ميرزا ​​رضا كرماني

ميرزا رضا كرماني قبل إعدامه بقليل

ميرزا رضا كرماني (فارسية: میرزا رضا کرماني؛ مواليد 1854 في كرمان، بلاد فارس (إيران الحديثة) - 10 أغسطس 1896 في طهران) كان تلميذًا إيرانياً لجمال الدين الأفغاني، اغتال الملك ناصر الدين شاه.

 الخلفية

كان هو وغيره من أتباع الأفغاني يطالبون السلالة القاجارية بحكم بلاد فارس/إيران بعدل. بعد طرد القاجاريون الأفغاني من إيران، بدأ كرماني ينتقد مسؤولي القاجار علناً وبشكل عام. في النهاية سُجن كرماني، وطلقت زوجته، وتحول ابنه إلى خادم. في 1895، زار جمال الدين الأفغاني في إسطنبول، وخططا معاً لاغتيال ناصر الدين شاه، قبل أن يعود كرماني إلى إيران.

 اغتيال ناصر الدين شاه

في 1 مايو 1896، اغتال كرماني ناصر الدين شاه في ضريح شاه عبد العظيم في الري قرب طهران.

يُقال إنه صرح: "كان لدي فرصة لقتله (الشاه) من قبل، لكنني لم أفعل لأن اليهود كانوا يحتفلون بنزهتهم بعد اليوم الثامن من عيد الفصح. لم أرد أن يتهم اليهود بقتل الشاه."

يُقال إن المسدس المستخدم في اغتياله كان قديماً وصدئاً، ولو ارتدى الشاه معطفاً أكثر سمكاً، أو أُطلقت عليه الرصاصة من مسافة أبعد، لكان قد نجا من محاولة الاغتيال. وقبل وفاته بقليل، يُقال إن الشاه صرح: "سأحكمكم بشكل مختلف إذا بقيت على قيد الحياة!"

 القبض عليه وإعدامه

إعدام ميرزا رضا كرماني علناً، 1896

بعد قتل الشاه، هرب ميرزا رضا كرماني نحو حدود الدولة العثمانية. أرسل خليفة ناصر الدين مظفر الدين شاه فرقة من القوات على الجمال للعثور على ميرزا رضا كرماني ليثأر لموت والده. تم القبض عليه عند الحدود العثمانية. بعد أشهر من الاستجواب، أُعدم كرماني بالشنق العلني في 10 أغسطس 1896.

روج بعض الأشخاص في طهران لفكرة أن ميرزا رضا كان أزلياً لكن الوثائق التاريخية تظهر أنه ولد في عائلة شيعية.

 العواقب

مثل اغتيال كرماني لناصر الدين شاه والإعدام اللاحق نقطة تحول في الفكر السياسي الإيراني الذي سيؤدي في النهاية إلى الثورة الدستورية الفارسية خلال حكم مظفر الدين شاه المضطرب؛ كانت الثورة الدستورية أول حركة ديمقراطية كبرى في الشرق الأوسط الحديث، على الرغم من سبقها العصر الدستوري الأول (1876-78) في جارتها الدولة العثمانية.