذات أهمية استراتيجية تقريباً في وادي حضرموت، مثل سيئون، بما في ذلك مطارها ومقر المنطقة العسكرية الأولى، تريم، القطن، حوراء، الردوود، وخشامر.[8][9]
في هذه الأثناء، أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية عرمة بمحافظة شبوة، سيطرتها على "معسكر تابع لجماعة الإخوان المسلمين" في صحراء عرين.[9]
وتشير التقارير إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي شوهدت مجهزة بمركبات مدرعة إماراتية ومدافع هاوتزر AH-4 صينية عيار 155 ملم، والتي زودتها الإمارات لوكلاء آخرين.[6] وأفادت الأنباء عن سقوط أربعة قتلى في صفوف مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي، وهم من اللواء الرابع عشر صاعقة، واللواء الخامس للدعم والتعزيز، ولواء بارشيد.[10] وأفادت التقارير أيضاً بوقوع خسائر في صفوف القوات اليمنية.
4 ديسمبر
في 4 ديسمبر، سيطرت القوات الجنوبية دون قتال على الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، بالإضافة إلى ميناء نشطون. وفي حضرموت، أعلنوا عن الاستيلاء على اللواء 23 ميكانيكي في منطقة العبر بوادي حضرموت، واللواء 11 حرس حدود في معسكر راما.[11]
أعلنت قوات يمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب انتشار عسكري شمل الحقول النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد. وقالت قوات النخبة الحضرمية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن الخطوة تهدف إلى "تأمين المنشآت" ومنع أي تهديدات محتملة. وجاء ذلك بعد انسحاب قوات تابعة لحلف قبائل حضرموت من مواقعها في المنطقة، إثر اشتباكات محدودة على بعض النقاط قبل مغادرتها بالكامل. ويُعد الحلف القبلي أحد التشكيلات المحلية التي تشرف على مواقع ونقاط في حضرموت منذ سنوات، وتطالب بإدارة أمنية وإدارية محلية للمحافظة. وتُعد المسيلة من أهم المناطق النفطية في اليمن، حيث تضم حقولاً تشغّلها شركات أبرزها "بترو مسيلة".[12]
وشهدت بعض منشآت الإنتاج خلال الأيام الماضية توقفاً مؤقتاً بالتزامن مع التوترات الميدانية، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الإمدادات في المحافظة. وتأتي التطورات بعد ساعات من إعلان السلطات المحلية في حضرموت وتحالف القبائل التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا برعاية سعودية، بهدف تهدئة الوضع وضمان استمرار الاستقرار في المواقع الحيوية. ونص الاتفاق على وقف فوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي بين الجانبين، واستمرار الهدنة القائمة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها والتوصل إلى تسوية نهائية. وشمل الاتفاق ترتيبات ميدانية تتعلق بإعادة تموضع القوات حول منشآت الشركات النفطية، كما يقضي بانسحاب قوات الحلف إلى مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من محيط الشركات، اعتباراً من صباح الخميس 4 ديسمبر، مع السماح بحركة الموظفين والعاملين المدنيين والعسكريين المرتبطين بالمنشآت. كما ينص على عودة قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الحقول، واستئناف موظفي شركة "بترو مسيلة" أعمالهم بشكل طبيعي.
وينص الاتفاق كذلك على انسحاب قوات النخبة الحضرمية إلى مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات من مواقعها الحالية، وعدم قيام أي طرف بإرسال تعزيزات عسكرية خلال فترة التنفيذ. ويتضمن ترتيبات تنظيمية تتعلق بتوحيد جهود الحماية، من بينها دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت في قوات حماية الشركات النفطية وفق كشوفات رسمية.
المصادر
- ^ "الانتقالي الجنوبي يتوسع في حضرموت اليمنية". اندبندنت عربية. 3 December 2025.
- ^ أ ب Al-Batati, Saeed; Nereim, Vivian (2025-12-03). "Separatist Forces Backed by U.A.E. Sweep Into Oil-Rich Yemen Region". The New York Times (in الإنجليزية). ISSN 0362-4331. Archived from the original on 2025-12-04. Retrieved 2025-12-04.
- ^ Wajdi, Izzat (2025-10-06). "حل الدولتين.. في اليمن" [The two-state solution... in Yemen]. الحرة. Retrieved 2025-12-04.
القطيعة مع فكرة يمن موحد، حسب الزبيدي، "ستكون نهائية. لن يحمل اسم الدولة القادمة حتى كلمة اليمن". "دولة الجنوب العربي" هو الأكثر قبولاً لدى أنصار المجلس الانتقالي، وهو اسم قديم يعود إلى الاتحاد الذي أنشأه المستعمر البريطاني عند توحيده عددا من المشيخات والسلطنات في الجنوب قبل الاستقلال عام 1967.
[The break with the idea of a unified Yemen, according to Al-Zubaidi, "will be final. The name of the future state will not even include the word Yemen." "The State of South Arabia" is the most acceptable name among supporters of the Transitional Council. It is an old name that dates back to the union created by the British colonists when they unified a number of sheikhdoms and sultanates in the south before independence in 1967.] - ^ "Major Shift in Hadramout: Southern Forces Advance to Secure the "Vally"". south24.net. 2025-12-02.
- ^ "Armed clashes reported between Yemeni army and southern separatists". Al Jazeera (in الإنجليزية). 2025-12-04. Retrieved 2025-12-04.
- ^ أ ب ت Uddin, Rayhan (2025-12-03). "Yemen's UAE-backed STC seizes control of city in Hadhramaut offensive". Middle East Eye (in الإنجليزية). Retrieved 2025-12-04.
- ^ "حضرموت: قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن تسيطر على مواقع نفطية" [Forces loyal to the Southern Transitional Council in Yemen seize oil sites in Hadramawt]. BBC News Arabic. 2025-12-04. Retrieved 2025-12-04.
- ^ أ ب "Live Coverage: Southern forces secure the city of Seiyun in Hadramout". South24 Center (in الإنجليزية). 2025-12-03. Retrieved 2025-12-04.
- ^ أ ب "Fuerzas respaldadas por EAU toman ciudades clave en provincia yemení en una gran ofensiva" [UAE-backed forces seize key cities in Yemeni province in major offensive]. SWI swissinfo (in الإسبانية). EFE. 2025-12-03. Retrieved 2025-12-04.
- ^ "استشهاد أربعة من أبطال القوات المسلحة الجنوبية في معركة تحرير وادي حضرموت" [Four heroes of the Southern Armed Forces were martyred in the battle to liberate Wadi Hadramawt]. Shabwa Press. 2025-12-03. Retrieved 2025-12-04.
- ^ "Changes in the equations in eastern Yemen; Al-Mahra fell into the hands of UAE-backed forces without a conflict | AVA". Afghan Voice Agency (AVA). 4 December 2025.
- ^ "قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن تسيطر على مواقع نفطية في حضرموت". بي بي سي. 2025-12-04. Retrieved 2025-12-04.