إمارة إيليغ

مملكة تازروالت

Tageldit / ⵜⴰⴳⴻⵍⴷⵉⵜ
القرن 17ح. القرن 17–القرن 20ح. القرن 20
خريطة توضح موقع إمارة إيليغ.
خريطة توضح موقع إمارة إيليغ.
الوضعمملكة أو إمارة
العاصمةإيليغ
اللغات المشتركةالشلحية
الدين
الإسلام
العائلة السملالية 
التاريخ 
• تأسست
القرن 17ح. القرن 17
• انحلت
القرن 20ح. القرن 20
سبقها
تلاها
السعديون
العلويون الفيلاليون
اليوم جزء منالمغرب

إمارة يليغ (Tageldit / ⵜⴰⴳⴻⵍⴷⵉⵜ)، المعروفة أيضاً باسم الإمارة السملالية أو مملكة تازرولت[1][1]، هي إمارة قامت في إيليغ، المغرب خلال مطلع القرن السابع عشر، وتحديداً في أواخر عهد الدولة السعدية. وقد اتخذت من مدينة إيليغ مقراً لها، وكان مؤسسها أبو حسون السملالي. [2] .


خلفية

المغرب في أوائل القرن السابع عشر بعد اغتيال آخر السلاطين السعديين.

بعد وفاة أحمد المنصور الذهبي عام 1603، دخل المغرب في أزمة سياسية خانقة بسبب الصراع على الحكم بين أبنائه الثلاثة: زيدان وأبو فارس والمأمون. وقد عجّلت هذه الفتنة بسقوط الدولة السعدية وتفككها، مما أفضى إلى انقسام البلاد وقيام كيانات محلية متعددة، من بينها الإمارة العلوية في تافيلالت، والإمارة الدلائية في الأطلس المتوسط، وإمارة يحيى الحاحي في تارودانت، إلى جانب حركة ابن أبي محلي في تافيلالت وتوات. وفي ظل هذا السياق السياسي والديني المضطرب، ظهرت إمارة إيليغ أو الإمارة السملالية في إيليغ ضمن سهل تَزروالت بـسوس شرقي مدينة تزنيت، مستندة في مشروعها إلى الإرث الفكري والاجتماعي والديني للشيخ أحمد أو موسى وزاويته.

استطاع أبو حسون السملالي، المعروف أيضاً باسم بودميعة، وهو أحد أحفاد الشيخ سيدي حماد أو موسى، أن يوظف المكانة الدينية والاجتماعية لزاوية جده في تازروالت من أجل بناء نواة إمارة جديدة في المنطقة. وقد ساعده هذا الإرث الروحي على ترسيخ سلطته وتوسيع دائرة نفوذه، فبعد أن تمكن من إنهاء نفوذ الإمارة الحاحية في تارودانت عقب وفاة مؤسسها أبو زكرياء يحيى الحاحي عام 1626م، بسط سيطرته على مجمل بلاد سوس، ثم امتد نفوذه إلى درعة ومنها إلى سجلماسة ونواحي تافيلالت.

غير أن الإمارة السملالية لم تستمر طويلاً؛ إذ قضى عليها المولى الرشيد بن الشريف العلوي خلال النصف الثاني من القرن السابع عشر. ومع ذلك، لم يختفِ كيانها تماماً، حيث شهدت المنطقة محاولة لإحياء الإمارة مرة ثانية في مطلع القرن التاسع عشر على يد هاشم بن علي، الذي أعاد بعثها في شكل جديد.[3]

تأسيس الإمارة

انبثقت إمارة إيليغ، المعروفة أيضاً بـ الإمارة السملالية، في فضاء ارتبط بواحدة من أبرز الزوايا الدينية في سوس، وهي زاوية سيدي أحمد أو موسى بتازروالت. فقد كان الشيخ أحمد أو موسى في عصره من كبار رموز التصوف بالمنطقة، واستطاعت زاويته أن تتحول إلى مركز إشعاع ديني وروحي، وفي الوقت نفسه إلى فضاء له وزن اجتماعي واقتصادي معتبر. هذا الدور المزدوج جعل من تازروالت منطقة ذات قيمة استراتيجية، وعزز مكانة أسرة الشيخ، وهو ما هيأ الأرضية لظهور مشروع سياسي محلي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر.[4]

ومن الجدير بالذكر أن المحاولة الأولى لتجسيد هذا المشروع تعود إلى علي بن الشيخ أحمد أو موسى، الذي تمرّد حوالي عام 1597 على السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي، ونجح في بسط نفوذه على مناطق شاسعة من بلاد جزولة، كما تمكن من السيطرة على مدينة تارودانت التي كانت العاصمة الأولى للدولة السعدية. غير أنّ ثورته انتهت بالفشل بعد أن اعتقله المنصور الذهبي وأودعه السجن في تارودانت، حيث توفي لاحقاً.

وبذلك جاءت مبادرة أبي حسون السملالي بعد سنوات قليلة كاستمرار لهذا التوجه، إذ مثلت تأسيس إمارة إيليغ استكمالاً للمشروع السياسي الذي سبق أن حاول علي بن أحمد أو موسى تجسيده، لكنه لم يكتب له النجاح.[5]

اختار مؤسس الإمارة أبو حسون السملالي، المعروف بلقب بودميعة، أن يجعل من إيليغ مقرّ عاصمته الجديدة. وجاء هذا القرار بعد أن انتقلت أسرته من مقرها الأول في حصن تاجكجالت، المطل على سهول تازروالت. وتمثل إيليغ موقعاً استراتيجياً داخل المنطقة، إذ تقع على بُعد نحو 84 كيلومتراً شرق مدينة تزنيت، وتحيط بها تضاريس جبلية مهمة، من أبرزها جبال أمغسو وتوكال وجبل الإيغشانيين، وهو ما منحها طابعاً دفاعياً طبيعياً ساعد في تعزيز مكانتها كعاصمة سياسية وعسكرية للإمارة السملالية.[6]

شهدت بداية تأسيس إمارة إيليغ ظروفاً سياسية معقدة ارتبطت بالأزمة التي أعقبت وفاة السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي. فقد أدى النزاع الدموي بين أبنائه إلى إضعاف سلطة السعديين، خاصة في منطقة سوس حيث لم يتمكن المولى زيدان من بسط نفوذه. وفي هذا المناخ ظهر أبو حسون السملالي، المعروف أيضاً بعلي بودميعة، الذي وجد في الفراغ السياسي فرصة لتأسيس سلطته. فبايعه أعيان وعلماء وسكان قبائل جزولة عام 1612م، ثم دخل في صراع طويل مع أبي زكرياء يحيى الحاحي انتهى بسيطرته على تارودانت للمرة الثانية. وبعد وفاة الحاحي عام 1626م استقر له الأمر في سوس، وذاع صيته باعتباره الحاكم الفعلي للمنطقة.

واصل أبو حسون توسيع نفوذه نحو درعة، ثم امتدت سلطته إلى سجلماسة ونواحي تافيلالت، مما مكن الإمارة السملالية من التحكم في أهم الممرات التجارية بين الصحراء والداخل المغربي. وبفضل هذا التمدد الجغرافي أصبحت الإمارة تحتكر السلع الواردة من السودان الغربي، وتسيطر على الموارد المتأتية من مراسي سوس، إضافة إلى استغلال مناجم المعادن في المنطقة. كما فرضت ضرائب متنوعة على السكان، الأمر الذي عزز مواردها المالية ورسخ سلطتها السياسية والاقتصادية.[7]

خلافاً لباقي الإمارات المحلية التي ظهرت في المغرب خلال المرحلة نفسها، تميز المشروع السياسي لـأبو حسون السملالي بوضوح رؤيته في بناء سلطة مركزية متماسكة. فقد حرص على إرساء مؤسسات إمارة قوية، واتخذ لنفسه لقب السلطان إلى جانب ألقاب أخرى اشتهر بها مثل بودميعة وصاحب الساحل. ولم يقتصر نفوذه على الداخل المغربي فقط، بل تجاوزه إلى علاقات خارجية، إذ اعترفت به بعض القوى الأجنبية ودخلت معه في مفاوضات رسمية أفضت إلى عقد معاهدات تجارية. وقد وفرت له هذه الاتفاقيات موارد مالية مهمة من الأرباح الناتجة عن المبادلات التجارية، كما مكنته من الحصول على السلاح والعتاد العسكري الضروريين لحماية مجالات حكمه الشاسعة وضمان استقرارها.[8]

انهيار الإمارة

مع وفاة أبو حسون السملالي عام 1659م، انتقلت قيادة الإمارة السملالية إلى ابنه سيدي محمد أوعلي، لتدخل بذلك مرحلة جديدة من تاريخها تميزت بتراجع نفوذها خاصة في واحات المناطق الشرقية. ففي عام 1670م قاد المولى الرشيد بن الشريف حملة عسكرية على سوس بدافع الثأر لمقتل والده الشريف بن علي الذي كان أسيراً لدى الإمارة. وتمكّن الرشيد من السيطرة على مناطق واسعة شملت تارودانت ومنطقة هشتوكة، كما هدم عاصمة الإمارة إيليغ، مما اضطر محمد بن أبي حسون وإخوته إلى الفرار.[9]

وقد تذكر المصادر أن أبناء أبي حسون وجدوا الملجأ أولاً عند قبيلة أيت أوسا التكنتية، بينما تشير روايات أخرى إلى أنهم هاجروا نحو السودان الغربي حيث نزلوا في ضيافة ملك البامبرا بيتون كولوبالي بمدينة تومبكتو. هناك منحهم الملك حماية ودعماً مكن محمد أوعلي من تشكيل جيش ضخم قوامه آلاف العبيد، وتوجه به نحو سوس لاستعادة إمارته. غير أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل؛ فمع وصوله إلى المنطقة في ربيع عام 1672م، اضطر الأمير السملالي إلى حلّ جيشه لعجزه عن تأمين احتياجاته، لتطوى بذلك صفحة من تاريخ الإمارة السملالية.[10]

أدى انتصار المولى الرشيد العلوي على السملاليين إلى سقوط حكمهم السياسي وانهيار كيان الإمارة السملالية، ليدخل نفوذهم مرحلة أفول واضمحلال في المجال السياسي المباشر. غير أنّ هذا التراجع لم يشمل جميع المجالات؛ إذ استمر أحفاد الشيخ أحمد أو موسى في الحفاظ على حضور قوي اجتماعياً واقتصادياً ودينياً داخل سوس. فقد ظلّت زاويتهم ومكانتهم الروحية مصدر تأثير بارز، على الرغم من ما شاب علاقتهم بسلاطين الدولة العلوية الناشئة من توتر وتنافس حول الشرعية والسلطة.

علاقاتها الخارجية

لم تقتصر صراعات الإمارة السملالية على مواجهتها مع الإمارة الحاحية في تارودانت، بل امتدت أيضاً إلى احتكاكات مع الزاوية الدلائية. فقد أثار توسع أبو حسون السملالي نحو درعة وتافيلالت مخاوف الدلائيين الذين كانوا يطمحون بدورهم إلى مد نفوذهم جنوباً وراء الأطلس المتوسط. وبرز هذا التوتر بشكل واضح في الرسالة القاسية التي بعثها أبو بكر الدلائي إلى أبي حسون، احتجاجاً على اجتياح قواته لتافيلالت وأسرها للشريف بن علي، الجد المؤسس للأسرة العلوية، فضلاً عن انتقاده لما اعتُبر تعسفاً ضريبياً وسوء معاملة لسكان المنطقة.

ومع ذلك، شهدت العلاقة بين الطرفين لاحقاً فترة من الهدوء، اتسمت بتبادل الهدايا والزيارات، قبل أن تعود التوترات من جديد خصوصاً بعد وفاة محمد بن أبي بكر الدلائي وصعود خلفه محمد الحاج، الذي عمل على توسيع سلطته في تادلا ومناطق أخرى من المغرب. في المقابل، كان أبو حسون منشغلاً بإخماد تمردات متكررة في الصحراء، وهي الاضطرابات التي أضعفت موقعه وأجبرته في النهاية على الانسحاب من كل من سجلماسة ودرعة.[11]

ارتبطت علاقة الإمارة السملالية بالعلويين منذ النصف الأول من القرن السابع عشر، عندما استدعى الشريف بن علي أبو حسون السملالي عام 1633م إلى سجلماسة لمساندته في مواجهة الزبيريين من أهل حصن تابوعصامت، الذين استعانوا بدورهم بـالزاوية الدلائية. غير أن هذا التحالف لم يدم طويلاً؛ إذ ما لبثت العلاقة أن توترت بعدما بايع سكان المنطقة الشريف بن علي عام 1631م باعتباره قائداً شرعياً لهم، الأمر الذي أثار حفيظة أبي حسون. وفي عام 1637م أمر باعتقال الشريف وزجّ به في سجن بسوس.[12]

خلال فترة احتجازه، أهدى أبو حسون إلى الشريف إحدى إمائه من قبيلة المغافرة، وقد أنجبت له هناك ابنه المولى إسماعيل، الذي سيصبح لاحقاً واحداً من أبرز سلاطين الدولة العلوية. وظل الشريف بن علي رهن الأسر حتى نجح ابنه محمد بن الشريف في تحريره بعدما دفع فدية مالية كبيرة. ولم يكتفِ محمد بذلك، بل قاد لاحقاً هجوماً ضد قوات أبي حسون في سجلماسة ونواحيها، انتهى بطرد السملاليين من المنطقة عام 1640م.[13]

الإمارة السملالية الثانية

في عام 1801م، شهدت الإمارة السملالية نهضة جديدة على يد هاشم بن علي، الذي تمكن بسرعة من السيطرة على الشؤون المحلية في سوس، واستعاد ممتلكات أسرته، ليبدأ بعد ذلك في إعادة بناء إيليغ الجديدة بالقرب من أنقاض المدينة القديمة. وقد شكّل هذا العمل خطوة محورية في ترسيخ سلطة الأسرة مجددًا، وإعادة ترتيب نفوذها السياسي والاجتماعي في المنطقة.

مع تولي الحسين بن هاشم، المعروف بـ الحسين أوهاشم، قيادة الإمارة عام 1824م، شهدت سلطتها توسعًا كبيرًا، إذ استطاع أحفاد سيدي أحمد أو موسى توسيع دائرة نفوذهم في مختلف مناطق سوس، مستفيدين من انشغال السلطة المركزية بمواجهة الضغوط الأجنبية المتزايدة على البلاد آنذاك. وقد ارتبط هذا التوسع أيضًا بتعزيز النفوذ الاقتصادي للعائلة، الذي أصبح عاملاً رئيسيًا في استقرار الإمارة واستمرار تأثيرها المحلي.

وبوفاة الحسين بن هاشم عام 1886م، بدأت الإمارة السملالية الثانية مرحلة جديدة، بعد أن عيّن السلطان الحسن الأول ابنه محمد بن الحسين قائداً على قبائل تازروالت وسملالة ورسموكة والمعدر وأين رخا وتانكرت وإدا أو شكرا، ليصبح بذلك قائدًا مخزنياً يتمتع بسلطة رسمية على هذه المناطق.[14]

وعلى الرغم من التحولات التي طرأت على شكل الإمارة، استمر البعد الأميري للأسرة محافظًا على مكانته في إيليغ، وهو ما برز جليًا في عدة أحداث بارزة، منها تحالف إكَوزولن وتحكَات في سوس بقيادة محمد بن محمد بن الحسين بن هاشم لمواجهة الجيش السلطاني الذي كان يقوده الوزير باحماد في عهد السلطان المولى عبد العزيز العلوي. كما لعب احماد بن محمد، حفيد الحسين بن هاشم، دورًا طلائعياً إلى جانب والده في الدفاع عن استقلال الإمارة أمام التحديات المتزايدة وبداية الزحف الفرنسي على المنطقة. ويعكس هذا أيضًا سبب عدم استفادة الأسرة من مزايا فترة التواجد الفرنسي أثناء الحماية الفرنسية في المغرب، إذ ظلوا ملتزمين بالحفاظ على استقلال الإمارة وحرية حكمها المحلي.[15]

المصادر

  1. ^ أ ب Faouzi, Hassan (2022-04-28). "Patrimoine, mémoire, enjeu politique et territoire. Cas de la Maison d'Iligh (royaume de Tazeroualt), Souss-Massa, Maroc". Belgeo. Revue belge de géographie (in الفرنسية) (1). doi:10.4000/belgeo.57009. ISSN 1377-2368. Retrieved 2024-11-20.
  2. ^ Un petit Royaume Berbère: "Le Tazeroualt, un saint berbère Sidi Ahmed Ou Moussa", par le Colonel Justinard. Librairie orientale et américaine (1954)
  3. ^ "الإمارة السملالية.. من النفوذ الديني إلى الزعامة السياسية". معلمة. 2025-03-14. Retrieved 2025-08-25.
  4. ^ ناعمي مصطفى، معلمة المغرب، ج2، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ودار الأمان، ط2، 2014، ص 659.
  5. ^ حنداين محمد، المخزن وسوس (1672-1822) مساهمة في دراسة تاريخ علاقة الدولة بالجهة، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ط2، 2019، الرباط، ص 240.
  6. ^ ناعمي مصطفى، معلمة المغرب، ج2، مرجع سابق، ص 659.
  7. ^ الناصري أحمد بن خالد، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، ج6، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1997، ص 79.
  8. ^ حنداين محمد، المخزن وسوس (1672-1822) مساهمة في دراسة تاريخ علاقة الدولة بالجهة، مرجع سابق، ص 218.
  9. ^ القبلي محمد (إشراف وتقديم)، تاريخ المغرب تحبين وتركيب، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، الرباط، 2011، ص 394.
  10. ^ ناعمي مصطفى، معلمة المغرب، ج2، مرجع سابق، ص 660.
  11. ^ القبلي محمد (إشراف وتقديم)، تاريخ المغرب تحبين وتركيب، مرجع سابق، ص 394.
  12. ^ القبلي محمد (إشراف وتقديم)، تاريخ المغرب تحبين وتركيب، مرجع سابق، ص 400.
  13. ^ حركات إبراهيم، المغرب عبر التاريخ، ج3، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، ط2، 1984، ص 19-20.
  14. ^ ناعمي مصطفى، معلمة المغرب، ج2، مرجع سابق، ص 660-661.
  15. ^ ناعمي مصطفى، معلمة المغرب، ج2، مرجع سابق، ص 661.

المراجع